المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

قياس التبخر
1-6-2016
سند الشيخ الصدوق إلى جميل بن درّاج منفردًا.
2024-05-01
تفسير الآيات [1 - 4] من سورة البقرة
12-06-2015
Local Graph
26-4-2022
Digenic Acid
27-1-2018
حدود العرفان ووظيفته‏ عند الامام الخميني
6-05-2015


المعاد الجسماني‏  
  
954   10:36 صباحاً   التاريخ: 31-3-2017
المؤلف : شرف الدين مقداد بن عبد اللَّه السيوري الأسدي
الكتاب أو المصدر : اللوامع الالهية
الجزء والصفحة : ص444
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / المعاد الجسماني /

والنظر إمّا في إمكانه أو وجوب وقوعه.

أمّا الأوّل: فاعلم:  أنّه قد ثبت  أنّه تعالى‏ قادر على‏ كلّ ممكن، وأنّه عالم بالجزئيات، وأنّ الجوهر الفرد متحقّق وكذا الخلاء، وأنّ الإنسان عبارة عن الأجزاء الأصلية، فإمّا أن نقول بجواز إعادة المعدوم، فالإمكان ظاهر بعد ثبوت المقدمات المذكورة، أو نقول بامتناع إعادة المعدوم، فنفسر الإعدام بالتفريق، ولا شكّ أنّ جمع تلك الأجسام‏ ممكن كابتداء خلقها والأحياز خالية، فتصحّ حركة بعض الأجزاء إلى‏ بعض، وهو تعالى‏ قادر وعالم بكمية الأجزاء وكيفية ترتيبها، فالإمكان ظاهر أيضاً.

وأمّا الثاني : فلوجوه:

أ- لو لم يجب لزم بطلان الجزاء، واللازم باطل، وإلّا لزم الظلم والسفه، وهما عليه تعالى‏ محالان، فكذا الملزوم.

وبيان الملازمة:  أنّا نرى المطيع والعاصي يدركهم‏ الموت من غير أن يصل إلى‏ أحدهما ما يستحقه، فلو لم يحشرا ليصل‏ إليهما الجزاء، لزم بطلانه.

ب- أنّ‏ خلق العبيد إمّا لا لغرض، وهو عبث محال على الحكيم، أو لغرض فإمّا التعب، وهو محال على الحكيم أيضاً، أو الراحة، وهو المطلوب: فإمّا أن تكون حاصلة في الدنيا، وهو باطل؛ لأنّ كلّ ما يعتقد في الدنيا لذة، فهو دفع ألم كالأكل فإنّه دفع ألم الجوع، ولهذا فإنّ أوّل لقمة يكون ألذّ ممّا بعدها، وكذا الثانية بحسب ضعف ألم الجوع، وكذا سائر اللذّات، وإن فرض هناك لذة فهي قليلة لا يحسن جعلها جزاءً على‏ هذه الآلام الحاصلة بالتكاليف الشاقّة، فلم يبق إلّا أن تكون تلك الراحة حاصلة في دارٍ اخرى‏ وهي المعاد.

ج- تواتر النقل عن الأنبياء عليهم السلام،  أنّهم أخبروا بذلك مع إمكانه، فوجب القطع به لما علم من عصمتهم الدافعة للكذب عنهم.

لا يقال: لم لا يجوز أن يكون إخبارهم به إقامة لنظام النوع في بعث العوام على القيام به؟ حيث لم يتصوروا المعاد الروحاني، فعبّروا لهم بالجسماني، ليكون ذلك المعلوم باعثاً لهم، فإنّهم لو خوطبوا بالروحاني لم يتصوّروه ولم يصدّقوا به ولم ينبعثوا، كما عبّر في صفات اللَّه بالمتشابهات المشعرة بالجسميّة، لعدم تصوّرهم المجردة، ثم اوّلت لمن له عقل، فكذا نقول هنا: يجب تأويل ما ورد من كلامهم.

وأيضاً لو أكل إنسان إنساناً بحيث صارت أجزاء المأكول أجزاء للآكل فلا يرد إليهما معاً يوم القيامة، وإلّا لكان جزء البدن الواحد جزءاً لبدنين، وهو محال، ولا إلى‏ أحدهما خاصة، وإلّا لزم الترجيح من غير مرجح، مع أنّه يلزم ضياع الآخر.

لأنّا نجيب عن الأوّل: بأنّ التأويل إنّما يصار إليه إذا لم يكن الحمل على الظاهر ممكناً، كالمتشابهات المذكورة، وأمّا هنا فلا، لعدم المعارض أوّلًا، ولقيام الدليل على‏ وجوبه ثانياً، ولما علم من دين النبي  صلى الله عليه وآله بالضرورة(1):  أنّه كان يثبت المعاد الجسماني ويكفّر من أنكره ثالثاً.

وعن الثاني: ب أنّا بيّنا أنّ الإنسان عبارة عن الأجزاء الأصلية، فالمأكول أجزاؤه فضليّة بالنسبة إلى الآكل وأصلية بالنسبة إليه، فإذا أُعيدت لا يلزم ضياع الآكل، لبقاء أجزائه الأصلية.

____________

(1) بحار الأنوار 7: 47.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.