أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-03-2015
4606
التاريخ: 28-6-2021
4668
التاريخ: 17-6-2017
11350
التاريخ: 2-9-2021
3739
|
إنّ لفظ الدعوة الإسلامية مصطلح إسلامي يُطلق على ما دعا إليه الرسول الكريمo، وهو دخول دين الإسلام، من قوله جلّ من قائل {ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة} [النحل: 125] والرسولo هو الداعي {يا أيها النبي إنّا أرسلناك شاهداً ومبشّراً ونذيراً * وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً} [الأحزاب: 45 ــ 46].
وشعر الدعوة هو الشعر الذي دعا فيه الشعراء المسلمون المشركين إلى ترك عبادة الأصنام، والدخول في دين الله. وكان من الطبيعي أن نجد أشعاراً لكفّار قريش أو لكفّار القبائل العربية الأُخرى يذكرون فيها أصنامهم وآلهتهم ويردّون فيها على المسلمين، إلّا أنّ هذه الأشعار قد ضاعت، ولم تصل إلينا مع ما ضاع من أشعار للأسباب التي ذكرناها سابقاً.
أمّا أشعار المسلمين في الدعوة فإنّها تظهر عند بعضهم في إعلانه تبرئة من عبادة الأصنام، وتسفيه آراء قومه فيها. وهي مقطوعات قالها أصحابها حين أعلنوا إسلامهم، وتبرّأوا ممّا كانوا يعبدونه.
أ ــ التبرئة من عبادة الأصنام وإعلان الإسلام:
ومثل هذه الأشعار لم تتجاوز الأبيات المفردة التي تكاد أن تكون رسالة مباشرة، وقصيرة موجّهة إلى أبناء قبيلة الشاعر، أو معلنة إعلاناً عاماً ليبلغ به الرسولo أو أبناء قبيلته معاً، وهي غالباً أبيات خالية من الصنعة الفنّية، أو من العاطفة التي نجدها في الأغراض والمعاني الأُخرى، إلّا أنّها من ناحية أُخرى تقدّم صورة لطبيعة الحياة الدينية التي كان الجاهليون يحيونها من خلال رفض الشعراء عبادة ما كان آباؤهم يعبدونه.
فهذا ذباب بن الحارث السعدي التميمي أسلم، وحطّم صنم قومه، وأعلن ذلك شعراً بقوله:
تبعت رسول الله إذ جاء بالهدى |
|
وخلّفت فرّاضاً بدار هوان |
وفراض هذا الذي ذكره هو صنم بني سعد من تميم كسره الشاعر بعد إيمانه:
شددت عليه شدّة فتركته |
|
كأن لم يكن والدهر ذو حدثان |
فلمّا رأيت الله أظهر دينه |
|
أجبت رسول الله حين دعاني |
فأصبحت للإسلام ما عشت ناصراً |
|
وألقيت فيها كلكلي وجراني |
فمن مبلغ سعد العشيرة إنّني |
|
شريت الذي يبقى بآخر فان |
ويذكر شاعر آخر من بني طي وهو مازن بن الغضوية وثناً اسمه (باجر) كان لقومه، وكان هو سادنه، وكسره بعد أن أعلن إسلامه وتبرأته منه:
كسرت (باجر) أجذاذاً وكان لنا |
|
ربّاً نطيف به ضلاً بتضلال |
فالهاشمي هدانا من ضلالتنا |
|
ولم يكن دينه منّي على بال |
ياراكباً بلغن عمراً وإخوتها |
|
إنّي لمن قال ربّي (باجر) قال |
الشاعر هنا يشير إلى تحطيمه ما كان يعبده ويطوف حوله، ليؤكّد أنّ عبادته له كانت ضلالة.
وذكر الشاعر خزاعي بن عبد نهم المزني شعيرة أُخرى من شعائر الجاهليين في عبادة الأوثان، وهي ذبحهم القرابين عندها. وقد أعلن أنّه ذهب يوماً ليذبح عند صنمه (نهم) فتساءل مع نفسه السؤال الذي أثاره فيهم الإسلام، وهو لماذا الذبائح عند الحجارة الصمّ التي لا تسمع ولا تضرّ ولا تنفع فقال:
ذهبت إلى نهم لأذبح عنده |
|
عتيرة نسك كالذي كنت أفعل |
فقلت لنفسي حين راجعت عقلها |
|
أهذا إله أبكم ليس يعقل؟ |
أبيت فديني اليوم دين محمّد |
|
إله السماء الماجد المتفضّل |
ويدعو شاعر آخر قومه إلى ترك عبادة اللات؛ لأنّها حجارة لا تستطيع أن تدفع الأذى عن نفسها، فكيف تستطيع أن تنصر من يعبدها، يقول شدّاد بن عارض:
لا تنصروا اللات إنّ الله مهلكها |
|
وكيف ينصر من هو ليس ينتصر |
إنّ التي حرّقت بالسدّ فاشتعلت |
|
ولم تقاتل لدى أحجارها هدر |
ويقال أنّ الرسول الكريمo لمّا بعث خالد بن الوليد ليكسر الأصنام في الكعبة ذهب إلى صنم العزّى، وكسره، وهو يرتجز مخالفاً ما كان يسبح به المشركون أيّام عبادتهم لها، فيقول:
يا عزّ كفرانك لا سبحانك |
|
إنّي رأيت الله قد أهانك |
ب ــ محاججة المشركين:
يقول بجير بن زهير، وهو أخو كعب بن زهير الذي أسلم قبل أخيه ودفعه حبّه لأخيه إلى إرسال الأشعار والرسائل إليه يدعوه فيها إلى الإيمان بالدين الإسلامي، فيقول في إحدى قصائده مخاطباً كعباً قبل أن يسلم، يدعوه إلى توحيد الله لينجو من عذابه يوم القيامة:
إلى الله لا العزّى ولا اللات وحدها |
|
فتنجو إذا كان النجاء وتندم |
لدى يوم لا ينجو وليس بمفلت |
|
من النار إلّا طاهر القلب مسلم |
فدين زهير وهو لا شيء دينه |
|
ودين أبي سلمى عليّ محرّم |
ويقول نوفل بن الحارث معلناً تبرأته من دين شيوخه الكافرين معلناً إسلامه وثباته على دينه، وأنّ النبي محمّدo هو رسول أتى بالهدى من الله وانّه ليس بشاعر كما يتّهمه الكافرون المعاندون، وأنّه مؤمن بالبعث والنشور:
لعمرك ما ديني بشيء أبيعه |
|
وما أنا إذ أسلمت يوماً بكافر |
شهدت على أنّ النبي محمّداً |
|
أتى بالهدى من ربّه والبصائر |
وأنّ رسول الله يدعو إلى التقى |
|
وأنّ رسول الله ليس بشاعر |
على ذاك أحيا ثمّ أُبعث موقناً |
|
وأثوي عليه ميتاً في المقابر |
ويسلّم الشاعر الطفيل بن عمرو الدوسي فتهدّده قريش، وتتوعّده بالقتل، فلا يتراجع وإنّما يعلن إسلامه بأبيات من الشعر يرسلها إليهم:
ألا أبلغ لديك بني لؤي |
|
على الشنآن والغضب المرد |
بأنّ الله ربّ الناس فرد |
|
تعالى جدّه عن كلّ جدّ |
وأنّ محمّداً عبد رسول |
|
دليل هدى وموضح كلّ رشد |
وأنّ الله جلّله بهاء |
|
وأعلى جدّه في كلّ جدّ |
وهناك أشعار كثيرة وردت خلال قصائد الشعراء المسلمين حين يردون على شعراء المشركين، أو حين يذكرون الوقائع والفتوحات، فيصفون انتصار المسلمين وإيمانهم والتفافهم حول الرسول الكريمo، ويفخرون بإسلامهم وتوحيدهم لله عزّ وجلّ، لم نشأ أن نقتطع منها تلك الأبيات لنكتفي بالمقطوعات التي قالها أصحابها ليعلنوا إسلامهم وتوحيدهم لله تعالى.
وممّا يتعلّق بشعر الدعوة إلى توحيد الله تلك الأبيات والقصائد التي قيلت في حروب الردّة يناقش فيها الشعراء المسلمون المتردّين ويدعونهم إلى التعقّل، وعدم الخروج على دين الله، وإذا كان المرتدّون قد قالوا هم أيضاً أشعاراً كثيرة في هذا الشأن، فإنّ أشعار الجانبين أصابها الضياع والفقدان، نظراً للحروب الطاحنة التي شهدتها الأُمّة أيّام حروب الردّة من جهة، ولتحرج المسلمين من رواية الأشعار التي أعلن فيها المرتدّون كفرهم، أو تراجعهم عن الإيمان بالدين الإسلامي.
إنّ ما وصل إلينا من هذا الشعر لا يتجاوز الأبيات والمقطوعات، ولعلّ لضراوة تلك الحروب أثراً كبيراً في انصراف الناس إلى القتال مردّدين ما يقتضيه الموقف من أبيات قلائل، لأنّ طول القصائد يحتاج إلى نفس طويل، وإلى فترة زمنية يعاود فيها الشاعر أفكاره وتأمّلاته، أمّا وهو في خضم تلك الحروب التي كانت تشكّل للمسلمين مسألة البقاء أو الموت، البقاء للعقيدة، أو الفناء في سبيلها، فشغلهم الشاغل الاشتراك في ردع المرتدّين وقتالهم.
جـ ــ مناقشة المرتدّين:
إنّ الشعر الذي قيل في حروب الردّة يسجّل أكثر من ملاحظة، منها قلّة هذا الشعر، وكون معظمه مجرّد نظم لا يرقى إلى مستوى الشعر الجيّد، ويبدو عليه الافتعال في نظم معان لا تمثّل ظروفها، ولا قوّة الحرب الطاحنة بين المسلمين والمرتدّين، تلك الحروب التي لا تقلّ عن الحرب مع مشركي قريش أيّام الدعوة الإسلامية. كما أنّ كثيراً من هذا الشعر مفتعل خالٍ من العاطفة الدينية، أو حتّى العاطفة القبلية، كما كثر فيه الشعر غير المنسوب، وهي ملاحظة يمكن أن تكون مقبولة لشدّة انشغال المسلمين بالوقائع دون رواية الشعر وتوثيقه.
ونجد في بعض الأبيات القلائل التي صدرت عن قائليها في لحظات سريعة ومضات مشرقة تصوّر ثبات العقيدة في نفوس المسلمين ودفاعهم عنها.
فقد ذكر أنّ عبدالله بن مالك الأرحبي وقف ناصحاً قومه بني حمدان حين أعلنوا ردّتهم، ليعيد إليهم ثبات العقيدة منطلقاً من الآية الكريمة {وما محمّد إلّا رسول قد خلت من قبله الرسل أفائن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} [آل عمران: 144]. وكان هذا الصحابي الجليل قد خاطب قومه قبل أن ينشدهم البيت بقوله: يا معشر حمدان إنّكم لم تعبدوا محمّداً، وإنّما عبدتم ربّ محمّد (وهو حي لا يموت).
ويتألّم شاعر آخر فينفث نفثة حسرة وهو يرى قبيلته مرتدّة تتبع دعوة الدجّال طلحة الكذّاب فيقول:
لهفي على أسد أضلّ سبيلهم |
|
بعد النبي طليحة الكذّاب |
وقال الزبرقان بن بدر يردّ على قومه الذي رأوا منع الزكاة عن بيت مال المسلمين:
وقال رجال خلّ عن صدقاتنض |
|
فقلت: نعم تلك التي تورث العمى |
أأقبضها لله ثمّ أردّها |
|
إليكم جهلتم في المقال وبئسما |
وإنّي لأستحيي لبدر وشيخه |
|
على كلّ حال أن يذمّ ويشتما |
والشاعر هنا يشير إلى منع الزكاة، ومعارضته لذلك، وإعلانه تأييد الخلافة.
وهناك من أشار إلى تعطيل المرتدّين ركناً من أركان الإسلام، وهو تركهم الصلاة وفي هذا يقول أحد الشعراء:
لعمري لئن أجمعت عامر |
|
على كفرها بعد إسلامها |
أضاع الصلاة بنو عامر |
|
وأهلكها منع أنعامها |
وفي منعها الحقّ سفك الدماء |
|
ووصم النساء لأيتامها |
د ــ البراءة من المشركين:
يقول ضيف بن عمر في يوم القيامة ــ وهو من أيّام حروب الردّة ــ ذاكراً قتل أحد زعماء المرتدّين، وهو محكم بن طفيل، معلناً بأنّ دينه دين الرسولo وأنّه موحّد يتمنّى أن يموت، وهو ثابت اليقين والإيمان بتوحيد الله:
أهلك القوم محكم بن طفيل |
|
ورجال ليسوا لنا برجال |
إنّها ياسعاد من حدث الدهر |
|
عليكم لفتنة الدجّال |
إن تكن ميتتي على فطرة الله |
|
حنيفاً فإنّني لا أُبالي |
ويقول ثمامة بن أثال الثقفي مسفّهاً دعوة مسيلمة الكذّاب الذي ظنّ أنّ السجع في كلامه يعطيه سمة النبوّة:
دعانا إلى ترك الديانة والهدى |
|
مسيلمة الكذّاب إذ جاء يسجع |
فيا عجباً من معشر قد تتابعوا |
|
له في سبيل الغي والغي أشنع |
وامرؤ القيس بن عابس شاعر ارتدّ قومه فخالفهم رأيه، وثبت على دينه وحاول أن يدعوهم إلى الرشاد فأبوا، فلم يجد بدّاً من إرسال شعر إلى الخليفة أبي بكر يعلن ثباته على دينه وعقيدته، وتبرئته من ردّة قومه، ورحيله عنهم متّخذاً أبيات الشعر وسيلة لإيصال رسالته:
ألا بلغ أبا بكر رسولا |
|
وأبلغها جميع المسلمينا |
دعوت عشيرتي للسلم حتّى |
|
رأيتهم أغاروا مفسدينا |
فليس مجاوراً بيتي بيوتاً |
|
بما قال النبي مكذّبينا |
ولا متبدّلاً بالله |
|
ولا مبتدلاً بالدين دينا |
شأمتم قومكم وشأمتمونا |
|
وآخركم سيشأم آخرينا |
هـ ــ العودة إلى الإسلام مرّة أُخرى:
وهناك بعض المقطوعات التي أعلن فيها أصحابها توبتهم وعودتهم إلى الإسلام، وهي أشعار قليلة نظراً لكثرة القتلى في تلك الحروب الطاحنة بين المسلمين والمرتدّين، يقول جندب بن سلمى:
قدمت وأيقنت الغداة بأنّني |
|
أتيت التي يبقى على المرء عارها |
شهدت بأنّ الله لا شيء غيره |
|
بني مدلج فالله ربّي وجارها |
ويلاحظ أنّ معظم هذه الأشعار لا تتجاوز الأبيات المفردة، أو المقطوعات القصار وأصحابها لا يمكن أن يدرجوا ضمن الشعراء قدر كونهم مصوّرين لمواقف اقتضاها الثبات على العقيدة والدين، ويمكن أن يشكّلوا مع شعراء الدعوة صورة لغرض جديد عرفه الشعر العربي صدر الآلام، وهو غرض العقيدة والثبات على الدين. ولن نطيل الوقوف في شعر الدعوة، لأنّ دراسة شعر حسّان وعبدالله بن رواحة هي خير صورة لهذا الشعر، ومواكبته الأحداث وتفاعله مع تغيّرات العصر ومتطلّباته فكراً ولغة وأُسلوباً.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|