الأدلة على علاقة التطور بالتقسيم في النبات 

1- الدليل الجيولوجي Geological Evidence

بدراسة الحفريات النباتية أمكن الحصول على صورة للنباتات القديمة جداً التي كانت موجودة في الأزمنة الغابرة وقد أمكن ربط النباتات الحالية بأجدادها الأبسط تركيباً ونظرية التطور أصبحت مقبولة أكثر من نظرية الخلق المباشر (Direct Creation) للأنواع العديدة الموجودة حالياً والدليل على صحة نظرية التطور هو إمكان إحداث تغيرات في التراكيب الوراثية للنباتات باستخدام الإشعاع والكيماويات وغيرها .

2- الدليل المورفولوجي والتشريحي Morphological and Anatomical Evidence

لوحظ أن أفراد المجموعات النباتية المختلفة تشترك في التراكيب الأساسية ولكنها تختلف عن بعضها في بعض التفاصيل فمثلا النباتات البذرية Spermatophtes يتركب الطور الأسبوروفيتي من جذر وساق وأوراق ولكنها تختلف في الشكل والوظيفة و كلها تشترك في أن خلاياها تحتوى العدد الثنائي من الكروموزومات وهذا يوضح وجود علاقة بينها من حيث المنشأ إلا أن التحورات التي طرأت على النباتات كالسوق المتورقه والتراكيب التشريحية المختلفة خاصة وجود الأوعية وتركيبها وتوزيعها واختلاف عدد الكروموزومات كل ذلك يوضح حدوث عملية التطور التي تعمل على تغير التركيب أو إظهار تركيبا جديدا معينا .

3- التراكيب الأثرية   Vestigial Structures

لوحظ وجود تراكيب مختلفة على أجزاء مختلفة من النباتات ولكنها لا تستعمل نظرا لانعدام الحاجة إليها مثال ذلك الأوراق الحرشفية على الريزومات والدرنات وكذلك الأسدية التي لا تحمل متوك والخلايا الأنثريدية عند إنبات أنبوبة حبوب اللقاح في معراة البذور . فلماذا إذن توجد كثير من هذه التراكيب الأثرية في النباتات المتقدمة في الرقى ولماذا تقل في النباتات الأقل رقيا ؟ .هذا يدل على أن هذه النباتات الراقية نشأت وتطورت فاستغنت عن بعض التراكيب فأصبحت أثرية ولو كانت نشأت من خلق مباشر لما وجدت هذه التراكيب الأثرية وسبب هذا التطور هو تغيير ظروف البيئة التي وجد بها النبات من قديم النبات من قديم الزمان فبقى الملائم ويختزل غير المتلائم مع الظروف البيئية الجديدة .