دورة حياة النيماتودا (الديدان الثعبانية)

النموذج العام لدورة حياة النيماتودا  Basic Pattern of Life – Cycle

تتكون دورة الحياة في جميع انواع النيماتودا من ستة اطوار: البيضة (او الجنين)، واربعة اطوار يرقية Juveniles، ثم الطور البالغ. ويتخلل دورة الحياة اربعة انسلاخات انسلاخ واحد يلي كل طور يرقي حتى البلوغ.

نموذج عام لدورة حياة النيماتودا. تتكون دورة الحياة من ستة أطوار: البيضة (الجنين)، وأربعة أطوار يرقية يتخللها أربعة انسلاخات، ثم الطور البالغ.

ويمكن تلخيص دورة الحياة في نيماتودا النبات على النحو التالي: يتطور الجنين داخل البيضة خلال عملية التطور الجنيني الى الطور اليرقي الاول ذي الشكل الدودي. بعد ذلك يحدث الانسلاخ الاول لهذا الطور داخل البيضة، ويتكون بذلك الطور اليرقي الثاني. تفقس البيضة ويخرج الطور اليرقي الثاني، وهو طور قادر على الاصابة، يتحرك بنشاط في التربة باحثا عن عائله النباتي. واثناء التغذية (داخليا او خارجيا) على انسجة النبات يزداد حجمه، وبعد فترة معينة يحدث له الانسلاخ الثاني ثم الثالث، وبذلك يتكون الطور اليرقي الثالث ثم الرابع على التوالي. وفي النهاية يدخل الطور اليرقي الرابع في عملية انسلاخ رابعة ليتكون الطور البالغ ذكرا او انثى. ويعتمد طول دورة الحياة (من البيض الى البيض) على عدة عوامل، لعل من اهمها الحرارة والرطوبة ونوع النيماتودا، حيث يزداد طول الدورة في المناطق او الظروف الباردة وكذلك في الفصول الجافة. يبلغ متوسط دورة الحياة في نيماتودا البراعم والاوراق Aphelenchoides spp. مثلا حوالي 14 يوما، بينما يكون المتوسط 50 يوما في نيماتودا الموالح.

تتشابه اليرقات مورفولوجيا في اطوارها المختلفة، الا انها عادة تزداد حجما مع التطور، فالطور اللاحق اكبر حجما من السابق. ويمكن التمييز بين هذه الاطوار المتتالية، وذلك بحسب درجة تطور الجهاز التناسلي، الذي يزداد تطورا الى ان يكتمل تماما في الطور البالغ الناضج. ويمكن بسهولة تمييز الاطوار البالغة عن جميع الاطوار اليرقية، وذلك بملاحظة الصفات الجنسية الاولية، كالفتحة التناسلية في الانثى، واعضاء السفاد في الذكر.

تنتج معظم انواع نيماتودا النبات عددا متساويا تقريبا من الذكور والاناث، وعادة ما تتكاثر مثل هذه الانواع بطريقة الاخصاب الخلطي. الا ان هناك بعض الانواع التي تكون فيها الذكور نادرة او غير موجودة، ولذلك تتكاثر بطريقة التكاثر البكري. وتعمد نيماتودا تعقد الجذور في الظروف البيئية غير المناسبة (كنقص الغذاء والتزاحم الشديد) الى تقليل عدد الاناث المنتجة وزيادة عدد الذكور، بطريقة عملية عكس الجنس Sex Reversal، وذلك كطريقة لحفظ النوع، نظرا لان ذكورها لا تلعب اي دور في عملية التطفل والتغذية.