اختيار منطقة ومكان وضع النحل

1 – ان النحل قادر على اكتشاف مصادر الغذاء (رحيق غبار الطلع) في دائرة نصف قطرها 2-3 كم , لكن ذلك غير كافٍ.

من أجل زيادة دخل المناحل , من الواجب على مربي النحل ايجاد الأماكن ذات الإنتاجية العالية من الرحيق وغبار الطلع والتي تكون بعيدة عن التجمعات السكنية بمسافة قدرها 30كم. ان المساحات المغطاة بالنباتات المانحة للرحيق, تسمى بالمزروعات المنتجة للعسل. حسب مواصفات الغطاء النباتي , يمكن تصنيفها الى غابات ونباتات المستنقعات وأحراش ومروج وحقول وبساتين مزروعة بمحاصيل منتجة للرحيق وغبار الطلع. بالنسبة للنحل تقسم تلك المزروعات الى داعمة ومنتجة.

ان المزروعات مانحة الرحيق الداعمة , تزود النحل بالغذاء: غبار الطلع وبالرحيق بحدود الاحتياجات الجارية لطائفة النحل. (0.4-0.6 كغ). ان تلك المزروعات المنتجة للعسل يجب ان تكون متنوعة وتنتج الرحيق وغبار الطلع , وقريبة من المنحل. يجب ان يتواجد بالقرب من الخلايا نباتات ذات ازهار مبكرة أيضاً.

2 – ان بعض مربي النحل لا يقدرون عملية الجني من النباتات المساعدة حق قدرها ولا يسعون للاستفادة منها. في الوقت نفسه يولون الأهمية فقط للجني الرئيس ويهتمون به فقط. ان ذلك هو رأي خاطئ.

ان الجني الداعم او المساعد يمكن ان يعطي كمية تجارية من العسل كونه يستمر لعدة شهور , بينما قد يستمر الجني الرئيس لأيام , إضافة لذلك , اذا كان الجني الداعم ضئيلاً أو معدوماً , فان الطائفة تتكاثر وتنمو بشكل رئيس , عندها لا تستطيع استغلال فترة الفيض (الجني الأساسي) بسبب ضعفها.

3 – بعد ان يتم اختيار منطقة توضع المنحل يتم اختيار امكنة توضع الخلايا.

يجب ان يكون مكان توضع الخلايا جافاً. وليس من المستحب تواجد المنحل بالقرب من المستنقعات او خزانات الماء الكبيرة. من المهم جداً حماية المنحل من الرياح. اذا لم تتوافر حماية طبيعية من الضروري انشاء حماية اصطناعية كبناء جدران لحماية النحل من الرياح او زرع اشجار كمصدات رياح. على ارض المنحل يجب ان توجد بعض الأشجار الصغيرة مثل عنب الثعلب وتوت العليق وبعض الأشجار المثمرة الأخرى.

4 – يجب المحافظة على النظافة التامة في المنحل.

يجب تبديل ماء المشربية يومياً , وكذلك غسل وتنظيف القطعة الخشبية التي ينساب الماء عليها من برميل الماء اسبوعياً. اما الخلية يجب ترك مساحة قياسها 0.75  م2 خالية من الاعشاب وتفرش بطبقة من الرمال.

هذا يسهل ملاحظة النحل الميت الموجود امام الخلية واليرقات التي القاها من الخلية والفضلات المتنوعة.

يجب جمع النحل الميت من امام الخلية وكذلك المخلفات وحرقها.

يجب غسل وتعقيم الأدوات الصغيرة المستخدمة اثناء الكشف على طوائف النحل وكذلك الغذايات المشربيات الفردية والعتلة... بواسطة الغلي او الغسيل بالماء الحار مع مادة قلوية بعد ذلك تجفف جيداً. أيضاً يتم تعقيم الإطارات والخلايا واقسامها بالمحلول القلوي الحار , ثم تجفف تحت اشعة الشمس. في كل منحل يجب ان يتواجد ماء وصابون لغسيل الأيدي ومنشفة.

5– من المفروض على كل نحّال المحافظة على قواعد الصحة والنظافة الشخصية.

يجب تخصيص غرفة في كل منحل تكون جيدة التهوية وجافة من اجل حفظ وتخزين العسل واطارات الشمع, وشبابيكها مزودة بمنحل يمنع تسرب النحل الى داخلها.

في كل منحل يجب ان توجد صيدلية صغيرة فيها بعض العقاقير الطبية الضرورية ومواد للتعقيم: كلس حي, صابون أخضر, فرمالين, صودا كاوية, كبريت, وغيرها. ان مراعاة الشروط والمتطلبات الصحية اثناء تربية النحل تقي الطوائف من الأمراض المعدية وغير المعدية, اضافة لذلك ان الطوائف التي تعيش في ظروف طبيعية تكون اكثر مقاومة للأمراض.

6 – حتى مع توافر الظروف الجيدة اثناء تربية النحل, في حالات خاصة يمكن ان تنشأ شروط ملائمة لانتقال الأمراض المعدية.

ان ضعف مناعة النحل للأمراض يمكن ان تنشأ بسبب سوء الأحوال الجوية , او بسبب القيام ببعض الأعمال في غير وقتها المناسب , كتكبير حجم الخلية قبل الأوان , ضعف الطائفة بسبب التطريد الطبيعي , التأخير في تحضير عش للتشتية , تشتية غير هادئة , التأخير في اخراج النحل من ملجأ التشتية...

7 – ان اتخاذ التدابير الوقائية المهمة من شأنها حماية المنحل من انتقال الأمراض المعدية.

ان انتقال الأمراض المعدية الى المنحل تحدث علمياً عبر التعامل من نحل المنحل ونقل العدوى اليه من نحل مريض. لذلك من الضروري جداً اتباع احدى اهم القواعد الصحية: لا تسمح باستخدام اي ادوات او ادخال اي مواد من منحل مريض الى منحل معافى وفي حال ضرورة فعل ذلك من المهم جداً القيام بعملية التعقيم الدقيق.

المصدر:

فلاديمير كروكافير. ترجمة م. منتجب يونس (2009)، موسوعة النحل "حياته – مجتمعة – تربيته".