المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

الغَيبَة
9-08-2015
الحساب الثنائي Binary Arithmetic
14-10-2021
عموم علم الله تعالى
24-10-2014
منهج التشكيل الصوتي- الفونولوجيا (المقطع)
11-2-2019
قصة ايام الفجار الثالثة
8-2-2021
النشاط الزراعي في بلاد الرافدين.
2023-05-08


مصطلحات المشكلة في الكتب المنطقية  
  
342   12:03 مساءً   التاريخ: 16-8-2017
المؤلف : د. فايز الداية
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة، النظرية والتطبيق
الجزء والصفحة : ص51- 54
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / الدال و المدلول /

 

ونقف عند الفارابي ونتفحص تناوله لمصطلحي (اللفظ والمعنى) في كتبه المنطقية أو ما كان متصلاً منها بسبب، فالمنطق متداخل في علوم العربية، وأوجه النشاط الثقافي بعامة في القرن الرابع وما سبقه، وكنا أشرنا الى ذلك قبلُ، وإن نظرة في استعمال واحد من أئمة الفكر لبعض المصطلحات المشتركة بين ضروب ثقافية، تفيد في متابعة التأثير المتبادل ومعرفة درجات الوضوح في كل طرف تبعاً لمنطلق المصطلح وللاتساع الذي يحدث في فن أو علم دون سائر العلوم المتعاصرة.

1- ولعل كتاب (العبارة) أكثر ملاءمة لدراسة العناصر اللغوية الأساسية ونحن نلحظ تحديد الفارابي للدلالة الإفرادية للفظ سواء كان واحداً أو مركباً، وكذلك ترتيب أصناف الكلمات كما هي عليه في النحو " فالألفاظ الدالة منها مفردة تدل على المعاني المفردة ثلاثة أجناس: اسم وكلمة (فعل)، وأداة (حرف)، وهذه الأجناس الثلاثة تشترك في أن كل واحد منها دال على معنى

ص51

مفردة (1) ". ويخصص الفارابي قسماً لعلوم اللسان في مصنفه (إحصاء العلوم) وهي سبعة عند كل أمة، " علم الألفاظ المفردة، وعلم الألفاظ المركبة، وعلم قوانين الألفاظ عندما تكون مفردة، وقوانين الألفاظ عندما تركب، وقوانين تصحيح الكتابة، وقوانين تصحيح القراءة، وقوانين الأشعار "، ويعطي تصوراً لدراسة الألفاظ هو أقرب ما يكون الى المعجمية وما يلحق بها من دراسات تفصيلية، فهذا العلم يُعنى بما تدل عليه " لفظة من تلك الألفاظ المفردة، الدالة على أجناس الأشياء وأنواعها وحفظها وروايتها كلها، الخاص بذلك اللسان والدخيل فيه، والغريب عنه، والمشهور عند جميعهم (2) "، ويكرر هذا العرض موجزاً في " مقالة في قوانين صناعة الشعراء (3) ".

2- والدرجة الثانية هي التي يشير الفارابي الى المعنى فيها على أنه مؤلف من عناصر الجملة النحوية، او ما هو أكثر من الجملة مرتبطاً بعضه ببعضه الآخر، فإثر النص على الألفاظ المركبة الدالة على معان مركبة يذكر المعلم الثاني " القول هو لفظ مركب دال على جملة معنى، وجزؤه دال بذاته لا بالعرض على جزء ذلك المعنى (4) ". ويشرح الاحتزاز الأخير ؛ فـ (عبد الملك) اسم علم مركب لا يدل الجزء منه على جزء مسماه، على العكس من العبارة المركبة من اجزاء (أسماء أو أفعال) كل منها مفهومة دلالته على مسمى أو حدث.

وتتحول هذه الجمل التي يعرض لها الفارابي الى أنماط من الأقيسة في الفن الشعري، وههنا تتعادل القضية المنطقية والجملة النحوية، ولقد دفع الفهم

ص52

المغلوط للفن الشعري والخطابة الى تحليل الصناعة الشعرية بصورة منطقية، ذلك أن السريان القدامى والمسلمين حملوا هذا التفسير عن الشراح المتأخرين الذين جمعوا هذين الفنين ضمن أقسام المنطق، وبذا لم يدرس الكلام على أنه لغة تعبر عن وجدان وانفعال وما يتبعه من التمعن في التفصيلات الفنية، ولكن أخذت العبارات بحسب قرب مادتها من اليقين (والصدق) أو بعدها عنه، فعن أعلى الدرجات يقيناً يؤخذ البرهان، ثم نصل في نهاية التقسيم الى القياس الشعري المركب من قضايا مكونة من اوهام الشعراء، بل أكاذيبهم في بعض الأحيان، وهذه أبعد المراتب (في ميزان المنطق) عن الصواب، وعلى الرغم من المجال الفني الذي يدرس (قوانين صناعة الشعراء)، فنحن نجد تناول المعنى لا يوظف خدمة للمستوى اللغوي والجمال، وإنما خدمة للمنهج العقلي فالأقاويل منها ما هي جازمة، ومنها ما هي صادقة، ومنها ما هي كاذبة، والكاذبة منها ما يوقع في أذهان السامعين الشيء المعبر عنه بدل القول، ومنها ما يوقع المحاكي للشيء، وهذه هي الأقاويل الشعرية (5). والفارابي في هذه الزاوية من الدرس يستخدم مصطلحاً منطقياً خالصاً (الأقاويل) بعد أن كنا وقفنا عند مرحلة تداخلت فيها هيئة الجملة النحوية مع أركان العبارة المنطقية التي هي بالتحديد (القضية)، ولذا يلحظ أن نقطة الالتقاء هذه يمكن تصور تفرعها الى قسم آخر من التداول تبرز فيه المصطلحات الأخرى: الألفاظ والمعاني. فالمصنف المنطقي يوجز مسألة المحاكاة في الشعر فيذكر أن ثمة مضموناً مؤدى بألفاظ على هيئة خاصة، ويقابل بين الطرفين مقابلة عامة تختلف عن تلك التي سبق لنا التعرف عليها قبل، إذ كانت اللفظة اسماً أو فعلاً أو حرفاً في جملة، أو هي لفظة في نسق معجمي " فإذن إنما يصير (الشعر) أكمل وأفضل بألفاظ ما محدودة إما غريبة، وإما مشهورة، وبأن تكون المعاني المفهومة عن ألفاظها أموراً تحاكي الأمور التي

ص53

منها القول، وأن تكون بإيقاع، وأن تكون مقسومة الأجزاء (6) ".

وفي المضمار الشعري يعبر الفارابي كذلك عن الأغراض الشعرية بأنها (المعاني)، فهو يظهر أن اليونانيين هم الذين أفردوا لكل غرض وزناً خاصاً، " فجل الشعراء في الأمم الماضية والحاضرة الذين بلغنا أخبارهم، خلطوا أوزان أشعارهم بأحوالها ولم يرتبوا لكل نوع من أنواع المعاني الشعرية وزناً معلوماً إلا اليونانيون فقط: فإنهم جعلوا لكل نوع من انواع الشعر نوعاً من انواع الوزن، مثل أن اوزان المدائح غير أوزان الأهاجي، وأوزان الأهاجي غير أوزان المضحكات وكذلك سائرها (7) ".

ص54

________________

(1) العبارة (كتاب في المنطق) لأبي نصر الفارابي، تحقيق محمد سليم سالم، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1976 م.

(2) إحصاء العلوم، الفارابي 159.

(3) رسالة في قوانين صناعة الشعراء 150 ضمن كتاب فن الشعر لأرسطوطاليس، تحقيق بدوي.

(4) الفارابي، العبارة 16.

(5) رسالة في قوانين صناعة الشعراء. الفارابي 150.

(6) جوامع الشعر. الفارابي 171.

(7) رسالة في قوانين صناعة الشعراء. الفارابي 152.

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.