المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05



إعلان البراءة من المشركين في منى  
  
8227   01:09 مساءً   التاريخ: 2-7-2017
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : سيد المرسلين
الجزء والصفحة : ج‏2،ص588-593.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / قضايا عامة /


في أواخر السنة التاسعة من الهجرة نزل أمين الوحي جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه واله) بعدة آيات من سورة التوبة ( سورة البراءة )، وكلّف رسول الله (صلى الله عليه واله) بأن يبعث بها رجلا إلى مكّة ليتلوها مع عهد ذي أربعة بنود في موسم الحج.
ولقد رفع الأمان في هذه الآيات عن المشركين، والغيت جميع العهود ( إلاّ العهود والمواثيق التي التزم بها أصحابها ولم ينقضوها )، وابلغ إلى رؤوس الشرك وأتباعهم أن عليهم أن يوضحوا مواقفهم من الحكومة الاسلامية التي تقوم على اساس التوحيد ـ وذلك خلال أربعة أشهر، وإذا لم يتركوا الشرك والوثنية خلال هذه الأشهر الاربعة نزعت منهم الحصانة، ورفع عنهم الأمان.
عند ما ينتهي المستشرقون إلى هذه القصة وهذا الفصل من التاريخ الاسلامي يصوبون رماح حملاتهم إلى الاسلام ويعتبرون هذا الموقف الحاسم والحكيم مخالفا لمبدإ الحريّة الاعتقادية، ولكنهم اذا طالعوا صفحات التاريخ الاسلامي من دون أيّ تعصب وانحياز، ودرسوا الدوافع الحقيقية وراء هذا الاجراء، والتي ذكرت في هذه السورة، وفي النصوص التاريخية لسلموا من كثير من هذه الاخطاء، ولصدّقوا واعترفوا بأن هذا العمل لا ينافي حرية العقيدة التي يحترمها عقلاء العالم، أبدا وإليك فيما يأتي الدوافع وراء صدور هذا العهد ( البراءة ).
1 ـ كان التقليد السائد عند العرب في العهد الجاهلي هو أن على زائر الكعبة ان يعطي الثوب الذي يدخل به الى مكة المكرمة للفقير ويطوف بثوب آخر، واذا لم يكن له ثوب آخر، فان عليه أن يستعير ثوبا ويطوف به حتى لا يضطرّ إلى الطواف عريانا، وإن لم يمكنه ان يستعير ثوبا طاف بالبيت المعظم عاريا، بادي السوأة.
وقد دخلت امرأة ذات جمال كبير، ذات يوم المسجد الحرام، وحيث أنّها لم تك تملك ثوبا آخر، لذلك اضطرّت تبعا لذلك التقليد الجاهليّ الخرافي أن تطوف عارية بالبيت المعظّم، ومن الواضح أنّ مثل الطواف الفاضح أي الطواف بالجسد العاري في أقدس بقعة من بقاع العالم على مرأى من جموع الطائفين بالبيت ينطوى على نتائج سيّئة بالغة السوء.
2 ـ لقد نزلت الآيات الاولى من سورة التوبة بعد أن انقضت عشرون سنة على بعثة النبي الكريم (صلى الله عليه واله)، وفي هذه المدة كان منطق الاسلام القوي حول المنع من الوثنية والشرك قد بلغ الى مسامع المشركين في شبه الجزيرة العربية فاذا كانت جماعة قليلة منهم لا يزالون يصرّون على الشرك والوثنية لم يكن ذلك إلاّ عن عصبية وعناد.
من هنا كان الوقت قد جان لأن يستخدم رسول الله (صلى الله عليه واله) آخر علاج لإصلاح ذلك المجتمع المنحرف، وأن يستعين بمنطق القوّة لضرب كل مظاهر الوثنيّة، وأن يعتبرها نوعا من العدوان على الحقوق الالهية والإنسانية، وبهذه الطريقة يقضي على منبع ومنشأ مئات العادات السيئة في المجتمع.
ولكن المستشرقين الذين اعتبروا هذا العمل مخالفا لمبدإ حرية الاعتقاد الذي هو أساس الدين الاسلامي وقاعدة المدنية الراهنة، قد غفلوا عن هذه النقطة لأن مبدأ حرية العقيدة محترم ما دام لا يضرّ بسلامة الفرد والمجتمع، إذ في غير هذه الصورة يجب مخالفتها حتما بحكم العقل وسيرة جميع المفكّرين.
فإذا كان في أورپا اليوم مثلا جماعة من الشباب المنحرفين ينادون بحرية العري انطلاقا من افكار منحرفة فاسدة وقاموا ـ على أساس أن إخفاء بعض الأقسام من الجسد يثير الفضول ويوجب تحريك الغريزة ويسبب فساد الاخلاق ـ بتشكيل نوادي العري السرية، فهل يسمح الفكر الانساني الرشيد بأن يسمح لمثل هذه الجماعة بأن تفعل ما تريد تحت قناع حرية العقيدة، ويقول : إن الاعتقاد أمر محترم، أو أن العقل يقضي بان نحارب مثل هذه الفكرة الحمقاء حفاظا على سعادة تلك الجماعة نفسها، وسعادة المجتمع وهذا الموقف ممّا لا يتخذه الاسلام فحسب بل هو موقف جميع العقلاء في العالم من جميع الاتجاهات والحركات الهدامة التي تهدّد مصالح المجتمع بالخطر، فهم يحاربونها بلا هوادة، وهذه الحرب هي في الحقيقة هي محاربة المعتقدات الحمقاء لدى الجماعات المنحطة.
إن الوثنية ليست سوى حفنة من الأوهام والخرافات التي تستتبع مئات العادات الدنيئة، وقد بذل رسول الاسلام جهودا كبرى وكافية في سبيل هدايتهم، وبعد أن انقضى اكثر من عشرين عاما من دعوته كان الوقت قد حان لاستئصال جذور الفساد باستخدام القوة العسكرية كآخر وسيلة.
3 ـ ومن جانب آخر فان الحج هو أكبر العبادات والشعائر الاسلامية ولم تكن الصراعات والمواجهات التي وقعت بين الاسلام ورؤوس الشرك لتسمح حتى يوم نزول هذه السورة بأن يعلّم الرسول الكريم المسلمين مناسك الحج على الوجه الصحيح وبعيدا عن أيّ نوع من أنواع الشوائب والزوائد.
من هنا كان يتوجب أن يقوم النبي الكريم بنفسه بالمشاركة في هذا المؤتمر الاسلامي العظيم، ويعلّم المسلمين هذه العبادة الكبرى بصورة عمليّة، ولكن النبيّ (صلى الله عليه واله) انما كان يمكنه المشاركة في هذه المراسم والمناسك اذا خلّت منطقة الحرم الإلهي ونواحيها من كافة المشركين الذين أعطوا مقام العبودية والعبادة للأصنام الخشبية، والحجرية، ويطهّرها من كل معالم الشرك والوثنية، ويصبح الحرم الإلهي خالصا للموحدين والعباد الواقعيين.
4 ـ إن جهاد النبي لم يك له أيّ ارتباط بحرية العقيدة، فالعقيدة ليست شيئا يمكن أن يفرض على أحد، ويوجد او يمحى بالقهر. إن روح الانسان ونفسه ىهو مركز الاعتقاد ومقرّه، وظرفه ومكانه، وهو لا يخضع لأي قهر أو تسخير، وإن ظهور العقائد في منطقة الضمير يتوقف على سلسلة من المقدمات والأوليّات التي توجب حصول العقيدة، وظهور العقيدة وحصولها من دون تلك المقدمات أمر محال.
وعلى هذا الأساس فإن مسألة الاعتقاد لا تخضع للقهر، ولا تقبل الفرض، بل كان نضال النبي ينحصر في النضال ضدّ مظاهر هذه العقيدة وهي عبادة الاوثان.
من هنا هدم كل بيوت الاصنام، وحطّم الأوثان بينما ترك الانقلاب في العقائد والضمائر لعامل الزمن الذي كان مروره يستتبع ـ لا محالة ـ مثل هذا التطور والتحول والانقلاب.
ان العوامل الاربعة المذكورة دفعت برسول الله (صلى الله عليه واله) إلى أن يستدعي أبا بكر ثم يعلّمه الآيات الاولى من سورة التوبة ويأمره بأن يذهب برفقة اربعين رجلا من المسلمين  الى مكة، ويتلو هذه الآيات التي تتضمن البراءة من المشركين في يوم الأضحى على مسامع الناس.
فتهيأ أبو بكر للقيام باداء هذه المهمة، وتوجه نحو مكة، إلاّ أنه لم يلبث أن نزل أمين الوحي على رسول الله (صلى الله عليه واله) برسالة من الله سبحانه وهي : إنّه لا يؤدّي عنك إلاّ أنت أو رجل منك.
ولهذا استدعى رسول الله (صلى الله عليه واله) عليّا وأخبره بالخبر ثم قال له : اركب ناقتي العضباء والحق أبا بكر فخذ براءة من يده، وامض بها الى مكة وانبذ بها عهد المشركين إليهم، أي اقرأ على الناس الوافدين إلى منى من شتى انحاء الجزيرة العربية براءة بما فيها النقاط الاربعة التالية :
1 ـ أن لا يدخل المسجد مشرك.
2 ـ أن لا يطوف بالبيت عريان.
3 ـ أن لا يحجّ بعد العام مشرك.
4 ـ أنّ من كان له عند رسول الله (صلى الله عليه واله) عهد فهو له إلى مدته، أي إنّه محترم ميثاقه وماله ونفسه إلى يوم انقضاء العهد، ومن لم يكن له عهد ومدة من المشركين فإلى أربعة أشهر فإن أخذناه بعد أربعة أشهر قتلناه، وذلك بدءا من هذا اليوم ( العاشر من شهر ذي الحجة).
إي إن على هذا الفريق من المشركين أن يحددوا موقفهم من الحكومة الاسلامية، فإمّا أن ينضووا الى صفوف الموحدين، وينبذوا وراء ظهورهم كل مظاهر الشرك ويحطموها، وإما أن يستعدوا للقتال مع المسلمين.
فخرج علي (عليه السلام) على ناقة رسول الله (صلى الله عليه واله) العضباء مع جماعة منهم جابر بن عبد الله  الأنصاري حتى ادرك أبا بكر في الجحفة فأبلغه أمر النبي (صلى الله عليه واله) فدفع أبو بكر آيات البراءة إلى علي (عليه السلام).
ويروي محدّثو الشيعة وجماعة من محدّثي السنّة أن الامام علي بن أبي طالب قال لأبي بكر : أمرني رسول الله (صلى الله عليه واله) أن اخيّرك بين أن تسير معي أو ترجع إليه فرجّح أبو بكر العودة الى المدينة على المسير مع علي (عليه السلام) الى مكة... : بل أرجع إليه، وعاد إلى النبي (صلى الله عليه واله)، فلما دخل عليه قال : يا رسول الله إنك أهلتني لأمر طالت الاعناق إليّ فيه، فلمّا توجهت له رددتني عنه، ما لي أنزل فيّ قرآن؟!
فقال له النبي (صلى الله عليه واله) : لا ولكنّ الأمين جبرئيل هبط إليّ عن الله عزّ وجلّ بأنّه لا يؤدّي عنك إلا أنت أو رجل منك، وعليّ منّي، ولا يؤدّي عنّي إلاّ عليّ .
إلاّ أن بعض روايات أهل السنّة تفيد أنّ أبا بكر أنيط إليه امارة الحجيج في ذلك العام، بينما كلّف علي (عليه السلام) وحده بمهمة قراءة آيات البراءة والنقاط الاربعة المذكورة على الناس يوم الحج الاكبر بمنى.
دخل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) مكة وفي اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، صعد على جمرة العقبة وقرأ على الناس الآيات الثلاث عشرة من صدر سورة التوبة ( البراءة ) وأذان رسول الله المتضمن للنقاط الاربعة، رافعا صوته به، بحيث يسمعه جميع من حضر، وذلك بمنتهى الشجاعة والجرأة، وأخبر المشركين الذين لا عهد ولا مدة لهم مع النبي (صلى الله عليه واله) بأن لهم أن يسيحوا في الارض أربعة أشهر ابتداء من يوم قراءة ذلك الاعلان، فاذا انقضت هذه المدة قتلوا اذا وجدوا على الشرك، فعليهم أن يبادروا خلال هذا الأجل المضروب إلى تطهير بيئتهم من كل أنواع الوثنية وإلاّ سلبت عنهم الحصانة، ورفع عنهم الأمان.
لقد كان أثر هذه الآيات وهذا الأذان النبويّ هو أنه لم يمض على قراءتهما أربعة اشهر إلاّ وأقبل المشركون على اعتناق عقيدة التوحيد أفواجا افواجا، وهكذا استأصلت جذور الوثنية في شبه الجزيرة العربية في أواسط السنة العاشرة من الهجرة. 

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.