التطور في النبات Plant Evolution

أن عملية التطور والتقدم التي طرأت على النباتات استمرت ببطء منذ ملايين السنين وستستمر باستمرار الحياة ، وحياة الإنسان أي الفرد منا ما هي إلا برهة بسيطة بالنسبة للزمن واستمراره ويتفق حالياً جميع المشتغلين بعلوم الحياه في أن التطور (Evolution) حقيقة واقعة و لكنهم قد يختلفوا في أسباب حدوثه .

وكلمة تطور معناها التغيير نحو الرقى والتقدم وهذا التغير يكون في تركيب الأعضاء و الشكل والحجم بما يؤدى الى درجة أكبر من الملائمة الوظيفية وهذا التغير ظاهرة طبيعية فمعالم الأرض ومناخها تغيرت بل تتغير بإستمرار . فكم من تلال تلاشت وكم من جزر أختفت وظهر جديد غيرها. فكما أن الأرض تتغير معالمها و مناخها فإنه لاشك أن هذا التغيير يشمل النباتات والحيوانات التي تعيش في هذه البيئة .

وقد فكر العلماء في طبيعة النباتات الأولى التي نشأت منها النباتات الأخرى بالتطور وما هي صفاتها فأتفقوا على أن الحياة بدأت بكائنات بسيطة استطاعت أن تكون بتمثيل غذائها أي تكونه بمفردها من المواد البسيطة الغير عضوية وعلى ذلك تكون هذه الكائنات أقرب الى النباتات منها الى الحيوانات وليس معنى ذلك أن هذه النباتات أحتوت على الكلوروفيل بل ربما أحتوت على مواد قامت بنفس العمل ولكن تركيبها أبسط ثم نشأ من هذه الكائنات الأولية النباتات الخضراء البسيطة التي ربما تماثل بعض الطحالب الخضراء المكونة من خلية واحدة (Unicellular) .

ولقد مرت النباتات بعد ذلك في سلم التطور وأدى ذلك الى ظهور الإختلافات الشاسعة والتراكيب المعقدة التي تشاهدها بين أقسام المملكة النباتية .