أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
17690
التاريخ: 12-2-2016
3463
التاريخ: 12-2-2016
13329
التاريخ: 17-12-2015
2031
|
الغدد الصماء في الاسماك Endocrines
وهى الغدد ذات الإفراز الداخلي أي عديمة القنوات (لا قنوية)، وتحتوى القناة الهضمية للأسماك - مثلاً - على عدد كبير من الخلايا ذات الإفراز الداخلي وهى خلايا بنكرياسية معدية معوية Gastro entero-pancreatic endocrine cells تخلق هرمونات عديدة الببتيد، منها الانسولين Insulin والجاسترين Gastrin (من جزر لانجرهانز) والسيكرتين والكوليسيستوكينين وشبيهه والهيستامين (من الأمعاء) وشبيه السيريولين والهيستامين (من المعدة). وتحتوى أنسجة جزر البنكرياس في الأسماك العظمية على خلايا بيتا المفرزة للأنسولين، وعلى خلايا الفا المفرزة للجلوكاجون وقد تحتوى كذلك على خلايا دلتا المفرزة للسوماتوسستين.
ونقص الانسولين في الاسمال يزيد من تركيز جلوكوز واحماض دهنية الدم اي آنه يؤثر علي ميتابوليزم الدهون (والكربوهيدرات) والبروتينات لأن السمك يزيد من سكر دمه عن طريق غير كربوهيدراتي وهو الأحماض الأمينية أساساً الموجودة في البلازما ومصدرها البروتين الجسمي. فالحقن بالأنسولين يخفض من تركيز الأحماض الأمينية، أي أن الأنسولين يلعب دوراً هاماً في ميتابوليزم البروتين في الأسماك. والحقن بالأنسولين يخفض من جلوكوز دم الأسماك الغنية علائقها بالكربوهيدرات بينما لا يؤثر على الأسماك المرتفعة علائقها في محتواها من البروتين.
والأسماك ليس لها غدد جارات درقية بل تنظم ميتابوليزم الكالسيوم والفوسفور بواسطة كالسيتونين يفرز من الجسم الخيشومي الخلفي والذي يتحكم في ترسيب العظام وسحب المعادن منها. ويؤدي حقن السمك بهرمون الكلسيتونين الي انخفاض كالسيوم الدم.
ويتشابه ثيروكسين السمك مع هرمون الثدييات، اذ يؤدي الحقن بالثيروكسين الي زيادة تركيز الأحماض الدهنية الحرة في الدم، لكنه على عكس ما في الثدييات يؤدى إلى خفض سكر الدم وزيادة جليوكوجين القلب والعضلات وتكون الأسماك صبغات بصرية من فيتامين A2 لتحقيق حساسية إضافية للجزء الأحمر من الطيف عند معيشتها في الماء العذب، وتزداد هذه الخاصية بتأثير كل من الثيروكسين والبرولاكتين. كما يلعب الثيروكسين دوراً هاماً في التحكم في شكل السمك في أطواره المختلفة.
وتحمل الأسماك المهاجرة لملوحة المياه يتحكم فيها الفص الأمامي للغدة النخامية وقشرة الأدرينال adrenal cortex فهرمون الفازوتوسين Vasotocin هام في التحكم في ميزان الماء. كما آن تغييرات الألوان في كثير من أنواع الأسماك يسيطر عليها هرمونات تشتيت أو تركيز اللون الأسود melanophore dispersing (or condensing) hormones المفرزة من الفصل الخلفي للنخامية. وقد تخضع تغييرات لون ذكور الأسماك في موسم التناسل إلى الهرمونات الجنسية الذكرية. وهكذا تخضع كل العمليات الفسيولوجية في الأسماك لهيمنة الهرمونات كما سيتضح ذلك من النماذج التالية:
1– تأثير الهرمونات على نمو السمك:
أ- النخامية:
يتأثر النمو والميتابوليزم في الأسماك بشدة بالهرمونات التي تتأثر بظروف البيئة. فلقد وجد أن الأسماك منزوعة الغدة النخامية Hypophysectomized fishes لا تنمو وتفقد شهيتها ويقل تحويلها الغذائي، وأنه يمكن إعادة نموها بالحقن بهرمون النموSomatotrophic hormone، ويتوقف معدل النمو على جرعة الهرمون ودرجة الحرارة. وارتفاع الحرارة بما يثبط إفراز هرمون النمو كما يؤثر على استهلاك الغذاء ومعدل الميتابوليزم مما يؤثر على النمو. وعلى ذلك قد يرتبط معدل النمو وتغيراته على مدار العام بالتغييرات في محتوى الغدة النخامية من هرمون النمو، إذ أن زيادة النمو ترتبط بانخفاض تركيز الهرمون في النخامية دليل انسيابه من الغدة إلى الدم. وهرمون النمو Growth hormone هذا يفرز من خلايا الفا للفصل الأمامي من الغدة النخامية، وهو من البروتينات البنائية anabolic protein, ويشبه هرمون نمو الماشية لذا فعند حقن السمك منزوع النخامية بهرمون نمو الماشية فإنه ينمو طبيعيا، كما أن الحقن بهرمون نمو السمك ذاته يزيد في النمو، ويخشى من حقن مستخلص النخامية ما يسببه من نفوق ربما يرجع إلى سمية المذيب أو المستخلص ولطبيعة هرمون النمو البروتينية فقد اعتقد خطأ أن إعطائه عن طريق الفم يفقده نشاطه بفعل الإنزيمات الهاضمة، إلا أنه عملياً ينكسر بفعل الإنزيمات ويظل بنشاطه الدافع للنمو، ويقوم هرمون النمو بتحريك دهون الجسم فتعلو الاستفادة من بروتين العليقة فيقل محتوى الجسم من الدهن بينما تتراكم الأحماض الأمينية بالأنسجة ويزيد بروتين الجسم (نمو)، ويشجع هرمون النمو من تخليق الحمض النووي RNA وتخليق هرمون الأنسولين (فكلا الهرمونين هرمونات بناء ميتابوليزمى)، فالأنسولين لازم لاكتمال فعل هرمون النمو. لذا يضاف هرمون النمو في علائق الأسماك أو يحقن أو يزرع بجرعات 5-100 ميكروجرام / جم وزن جسم/ أسبوع، وتستجيب الأسماك الصغيرة للهرمون بشكل أكبر، ويؤثر الهرمون على عامل الحالة للسمك، وينتج لحماً فقير الدهن. إلا أن الحقن أو الزرع وتكراره شيء مجهد وغير عملي في ظل الإنتاج المكثف للأسماك، ويعبر عن عامل الحالة بشكلية، إما معامل الحالة التقليدي= Conventional condition factor الوزن الكلي/ (الطول)3
أو عامل الحالة الجسمي Somatic condition factor = ( الوزن الكلى – وزن المناسل) / (الطول)3.
ب - الاستيرويدات البنائية:
تستخدم الاستيرويدات البنائية Anabolic Steroids كهرمونات مشتقة (تشمل هرمونات الجنس الذكرية androgens والاستروجينات Oestrogens أو هرمونات الجنس الأنثوية) تخليقية صناعية في مزارع الاسماك لما لها من تأثير بنائي مشجع النمو، وتمتاز علي هرمون النمو في سهولة استخدامها كإضافات غذائية دون فقد نشاطها البيولوجي، ومن الاستيرويدات المخلقة مركب ١٧ ألفا – ميثيل تستوسترون MT))، ۱۱ - كيتوتستوسترون ، ادرينوسترون ، دي مثازين، نورثاندرولون، اثيل ستلبسترول، ايثيل استرنول، وغيرها كثيراً. وتؤدى هذه الهرمونات إلى زيادة امتصاص النيتروجين وبالتالي تزيد معدل النمو، كما يزيد استهلاك العلف ويحسن كفاءة تحويل البروتين، وهناك علاقة عكسية بين تركيز الهرمون ومعدل النمو، كما أنه بعد سحب الهرمونات من العليقة يقل نشاط إنزيمات هضم البروتين في السمك. والهرمون الصناعي (المخلق) أكفأ في تأثيره على النمو عن الهرمون الطبيعي، والأندروجينات أكثر تأثيرا من الاستروجينات في دفع نمو السمك. فتحقن الأسماك عضلياً كل 4 أيام بمركب . 4 – كلوروتستوسترون خلات ، أو يوضع في العليقة الميثيل تستوسترون ٢,5 مجم /كجم ، وكذلك في العليقة يمكن إضافة الديمثازين 5 مجم /كجم علف. ولا ينبغي استخدام الاسترويدات البنائية في دراسات النمو إذا كانت تظهر الصفات الجنسية، إذ قد ينقلب الجنس Sex reverse فإعطاء الهرمون الذكري للأنثى يحولها الي ذكر فعال، وإعطاء الهرمون الأنثوي يحول الذكور إلى إناث فعالة، وتزاوج ذكور فعالة مقلوبة الجنس (لا تحتوى على كروموسوم Y ) مع إناث طبيعية تنتج جيلا كله إناث. لذلك قد تستخدم مضادات antioestrogen أو مضادات الاستروجين antiandrogen الاندروجينات لتثبيط التأثيرات الاندروجينية بدون الإضرار بالخواص البنائية. فيقدم الفلوتاميد flutamide كمضاد للاسترويدات بمعدل ۲۰ ميكرو جرام / جم علف فزاد وزن السمل في الوزن الصغير ( الطود اليرقي).
ويظهر اثر الهرمون البنائي في العلائق منخفضة البروتين أكثر منه مع العلائق مرتفعة البروتين. ويختلف تأثير الهرمون من نوع لآخر من الهرمون، وحسب نوع وعمر السمك، ووفقاً لظروف العليقة والماء، فالتركيز المشجع للنمو لعمر في نوع ما قد يثبط النمو لنفس العمر النوع آخر.
وقد زاد نمو السمك بإعطائه مضاد استروجينى (سيترات كلوميفين) بمعدل ۱5 ميكروجرام / جم علف مع دي إيثيل استلبسترول (5 ميكروجرام /جم علف). وقد تعمل الاسترويدات البنائية تعاونياً مع هرمونات داخلية اخري كتشجيع الدرقية وجارات الكلي والبنكرياس في السمك، ويختلف تأثير هذه الهرمونات على التركيب الكيماوي العضلات السمك طبقاً لجرعتها المستخدمة ونوع السمك وعمره.
ويجب الانتباه لمتبقيات هذه الاستيرويدات المخلقة ( المستخدمة لتشجيع النمو growth promotion في مزارع الأسماك ) في الأنسجة الصالحة للأكل . فرغم ما استنبط من الأبحاث القليلة بشأن سرعة معدل التمثيل الغذائي أو خروج الاسترويدات من الأنسجة ، فقد وجدت متبقياتها في بلازما وأنسجة أسماك السالمون المغذى على عليقة احتوت على التستوسترون (5 جزء / مليون ) أو الميثيل تستوسسترون ( 1 جزء / مليون ) ، فإذا استخدمت هذه الهرمونات تجارياً فمن الحيوي معرفة الفترة اللازمة لانسحابها من العلف قبل تسويق السمك، وذلك لكل نوع سمكي و هرموني.
ج- الدرقية: Thyroid:
تستطيع هرموناتها التأثيرات على النمو، سواء لفعلها المباشر أو لحثها للنشاط البنائي لهرمونات أخرى كهرمون النمو (الذى يتفاعل معها تعاونياً Synergistically) أو لتأثيرها العام على الميتابوليزم و زيادة الجرعة ( عن ۱۰ ميكرو جرام / جم / اسبوع بالحقن) تؤدي الي تشوهات في الهيكل العظمي، كما يمكن إضافة الثيروكسين في الماء وإن كانت تأثيراته أقل من الحقن ، كذلك إضافته مع العلف يؤدى لفقر نتائجه لامتصاصه في الجهاز الهضمي. وعموماً فتأثيره على النمو في بعض الأنواع أقل من تأثير هرمون النمو.
والثيروكسين (T4) أهم للسمك من ثلاثي أيودوثيرونين (T3)، فعند إزالة الدرقية بالإشعاع Radiothyroidectomy أو إعطاء مضادات الدرقية يقف النمو ويتم علاجه باستخدام T4 مما يؤكد أهميته للنمو الطبيعي، وتأثير هرمونات الدرقية يتوقف على جرعتها وطريقة إعطائها، ومدى وجود مسببات الجويتر في العليقة، نوع وحجم السمك ، وظروف المياه وغيرها.
وأدى إعطاء T3 في العليقة (٢٠-100 جزء/ مليون ) إلى زيادة طول ووزن السمك وزيادة استهلاك الغذاء وتحسن كفاءة تحويل الغذاء.
د- الانسولين: Insulin:
يتحكم في نمو السيتوبلازم في العضلات الهيكلية، وهو يشارك هرمون النمو في عديد من الأعمال البنائية. وحقن الأسماك بالأنسولين البقري بمعدل 0.22-10 وحدة دولية / كجم وزن جم 1–٢ مرة / أسبوع حسن من كفاءة تحويل الغذاء، والحقن بجرعات 0.5–5 وحدة دولية / كجم / ٤٨ ساعة حسن من وزن الجسم معنوياً. فالأنسولين هام لتنظيم ميتابوليزم النيتروجين في السمك، فالأنسولين يزيد محتوى بروتين العضلات لحثة لتخليق البروتين. وتشجع الأحماض الأمينية على إفراز الأنسولين وقد يرجع هذا إلى الانخفاض النسبي للاحتياجات الغذائية الكربوهيدراتية وانخفاض الاستفادة بها في الأسماك وكذلك لانخفاض مستوى الجليكوجين في أنسجة الأسماك، إذ يغيب دور الأنسولين في تخليق جليكوجين في الأسماك.
هـ- مخاليط الهرمونات hormone combinations:
وجود بعض الهرمونات يقوي التأثير البنائي لهرمونات آخري فتكون محصلة وجودها معا زيادة في النمو الكلى، فهرمون الثيروترويين مع هرمون النمو في ذكور الأسماك منزوعة النخامية تزيد نموها عن استخدام هرمون النمو بمفرده أو الثيروتروبين بمفرده كما أن هرمون النمو مع هرمون الجسم الأصفر يدفع نمو ذكور الأسماك منزوعة النخامية عن استخدام هرمون النمو بمفرده. وخلطة هرمون النمو مع الميثيل تستوسترون مع T4 كانت أفضل من خلطة الهرمونين الأولين فقط، والخلطتان أفضل من خلطة هرموني النمو والشيروكسين فقط. فقد تؤدى الخلطات الهرمونية إلى زيادة النمو في السمك بتشجيع الأسماك على استهلاك العلف وتحسين تحويله الغذائي وهضمه وتمثيله وتشجيع تخليق البروتين، فالنمو الخطى chondrogenesis or linear growth ينظمه هرمون النمو ، بينما الاستيرويدات البنائية وهرمونات الدرقية تعمل على التكلس والتعظم Ossification.
٢– تأثير الهرمونات على الميتابوليزم في السمك:
لا يمكن أن تتم التغذية والهضم واختزان الغذاء بدون مساعدة الغدد الصماء وإفرازاتها المؤثرة على عمليات الميتابوليزم.
أ- البنكرياس Pancreas
يفرز الأنسولين والجلوكاجون من أجسام بروكمان Brockmann bodies أو الجزر الأساسية (لانجرهانز) . فالأنسولين ( على عكس ما في الثدييات ) يؤدى إلى خفض الجليكوجين أو زيادته أو عدم التأثير عليه حسب الأنواع المختلفة للأسماك. ودور الأنسولين محدود في ميتابوليزم الجلوكوز، لكنه جوهري في ميتابوليزم البروتين، إذ يسرع الأنسولين من اندماج الأحماض الأمينية ببروتين العضلات الهيكلية. وفي حالة إزالة أجسام بروكمان يزيد سكر الدم والبول أي تحدث حالة مرض سكر diabetic State يصاحبها ارتفاع تركيز الأحماض الأمينية في البلازما. وزيادة الجلوكوز أو الأحماض الأمينية تنبه إفراز الأنسولين، فهو هرمون هام في تنظيم الطاقة في السمك فالحقن بالأنسولين يخفض مستوى الأحماض الدهنية الحرة في البلازما (عكس ما يحدثه في الثدييات). الجلوكاجون Glucagon يسبب زيادة سكر الدم نتيجة تحلل جليكوجين الكبد GlycogenOlysis وتخليق الجلوگوز من مصادر غير كربوهيدراتية Gluconeogenesis ويتشابه الجلوكاجون مع الأنسولين في تأثيرهما في خفض مستوى الأحماض الأمينية في البلازما.
ب- الغدة الدرقية: Thyroid:
ينظم إنتاج هرموناتها (T3,T4) من خلال هرمون يفرز من النخامية ، وترتبط هرمونات الدرقية ببروتينات البلازما وتؤثر علي ميتابوليزم الكربوهيدرات بتأثيرها علي خفض جليكوجين الكبد من خلال تأثيرها على إنزيمات دورة البنتوزفوسفات والجلوكوجينك، فتؤدى زيادتها إلى زيادة إنزيم الستوكروم اوكسيداز ونقص انزيم جلوكوز-6- فوسفات دي هيدرهجيناز، كما تؤددي الي زيادة نشاط انزيمات الفوسفاتاز القاعدي والحامضي في الكبد والحقن بالثيروكسين يخفض سكر الدم. كما تؤثر علي ميتابوليزم الدهون، فالحق بالثيروكسين يخفض مخزون الدهن الحشوي ودهن الكبد والدم، بينما إزالة الدرقية بالإشعاع يؤدى إلى تخزين الدهون، والتغذية على هرمونات الدرقية بمعدل ٢٠–100 جزء / مليون يخفض دهن العضلات، إلا أن نتائج تأثير هذه الهرمونات تتوقف على الحالة الغذائية ودرجة حرارة البيئة وفترة الإضاءة والملوحة وحجم السمك. وتأثير الدرقية على البروتين ثنائي الأطوار، فإما أن يكون تأثيرها بنائياً للبروتين والأحماض النووية (بالجرعات المنخفضة أو الفسيولوجية) أو يكون تأثيرها هدمي للبروتين والأحماض النووية (بالجرعات العالية أو الفارما كولوجية). والمعاملة بالثيروكسين تزيد إخراج الأمونيا على درجة الحرارة العالية في بعض الأنواع. ويتوقف تأثير الهرمونات للدرقية على العمر كذلك، وهي تشبه في تأثيرها الثيويوراسيل.
جـ– المناسل: Gonads:
تفرز استرويدات الجنس، فالأندروجينات تخفض الأزوت غير البروتينى في السيرم ودهن العضلات. فالتغذية على الاندروجينات تزيد محتوى الكبد والكلى والعضلات من الحمض النووي RNA ومن البروتين. أما الاستروجينات فتزيد محتوى البلازما من الدهون والكوليسترول والبروتين والكالسيوم والفوسفور. وتختلف تأثير الاستروجينات على دهن الجسم باختلاف الجنس وفترة الإضاءة ودرجة الحرارة وتركيز الهرمون. ويزيد دهن الكبد كذلك بالمعاملة بالاستروجين مما يؤدى إلى زيادة دليل الكبد الجسمي hepato - Somatic index (نسبة وزن الكبد % من وزن الجسم الكلى) وإن انخفض محتواه من الجليكوجين. و تنشط الاستروجينات من افراز اليبوبروتين الفوسفوري Vitellogenin من الكبد التخزينية في المبيض النامي، كما تزيد من بروتين الكبد والحمض النووي RNA به.
د- النسيج بين الكلوي : Interrenal tissue:
تفرز هرمونات القشرة الاسترويدية Corticosteroids كالكورتيزول والكورتيزون والكورتيكوستيرون والألدوستيرون . وتؤدى هذه الهرمونات عند حقنها في الأسماك إلى زيادة سكر الدم وجليكوجين الكبد مع نقص الوزن والطول. فيؤدى الكورتيزول إلى زيادة معدل الميتابوليزم وترانس اميناز الكبد وجليكوجين الكبد مع زيادة إخراج الأمونيا والبوتاسيوم ، وزيادة مستوى الكورتيزول وإطالة فترة استعماله تؤدى إلى زيادة تخليق الجلوكوز من البروتين مما يؤدى إلى ضمور العضلات وتوقف النمو.
هـ- نسيج الكرومافين: Chromaffin tissue:
ينتج الأدرينالين والنورأدرينالين في منطقة الكلى أو الأورطى أو القلب. ويؤدى الأدرينالين إلى زيادة جلوكوز الدم كما يسحب جليكوجين الكبد والعضلات ويتحلل مخزون الأنسجة من الدهون. ويؤدى النور أدرينالين إلى نفس التأثير لكن بشكل أبطأ.
و- النخامية: Pituitary
لها تأثيرات مباشرة على الميتابوليزم، فهرمون النمو يعمل من خلال تأثيره على معدل تخليق أو تكسير البروتين وسحب وأكسدة الدهون وتخليق وإفراز الأنسولين. فالحقن بهذا الهرمون يزيد احتجاز النيتروجين، ويخفض يوريا وبروتين البلازما، ويزيد بروتين الجسم وارتباط الأحماض الأمينية ببروتين العضلات الهيكلية، ويخفض من دهون العضلات بينما يزيد الأحماض الدهنية الحرة بها فتستخدم الدهون كمصدر للطاقة وتوفر الأحماض الأمينية للنمو. كما يؤدى هذا الهرمون إلى حالة مؤقتة من البول السكرى. أما هرمون البرولاكتين فيعمل على زيادة تخزين الدهون وزيادة الأحماض الدهنية الحرة في البلازما والعضلات. وهرمون ارجينين فازوتوسين يزيد حقنه من مستوى جلوكوز وأحماض دهنية حرة بالدم.
3- التحكم في التغذية:
تتأثر عملية التغذية وتنظيمها بدور المخ في سلوك التغذية، ودور الجهاز العصبي الذاتي وهرمونات المعدة والأمعاء وهرمون النمو والهرمونات الاسترويدية وهرمونات الدرقية ، فهرمون النمو وهرمون الثيروكسين يزيدان الشهية واستهلاك الغذاء، والهيبوثالامس له دور في الشهية كذلك كما يؤثر مستوى الجلوكوز والأحماض الأمينية في الدم على استهلاك الغذاء.
4– التحكم الهرموني في تناسل الأسماك:
يتم تنظيم تناسل الأسماك من خلال وظائف المناسل التي تتحكم فيها بالتالي الغدة النخامية بهرموناتها شديدة التأثير على الغدد الجنسية ، خاصة هرمون LH الذى يرجح قيامه بدور كلا الهرمونين FSH, LH. كما تفرز الهيبوثالامس بدورها هرمونا يؤدي لانسياب هرمون الجسم الاصفر luteinising (hormone releasing hormone (LH-RH) في تيار الدم لاحداث التبويض.
فتبدأ العملية بتنبيه بيئي (درجة الحرارة، طول النهار، وغيرها)، وتنتقل خلال جذع الهيبوثلامس - نخامية إلى حويصلات المبيض، حيث تخلق الهرمونات الاستروجينية وتنساب إلى تيار الدم. وهذه الهرمونات تشتق من الكوليسترول بعملية الهيدركسلة ydroxylationالتنبه الهرمونات الاستروجينية الكبد لتخليق بروتين صفار البيض Viteliogenin، الذى ينتقل بواسطة الدم إلى البويضات لتمتصه بتحكم هرمونات تنشيط الجنس (الجبونادوترويين). وتتضمن بروتينات صفار البيض Vitellogenin نوعين رئيسيين من البروتينات هما الفوسفيتينات phosvitins والليبوفينلينات lipowitellins، والتي تتحد داخل البيض لتكون حويصلات المح أو الصفار yolk vesicles ، التي تكون حوالى ٩٠٪ من كتلة بيض السمك.
وجدت تركيزات عالية من حمض الاسكوربيك في مبايض السمك، وهذه التركيزات تختلف حسب الحالة الفسيولوجية (كما هو في الثدييات) أو دورة التناسل كما لوحظت في المبروك والقد ( بكلا). فقد لوحظ ارتفاع تركيز الفيتامين خلال نمو المبيض ، يعقبها انخفاض في آخر المراحل قبل التبويض. وهذه النتائج تتطابق مع المرحلة الأكثر نشاطاً لإنتاج استرويدات الجنس، أي تعكس طلب محتمل لحمض الاسكوربيك في تفاعلات الهيدركسلة المتطلبة لتخليق الستيرويدات في خلايا حويصلات المبيض.
ويشارك حمض الاسكوربيك في تفاعلات بيوكيماوية عديدة في الخلايا الحية وأحد مشاركاته الهامة في الميتابوليزم، هو عمله كعامل مساعد في تفاعلات الهيدركسلة المنشطة إنزيميا، حيث تعمل الاسكوربات على حفظ ارتباط الحديد إنزيميا في حالة ثنائية التكافؤ. كما يشارك الفيتامين في تفاعلات إنزيمية (Oxygenases) كمانح donor للهيدروجين والفيتامين دور كذلك في التخليق الحيوي للاسترويدات الجنسية، ولوحظ في التراوت في أثناء تخليق بروتينات صفار البيضي زيادة مستوي ۱۷ - بيتا- استراديول في السمك المغذى على كفاية من الفيتامين مقارنة بالسمك الذى يعانى نقصاً من هذا الفيتامين ، وبالتالي أدى ذلك لاختلاف مستويات الفيتالوجينيين في الدم، ولما كان الكوليسترول حجر بناء الاسترويدات الجنسية، فإن نقص كوليسترول الدم يلاحظ في القراميط والتراوت في أثناء مرحلة التكاثر والمرحلة النهائية في تخليق بروتين الصفار بتأثير غير مباشر لحمض الاسكوربيك الذى يزيد بناء الاسترويدات الجنسية من الكوليسترول ، وإن زاد كوليسترول الدم في إناث التراوت الناضجة بالتغذية الغنية بفيتامين (C). فيؤدى الهرمون المنشط للغدد التناسلية إلى تنبيه المبيض لإفراز الاستروجين الذى يؤدى إلى تورد وتضخم الفتحة التناسلية، وينشط الكبد لإفراز المح في الدم والذى تلتهمه الحويصلات البيضية فيزيد حجمها وحجم المبيض. وتفرز هذه الحويصلات هرمون البروجسترون الذى يؤدى إلى اتجاه نواة الحويصلة إلى جدارها. ويؤدى إفراز البروستاجلاندين إلى انقباض العضلات اللاإرادية للحويصلات فتخرج البويضات إلى قناة المبيض (تبويض). وفي الذكور يؤدى الهرمون المنشط للغدد التناسلية إلى إفراز التستسترون مسبباً انقسامات الخلايا الذكرية وظهور صفات الجنس الثانوية. أما هرمون الفاسوبرسين فيسبب القذف للحيوانات المنوية والسلوك في أثناء التزاوج.
فقد وجد أن حقن الأسماك بجرعات متدرجة من هرمون استراديول – 17 بيتا أدت إلى زيادة فيتالوجنين البلازما زيادة متدرجة مرتبطة بمستوى جرعة الهرمون، ومرتبطة كذلك بمستويات الكالسيوم والمغنسيوم المرتبطة ببروتين البلازما. والحقن بالنخامية يؤدى كذلك إلى تبويض الأسماك (لإفراز مناسلها) وخفض المدة ما بين كل مرتين وضع بيض وإن لم تزد عدد مرات وضع البيض في السنة. كما استخدم لنفس الغرض الحقن بالجونادوتروبين الأدمي من المشيمة مع مستخلص نخامية المبروك، أو الحقن بهرمون الجسم الأصفر النقي وبول النساء الحوامل أو بالاسترويدات الجنسية واسترويدات القشرة Cortical Steroids. وقد يشار للكاروتينويدات في الأسماك على أن لها تأثيراً هرمونياً على النمو والخصب والنضج الجنسي والتطور الجنيني، فتعمل صباغات كانثاكسنثين Canthaxanthin واستاكزانثين Astaxanthin كمنشطات للحيوانات المنوية، والتغذية على الكانثاكسانثين تؤدى إلى زيادة نسبة وضع البيض. وقد مكنت استخدامات الهرمونات من إحداث تناسل في الأنواع التي لا تتناسل في المزارع أو الأحواض بما يوفر عناء استمرار شراء أسماك صغيرة كل دورة.
في بعض الأنواع كالبلطي تتكاثر الأسماك بسرعة وفي أحجام صغيرة مما يزيد المنافسة في الأحواض ويقلل النمو الإنتاج لتوجيه جزء كبير من الطاقة لنمو المناسل بدلا من النمو الجسمي. ولحل هذه المشكلة إما بتثبيط نمو المناسل مباشرة أو بالتعقيم Sterile أو بإنتاج عشيرة وحيدة الجنس لا تتكاثر. واستخدم التأثير المثبط لاسترويدات الجنس خاصة الاستروجين وشبيهاته والتي لها تأثير سلبى على إفراز هرمون الجونادوترويين في النخامية، والاندروجينات لها تأثير دقيق كذلك ويعتمد على الجرعة والعمر ومدة المعاملة. وقد تأخر النضج الجنسي وتحسن النمو في السالمون المعامل في التغذية بجرعة 2.5 مجم ايثيل استرانول / كجم علف ويختفي آثار هذا الركب من العضلات في ظرف ۱۰ ايام . وفي التراوت المعامل بالميثيل تستوستيرون ۱۰ مجم / كجم الدة ۷۲ اسبوع اعطي 125 ٪ معدل نمو اكبر من المقارنة و تدهورت الخصى في الذكور.
ومن المركبات المخلقة Synthetic المثبطة للتناسل مركب ميثالليبور methallibure الذى يضاف إلى الماء فيؤدى امتصاص resorption مناسل البلطي وإعطائه عن طريق الفم Oral administration أكثر تأثيراً عن إضافته في الماء، إذ تعطى نمواً أفضل وتأخر التبويض إذا وضع في حوض لمدة 40 يوما، واستخدامه بتركيز منخفض مؤثر واقتصادي ويمكن استخدامه على مستوى الأحواض في المزارع.
وإنتاج عشائر من جنس واحد يتم عن طريق كيماوي أو بالتهجين، والتهجين يستخدم بكثرة خاصة بين البلطي، إذ أن الخلط بين أنواع معينة ينتج فقس 100٪ ذكوراً، يمتاز بسرعة معدل النمو أكثر عن أي من الاباء.
عكس الجنس Sex reverse في السمك أمكن الوصول إليه بالتغذية على الهرمونات الجنسية الاسترويدية . فالتراوت المغذى على 1 مجم ميثيل تستوسترون لكل كجم علف لمدة 7 شهور بداية من بعد شهر من الفقس ينتج ذكور بنسبة ٨٧ ٪، وإذا بدأت المعاملة 4 شهور بعد الفقس فلا تتميز النسبة الجنسية عن المقارنة، بينما الجرعات 1 أو 5 مجم /كجم للأسماك الأكبر لمدة بسيطة تزيد النمو الجسمي ونمو المناسل. فالمعاملة بالاسترويدات يتوقف نجاحها على الجرعة ومدة المعاملة والعمر وجنس السمك، فالجرعة اللازمة من ميثيل تستوستيردان لإنتاج ذكور فقط في البلطي الموزامبيقي 10-40 مجم / كجم علف و في الزبرا ۱-۱۰۰ مجم / كجم تقدم بعد يومين. وامكن قلب الجنس في السالمون باستخدام ۲۰ مجم من ١٧ – بيتا اوستراديول / كجم عليقة لمدة 3٠ يوما عقب الفقس مباشرة، إلا أن النمو تدهور بشدة، وقلب الجنس في الذكور باستخدام ۱۷ الفا ميثيل تستوستيرون بمعدل ۳ مجم/ كجم في اول ۹۰ يوما.
ورغم أن التهجين في عديد من أنواع الحيوان يعطى نسلا عقيماً infertile offspring فإن هذا ليس الحال في السمك غالباً.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|