أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-01
1338
التاريخ: 12-1-2017
1227
التاريخ: 7-2-2017
1174
التاريخ: 12-1-2017
984
|
[يستحب]... ( تَرْتِيلُ التَّكْبِيرِ ) بِتَبْيِينِ حُرُوفِهِ ، وَإِظْهَارِهَا إظْهَارًا شَافِيًا ( وَرَفْعُ الْيَدَيْنِ بِهِ ) إلَى حِذَاءِ شَحْمَتَيْ أُذُنَيْهِ ( كَمَا مَرَّ ) فِي تَكْبِيرِ الرُّكُوعِ وَلَقَدْ كَانَ بَيَانُهُ فِي تَكْبِيرِ الْإِحْرَامِ أَوْلَى مِنْهُ فِيهِ لِأَنَّهُ أَوَّلُهَا وَالْقَوْلُ بِوُجُوبِهِ فِيهِ زِيَادَةٌ .
( مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ بِبُطُونِ الْيَدَيْنِ ) حَالَةَ الرَّفْعِ ، ( مَجْمُوعَةَ الْأَصَابِعِ مَبْسُوطَةَ الْإِبْهَامَيْنِ ) عَلَى أَشْهَرِ الْقَوْلَيْنِ ، وَقِيلَ : يَضُمُّهُمَا إلَيْهَا مُبْتَدِئًا بِهِ عِنْدَ ابْتِدَاءِ الرَّفْعِ ، وَبِالْوَضْعِ عِنْدَ انْتِهَائِهِ عَلَى أَصَحِّ الْأَقْوَالِ .
( وَالتَّوَجُّهُ بِسِتِّ تَكْبِيرَاتٍ ) أَوَّلَ الصَّلَاةِ قَبْلَ تَكْبِيرَةِ الْإِحْرَامِ وَهُوَ الْأَفْضَلُ ، أَوْ بَعْدَهَا ، أَوْ بِالتَّفْرِيقِ فِي كُلِّ صَلَاةِ فَرْضٍ وَنَفْلٍ عَلَى الْأَقْوَى ، سِرًّا مُطْلَقًا ( يُكَبِّرُ ثَلَاثًا ) مِنْهَا ( وَيَدْعُو ) بِقَوْلِهِ : " اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ " إلَى آخِرِهِ ، ( وَاثْنَتَيْنِ وَيَدْعُو ) بِقَوْلِهِ " لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ " إلَى آخِرِهِ ، ( وَوَاحِدَةٍ وَيَدْعُو ) بِقَوْلِهِ : " يَا مُحْسِنُ قَدْ أَتَاك الْمُسِيءُ ، إلَى آخِرِهِ .
وَرُوِيَ أَنَّهُ يَجْعَلَ هَذَا الدُّعَاءَ قَبْلَ التَّكْبِيرَاتِ ، وَلَا يَدْعُو بَعْدَ السَّادِسَةِ ، وَعَلَيْهِ الْمُصَنِّفُ فِي الذِّكْرَى ، مَعَ نَقْلِهِ مَا هُنَا وَالدُّرُوسِ وَالنَّفْلِيَّةِ ، وَفِي الْبَيَانِ كَمَا هُنَا ، وَالْكُلُّ حَسَنٌ .
وَرُوِيَ جَعْلُهَا وَلَاءً مِنْ غَيْرِ دُعَاءٍ بَيْنَهَا ، وَالِاقْتِصَارُ عَلَى خَمْسٍ ، وَثَلَاثٍ ( وَيَتَوَجَّهُ ) أَيْ يَدْعُو بِدُعَاءِ التَّوَجُّهِ وَهُوَ : " وَجَّهْت وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ " إلَى آخِرِهِ ( بَعْدَ التَّحْرِيمَةِ ) حَيْثُ مَا فَعَلَهَا .
( وَتَرَبَّعَ الْمُصَلِّي قَاعِدًا ) لِعَجْزٍ ، أَوْ لِكَوْنِهَا نَافِلَةً بِأَنْ يَجْلِسَ عَلَى أَلْيَيْهِ وَيَنْصِبَ سَاقَيْهِ وَوَرِكَيْهِ ، كَمَا تَجْلِسُ الْمَرْأَةُ مُتَشَهِّدَةً ( حَالَ قِرَاءَتِهِ ، وَيُثْنِي رِجْلَيْهِ حَالَ رُكُوعِهِ جَالِسًا ) بِأَنْ يَمُدَّهُمَا ، وَيُخْرِجَهُمَا مِنْ وَرَائِهِ ، رَافِعًا أَلْيَيْهِ عَنْ عَقِبَيْهِ ، مُجَافِيًا فَخْذَيْهِ عَنْ طَيَّةِ رُكْبَتَيْهِ ، مُنْحَنِيًا قَدْرَ مَا يُحَاذِي وَجْهُهُ مَا قُدَّامَ رُكْبَتَيْهِ ، ( وَتَوَرُّكُهُ حَالَ تَشَهُّدِهِ ) بِأَنْ يَجْلِسَ عَلَى وَرِكِهِ الْأَيْسَرِ كَمَا تَقَدَّمَ، فَإِنَّهُ مُشْتَرَكٌ بَيْن الْمُصَلِّي قَائِمًا وَجَالِسًا ، ( وَالنَّظَرُ قَائِمًا إلَى مَسْجِدِهِ ) بِغَيْرِ تَحْدِيقٍ ، بَلْ خَاشِعًا بِهِ ، ( وَرَاكِعًا إلَى مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ وَسَاجِدًا إلَى ) طَرَفِ ( أَنْفِهِ ، وَمُتَشَهِّدًا إلَى حِجْرِهِ ) ، كُلُّ ذَلِكَ مَرْوِيٌّ إلَّا الْأَخِيرَ فَذَكَرَهُ الْأَصْحَابُ وَلَمْ نَقِفْ عَلَى مُسْتَنِدِهِ نَعَمْ هُوَ مَانِعٌ مِنْ النَّظَرِ إلَى مَا يَشْغَلُ الْقَلْبَ فَفِيهِ مُنَاسَبَةٌ كَغَيْرِهِ .
( وَوَضْعُ الْيَدَيْنِ قَائِمًا عَلَى فَخْذَيْهِ بِحِذَاءِ رُكْبَتَيْهِ ، مَضْمُومَةَ الْأَصَابِعِ ) وَمِنْهَا الْإِبْهَامُ ، ( وَرَاكِعًا عَلَى عَيْنَيْ رُكْبَتَيْهِ الْأَصَابِعَ وَالْإِبْهَامَ مَبْسُوطَةً ) هُنَا ( جُمَعَ ) تَأْكِيدٌ لِبَسْطِ الْإِبْهَامِ وَالْأَصَابِعِ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ سَمَاعِيَّةٌ فَلِذَلِكَ أَكَّدَهَا بِمَا يُؤَكَّدُ بِهِ جَمْعُ الْمُؤَنَّثِ .
وَذَكَرَ الْإِبْهَامَ لِرَفْعِ الْإِيهَامِ ، وَهُوَ تَخْصِيصٌ بَعْدَ التَّعْمِيمِ لِأَنَّهَا إحْدَى الْأَصَابِعِ ، ( وَسَاجِدًا بِحِذَاءِ أُذُنَيْهِ ، وَمُتَشَهِّدًا وَجَالِسًا ) لِغَيْرِهِ ( عَلَى فَخِذَيْهِ كَهَيْئَةِ الْقِيَامِ ) فِي كَوْنِهَا مَضْمُومَةَ الْأَصَابِعِ بِحِذَاءِ الرُّكْبَتَيْنِ ( وَيُسْتَحَبُّ الْقُنُوتُ ) اسْتِحْبَابًا مُؤَكَّدًا ، بَلْ قِيلَ بِوُجُوبِهِ ( عَقِيبَ قِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ ) فِي الْيَوْمِيَّةِ مُطْلَقًا ، وَفِي غَيْرِهَا عَدَا الْجُمُعَةِ فَفِيهَا قَنُوتَانِ أَحَدُهُمَا فِي الْأُولَى قَبْلَ الرُّكُوعِ ، وَالْآخَرُ فِي الثَّانِيَةِ بَعْدَهُ ، وَالْوَتْرُ فَفِيهَا قُنُوتَانِ قَبْلَ الرُّكُوعِ وَبَعْدَهُ ، وَقِيلَ يَجُوزُ فِعْلُ الْقُنُوتِ مُطْلَقًا قَبْلَ الرُّكُوعِ وَبَعْدَهُ ، وَهُوَ حَسَنٌ لِلْخَبَرِ ، وَحَمْلُهُ عَلَى التَّقِيَّةِ ضَعِيفٌ لِأَنَّ الْعَامَّةَ لَا يَقُولُونَ بِالتَّخْيِيرِ ، وَلِيَكُنْ الْقُنُوتُ ( بِالْمَرْسُومِ ) عَلَى الْأَفْضَلِ ، وَيَجُوزُ بِغَيْرِهِ ( وَأَفْضَلُهُ كَلِمَاتُ الْفَرَجِ ) وَبَعْدَهَا " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَعَافِنَا وَاعْفُ عَنَّا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إنَّك عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" ، ( وَأَقَلُّهُ سُبْحَانَ اللَّهِ ثَلَاثًا ، أَوْ خَمْسًا ) .
وَيُسْتَحَبُّ رَفْعُ الْيَدَيْنِ بِهِ مُوَازِيًا لِوَجْهِهِ ، بُطُونُهُمَا إلَى السَّمَاءِ ، مَضْمُومَتَيْ الْأَصَابِعِ إلَّا الْإِبْهَامَيْنِ ، وَالْجَهْرُ بِهِ لِلْإِمَامِ وَالْمُنْفَرِدِ، وَالسِّرُّ لِلْمَأْمُومِ ، وَيَفْعَلُهُ النَّاسِي قَبْلَ الرُّكُوعِ بَعْدَهُ ، وَإِنْ قُلْنَا بِتَعَيُّنِهِ قَبْلَهُ اخْتِيَارًا فَإِنْ لَمْ يَذْكُرْهُ حَتَّى تَجَاوَزَ قَضَاهُ بَعْدَ الصَّلَاةِ جَالِسًا ، ثُمَّ فِي الطَّرِيقِ مُسْتَقْبِلًا ( وَيُتَابِعُ الْمَأْمُومُ إمَامَهُ فِيهِ ) وَإِنْ كَانَ مَسْبُوقًا .
( وَلِيَدْعُ فِيهِ وَفِي أَحْوَالِ الصَّلَاةِ لِدِينِهِ وَدُنْيَاهُ مِنْ الْمُبَاحِ ) ، وَالْمُرَادُ بِهِ هُنَا مُطْلَقُ الْجَائِزِ وَهُوَ غَيْرُ الْحَرَامِ .
( وَتَبْطُلُ ) الصَّلَاةُ ( لَوْ سَأَلَ الْمُحَرَّمَ ) مَعَ عِلْمِهِ بِتَحْرِيمِهِ ، وَإِنْ جَهِلَ الْحُكْمَ الْوَضْعِيَّ وَهُوَ الْبُطْلَانُ .
أَمَّا جَاهِلُ تَحْرِيمِهِ فَفِي عُذْرِهِ وَجْهَانِ أَجْوَدُهُمَا الْعَدَمُ ، صَرَّحَ بِهِ فِي الذِّكْرَى وَهُوَ ظَاهِرُ الْإِطْلَاقِ هُنَا .
( وَالتَّعْقِيبُ ) وَهُوَ الِاشْتِغَالُ عَقِيبَ الصَّلَاةِ بِدُعَاءٍ ، أَوْ ذِكْرٍ وَهُوَ غَيْرُ مُنْحَصِرٍ ، لِكَثْرَةِ مَا وَرَدَ مِنْهُ عَنْ أَهْلِ الْبَيْتِ عَلَيْهِمْ السَّلَامُ ( وَأَفْضَلُهُ التَّكْبِيرُ ثَلَاثًا ) ، رَافِعًا بِهَا يَدَيْهِ إلَى حِذَاءِ أُذُنَيْهِ ، وَاضِعًا لَهُمَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ أَوْ قَرِيبًا مِنْهُمَا مُسْتَقْبِلًا بِبَاطِنِهِمَا الْقِبْلَةَ ، ( ثُمَّ التَّهْلِيلُ بِالْمَرْسُومِ ) وَهُوَ " لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ إلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ " إلَخْ .
( ثُمَّ تَسْبِيحُ الزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا السَّلَامُ ) وَتَعْقِيبُهَا بِثُمَّ مِنْ حَيْثُ الرُّتْبَةُ لَا الْفَضِيلَةُ وَإِلَّا فَهِيَ أَفْضَلُهُ مُطْلَقًا ، بَلْ رُوِيَ أَنَّهَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ رَكْعَةٍ لَا تَسْبِيحَ عَقِبَهَا ( وَكَيْفِيَّتُهَا أَنْ يُكَبِّرَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ ) مَرَّةً ( وَيَحْمَدَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَيُسَبِّحَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ثُمَّ الدُّعَاءُ ) بَعْدَهَا بِالْمَنْقُولِ ، ( ثُمَّ بِمَا سَنَحَ ، ثُمَّ سَجْدَتَا الشُّكْرِ ، وَيُعَفِّرُ بَيْنَهُمَا ) جَبِينَيْهِ وَخَدَّيْهِ الْأَيْمَنِ مِنْهُمَا ثُمَّ الْأَيْسَرِ مُفْتَرِشًا ذِرَاعَيْهِ وَصَدْرَهُ وَبَطْنَهُ ، وَاضِعًا جَبْهَتَهُ مَكَانَهَا حَالَ الصَّلَاةِ قَائِلًا فِيهِمَا " الْحَمْدُ لِلَّهِ شُكْرًا شُكْرًا " مِائَةَ مَرَّةٍ ، وَفِي كُلِّ عَاشِرَةٍ شُكْرًا لِلْمُجِيبِ ، وَدُونَهُ شُكْرًا مِائَةً ، وَأَقَلَّهُ شُكْرًا ثَلَاثًا ( وَيَدْعُو ) فِيهِمَا وَبَعْدَهُمَا ( بِالْمَرْسُومِ ) .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|