أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-06-2015
1911
التاريخ: 29-12-2015
5807
التاريخ: 23-3-2016
6622
التاريخ: 30-12-2015
4648
|
ولد أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد (1) سنة 756هـ ببلدة يقال لها (قلقشندة) من أعمال مديرية القليوبية بالديار المصري من أصل عربي من بني بدر بن فزارة من قيس عيلان.
نشأ نشأة علمية، وتربى تربية صحيحة، ونال قسطاً وفيراً من العلوم في بلدته ثم توجه الى الاسكندرية وأقام بها مدة من عمره في طلب العلم على مشهوري العلماء في زمانه، وأجازه الشيخ سراج الدين أبو حفص عمر ابن الحسن المشهور بابن الملقن بالفتيا والتدريس وعمره يومئذ إحدى وعشرون سنة، وفي تلك الاجازة أشاد الاستاذ بتلميذه بأنه (2) (ممن شب ونشأ في طلب العلم والفضيلة، وتخلق بالأخلاق المُرضية الجميلة الجليلة، وصحب السادة من المشايخ والفقهاء، والقادة من الأكابر والفضلاء، واشتغل عليهم بالعلم الشريف اشتغالاً يرضي، والى نيل السعادة – إن شاء الله تعالى – يفضي)
جلس أبو العباس القلقشندي للتدريس، فانتفع به كثيرون، وأفاد منه لطلاب ورواد المعرفة، وفي سنة 791هـ اختير للعمل في ديوان الانشاء، ولم تمنعه الوظيفة عن البحث والتأليف وافادة المقبلين عليه وتوفي عاشر جمادي الآخر سنة 821هـ، وله خمس وستون سنة.
آثاره:
كانت حياة أبي العباس القلقشندي حافلة بالتأليف واغناء المكتبة بمجموعة من الكتب القيمة،, قد طبع قسم منها، وينتظر القسم الآخر التحقيق والنشر، وهي:
1- شرح الحاوي الصغير في الفروع، لنجم الدين عبد الغفار القزويني المتوفى سنة 665هـ.
2- حلية الفضل والكرم في المفاضلة بين السيف والقلم، وهي رسالة أنشأها للمقر الزيني أبي يزيد الدوادار القاهري، منه نسخة بدار الكتب المصرية رقم 65 مجاميع م.
3- كنه المراد في شرح بانت سعاد.
4- الكواكب الدرية في المناقب البدرية وهي مقامة في تقريظ القاضي بدر الدين بن القاضي علاء الدين رئيس ديوان الانشاء آنذاك.
5- نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب. وهو مطبوع.
6- قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان. وهو مطبوع.
7- الغيوث الهوامع في شرح جامع المختصرات ومختصرات الجوامع وهو في علم الفقه على مذهب الامام الشافعي.
8- صبح الأعشى في صناعة الانشا (3). وهو مطبوع، ويعد أهم كتب القلقشندي ذيوعاً وانتشاراً، ويتكون من مقدمة في آداب مهمة الكتابة والتعريف بديوان الانشاء، وعشر مقالات، الأولى فيما يحتاج اليه الكاتب والثانية في المسالك والممالك، الثالثة في ذكر أمور تشترك فيها أقواع المكاتبات والولايات وغيرها من ذكر الأسماء والكنى والألقاب، وكيفية تعيين صاحب ديوان الانشاء القصصي والمربعات ونحوها على كتاب الانشاء، ومقادير البياض في أول الدرج وحاشيته وبعد ما بين السطور في الكتابات، وبيان المستندات وكتابة الملخصات، وبيان الفواتح والخواتم، والرابعة في المكاتبات الخامسة في الولايات والبيعة، السادسة في الوصايا الدينية، والمساحات، والاطلاقات، والطرخانات والتحويلات، والتذاكر، السابعة في الاقطاعات والمقاطعات، الثامنة في الايمان، التاسعة في عقود الصلح و الفسوخ العاشرة في فنون من الكتابة يتداولها الكتاب ويتنافسون في عملها ليس لها تعلق بكتابة الدواوين السلطانية ولا غيرها، أما الخاتمة ففي ذكر أمور تتعلق بديوان الانشاء غير أمور الكتابة.
ان كتاب صبح الأعشى مؤلف من أربعة عشر جزءاً يحتوي فهارسه على ثلاثين نوعاً من أنواع المكاتبات الصادرة عن دواوين الانشاء (4). فهو ذخيرة ضخمة لا يستغني عنها الدارس في فنون النثر.
نثره:
عني القلقشندي بالكتابة عناية فائقة، وجرى أسلوبه – في الغالب – مع الطبع، ما عدا مقدمات كتبه التي التزم في الجزء الأعظم منها بالسجع مثل قوله في مقدمة كتابه صبح الأعشى (5):
(الكتابة من أشرف الصنائع وأرفعها، وأربح البضائع وأنفعها، وأفضل المآثر وأعلاها، وآثر الفضائل وأغلاها، لا سيما كتابة الانشاء التي هي منها بمنزلة سلطانها، وإنسان عينها بل عين إنسانها، لا تلتفت الملوك إلا إليها، ولا تعول في المهمات إلا عليها، يعظمون أصحابها ويقربون كتابها، فحليفها أبداً خليق بالتقديم، جدير بالتبجيل والتكريم).
لقد كان القلقشندي غزير العلم وافر المعرفة، تجلى ذلك في كتابه صبح الأعشى الذي شجن فيه مادة كبيرة من النثر العربي وعرضها بطريقة سهلة ومفهومة بعيدة عن التعقيد والتصنع والزخرفة. ولنأخذ هنا – مثلا – ما قاله تحت عنوان: الشعر والغناء (6).
أول من قصد القصائد مهلهل خال امرئ القيس، والقصد ما زاد على سبعة أبيات..
أول من اطال الرجز كان في الجاهلية إنما يقول منه الرجل البيتين أو الثلاثة في الحرب ونحوه حتى جاء العجاج ففتح أبوابه وشبهه بالشعر، ووصف فيه الديار وأهلها، والرسوم والفلوات، ونعت الابل والطلول، وكان في أول الإسلام يشبه بامرئ القيس.
أول من استخرج اللطيف من المعاني في الشعر وجرى على طريقة البديع مسلم بن الوليد.
أول من أخرج الغناء العربي جرادة جارية ابن جدعان فيما قاله العسكري، وفيه نظر، فإن الغناء معهود من عهد عاد حتى كان من جملة مغنيائهم الجرادتان اللتان يضرب بهما المثل فيقال (غنته الجرادتان).
أول من علم الجواري المنمنات الغناء ابراهيم الموصلي، وكان بمكة لا يعلمون الجارية الحسناء الغناء).
ــــــــــــــــــــــــ
(1) ترجمته في الضوء اللامع 2: 8، المنهل الصافي 1: 330، مفتاح السعادة 1: 182، شذرات الذهب 7: 49، آداب اللغة العربية 3: 123، القلقشندي في كتابه صبح الأعشى للدكتور عبد اللطيف حمزة.
(2) صبح الأعشى 14: 222 – 325.
(3) له مختصر بعنوان (ضوء الصبح المسفر وجني الدوح المثمر) طبع الجزء الأول منه فقط.
(4) صنع فهارس صبح الأعشى محمد قنديل البقلي، وطبعه في جزء مستقل بمطبعة دار الهنا في القاهرة سنة 1972.
(5) صبح الأعشى، 1: 6.
(6) صبح الأعشى 1: 433.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|