أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-2-2017
1313
التاريخ: 15-6-2017
1878
التاريخ: 22-2-2017
1090
التاريخ: 15-2-2017
860
|
نظم التدفئة والتبريد في الصوب الزراعية (البيوت المحمية)
في كثير من الاحيان قد تكون عملية التهوية فقط غير كافية للتحكم في الظروف البيئية داخل الصوبة. فقد تكون هناك الحاجة إلى تدفئة بجانب التهوية وخاصة في فصل الشتاء، بينما قد تكون الحاجة إلى عملية تبريد مع التهوية في فصل الصيف. ويمكن استخدام معادلة الاتزان الحرارى لظروف الحالة المستقرة لحساب حمل التدفئة المطلوب للصوبة، Qf، عند استخدام معدل تهوية محدد. وقد تكون الصوبة في حاجة إلى عملية تبريد - وليست تدفئة - وذلك بناء على المجموع الجبري لمكونات المعادلة. فإذا كان ناتج قيمة Qf موجبة فإن ذلك يعنى أن الصوبة في حاجة إلى عملية تدفئة، بينما إذا كان ناتج قيمة Qf سالبة، فإن هذا يعنى أن الصوبة في حاجة إلى عملية تبريد. أما مقدار Qf فإنه يعكس حجم أو حمل التدفئة (أو التبريد) المطلوب.
[معادلة الاتزان الحرارى لظروف الحالة المستقرة:
]
وهناك بعض الوسائل التي يمكن عند تطبيقها التوفير في الطاقة اللازمة للتدفئة أو التبريد، مما يساعد بشكل فاعل على تحقيق قدر أكبر من التحكم في درجة الحرارة داخل الصوبة، ومن هذه الوسائل:
1- اختيار التصميم المناسب بما يلائم الظروف الجوية السائدة في المنطقة وتحديد اتجاه الصوبة بناء على ذلك.
2- اختيار الغطاء والشكل المناسب لتأثيرهما على كمية الطاقة النافذة إلى داخل الصوبة، وكذلك تأثيرهما على الفقد الحرارى من داخل الصوبة الى الخارج.
3- استعمال شباك التظليل لتغطية الصوب بنسب تظليل حسب الحاجة وذلك لتوفير احتياجات التبريد وذلك كما هو موضح بالشكل رقم (1).
4- يمكن تدفئة النباتات ليلا عن طريق ملء أنابيب بلاستيكية واسعة بالماء ووضعها على سطح التربة بالقرب من خطوط الزراعة حيث أن ارتفاع الحرارة النوعية للماء يؤدى إلى اكتساب الماء الحرارة نهارا وفقدها ليلا بالإشعاع داخل الصوبة.
5- الاهتمام بإجراء أعمال الصيانة الدورية لكل من هيكل وغطاء الصوبة مثل تغيير الزجاج المكسور وسد الفتحات أو الثقوب على جوانب الصوبة.
شكل رقم (1) شبك التظليل في الصوب الزراعية ويمكن التحكم في المساحة المظللة اليا
طرق التدفئة
هناك العديد من طرق التدفئة التي تستخدم في الصوب الزراعية نذكر منها:
1- التدفئة بأنابيب الماء الساخن وأنابيب البخار:
يعتمد كلا النظامين علي تسخين الماء في غلايات، ثم نقله في انابيب خاصة إلى داخل الصوبة التي تتم تدفئتها عن طريق الإشعاع والحمل الحرارى من على سطح الأنابيب. وقد يكون النظام المستخدم بواسطة الدفع بواسطة الجاذبية أو الدفع مع التقليب. وعادة يوجد في نظام الدفع بواسطة الجاذبية أنبوبتان رئيسيتان، تعمل الأولى على تزويد الماء الساخن من الغلاية إلى المشعات، بينما تعمل الأخرى على عودة الماء البارد إلى الغلاية. ولابد من تركيب الغلاية في ذلك النظام عند مستوي اقل من اقل المشعات ارتفاعا ويجب تركيب الأنابيب بميول بحيث يعود الماء المتكثف مرة أخرى إلى الغلاية.
أما في نظام تقليب - مدفوع، فيرتفع الماء إلى أعلى داخل الغلاية، لأنه الأقل وزنا حيث يتم دفعه باستمرار بواسطة الماء البارد الأثقل وزنا والداخل إلى الغلاية. ويلاحظ أن استخدام مضخة ومحرك كهربائي وأجهزة تحكم مع هذا النظام سوف تؤدى إلى زيادة التكلفة عن نظام الدفع بالجاذبية.
ويمكن استخدام نظام ذو أنبوبة واحدة أو أنبوبتين مع نظم التدفئة بالبخار، حيث يخدم خط الماء في نظام الأنبوبة الواحدة كلا من عمليتي تزويد ورجوع البخار مما يشكل دائرة مغلقة من وإلى الغلاية. كما يتم تركيب محبس بخار الى عند فتحة الرجوع لكل مشع للمحافظة على البخار داخل المشع. كما يسمح المحبس كذلك بتجمع الماء المتكثف في أنابيب الرجوع. ولابد أيضاً من أن يكون مستوى الغلاية أقل من أقل مستويات المكان ارتفاعا، إلا إذا استخدمت مضخة للعمل على إرجاع الماء المتكثف إلى الغلاية.
2- التدفئة بتيارات الهواء الدافئ:
يستخدم مع ذلك النظام دفايات كهربائية أو وحدات تعمل بالنفط أو الغاز، كما تستخدم مراوح كهربائية لتحريك الهواء الدافئ الى مكان الاستخدام. وتتم عملية التدفئة مع المواقد بدون أغطية أساسا بواسطة الإشعاع. أما بالنسبة للدفايات ذات الأغطية، فتتم التدفئة أساسا بواسطة الحمل حيث يتم تقليب الهواء في المنطقة ما بين الموقد والغطاء من خلال فتحات عند كل من القمة والقاع.
وتستخدم مروحة تقليب في حالة استخدام نظام هواء - دافئ مع التقليب. فتعمل تلك المروحة على تقليب الهواء وزيادة كفاءة وحدة التدفئة. ويمكن مع ذلك النظام استخدام مواسير ضيقة طويلة وأفقية. كما يمكن استخدام منقي للهواء، نظر لتوافر ضغط ايجابي متولد من المروحة.
وهناك نوع آخر من الدفايات تعمل على حركة الهواء بواسطة الجاذبية. ونظراً لأن تلك الأنواع من الدفايات تعتمد على الحمل الطبيعي، فإنه لابد من تركيب تلك المواقد عند مستويات اقل من مستوي الحيز. ويرجع السبب في ذلك إلى أن عملية تقليب الهواء تعتمد على الفرق في الوزن بين كل من الهواء البارد والدافئ. ويجب تخطيط هذا النظام بعناية حتي يتسنى الحصول على توزيع جيد لهواء التدفئة. كما يحتاج ذلك النظام أيضا إلى تركيب مواسير لإعادة الهواء البارد بين الحيز والموقد لتوفير تقليب جيد للهواء.
3- المدافئ الكهربائية
تعتبر تلك الطريقة أنظف وأسهل طرق التدفئة. ولكن يعاب عليها ارتفاع قيمة تكاليفها. وقد تستخدم المدافئ الكهربائية معلقة على الحوائط أو في صورة كابلات تدفئة تدفن في الأرض. ويمكن أيضا استخدام وحدة التبريد الميكانيكي (المضخة الحرارية) في عمليات التدفئة. وتمتاز المضخات الحرارية بكونها تتيح التدفئة في فصل الشتاء والتبريد في فصل الصيف. وعامة يتم استغلال الحرارة المتولدة من المدافئ الكهربائية مباشرة بواسطة أنابيب إشعاع أو بواسطة الدفع باستخدام المراوح.
4- مدافئ الكيروسين
تستخدم في الصوب الزراعية صغيرة الحجم، وهى قليلة التكاليف وسهلة الاستعمال. ولكن يعاب عليها أنه لا يمكن ربط تشغيلها بمنظم للحرارة، بالإضافة إلى انظلاق الغازات السامة التي تضر بالنباتات.
5- التدفئة بأشعة الشمس
يعمل نظام التدفئة بالطاقة الشمسية على مبدأ تخزين الحرارة الناتجة من أشعة الشمس نهارا بواسطة تسخين الماء وحفظه في خزانات لإعادة استخدامه في التدفئة ليلا. وتصمم المجمعات الشمسية لتدفئة أنواع عديدة من المنشآت الزراعية ولكن يعيب على تلك الطريقة تأثرها بكمية السحب المتجمعة في الجو وهناك عمليات تقييم مستمرة لنظم تخزين الطاقة.. حيث أن الهدف هو تخزين الطاقة للاستخدام عندما تصبح درجات حرارة الجو منخفضة.
ويعمل نظام التدفئة باستخدام الطاقة الشمسية بواسطة مجموعة من الألواح الخاصة المطلية باللون الأسود لزيادة قدرتها على امتصاص الحرارة التي يتم نقلها بالتوصيل عن طريق طبقة رقيقة من الماء تمر بداخلها. ويتم دفع الماء الساخن في انابيب التسخين الى خزان بواسطة مضخة. وتقوم مضخة اخرى بسحب الماء الساخن الى داخل الصوبة عن طريق شبكة من الانابيب الخاصة بالتدفئة.
نظم التبريد
هناك العديد من طرق التبريد التي تستخدم في تبريد بيئة الصبوب الزراعية خاصة في فصل الصيف. وترجع أهمية التبريد إلى أنه يحمل على خفض درجة حرارة الهواء داخل الصوبة إلى المستويات المطلوبة لإنتاج الخضر. وسوف نتطرق في هذا الفصل إلى بعض طرق التبريد المستخدمة في الصوب الزراعية.
1- التبريد الميكانيكي
تعتبر المكيفات الهوائية التي تستخدم موائع التبريد الشائعة مثل فريون -۱۲ او مركباته الأخرى غير ذي جدوي بالنسبة لاستخداماتها في التطبيقات الزراعية. ويرجع السبب في ذلك إلى خفض مستويات الرطوبة وإلى ارتفاع قيمة التكاليف الثابتة نظرا لكبر كميات الطاقة الشمسية الداخلة إلى الصوبة والواجب إزالتها. وهناك أيضا مشاكل الصيانة المترتبة عن زيادة تراكيز الغازات والأتربة في الأجواء المكيفة لذلك فهو مصنف غير عملي.
2- التبريد التبخيري
تعتبر عملية التبريد التبخيري من الطرق شائعة الاستخدام في الأجواء الحارة الجافة التي تعمل على خفض الإجهاد الحرارى في المباني الزراعية. ولقد أصبحت هذه العملية من أفضل طرق التبريد بالنسبة للتطبيقات الزراعية وخاصة في الصوب الزراعية. فتستخدم نظم التبريد التبخيرى لتبريد وتشبع الهواء الداخلي، وتتحمل النباتات - بعكس الحيوانات - الرطوبة المرتفعة والمتولدة من عملية التبريد بالتبخير، نظرا لانخفاض ضغط الماء التبخيري عند سطح الأوراق. وتعتبر رطوبة نسبية من 70إلى 80٪ مفضلة مع درجات حرار ة تتراوح ما بين 21 و 27 م. وتعتير نظم التبريد التبخيري أكثر ملاءمة من حيث زيادة رطوبة الهواء مع التبريد. فيعمل الوسط ذو الرطوبة المرتفعة على تقليل فقد الماء من النباتات وبالتالي تقليل احتمالات الذبول.
ويمكن وصف عملية التبريد التبخيري كما هو موضح بالشكل رقم (1). فيحدث انتقال كل من الكتلة والحرارة عند تلامس هواء غير مشبع مع رطوبة حرة، والاثنان معزولان حراريا عن اي مصدر حراري خارجي. ويطلق على ما يحدث بالانتقال أو التبادل الأدياباتى أو بالعملية الأدياباتية، نظرا لأنه لن يحدث أي تغيير للمحتوى الحرارى الكلى ولكن ما يحدث هو تحول حرارى من الصورة الكامنة إلى الصورة المحسوسة بدون أي اكتساب أو فقد للحرارة أي سوف يتم استخدام الحرارة المصاحبة لهواء التهوية في تبخير الماء.. الأمر الذى يؤدى إلى خفض درجة حرارة الهواء وارتفاع رطوبته النسبية. ويحدث انتقال الماء نتيجة للفرق بين ضغط البخار لسطح الماء الحر وضغط الهواء غير المشبع. كما يتضمن الانتقال حرارة تبخير تعمل علي تغيير الحالة من سائل الى بخار.
فإذا كانت النقطة (أ) على الخريطة السيكرومترية في الشكل رقم (2) تمثل ظروف الهواء الخارجي الداخل إلى مبرد، فإن ظروف المخلوط تتبع تقريبا خط درجة الحرارة الرطبة حتى نقطة (ب) التي أصبحت مشبعة تماما. أي أن عملية التبريد التبخري تعمل على خفض درجة الحرارة الجافة وزيادة رطوبته النسبية وذلك عند ثبات درجة الحرارة الرطبة. وقد يخرج الهواء في حالة عدم الوصول إلى التشبع الكامل عند الحالة (ج). ويفترض في الشكل السابق ظروف الحالة المستقرة مع عدم تغير درجة حرارة الماء المتداول.
ويمكن تحديد كفاءة المبرد المستخدم بمدى القرب من درجة التشبع اي بالنسبة بين درجة التشبع الى اقصى درجة من التشبع كما يلي:
كفاءة المبرد = أجـ ÷ أب
ويتضح مما سبق ان عملية التبريد التبخيري تتم بكفاءة فقط في المناطق الحارة الجافة حيث تكون الرطوبة النسبية للهواء الداخلي منخفضة.
وبالرغم من وجود العديد من التصميمات المختلفة من نظم التبريد التبخيري إلا أن من أهمها النظام "الضبابي" ونظام وسادة - مروحة".
(أ) التبريد الرذاذي (أو الضبابي)
وفيه يتم دفع الماء من خلال بشابير ذات أقطار دقيقة للغاية، فيخرج الماء منها على شكل رذاذ دقيق جدا أو ضباب ... الأمر الذى يؤدى إلى سهولة تبخره وبالتالي خفض درجة حرارة الهواء ورفع رطوبته النسبية. ويعتبر الفرق بين الرذاذ والضباب فرق في حجم قطرة الماء. ويلاحظ أن كفاءة تبريد ذلك النظام تعتمد على حجم قطرة الماء. فحجم قطرة الضباب أصغر من حجم قطرة الرذاذ. فبينما يتراوح قطر قطرة الرذاذ ما بين 50-150 ميكرون، نجد آن قطر قطرة الضباب يتراوح ما بين 0.5-50 ميكرون. ويمكن الحصول علي الضباب عن طريق دفع الماء داخل البشابير عند ضغوط مرتفعة قد تصل الى 600 كيلو بسكال. ويلاحظ آن قطرات الضباب تظل معلقة في الجو وتتبخر قبل أن تصل إلى الأرض، بينما يتم تبخير قطرة الرذاذ أثناء سقوطها إلى الأرض. ويمكن الاستفادة من التبريد الرذاذي أيضا في تزويد النباتات بجزء من احتياجاتها من مياه الري.
ويمتاز نظام التبريد الرذاذى بانخفاض قيمة التكاليف الأساسية وسهولة تركيبه داخل المنشآت الزراعية، حيث لا يتطلب ذلك النظام أي تجهيزات خاصة مسبقة. كما يمتاز النظام أيضا بانخفاض معدلات الاستهلاك من مياه التبريد وذلك بالمقارنة بنظم التبريد الأخرى. ويرجع السبب في ذلك إلى معظم - إن لم يكن كل - المياه التي يتم تزويدها أو تضبيبها يتم تبخيرها وتستخدم في تبريد الهواء. ولكن يعاب على ذلك النظام - مثله مثل أي نظام تبريد تبخيري - انخفاض كفاء التبريد في الاجواء الرطبة ... حيث يفضل استخدامه في الأجواء الحارة القاحلة أو الجافة. كما يحتاج ذلك النظام أيضا إلى صيانة وعناية مستمرة بالأجهزة الحساسة الموجودة في النظام مثل البشابير وطلمبة المياه وخاصة في حالة استخدام المياه المعالجة في التبريد.
(ب) نظام "وسادة - مروحة"
يعتبر نظام التبريد ذو المروحة والوسادة من أكثر نظم التبريد الشائعة الاستخدام. ويتكون ذلك النظام من وسادة التبريد وحوض مائي وطلمبة تغذية وذلك كما هو موضح بالشكل رقم (3). وهناك أنواع عديدة من المواد التي تستخدم في صنع وسادة التبريد منها الخشب والمعادن والزجاج، وحديثا يتم استخدام البلاستيك والإسمنت. وغالبا ما يتم استخدام المواد المسامية، نظرا لأن تلك المواد تعمل على ضمان توزيع جيد للماء وبالتالي ارتفاع كفاءة التبريد. ويفضل أيضاً في استخدام المواد المصنوعة منها الوسائد أن تكون مقاومة للترهل والتفسخ وأن تكون قادرة أيضا على المحافظة على تماسكها وشكلها الأصلي. ويعتبر نجارة خشب حور الرجراج من أفضل المواد استخداماً كوسائد. ولكن يعتبر تعفن المواد الخشبية المشكلة الرئيسية التي تؤدى إلى فقدان الكثير من كفاءة تلك المواد. ويلاحظ أنه للوصول بكفاءة المبرد إلى مستويات مرتفعة، فإن يجب تعريض أقصى مساحة مبللة ممكنة من المادة المسامية للهواء البارد وبعمق يسمح بالحصول على زمن كاف من تلامس الماء والهواء.
وغالبا ما يتم تركيب وسادة التبريد رأسيا بطول أحد حوائط الصوبة سواء كان ذلك الحائط جانبي الشكل رقم (4) أو حائط نهاني - الشكل رقم (5) - بينما يتم تركيب المراوح الطاردة لهواء العادم علي الجانب المقابل - وينصح بتركيب الوسادة افقيا - الشكل رقم (6) في حالة الاستخدام في مناطق ذات تراكيز أتربة مرتفعة.. حيث يؤدى استخدام نظام تنقيط مع وسادة رأسية إلى انسداد كامل للوسادة بجزئيات الأتربة. ويوصى بان يكون ارتفاع الوسادة - في حالة الاستخدام راسيا - في الحدود ما بين 0.5 الى 2.5 مترا، وذلك لضمان الحصول علي توزيع منتظم لسريان الماء.
ويتم تحديد حجم وعدد المراوح المطلوبة وكذلك المسافات فيما بينها بعد اختيار سعة كل من المراوح والوسائد. ويرجع السبب في ذلك إلى ضمان الحصول علي توزيع منتظم لسريانات الهواء عبر الصوبة. فيجب آن لا تزيد سرعة الهواء عبر النباتات المزروعة عن 1 (م/ث). ويجب أيضا أن لا تزيد المسافات بين كل مروحتين متتاليتين علي 7.5 متر. كما يجب آن تركب المراوح على الجانب المقابل للرياح، وأن يتم تغطيتها بستائر محكمة الغلق لمنع حدوث تلفيات للنباتات من جراء هواء الشتاء البارد.
ويتم في حالة تركيب وسادة أفقية الشكل رقم (7) ترذيذ الماء على كل مساحة الوسادة للحصول على الإبلال الكامل. كما تؤدى عملية الترذيذ أيضا إلى عملية غسيل مستمرة للوسادة. ويتم دفع الهواء في هذه الحالة إلى أعلى أو إلى أسفل من خلال الوسادة، ثم بعد ذلك أفقيا أو بزاوية محددة إلى المنطقة المراد تبريدها.
وتعمل زيادة كثافة الوسادة على تحسن المسامية الكلية، مما يؤدى إلى توزيع أكثر انتظاماً للماء، ويعتبر استخدام 32 كجم من النجارة لكل متر مكعب مستوى مثالي لاستخدام الكثافة. وتعتبر سرعة دخول أو خروج الهواء من الوسادة من المتغيرات التصميمية التي تستخدم في حساب المساحة السطحية للوسادة. ويبين الجدول رقم (1) بعض قيم سرعات الهواء الموصي باستخدامها بالنسبة للمواد النموذجية والمستخدمة في عمل الوسائد.
ويجب اختيار حجم الوسادة بحيث يحتاج إلى واحد متر مربع من المساحة لكل 0.75 (م3/ث) من سعة المروحة، وذلك في حالة تركيب -الوسادة في وضع راسي. كما يحتاج إلى واحد متر مربع لكل واحد (م3/ث) إذا تم تركيب الوسادة أفقياً. ويجب أن تركب الوسائد مستمرة بطول الحائط مع عدم وجود اي فراغات بين الوسائد.
ويفضل أن يكون ارتفاع مستوى قمة الوسادة متناسباً مع ارتفاع سطح قمة النباتات داخل الصوبة. ولا يحبذ وجود أي ارتخاء أو ترهلات للوسائد، كما ولابد من المحافظة على الإبلال الكامل للوسائد وتجنب وجود أي بقع جافة. ولابد أيضاً من توافر وسائل تمنع سريان الهواء من خلال الوسائد في الأجواء الباردة عن طريق وضع ألواح تهوية ذات مفصلات على الحائط الجانبي فوق الوسائد بحيث يتم فتح تلك الهوايات يدويا عند الحاجة إلى تبريد.
وتوصى معظم المراجع العلمية باستخدام سرعة للهواء عند وجه الوسادة تعادل 1.25 (م/ث) بالنسبة للوسائد الرأسية وتقريبا 1.5 (م/ث) بالنسبة للوسائد الأفقية. ويلاحظ أن استخدام سرعات أكبر من 1.5 (م/ث) قد يؤدي الى سحب قطرات ماء حرة دون تبخير الى المجري الهواني. وتوضيح مطبوعات المصانع أن الوسائد ذات الأخاديد الورقية لها كفاءات أعلى من 80 ٪ بالنسبة لسرعات عند وجه الوسادة حتي 0.8 (م/ث) وعمق وسادة 15 سم. وقد تصل الكفاءة الى اعلي من 90٪ عند سرعة وجه 1.8 (م/ت) وعمق وسادة 30 سم، وقد سجلت المطبوعات باستخدام سرعة عند وجه الوسادة 0.75 (م/ث) بالنسبة للوسائد المصنوعة من تفل قصب السكر والمغطاة بطبقة من الإسمنت.
ويعتبر معدل سريان الماء على الوسائد من العوامل التي تؤثر تأثيرا جوهريا على كفاءة التبريد. فقد تنخفض كفاءة التبريد لحظيا في حالة عدم تشبع الألياف بالماء، نظرا لقلة الرطوبة المتاحة بالنسبة للهواء المار. وقد تترسب أيضا المعادن الموجودة في الماء على الألياف بدلا من انجرافها مع الماء في حالة تبخر كل المياه التي تصل إلى الألياف.. الأمر الذى يؤدى إلى خفض الكفاءة. ويمكن الحصول على معدل السريان الأمثل تحت أي ظروف، ولكن تعتبر معدلات السريان الزائدة أقل ضررا من استخدام معدل سريان ماء غير كاف. فهناك ميزة الغسيل المستمر للوسادة عند استخدام معدلات سريان زائدة.. هذا بالإضافة إلى خفض احتمالات انسداد مسامات الوسادة بالأتربة وتراكم الأملاح. ويبين الجدول رقم (2) بعض القيم الخاصة بمعدلات السريان والموصى باستخدامها بالنسبة لأنواع الوسادات المختلفة.
ولابد من وجود حوض مائي وصمام ارتجاع لتوليد معدل ماء مرتجع والاقتصاد في استهلالك المياه. ويتوقف حجم الحوض المائي الى حد ما علي نوع المضخة ونوع الوسادة ومعدل الارتجاع. ويلاحظ أن وجود معدل ارتجاع للماء يحافظ على سطح الوسادة مبللاً باستمرار. ويعرف معدل دوران الماء المطلوب على أنه المعدل الذى يفي بحاجة الوسائد. ويعتمد معدل الماء المرتجع علي مقدار ما يحتويه من تراكيز للمعادن. ويعتبر استخدام معدل ارتجاع 8 (لتر/ساعة) لكل (م3/ث) من سريان الهواء معدلا مقبولا في التطبيقات الزراعية. وعادة ما ينتج عن ذلك تركيز للمعادن في الماء داخل الحوض يعادل ثلاث مرات التركيز الموجود في الماء الخارجي.
وقد يفضل بعض المهتمين بهذا المجال استخدام نظام الضخ الخارجي بدلا من نظام الارتجاع. وذلك للمحافظة على الماء نظيفا نسبيا. كما يفضل استبدال المصدر المائي المتجمع داخل الحوض علي فترات دورية للمحافظة على الماء نظيفا.
(جـ) الوحدات المتكاملة للتبريد التبخيرى (المكيفات الصحراوية)
تتكون وحدة التبريد التبخيرى المتكاملة - كما في الشكل رقم (8)، من مروحة ضغط مركزي تدفع الهواء إلى الصوبة ووسادة رقيقة مركبة على السياج الخاص بالوحدة ومضخة داخل الوحدة تقوم بتزويد الماء على الوسائد. ويتم صرف الماء الزائد الى قاع الواحدة الذي يحمل كخزان ماني. ويعاب على تلك الوحدات عدم انتظامية توزيع الهواء البارد والداخل إلى الصوبة. وعادة ما يتم تركيب تلك الوحدات على أحد حوائط الصوبة الجانبية أو النهائية، بينما تركب المصاريع على الحائط المقابل. وغالبا ما تكون تلك الوحدات محدودة الاستخدام داخل الصوب الصغيرة وغير مخصصة للإنتاج التجاري، نظراً لعدم انتظامية توزيع الهواء داخل الصوبة.
المصدر
محمد حلمي ابراهيم، هندسة بيئة الصوب الزراعية (2000). جمهورية مصر العربية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|