أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-9-2020
1542
التاريخ: 17-3-2016
1690
التاريخ: 16-9-2020
1469
التاريخ: 8-3-2017
1784
|
انتخاب بذار البطاطا
أولا: الحجم:
ينبغي كلما أمكن أن يستعمل للبذر الدرنات المتوسطة الحجم لأن التي تكون أصغر من ذلك تنتج نباتات ضعيفة، والتي أكبر توجب استعمال كميات عظيمة من البذار، والأحسن أن تزرع البطاطا بدون تجزئتها بل كما هي بدون تقطيع، فقد أثبتت التجارب أنها تعطي محصولا أسرع نضجاً وأوفر غلة من غيرها وخصوصاً وأن ثمنها ليس بالقليل، ويفضل أن تكون في حجم البيضة الكبيرة أي: قطرها نحو 4سم ووزنها 60-70 غراماً، ويمكن استعمال غرابيل لفرز هذا البذار بحيث لا يقل قطر العيون عن 3.5 سم ولا يزيد عن 4.5 سم، ويجب أن تكون الدرنات المخصصة للزرع خالية من التجعدات والبقع والأدران وسطحها أملس ولون جلدها طبيعياً وشكلها منتظماً وعيونها ثابتة قليلاً ولكن بقوة، وأما لحمها فيجب أن يكون لونه طبيعياً لا دوائر فيه ولا منخوراً ولا متعفنا ولا رائحة له غير اعتيادية.
ثانياً: المصدر:
تختلف البطاطا عن غيرها من النباتات المزروعة بأنها لا تتكاثر بالبذور بل بأعضائها النباتية المستعدة لحمل بعض الأمراض الأرثية، لذلك ولأجل إنتاج أكبر محصول منها تستعمل للزرع أصناف البطاطا الأكثر موافقة لإقليم المكان وتربته، وقد وجد أن بذار البطاطا المجلوب من الجهات الشمالية والمرتفعة هو الأوفق للجهات الجنوبية والمنخفضة، ويرجع ذلك إلى انخفاض درجة الحرارة في الأولى عن الثانية، وسلامة الأولى من الأمراض الطفيلية بحكم برودة جوها، غير المساعد لنمو جراثيم الأمراض المذكورة بخلاف جو الثانية.
فمثلاً: يأخذون بذار البطاطا في فرنسا من بلاد هولندا وألمانيا ومن الهضبة المركزية في فرنسة، وفي إنكلترا يأخذونه من أسكوتلندا وشمالي ايرلندا، وفي كل مكان من الجبال والنجود المرتفعة إلى السهول المنخفضة وكذلك الحال في أميركا، وغوطة دمشق تجلب بذار البطاطا من يبرود والزبداني المرتفعين، وسواحل لبنان تجلبه من قرى الجرود الشاهقة 1200-1500متر كاهدن وبشري وتنورين وكفر سلون وفاريا وميروبا ولا سيما قرطبا والقلوق اللتين اشتهرتا بتصدير أجود بذار البطاطا.
ثالثاً: تبديل البذار:
عملت تجارب عديدة في أوربا ومصر على مختلف أصناف البطاطا المستوردة من الخارج وكررت لبضع سنين فوجد أن المحصول يكون في السنة الأولى أجود كيفية وأبكر نضجاً وأبرك غلة من البذار الأصلي المستورد، لكن فيما بعد يتدهور سنة بعد سنة بنسبة 15 و25 و6 في المئة وتكثر فيه الرؤوس المصابة والصغيرة.
من هذا يستدل على ضرورة تجديد البذار سنوياً لئلا يقل المحصول وتنحط درجته على أن يكون من بلاد أبرد جواً وعلواً كالتي عددناها.
قال الأستاذ رمزي كمال استينو في كتابه (زراعة الخضروات)، مصر، الطبعة الأولى، ص 48 في هذا الصدد ما نصه:
((نستورد تقاوى البطاطس من الخارج من عدة ممالك أهمها اسكتلندا وإنجلترا، وقد أجرى قسم البساتين وكلية الزراعة بالجيزة تجارباً على حفظ التقاوي الناتجة في مصر داخل ثلاجات لاستعمالها عوضاً عن المستوردة من الخارج، ومع نجاح هذه الطريقة ينصح بعدم استعمال تقاوى المحصول المحلي (كسر البلد) فقد وجد بالتجارب أن التقاوي المصرية (المخزونة) يقل محصولها عاماً بعد عام، فالتقاوي المأخوذة من محصول كسر عام واحد تبلغ نسبة العجز في محصولها من 15-20٪ بمقارنتها بالتقاوي المستوردة من نفس الصنف.
والتقاوي التي تكرر كسرها مدة عامين يقل محصولهما من 40-60 ٪ وقد ظهر أن نسبة انحطاط المحصول تختلف بالنسبة لكل صنف فمثلاً بطاطس أب توديت Up-to-dat يقل محصولهما أكثر مما يقل محصول الصنف المسمى أيضاً: Alpha وعلاوة على قلة المحصول الناتج عن التقاوي المحلية تتغير صفات الدرنات فينتج معظمها صغير الحجم لا يصلح للتسويق.
ويرجع سبب كل هذه التطورات لإصابته بأمراض الفيروس الكثيرة الانتشار في مصر والتي تنقل بواسطة المن والحشرات وتتركز الدرنات بالتوالي كما تكررت الزراعة.
وقد وجد أن المن والحشرات التي تنقل هذه الأمراض لا تعيش في المناطق من أثر هذه الأمراض، فيجب أن يوضع ذلك في الاعتبار الأول عند الحصول على التقاوي، والعبرة ليست بالصنف فقط بل بسلامته أيضاً من الأمراض.
والدليل الواضح على صحة ما سبق أن المناطق الجنوبية في الولايات المتحدة وأوربا تستورد التقاوي كل عام من الولايات والممالك الشمالية لنفس هذا السبب، أما إذا تعذر استجلاب البذار من البلاد الباردة والعالية لانقطاع المواصلات أو غلاء الثمن وإذا أريد توليد بذار محلي من تلك التي يخشى نقصها وانحطاطها يعمد الزراع إلى طريقة الاصطفاء التالية:
وهي: أن يفحص حقول البطاطا أثناء نموها وينتخب 100-200 أو أكثر من النباتات ويضع في جانب ما ينتجه عصي صغيرة كعلامة، ويعيد الفحص والنظر بين كل فترة وأخرى فإذا وجد بعض النباتات المنتجة لم يتحقق بها أمله في زهوها وجدتها -لسبب ما- يرفع العلامة عنها ويسقطها، وفي وقت القلع والأصح قبله بمدة وجيزة يقلع النباتات المعلمة، وينظر إلى علة كل منها ولا يستبقي لديه إلا التي أعطت الأدران السالمة من كل علة الحميدة المزايا الوفيرة الإنتاج فيتخذها للبذر في الموسم التالي.
ولا بد من حفظ هذا البطاطا المنتجة المعدة للبذر في مكان جاف غير بارد ولا حار طلق الهواء لا يحصل فيه تبخر من سطح الدرنات إلا الأقل، ولا تتعرض البطاطا إلى ضوء الشمس المباشر حتى لا يخضر لونها، لذلك ريثما تمضي البطاطا دور السكون وتسلم من التغضن بالتبخير ومن إنبات الأزرار بالحر ومن التعرض للأمراض الفطرية.
ودور السكون هو المدة التي تمضيها البطاطا ساكنة حسب الظروف التي توجد فيها الأدران حسب سمك القشرة، وقدرها شهران أو ثلاثة، لا بد من مرورها حتى يصبح زرعها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
في مستشفى الكفيل.. نجاح عملية رفع الانزلاقات الغضروفية لمريض أربعيني
|
|
|