أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2016
4222
التاريخ: 12-2-2016
13329
التاريخ: 12-2-2016
8173
التاريخ: 18-5-2017
6879
|
الهضم Digestion والامتصاص Absorption
رغم أن الأسنان (بمختلف أنواعها ومواقعها) والخياشيم لها دور في الهضم الميكانيكي (تقطيع وطحن) للغذاء ، إلا أن الهضم الحقيقي ( الإنزيمي ) يبدأ في معظم أنواع الأسماك في المعدة التي تفرز غددها كل من حمض الهيدروكلوريك وإنزيم الببسين وذلك بفعل امتلاء المعدة وتنبيه العصب التائه Vagus بتنبيه الاسيتيل كولين والهيستامين والكارياكول (أحدا لمركبات الكولينية). وفي الأسماك التي لا تحتوى معدة فإن أمعاءها تطول لتخزين وهضم الغذاء، وزيادة طول الأمعاء وثناياها يزيد كفاءة الهضم لإطالة وقت مرور الغذاء بالقناة الهضمية خاصة في الأسماك أكلة العشب التي تزيد المواد غير المهضومة في غذائها.
وتفرز الإنزيمات للهضم المعوي من الزوائد البوابية والبنكرياس ومخاطية الأمعاء، كما تفرز الكبد (الصفراء) مستحلبات Emulsifiers (أملاح وأحماض الصفراء) تساعد في هضم الدهون (وقد يفرز الليباز كذلك من أنسجة الخط الجانبي). وتتوقف كمية ونوعية الإنزيمات على نوع الغذاء، كما تتوقف معاملات الهضم على نوع الغذاء وكميته ونوع السمك وعمره ودرجة حرارة الماء وعوامله الأخرى كالطحن ودرجة pH المعدة وغيرها. والهضم في المعدة يكون في وسط حامضي pH 1.5– 4 ، بينما في الأمعاء يكون في وسط متعادل إلى قلوي. وأهم الإنزيمات الهاضمة في الأمعاء هي إنزيمات التربسين البنكرياسي، كما توجد في الأمعاء إنزيمات أميلاز وسكريز ولاكتيز ومالتيز، إضافة إلى الليبيز. ولقد وجد أن نشاط الإنزيمات المحللة للكربوهيدرات في الأسماك أكلة العشب يفوق نشاطها في أكلة اللحوم، والعكس بالنسبة للإنزيمات المحللة للبروتين التي يزيد نشاطها بالتغذية الحيوانية (وبارتفاع درجة الحرارة). ولما كان النشاط النوعي للأنزيمات المحللة للبروتين يرتبط سلبيا مع الطول النسبي للقناة الهضمية في السمك، فإن فترة تعرض الغذاء للأنزيمات الهاضمة للبروتين تزداد بزيادة طول القناة الهضمية، وعليه فإن النشاط الكلى لإنزيمات هضم البروتين (ميكروجرام / سمكة / يوم ) في أنواع من أكلات اللحوم أو متنوعة التغذية او آكلات العشب كان علي الترتيب 1117 ، 3476 ، 6435 اي ان هضم البروتين اكثر تركيزا في آكلات العشب ومتنوعة التغذية. بينما بالنسبة لإنزيم كالسليولاز نجد نشاطه صفرا في معظم الأسماك متنوعة التغذية وأكلة الأسماك Piscivores بينما معظم الأسماك أكلات اللحوم من أنواع اللافقاريات Invertivores تظهر نشاط عال لهذا السليولاز ، أي أن نشاط هضم السليلوز يرجع للتغذية على اللافقاريات والتي تحتوى على السليولاز أو كائنات حية دقيقة محللة للسيلولوز. ومن المعروف أن الأسماك التي تتغذى على الحيوانات الصغيرة تستفيد من إنزيمات هذه الحيوانات لذلك لا تحتوى أسماك المبروك على ليباز خاص بأجسامها هي بل تحصل على الإنزيمات الهاضمة للدهون من غذائها على اليرقات.
ورغم عدم احتواء بعض ذوات الدم الحار (الحمام والببغاوات والجرذ والخيل والجمال) على كيس صفراء، فان ذوات الدم البارد تحتوى دائما علي كيس صفراء، ورغم عدم وجود انزيمات في الصفراء فيشذ عن ذلك احتواء صفراء المبروك على إنزيم استراز Esterase كما تقوم أحماض الصفراء بتنشيط ليباز البنكرياس.
ورغم افتقاد السمك للغدد اللعابية لأن غذائها رطب دائما وسهل البلع ، فإن الأسماك عديمة الفكوك يفرز فمها عصائر مانعة للتجلط تسمح للسمك بابتلاع سوائل الأنسجة والدم مباشرة إلى الأمعاء. ويحتوى عصير المعدة Gastric Secretion في الاسماك على إنزيمات اللببسينوجينات (تنشط بفعل الحامض الى ببسينات) والاميلاز واليبازوالاستراز والكيتيناز والهيالورونيداز والسليولاز (التي قد تنتجها الكائنات الدقيقة بالجهاز الهضمي) حسب نوع السمك وتغذيته. ويختلف بيسين السمك في خواصه البلورية وتركيبه من الأحماض الأمينية عن بيسين الثدييات، كما أن عصير معدة أسماك التونة أكفأ في تحليل البروتين عن عصير معدة الثدييات كما يحتوى العصير البنكرياسي Pancreatic Secretion على عديد من الإنزيمات الهاضمة كالتريبسين والكيموتريبسين والكربوكسيببتيداز والإلاستاز والتي تنشطها خملات الأمعاء (فيتحول التريبسينوجين إلى تريبسين بواسطة الأنتروكيناز من مخاطية الأمعاء، وينشط التريبسين بالتالي الإنزيمات البنكرياسية غير النشطة الأخرى) حسب نوع السمك، فنشاط تريبسين بنكرياس الكراكى ٨ مرات أنشط منه في أسماك المبروك، وكربوكسيببتيداز السمك يربط بالكوبلت أكثر من ارتباطه بالزنك خلافا لما هو في الثدييات. ويعتبر أميلاز البنكرياس والأمعاء أكثر أهمية عن أميلاز المعدة في هضم الكربوهيدرات في البلطي (وأكلات النباتات من الأسماك). ويبلغ نشاط أميلاز بنكرياس المبروك 1000 مرة قدر نشاطه في اسماك الكراكي آو 400 الف مره قدر نشاطه في التراوت. والكيتيناز يوجد في افراز بنكرياس ومعدة الأسماك المغذاة على الحشرات أو القشريات، وهو لازم لتكسير الكيتين، وقد تنتجه كذلك بكتيريا الأمعاء. والبنكرياس (وإن غاب من بعض الأسماك) يعتبر أهم مصادر الليبازات (استرازات) وإن وجدت الليباز في الأمعاء والصفراء. وفي أكلات الصخور إنزيم كربونيل انهيدراز الهضم كربونات الكالسيوم. وفي بعض الأسماك العظمية تحتوى الصفراء على إنزيمات تريبسين وليباز وأميلاز وغيرها، وتمتص الأسماك (كما في الثدييات) جزءا كبيرا من أملاح الصفراء من الأمعاء إلى الدم لتعود لحد كبير إلى الكبد.
وإنزيمات الأمعاء Intestinal enzymes تشمل الأمينوببتيداز وثنائي وثلاثي ببتيداز (إيريبسين erepsin) ونيوكلوسيداز وعديد النيوكلوتيدازوليسيثيناز وليباز واميلاز ومالتاز وايزو مالتاز وسكراز ولاكتاز وتريهالاز ولاميناريناز.
وقد تحتوى بعض أنواع الأسماك على بكتيريا في الأمعاء تقوم بهدم الغذاء، وكذلك بكتيريا تمثل النيتروجين (كما في البوري) مما يفسر إمكانية استفادة بعض الأسماك من يوريا الغذاء، كما توجد بكتيريا محللة للكيتين وأخرى تحلل السليلوز، وتعد البكتيريا وغيرها من الكائنات الدقيقة مكونا غذائيا هاما للأسماك آكلة الفتات كالبوري وتفرز أمعاء الأسماك العظمية هرمون السكريتين Secretin الذى يعيق إفراز المعدة لعصيرها أي يضاد عمل هرمون الجاسترين Gastrin، والسكريتين ينظم عمل البنكرياس كذلك.
فتقوم الأميلاز والمالتاز والأنفرتاز والبيتاجلوكوزيداز وغيرها من الكربوكسيهيدرازات بهضم الكربوهيدرات الي سكر سداسي وخماسي، وتقوم البروتيازات والبابتيدازات بتحليل البروتينات الي الببتيدات والأحماض الأمينية ، وتتحلل الدهون بفعل الليبازات إلى جليسريدات ثنائية وأحادية وجليسرول وأحماض دهنية. أي تتكسر المغذيات الأساسية إلى أحجار بنائها الأولية الأصغر في وزنها الجزيئي بفعل عصائر وإفرازات المعدة والبنكرياس والأمعاء (والصفراء) ليسهل امتصاصها في الأمعاء (وقد يبدأ الامتصاص في المعدة إذ يمتص الدهن مباشرة كجليسرولات ثلاثية الأسيل في بعض الأسماك (كالقرش والسالمون) من المنطقة البوابية للمعدة أو الأعاور البوابية إلى الليمف وكذلك قد يمتص البروتين جزئيا في معدة أسماك القرش) أساسا بواسطة الانتشار Diffusion والنقل النشط Active transport إلى الدم إذ قد لا تنتقل الدهون في الأسماك عن طريق الليمف وعليه قد لا تكون كيلو ميكرونات Chylomicrons في الدم كما في الثدييات.
وتقدر معاملات الهضم في تجارب هضم مباشرة كما سبق الإشارة إلى طرفها (في طرق الغذاء وإخراجه)، وإن كانت هناك مشاكل في تقدير ذلك في السمك، نظرا لضرورة فصل نواتج إخراج السمك من كميات مياه هائلة ، إضافة إلى صغر حجم السمك وانخفاض تركيز المخلفات، مما يتطلب طرق دقيقة خاصة، علاوة على تغيير قيم الهضم بتغيير درجة حرارة الماء (التي تغير من درجة حرارة جسم السمك) ، كما تخرج الأسماك فضلات جسمية عن طريق البول والخياشيم. لذلك فكل طريقة لها مزاياها وعيوبها، فقد يمكن فصل المخلفات الصلبة من الماء بالترسيب أو الترشيح، بافتراض أن المادة غير الذائبة هي الغذاء غير المهضوم بينما المخلفات الذائبة هي من الخياشيم والبول. وقد يستخدم مرقم Marker غير قابل للهضم كأسيد الكروميك في الغذاء ، ومشكلته في الحصول على عينة ممثلة من الروث وتحليل هذا القدر الضئيل. بينما جمع المخلفات من البول والخياشيم يلزمه غرفة ميتابوليزام ، ومشاكلها أن السمك فيها يكون محبوسا ومكبل الحركة ، إلا أن ميزتها أنها تمكن من الجمع الكمي للروث وإخراجات البول والخياشيم وذلك عن طريق الوصلات الخاصة بالجهاز، وبتقدير الطاقة والتحليل الكيماوي للاخراجات المختلفة والغذاء يمكن تقدير معاملات الهضم والطاقة الميتابوليزمية.
فيكون معامل الهضم مساويا:
[(المستهلك - الخارج في الروث) ÷ المستهلك] × 100
بالنسبة لكل مغذ من المغذيات
وعند استخدام المرقمات يكون معامل الهضم للبروتين مساويا:
والمرقمات منها ما هو داخلي في نفس تركيب الغذاء (كالسليكا والجنين وغيرها) او خارجي يضاف إلى العليقة (كالبولي إثيلين والكارمين وأكسيد الكروم وموليبدات أمونيوم ورماد مقاوم للتحلل ومواد عضوية مقاومة للتحلل وأكسيد تيتانيوم وعناصر معدنية ومسحوق حديد معدني وغيرها) بنسبة ٢٪ ، وينبغي فيها أن تكون عديمة الهضم وتخرج بنفس معدل خروج محتويات الجهاز الهضمي الأخرى وأن تكون سهلة التقدير كميا، وألا تؤثر على تذوق الغذاء.
ومعامل الهضم الكلي باستخدام المرقامات يساوي:
وباستخدام المرقمات يمكن دراسة عدد كبير من السمك الذى يأكل بحريته ولا نحتاج لتقدير كمي للغذاء المستهلك والروث الخارجي. ويتم جمع الروث من الأحواض بشبكة غطس دقيقة أو بطريقة السيفون أو بعمود الترشيح أو عمود الترسيب أو بغرابيل ترشيح تتحرك ميكانيكيا، أو بإزالة العلف غير المأكول قبل جمع الروث، أو أن تأكل الأسماك في حوض وتنقل للتبرز في حوض آخر، والمشكلة الأساسية في ذوبان المغذيات من الروث مما يؤدى إلى تقدير مضلل (عال عن الواقع) لمعامل الهضم. وفي الأحواض الصغيرة يحدث تلوث بمركبات الأزوت الخارجة من الخياشيم ومع البول، لذا ينصح بجمع الروث في خلال دقيقتين من إخراجه مع تفادى تكسيره، أو أن يحصل عليه قبل إخراجه، سواء بقتل السمك وإفراغ الأمعاء أو من السمك الحى بالضغط على تجويفه البطني ليخرج الروث دون اختلاط بالماء وفقد بعض محتواه من المغذيات إلا أن ذلك قد يؤدى إلى جمع غذاء لم يكتمل هضمه مما يؤدى إلى خفض معاملات الهضم، وكذلك الاختلاط بسوائل الجسم أو طلائية الأمعاء. والأفضل هو سحب الروث من الإست ، وفي كل الحالات اليدوية ضغوط على السمك لا يمكن تلافيها، وأعلى معاملات هضم يتحصل عليها بجمع الروث بشبكة وأقلها من الروث المجموع بالضغط على البطن.
ولقد اتضح أن الطاقة الميتابوليزمية في السمك تفوق قيمتها في الدواجن والثدييات خاصة للمواد الغنية بالبروتين، إذ أن ناتج ميتابوليزم البروتين أساسا هو الأمونيا التي تخرج من الخياشيم وهى عملية ليست مستهلكة للطاقة بل إن معظم تفاعلاتها تنتج طاقة ، عكس ما في الدواجن إذ تتحول الأمونيا إلى مركب أقل سمية هو حمض اليوريك متطلبا طاقة أكبر مما تتطلبة الثدييات لتحويل الأمونيا إلى يوريا ، وتخرج اليوريا وحمض اليوريك عن طريق الكلى. لذلك فالطاقة الفسيولوجية أو الميتابوليزمية للمغذيات المختلفة في التراوت حسبت وقدرت علي آنها 5 ، 4 ، 9 كيلو كالوري / جم بروتين او كربوهيدرات او دهون مهضومة على الترتيب.
والأسماك آكلة اللحوم أو الفتات قناتها الهضمية قصيرة ولا تهضم المواد الليفية جيدا ، فزيادة الألياف تتداخل مع هضم وامتصاص المغذيات الأخرى. وهضم الكربوهيدرات يتوقف على تعقيد جزيئاتها ، فالسكريات البسيطة تهضم وتمتص بسرعة ، بينها الدكسترين والنشا المطبوخ متوسط الهضم ، والنشا الخام فقير الاستفادة منه ، ولذا فالحرارة في أثناء تصنيع العلف المحبب ربما تكون مفيدة للنشا في الأعلاف النباتية . ووجود المثبطات في الأعلاف النباتية تمنع نشاط الإنزيمات كما في حالة مثبط التريسين في الطحالب الخضراء الخيطية Chaetomorpha brachygona وزيادة كمية المادة غير العضوية في الفتات detritus لا تمد السمك بطاقة بل تخفض من كفاءة الهضم. ولكل معوقات الهضم هذه تتلاءم الأسماك من خلال تواجد ثنايا حلزونية في المريء تزيد مسطح الهضم في المريء (لوجود نشاط هاضم للبروتينات في المريء)، أو تتطور أسنان بلعومية فتكسر جدر الخلايا النباتية وتنساب مكوناتها السيتوبلازمية فيزيد الهضم المريئي، أو أن تزيد حموضة المعدة ونشاط الأميلاز في أجزاء القناة الهضمية كلها، أو تزيد الغدد المخاطية بما يزيد نشاط الهضم، أو يزيد نشاط الإنزيمات الهاضمة للبروتين في الأمعاء. وأكثر من ذلك فإن الكائنات الحية الدقيقة المرافقة للنباتات والبكتريا المدمصة على الفتات تعد مصادر طاقة وتساعد على الهضم. وإضافة المصادر الحيوانية تحسن من هضم الجزء النباتي من العليقة حتي في آكلات الاعشاب والفتات لأن النباتات والفتات لا تكفي لإمداد الأسماك باحتياجاتها من الطاقة الميتابوليزمية.
وبزيادة مستوى التغذية تنخفض معادلات الهضم وكذلك الاستفادة الغذائية لانخفاض الميتابوليزم والطاقة الممثلة. كما تتأثر معاملات الهضم بدرجة طحن (حجم جزئيات) العلف إذ تقل بزيادة الخشونة للعلف فتقل كذلك الطاقة الصافية من العليقة.
وإذا كانت المغذيات الأساسية تمتص في الأمعاء بعد تحللها لأحجار بنائها الأولية، فالدهون تشذ عن ذلك في بعض الأسماك خاصة الأسماك البحرية إذ تمتص فيها الجليسرولات ثلاثية الأسيل وتخزن في الأنسجة الدهنية بعمليات لا تشمل التحلل للرابطة الأسيلية الدهنية عند الموقع (٢) من الجليسرولات ثلاثية الأسي ، وإن كان على الأقل في بعض الأسماك (القد والتراوت) تتكسر كل الروابط الأستيرية في الجليسرولات ثلاثية الأسيل للغذاء ويعاد تشكيلها فيما بين خمائل الأمعاء والكبد.
ومن التجارب الغذائية على السمك يمكن تقييم عملية التغذية والغذاء واستجابة السمك لذلك من خلال مقاييس (اصطلاحات) نذكر منها:
1- كفاءة الامتصاص أي نسبة الطاقة الممتصة من الغداء (معامل الهضم بالنسبة للحيوانات الأخرى)
طاقة العلف المأكول – طاقة الروث
= ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ x 100
طاقة العلف المأكول
و قد بلفت هذه النسبة حوالي ۸۰ ٪ في آكلات اللحوم و حوالي 57٪ في آكلات العشب.
2- الاستفادة الغذائية (التحويل الغذائي) Feed conversion (Utilization)
الغذاء المستهلك (جم)
= ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الزيادة في وزن الجسم (جم)
وفي حالة الأحواض الطبيعية يصعب تحديد معدل التحويل المطلق (ناتج قسمة كمية الغذاء الموزع على الزيادة في النمو المتحصل عليها من هذا الغذاء فقط) فيحسب عادة معدل التحويل الغذائي النسبيRelative food Conversion rate كناتج قسمة كنية الغذاء الموزع (الصناعي) علي الانتاج الكلي (من التغذية الطبيعية والتسميد والغذاء الصناعي). ويعتمد معدل التحويل الغذائي على الغذاء الموزع وكثافة تخزين السمك والوزن الفردي وعمر السمك وحالته الصحية ودرجة حرارة الماء وطريقة التغذية من كمية وتكرار التوزيع.
وقدرت قيم التحويل الغذائي للأغذية المكملة للبلطي على النحو التالي:
ومبروك الحشائش يحول 60 - 70 كجم أوراق إلى 1 كجم نمو، فنقص الاستفادة من المواد النباتية يرجع إلى الزيادة النسبية في المادة غير المهضومة في النباتات غير المصنعة وجزئيا إلى انخفاض تركيز الأحماض الأمينية في البروتين النباتي. ومعدل التحويل الغذائي في المبروك تحت ظروف الإنتاج المكثف جدا بالتغذية على العلف المحبب 3.1 -4.2 وعلى السور جم 4.9 – 8.5 وفي المزارع المكثفة مختلطة الأنواع على العلف المحبب 2.46 وعلى السور جم 3.22.
3- الكفاءة الغذائيةFeed efficiency
الزيادة في وزن الجسم (جم)
= ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الغذاء المستهلك (جم)
ويؤثر حجم السمك على الكفاءة الغذائية للاختلافات في نسبة مساحة سطح الجسم إلى وزن السمك باختلاف الحجوم، فتكون الأسماك الأكبر حجما أقل كفاءة غذائية عن الأحجام الأصغر عندما تكون الزيادة اليومية في وزن الجسم واحدة للحجوم المختلفة، كما تقل الكفاءة الغذائية بزيادة كثافة تخزين السمك إذ تؤدي إلى نقص النمو.
4- معدل كفاءة البروتين Protein efficiency ratio
الزيادة في وزن الجسم (جم)
= ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البروتين المستهلك (جم)
وتشير إلى كفاءة الاستفادة من البروتين الغذائي والتي تتأثر بحجم السمك ونوعه وتركيب العليقة من الطاقة والبروتين ومصدر البروتين وكميته ومعامل هضمة إضافة إلى ظروف البيئة وحالة السمك الفسيولوجية.
5- القيمة الانتاجية للبروتين Protein productive value
إجمالي بروتين جسم السمك في نهاية تجربة نمو – بروتين جسم السمك في بداية التجربة
= ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ × 100
البروتين المستهلك في التغذية في مرحلة التجربة
البروتين المخزن في الجسم
= ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ × 100
البروتين المستهلك
وتقل كفاءة الاستفادة من البروتين للنمو بزيادة استهلاك البروتين في الغذاء كما يوضح ذلك الرسم البياني التالي:
علاقة كفاءة الاستفادة من البروتين في النمو باستهلاك البروتين
فهناك حد معين بعده لا يستطيع جسم السمك الاستفادة من كل بروتين العليقة في النمو فتخزن الزيادة في صورة دهن أو تستخدم كمصدر طاقة ، ولما كانت الأسماك تأكل لإشباع احتياجاتها من الطاقة الميتابوليزمية ، فإن زيادة البروتين تعتبر فاقدا ، فمن المهم اتزان الطاقة مع البروتين لتعظيم إمداد البروتين اللازم للنمو.
6- كفاءة الطاقة Energy efficiency او كفاءة الانتاج الكلي Gross Production Efficiency او كفاءة النمو الصافية
محتوى جسم السمك من الطاقة في نهاية تجربة نمو - محتوى السمك من الطاقة في بداية التجربة
= ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ× 100
الطاقة المستهلكة في الغذاء في مرحلة التجربة
الطاقة المخزن في الجسم
= ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ × 100
الطاقة المستهلكة
وكفاءة الإنتاج الصافي Net Production Efficiency عباره عن الطاقة المخزنة / ( الطاقة المستهلكة - طاقة الروث)x 100 (وتشير إلى الكفاءة التحويلية للغذاء في الحيوانات الأخرى). وتقدر الطاقة المخزنة أو الإنتاجية في صورة قياس الطاقة بالحرق المباشر في مسعر حرارى أو بالحساب غير المباشر بضرب محتوي السمك من البروتين والدهن و الكربوهيدرات في حرارة احتراقها الكامل اي20.08 , 39.54 ، 17.15 علي الترتيب و جمعها لتعبر عن محتوي طاقة السمك بالكيلو چول / جم ( او في 4.80 , 9.45 ، 4.10 على الترتيب ككيلو كالورى / جم) كطاقة صافية، أو نمو في صورة طاقة محتجزة في كتلة الجسم على أساس الوزن الجاف خالي الرماد.
۷- النمو اليومي (متوسط) Average daily gain
متوسط وزن الجسم في نهاية التجربة - متوسط وزن الجسم في بداية التجربة
= ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مدة التجربة باليوم
8- معدل النمو النوعي (% / يوم) Specific growth rate
لوغاريتم الوزن النهائي – لوغاريتم الوزن الاولي
= ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ× 100
مدة التجربة باليوم
أن الاختلافات في أداء النمو بين الأسماك ترجع لدرجة كبيرة للاختلافات النوعية في خواص القناة الهضمية أي لكفاءة هضم وتمثيل الغذاء.
وعموما فإنه بزيادة القيمة الحيوية لبروتين الغذاء يزيد معدل استفادة والمسمك من البروتين، ويقل المفقود منه في صورة طاقة، كما يوضح ذلك الجدول التالي (قيمة محسوبة لكل 100 مجم آزوت ممتص / يوم / ۱۰۰ جم وزن جسم)
وقد قدرت القيمة الحيوية لبعض البروتينات في أسماك المبروك كالتالي:
صفار البيض الجاف ۸۹ ٪ كازين ۸۰ ٪ ، مسحوق سمك ابيض 76٪ جنين قمح ۷۸٪ مسحوق فول صويا 74%، خميرة بترول 73-79%، مسحوق جلوتين ذرة 55٪.
ورغم عدم انخفاض القيمة البيولوجية للبروتينات النباتية كثيرا عنها للبروتينات الحيوانية، إلا أن البروتين النباتي آفل تمثيلا Assimilation عن البروتين الحيواني، فالبروتين النباتي آفل في كفاءته في النمو لنقص أحماضه الأمينية كالمثيونين والليسين والسيستين ولاحتوائه على كربوهيدرات غير مهضومة فتقلل من كفاءة هضم وامتصاص البروتين. وتؤدى إضافة الكربوهيدرات مع الدهون إلى زيادة كفاءة الاستفادة من البروتين، وقد لا تستفيد بعض الأسماك (كالبلطي والمبروك الفضي) من ارتفاع بروتين العلف المضغوط Pellets لأنها تتغذى أساسا طبيعيا حتى مع زيادة كثافتها في الأحواض، ورغم ذلك يستخدم العلف المحبب تحت ظروف خاصة لمزارع البلطي لزيادة معدل إنتاجها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|