أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2016
2177
التاريخ: 2023-02-14
1464
التاريخ: 8-1-2023
1144
التاريخ: 17-1-2016
2217
|
أولا: خصائص النمو الجسمي والحسي والحركي:
يسير النمو الجسمي خلال هذه المرحلة بمعدل ابطأ اذا ما قورن بالنمو الجسمي السريع في المرحلة السابقة (سني المهد) ومع ذلك فان النمو الجسمي للطفل في هذه المرحلة ـ السادسة من العمر ـ يكون قد وصل الى حوالي 43% من النمو النهائي ويترتب على هذا النمو تغير في نسب أجزاء الجسم، بحيث تتقرب اكثر من نسب الشخص البالغ ويقل تدريجيا المظهر الطفولي ويتفاوت الأطفال فيما بينهم من حيث الطول والوزن باختلاف الجينات الوراثية والمستوى الاقتصادي والثقافي للأسرة وانماط التغذية والحالة الصحية للطفل في سنوات حياته الأولى(1).
كما يزداد نمو الهيكل العظمي نضجا ويتحول جزء كبير من الغضاريف الموجودة في الهيكل العظمي للطفل الى عظام وتزداد عظام الجسم حجما وعددا وصلابة مع النمو ويزداد نمو العضلات بشكل اسرع من ذي قبل مما يزيد الوزن ويظل السبق من النمو للعضلات الكبيرة من الجسم مثل عضلات الساقين والفخذين والكتفين على العضلات الصغيرة مثل عضلات اصابع اليد.
ويسير النمو العضلي في هذه المرحلة بسرعة اكبر من السرعة التي كان يسير بها في مرحلة الطفولة المبكرة لذلك فإن الاطفال في هذه المرحلة يستطيعون المشي والجري والقفز ويكون الأولاد اقل وزنا من البنات واقوى عضلات لطبيعة اجسامهم وكثرة حركاتهم(2).
كما يزداد نضج الجهاز العصبي وتقوى العضلات ويزداد حجم عظام الجسم وصلابتها بنسبة ملحوظة ويترتب على نضج العضلات والاعصاب تحسن واضح في الاداء الحركي للطفل.
ولكي ينمو الطفل بشكل صحيح ومناسب يجب توفير الجو الملائم لنومه من ناحية الهدوء والظلام حيث ان ساعات النوم مهمة للطفل لسلامة صحته الجسمية كذلك يجب العناية بنظافته وتنظيم مواعيد تناوله الطعام.
وتعد الحواس وسيلة اتصال الكائن الحي بالعالم الخارجي فاذا وقع تأثير احدى القوى الفعالة الخارجية في المجال الذي يعيش به الفرد على احدى الحواس يحدث ما يسمى بالإحساس وبذلك فان الادراك الحسي يعني تفسير التنبيهات الحسية التي تستقبله اعضاء الحس المختلفة واضفاء معنى عليها وفقا لخبرة الفرد السابقة بهذه التنبيهات.
ويجد الطفل في هذه المرحلة متعة في استخدام حواسه، فهو شغوف ان يرى ويتذوق ويشم ويفحص ويكتشف الاشياء ليتعرف على العالم الخارجي الذي كان يجعله في بداية هذه المرحلة ويكون الطفل شغوفا بمعرفة الاشياء واكتشافها.
كما يميل الطفل في هذه المرحلة الى النظرة الكلية للأشياء ويختار في ادراكه الاشكال البسيطة غير المعقدة وكلما تقدم الطفل في العمر اختار الاشياء الاكثر تعقيدا وتشهد هذه المرحلة تحسنا واضحا في قدرة الطفل على الابصار والتركيز البصري والتمييز بين المتغيرات ويزداد نصيب المثيرات من التمايز كلما اطلق على كل منها اسما خاصا بها(3).
وتعتبر حاسة البصر من اهم الحواس التي يعتمد عليها الطفل في تكوين صوره الحسية واكتساب الكثير من مفاهيمه العلمية عن العالم المحيط به بأشكاله والوانه المختلفة فالعين تستقبل
الاحساس البصري وتنقله الى المخ الذي يقوم بترجمته واختزانه لحين استدعائه مرة اخرى.
وتأخذ وظيفة الابصار في النمو خلال سنوات ما قبل المدرسة فالحفرة في العين وهي المنطقة من الشبكية التي تكون الرؤية في اقوى درجاتها لم تنضج بعد بالكامل حيث يكتمل نضجها في سن السادسة أو السابعة ولذا كان من المتوقع ان تكون قوة الابصار عند الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة غير مكتملة حيث يتميز معظم الاطفال الذين هم اقل من سن السادسة بطول النظر فيرون الاشياء البعيدة بوضوح يفوق رؤيتهم للأشياء القريبة ويرون الكلمات والاشكال الكبيرة ويصعب عليهم رؤية الكلمات والاشكال الصغيرة والدقيقة لذا فأن استخدام الخط الكبير والاشكال والصور والرسومات الكبيرة يكون ضروريا عند بداية تعلم الاطفال القراءة حتى لا يتم اجهاد عيونهم.
وعند سن الخامسة أو السادسة يكون الاطفال في مهارة تقارب سن الراشدين تقريبا في احداث التآزر بين حواس اللمس والرؤية والسمع فأطفال الثالثة والرابعة من العمر يفضلون أن يكتشفوا الموضوعات غير المألوفة باللمس بينما يعتمد طفل الخامسة والسادسة على البصر في اداء المهمة الادراكية (4).
اما النمو الحركي للطفل فيسير النمو العضلي بمعدل سريع مما يؤدي الى زيادة في وزن الطفل ويظل السبق لنمو العضلات الكبيرة مثل الفخذين والذراعين على العضلات الصغيرة مثل عضلات اصابع اليد لذلك فالطفل يستطيع ان يؤدي الاعمال التي تتطلب حركات للعضلات الكبيرة بكفاءة ويفشل نسبيا في القيام بالحركات التي تتطلب تآزرا عضليا دقيقاً (5).
وتعتبر هذه المرحلة مرحلة النشاط الحركي المستمر حيث تمتاز حركات الطفل بالشدة وسرعة الاستجابة والتنوع والتحسن المستمر وتكون هذه الحركات غير مترابطة وغير متزامنة وغير منسجمة في بداية المرحلة وبعد ذلك يسيطر الطفل على حركاته بالتدريج كما يسيطر على عضلاته الصغيرة بفضل التدريب المتقدم نحو النضج وينمو التآزر الحس الحركي ويزداد ، وهذه المرحلة من النمو تتميز بغزارتها الحركية والحسية فيبرز الطفل فيها حيويته ونضجه الحركي فهي الفترة التي لا يتعب فيها الطفل حتى تعتريه الرغبة في غزو الفراغ المحيط به وفي سن الخامسة يستطيع الطفل ان يحقق قدرا كبيرا من التوازن لذلك فان لعب الكرة مع طفل في سن الخامسة يصبح اكثر متعة بكثير من لعبها مع طفل في سن الرابعة على انه ليس قبل سن السادسة يستطيع الطفل ان يحقق تآزرا كافيا بين العين واليد والتوقيت والسيطرة على الحركات الدقيقة.
وفي سن الخامسة يكمن العبء في تعليم الطفل الكتابة ويمر التعبير الحركي بالكتابة في عدة مراحل متتابعة هي مرحلة الخطوط غير الموجهة حيث لا يستطيع الطفل السيطرة على العضلات التفصيلية بعد ثم تلي ذلك مرحلة الحروف مع التوقف عند الانتقال من حرف الى حرف ثم تأتي مرحلة الكلمات كما يكمن في هذه السن تقليد رسم مثلث أو مربع أو يشكل الطفل بعض الاشكال باستعمال (طين صلصال) وبصفة عامة يميل الطفل في هذه الفترة الى كل صنوف النشاط اليدوي.
ثانيا: خصائص النمو الانفعالي :
يتميز الطفل في بداية هذه المرحلة بسرعة الانفعال وحدته نتيجة لزيادة القيود التي تفرض على سلوكه من جراء تعامله مع الكبار والصغار وكثرة المعوقات التي تحول دون تحقيق رغباته، حيث يبدأ الصدام بين الطفل وبيئته في أول المرحلة وتبلغ شدة انفعالات الطفل كالفرح والخوف والغيرة والكراهية والانزعاج في نهاية السنة الثالثة بينما يشعر بالاستقرار في حياته الانفعالية نسبيا في سن الخامسة بالرغم من غلبة العناد والمقاومة على سلوكه (6).
وتعتبر انفعالات الطفل وسيلته الاساسية في التعامل مع الاخرين، وخصوصا قبل ان تنمو مهارة التعبير اللفظي لديه ليعبر عن المطالب والحاجات والمشاعر ويلاحظ ان الطاقة الانفعالية لدى الطفل تعبر عن نفسها في البداية بطريقة كلية عامة ثم لا يلبث ان يحدث فيها نوع من التمايز والتخصيص تدريجيا حيث يتميز الطفل في بداية هذه المرحلة بسرعة الافعال والانفعال من حالة انفعالية الى حالة انفعالية اخرى كما يبدا في هذه السن الخوف والقلق من المدرسة أو تقبل الذهاب اليها والرغبة في التعليم تبعا لما يتلقاه من اتجاهات وسلوك الاخرين المحيطين به نحو الدراسة .
كما تظهر الانفعالات المتمركزة حول ذات الطفل مثل الخجل والاحساس بالذنب ويزداد الخوف وتظهر الغيرة عند الاطفال في هذه المرحلة كنوع من التعبير عن انفعالاتهم .
ويرجع علماء النفس معظم الانفعالات الحادة للأطفال في هذه المرحلة الى اسباب نفسية وليس الى اسباب فسيولوجية فمعظم الاطفال يشعرون انهم يستطيعون القيام بكثير مما لا يسمح لهم الاباء به ويثورون على هذه القيود التي يفرضها عليهم الوالدان ثم يغضبون مرة اخرى لانه يجدون انفسهم عاجزين عن اداء ما يعتقدون انهم قادرون على ادائه بسهولة ونجاح(7).
كما تتأثر سرعة انفعال الطفل بصحته العامة وبعلاقته بالوالدين ويمكن التغلب على حدة الانفعال بتوسع مجال الطفل الاجتماعي لان ذلك يساعد على توزيع انفعالاته في مجال أوسع .
ولكي يحقق الطفل الاتزان والثبات الانفعالي في هذه المرحلة فانه يحتاج الى اشباع حاجاته النفسية الاساسية مثل الشعور بالأمن والامان والاطمئنان في ضل اسرة مثقفة متعلمة واعية تشبع حاجاته وتلبي متطلباته الأساسية أو في ضل مؤسسة تربوية ترعاه وتحميه من الشعور بالخوف والقلق وتشبع لديه الحاجة الى الحب والعطف وتنمي لديه الحاجة الى الانتماء والتقدير والاحترام والنجاح فاذا ما شعر الطفل بكل ذلك فان سريرته تشعر باستقرار ونفسية تنعم بالأمان وينحو نحو الاتزان والوئام وتصبح تنشئته تنشئة سوية في ضل قيم وعادات وتقاليد المجتمع الذي يعيش فيه .
ثالثا : خصائص النمو العقلي :
يبدأ التطور العقلي للطفل باستجابة حسية حركية تساعد في تمييز عناصر البيئة واكتشاف بعض خصائص الاشياء ويتركز النمو العقلي لطفل ما قبل المدرسة في المقام الأول حول اكتشافه للعالم الاجتماعي والعالم المادي المحيط به ويتعرف الطفل الصغير على بيئة في أول مراحل عمره من خلال حواسه باعتبارها منافذ الى المعرفة والثقافة ثم يأتي بعد ذلك مستوى العمليات الارتباطية ويقصد بها قدرة سمعية أو بصرية أو غيرها واخيرا يأتي مستوى العلاقات والتي ينطوي على مهارات التفكير وعملياته والوصول الى حلول للمشكلات والتي تواجه الطفل مرورا بسلسلة متتابعة لمفاهيم رمزية أو معان محدودة(8).
وينمو طفل ما قبل المدرسة عقليا من خلال تفاعله مع الاخرين والبيئة الطبيعية من حوله وتفهم الخبرات التي يمر بها وادراكها والتي تكون لديه المعلومات المنطقية وبالتالي يختلف الاطفال في نموهم العقلي تبعا لاختلاف مجالات تفاعلهم مع البيئة المحيطة بهم وتبعا للخبرات التي يمرون بها. والمعلومات المنطقية التي تتكون لدى الطفل تكون نتيجة لتلك التفاعلات فالنمو العقلي لطفل ما قبل المدرسة غير منتظم فهو سريع في مرات وبطيء في اخرى تبعا لتفاعلاته
وخبراته وظروف نضجه الجسمي (9).
لذلك علينا ان نجعل بيئة الطفل ثرية وغنية بالمثيرات بقدر ما نستطيع من خلال تزويدها بالوسائل والانشطة والخامات المختلفة التي تزيد من تلك المهارات العقلية والمعرفية للطفل .
وفي سن الرابعة والخامسة من عمر الطفل يستطيع ان يكون ازواجا من الاشياء دون ان يستطيع عمل سلسلة صحيحة من الاشياء وشيئا فشيئا بفضل محاولات التلامس المتكررة والمتتابعة في حذف شئ أو إضافة شئ آخر تبعا لما هو موضوع قبله أو بعده في تسلسل يتعرف الطفل على عدة مفاهيم مثل كبير, صغير, قليل, كثير, وغيرها .
إما طفل الخامسة أو السادسة فيكون تفكيره اقرب الى التخيل منه الى التفكير المنطقي فالتخيل يشغل حيزا كبيرا من النشاط العقلي للأطفال وتصبح الصورة الذهنية التي تتتابع لديه في عملية التخيل على درجة كبيرة من الوضوح (10).
كذلك يتأثر النمو العقلي للطفل بالمستوى الاجتماعي والثقافي للأسرة والبيئة المدرسية ووسائل الاعلام من خلال ما يشاهد من برامج تلفزيونية وما تقدمه من مثيرات تساعد على التفكير والابداع والتخيل وبالرغم من اقبال الطفل على التعلم واكتشاف العالم من حوله الا ان قدرته على التركيز وسعته الانتباهية مازالت محدودة ويمكن تنمية قدرة الطفل على الانتباه والتركيز اذا قدمنا له من النشاط ما يعينه ويهمه ويمتعه ويتيح له المشاركة بشكل فعال في المجالات المختلفة وان يبتكر من خلال تقديم انشطة متعددة له يمكن ان يختار منها النشاط الذي يستمر فيه للنهاية بل يزيد عليه وينطلق منه الى انشطة ابتكارية اخرى .
رابعا : خصائص النمو اللغوي :
يمثل النمو اللغوي للطفل جزءا هاما من نموه العقلي، كما انه يساعد على تحقيق المزيد من التطور المعرفي حيث ان اللغة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتفكير .
وللنمو اللغوي للطفل في هذه المرحلة قيمة كبيرة في التعبير عن النفس والتوافق الشخصي والاجتماعي كما يعد النمو العقلي من مطالب النمو اللغوي في هذه المرحلة من حيث تحصيل عدد كبير من المفردات وفهمها واستخدامها وربطها مع بعضها البعض على جمل ذات معنى .
كذلك يتأثر النمو اللغوي للأطفال في هذه المرحلة بكم الخبرات ونوعية المثيرات التي يتعرضون لها فكثرة الخبرات التي يتعرض لها الطفل وتنوعها تساعد على نمو لغته وبالتالي سرعة فهمه للعالم المحيط به لان النمو اللغوي للطفل يعني النضج والزيادة التي تطرأ على لغته نتيجة تفاعله مع نماذج مختلفة من الادب والتي تصور له مجتمعه المنزلي الصغير المتمثل في اسرته ثم مجتمع البيئة الاكبر ثم مجتمع البشرية الاشمل والاكثر اتساعا(11).
وحيث إن الطفل عندما يكون صورة ذهنية بفعل المثيرات الحسية في بيئته يحتاج الى لغة التنظيم للملاحظات الحسية الأولية وتحديدها ومن ثم تثبيتها ونقلها للغير عند تفاعله مع الاخرين وبذلك نجد ان تفكير الطفل ينمو بسرعة كبيرة بفضل العلاقات الاجتماعية حيث إن سماع كلام الآخرين أو رؤيته مكتوبا باعث على التفكير والتفكير الاجتماعي يتبعه تعبير والتعبير الاجتماعي يكون عادة باللغة (12) .
ومن هنا فان قدرة الطفل في هذه المرحلة على التعبير عن افكاره المحدودة فهي جمل بسيطة وبدائية وقصيرة الى حد كبير فالنمو اللغوي مثل باقي مجالات النمو الاخرى توجد فيه فروق فردية بين الأطفال نتيجة للتفاوت في مستويات الذكاء وطبيعة النمو الاجتماعي والوجداني للطفل والبيئة الثقافية التي يعيش فيها والنماذج اللغوية التي يسمعها .
وبذلك نجد ان النمو اللغوي للطفل له الأهمية خاصة حيث إنه يساعدنا على أن نفهم كيف ينمو الطفل كما ان لقدرته على الكلام اكثر من دلالة فمنهما نستدل على مدا نضجه الجسمي وسلوكه الاجتماعي واستجابته العاطفية .
وبذلك نجد بان الطفل يتمكن في هذه المرحلة من اكتساب العديد من المفاهيم اللغوية التي تزيد من محصوله اللغوي مما يساعد على الاتصال بالآخرين وتكون الاسس السليمة ووضع القواعد اللغوية الاساسية لتفاعلاته معهم .
ويمكن للروضة أن تقوم بدور مؤثر في تنمية مهارات الطفل اللغوية وفي مقدمتها مهارات التحدث والاستماع فلكي يتحدث الطفل بلغة سليمة يجب ان يسمع لغة سليمة ومن هنا تبرز اهمية الاستعانة بالبالغين مثل المعلمات والوالدين والاخوة الاكبر سنا لكي تكون لغتهم المنطوقة سليمة ومسموعة جدا وبسيطة في نفس الوقت حتى يستطيع الطفل فهمها .
ومن المتطلبات الاساسية لنموه العقلي الحاجة الى البحث والاستطلاع وتنمية المهارات العقلية من تذكر وادراك وتنمية الحواس والتفكير الابتكاري واسلوب حل المشكلات واكتساب المهارات اللغوية لذلك يجب علينا ان نجيب على كل التساؤلات للطفل بما يناسبه ونتيح له فرصة الاطلاع على الكتب والقصص المصورة واستخدام الاجهزة الحديثة والتي من بينها جهاز الكمبيوتر مع توفر البرامج ذات المحتوى العلمي المناسب تحت اشراف معلمة الروضة لتساعده على معرفة ما يحتوي البرنامج من مفاهيم ومهارات توسعة مداركه وتزيد من ثروته اللغوية .
كذلك تعد الصور المرئية في كتب الاطفال المصورة الطاقة المحركة للأطفال فهي تثير الخيال لديهم وتنمي التفكير حيث انها لاتصل بالأطفال الى فهم المعاني الضمنية من داخل النصوص فقط بل تساعد الاطفال ايضا على الوصول الى مستوى عال من الكتابة والقراءة وزيادة محصولهم اللغوي, فالأطفال عند بداية تعلم القراءة يجب ان يشجعوا على استعراض صفحات الكتب واستعراض الكتب المصورة كخطوة أولية نحو ان يصبحوا قارئين مستقلين .
وطفل ما قبل المدرسة يتمكن من التركيز على الملامح الرئيسية المميزة للأشياء والافراد والاماكن في البيئة المحيطة به ولكنه يحتاج لبعض التلميح لمساعدته في التعرف على كل منها لذلك يجب ان نمكنه من ذلك ونساعده على الالمام ببيئته وفهم معالمها الرئيسة ولكن يكون مدى انتباهه قصيرة للغاية لذا يجب العمل الى استشارته وتشويقه باستخدام مثيرات حسية وسمعية وبصرية وحركية بما يشيد انتباهه ويجذبه للمتابعة ويساعده على التركيز الاداري .
فالصور والرسومات هي لغة الطفل المرسومة التي تثري خياله وتجذب اهتمامه وتزيد من تفاعله مع المثيرات من حوله .
____________
1ـ هدى محمود الناشف استراتيجيات التعليم والتعلم من الطفولة المبكرة القاهرة دار الفكر العربي 2001ص 26.
2- عزيز سمارة واخرون: سيكولوجية الطفولة ط2 الاردن ـ عمان دار الفكر 1993 ص118.
3- فؤاد ابو حطب وامال صادق: نمو الانسان من مرحلة الجنين الى مرحلة المسنين ط2 الانجلو المصرية القاهرة 1990 ص293.
4- علاء الدين كفافي: علم النفس الارتقائي(سيكولوجية الطفولة والمراهقة) القاهرة مؤسسة الاصالة 1997 ص232.
5- David L. Gall alive: Development physical Education tuday`s children, third edition brown & benchmark publishers. A, 1996,p31-32.
6- منى محمد علي جاد: رياض الاطفال نشئتها وتطورها القاهرة الهيئة المصرية العامة للكتابة 1998 ص27.
7- فؤاد ابو حطب وامال صادق: نمو الانسان من مرحلة الجنين الى مرحلة المسنين مرجع سابق ص 306.
8- هدى محمد قناوي: الطفل وتنشئته وحاجاته القاهرة انجلو المصرية 1999 ص 143.
9- منى محمد علي جاد : رياض الاطفال نشأتها وتصورها حورس للطباعة والنشر القاهرة 2003 ص 28.
10- مصطفى محمد عبد العزيز: التعبير الفني عند الاطفال القاهرة مكتبة الانجلو المصرية 1994 ص9.
11- هدى محمد قناوى : الطفل وادب الاطفال القاهرة الانجلو المصرية 1994 ص44.
12- هدى محمود الناشف: استراتيجيات اتعلم والتعليم في الطفولة المبكرة مرجع سابق ص45.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|