التطبع Adaptation 

الاستجابة للظروف المحيطة على الصعيد التركيبي والوظيفي والتغيرات الحاصلة للأحياء . من أكثر الأحياء التي يظهر فيها التطبع هي الخلايا البكترية فقد يكون التطبع آني نتيجة لتغير الظروف الخارجية أو دائمي ويحدث على مدى واسع من الزمن من خلال التطور ومبدأ البقاء للأصلح.
وتعتمد الاستجابة للظروف المحيطة على نوعية العامل الذي يحصل فيه التطرف وعلى الخلايا المواجهة ، ولكل نوع من الخلايا وسائلها الخاصة في مواجهة تطرف الظروف البيئية.
وبشكل عام يمكن أن يؤدي التطرف إلى تغيير تركيب الخلايا ففي المرحلة الأولى والتــــــــــي يطلق عليها مرحلة قبل الصدمةPre – shock يتم كبح تخليق أنواع خاصة من البروتينات ثم يتبعها عمليات حث وتخليق بروتينات لمواجهة الموقف، وهذا يعني أن الخلايا تحوي على جينات للطوارئ يمكن أن تكبح أو تفعل اعتماداً على الظروف المحيطة.
ففي حالة تطرف الحموضة والأرقام الهيدروجينية تقوم الخلايا بتخليق العديد من البروتينات اللازمة لمعالجة التدميرالحاصل من التغير في هذا العامل .
أما في حالة حصول الكرب او الاجهاد المائي فيلاحظ أن الخلايا تعاني من خروج الماء الذي يؤدي إلى الانكماش فعندها تقوم الخلايا مثل Escherichia coli بتخليق بروتينات خاصة لغلق أو تقليل حجم الثقوب في الأغشية الخارجية للخلية يطلق عليها Pore – Forming Proteins. ويمكن أن تقوم خلايا أخرى بتوظيف إستراتيجية أخرى لمعالجة الموقف تعتمد على الفعاليات الفسلجية لها لذا تدخل أكبر كمية ممكنة من ⁺K من البيئة المحيطة وتخليق الكلوتامات Glutamate كأيون معاكس له الذي يؤدي إلى رفع الضغط التنافذي داخل الخلايا، أو تقوم الخلايا بتجميع مركبات صغيرة موجودة في البيئة المحيطة مثل Glycine Betaine لزيادة الضغط الداخلي لأن الخلايا تفضله أكثر من أيونات البوتاسيوم وكذلك الحال في الظروف الأخرى ، وبصورة عامة فإن التطبع للظروف الخارجية يمكن أن يفهم على مستويين وهو أن التطرف أو التغير يكون غير مؤثرا في الخلايا أو أن الخلايا تقوم بالإجراءات اللازمة المذكورة أعلاه وفي الحالتين يمكن للخلايا أن تستمر بالنمو وفي أسوأ الأحوال يتوقف النمو وتستمر حية فقط.