أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-8-2017
587
التاريخ: 14-8-2017
654
التاريخ: 21-8-2017
442
التاريخ: 14-8-2017
337
|
يلفت النظر - الى حد كبير - الشبه الواضح بين معاجم الحقول الدلالية الحديثة ومعاجم الموضوعات القديمة ( في اللغة العربية ) فكلاهما يقسم الاشياء الى موضوعات ، وكلاهما يعالج الكلمات تحت كل موضوع ، وكلاهما قد سبق بنوع من التأليف الجزئي المتمثل في جمع الكلمات الخاصة بموضوع واحد ودراستها تحت عنوان واحد .
ومن الموضوعات التي عالجها العرب في رسائل او كتيبات مستقلة - وكانت كلها مأخوذة من أشياء موجودة في البيئة :
1 - كتاب الحشرات لأبي خيرة الاعرابي ، ولأبي حاتم السجستاني .
2 - كتاب النحل والعسل لأبي عمرو الشيباني ، وللأصمعي ، ولأبي حاتم السجستاني .
3 - كتاب الحيات والعقارب لأبي عبيدة .
4 - كتاب الذباب لابن الاعرابي .
5 - كتاب الجراد لاحمد بن حاتم ، ولأبي حاتم السجستاني ، وللأخفش الاصغر .
6 - كتاب الابل لمؤلفين كثيرين .
7 - كتاب البئر لابن الاعرابي .
8 - كتاب الخيل لمؤلفين كثيرين .
9 - كتاب خلق الانسان لمؤلفين كثيرين(1) .
ص108
اما الكتب التي يمكن ان تسمى معاجم ، والتي جمعت موضوعات متعددة بين دفتيها فكثيرة منها :
1- كتاب الصفات للنضر بن شميل .
2 - كتاب الالفاظ لابن السكيت .
3 - المنجد في اللغة لكراع .
4 - الالفاظ الكتابية للهمذاني .
5 - المخصص لابن سيدة ( 458 هـ ) وهو اضخم ما وصلنا من معاجم الموضوعات . ويقع في سبعة عشر مجلدا تحوي كتبا متنوعة ، وتحت كل كتاب مجموعة من الابواب الفرعية . وقد توجد تحت الابواب الفرعية تقسيمات اخرى .. ومن امثلة ذلك : كتاب خلق الانسان - كتاب الغرائز - كتاب النساء - كتاب الغنم - كتاب الطعام - كتاب السلاح - كتاب الخيل - كتاب الابل - كتاب الغنم - كتاب الوحوش - كتاب السباع - كتاب الحشرات - كتاب الطير - كتاب الانواء - كتاب النخل ....
وتحت كتاب خلق الانسان نجد : باب الحمل والولادة - اسماء ما يخرج مع الولد - الرضاع والفطام والغذاء ... وتحت باب الفصاحة نجد : خفة الكلام وسرعته - ثقل اللسان - كثرة الكلام ... (3)
ويكاد يستوفي ابن سيدة معظم الموضوعات ، وان لم يبد التناسق او الترتيب بينها .
واذا كان العرب قد بدءوا التفكير في هذا النوع من المعاجم في وقت مبكر جدا لا يتجاوز القرن الثالث الهجري ( التاسع الميلادي ) اي قبل تفكير الاوروبيين فيه بعدة قرون ، فقد كان اظهر ما عاب العمل العربي ما يأتي :
ص109
1. عدم اتباع منهج معين في جمع الكلمات .
2 . عدم المنطقية في تصنيف الموضوعات وتبويبها .
3 . عدم الاهتمام ببيان العلاقات بين الكلمات في داخل الموضوع الواحد ، وذكر اوجه الخلاف والشبه بينها .
4 . قصورها الواضح في حصر المفردات حتى بالنسبة للمعاجم المتأخرة منها .
وعلى الجانب الاخر كان اهم ما يميز المحاولات الاوربية الحديثة :
1 . مجيئها في وقت تطورت فيه ابحاث اللغة ومنهاجها ، واستعانت بأحدث الاجهزة التي تساعد في جمع المادة وتصنيفها .
2 . ضم جهود العلماء والباحثين وتعاونهم في عمل المعجم وانهاء عصر العمل الفردي بعد ان صارت معجمة اللغات فنا ينوء بحمله الفريق فضلا عن المؤلف الفرد .
3 . اقامة المعجم على اسس علمية منطقية ، سواء في التصنيف ، او في تحديد اشكال العلاقات داخل الحقل المعجمي الواحد .
4 . الاهتمام ببيان العلاقات الموجودة بين كلمات الحقل الواحد ، ووضع هذه العلاقات في صورة خصائص او ملامح تمييزية تتلاقى وتتقابل في الحقل الواحد ( انظر الفصل التالي : النظرية التحليلية ) .
5 . تعميم الدراسة ، وشمولها عددا من اللغات في وقت واحد . ولذا كانت دراسة الحقول في اول امرها دراسة مقارنة .
ص110
________________
(1) انظر المعجم العربي لحسين نصار 1 / 123 وما بعدها .
(2) انظر تعريفا بها بحثنا : نظرية الحقول الدلالية واستخداماتها المعجمية ص19 .
(3) انظر المخصص الاجزاء 1 - 15.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|