المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

مكانة أمير المؤمنين عند النبي (صلّى الله عليه وآله)
30-01-2015
Selected Topics
2024-03-14
اضطرابات بغداد وانفصالها عن سلطة المأمون
26-8-2017
القرآن وأسرار الخليقة
23-10-2014
هل ستستمر الحياة إلى الأبد؟
2023-03-16
سند شيخ الطائفة إلى العباس بن معروف.
2023-05-27


نسبية الزمن : معاني « اليوم » في القرآن الكريم  
  
1937   08:58 مساءاً   التاريخ: 23-11-2014
المؤلف : د. عدنان الشريف
الكتاب أو المصدر : من علم الفلك القرآني
الجزء والصفحة : ص141-145.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014 1924
التاريخ: 12-7-2016 1691
التاريخ: 13-11-2015 1613
التاريخ: 22-04-2015 1785

أن الجملة والسياق القرآنيين هما اللذان يعطيان للكلمة معانيها في القرآن الكريم وليس العكس ، والتنزيل هو الذي أغنى ويغني اللغة العربية بمعاني المفردات ، إذ إن للكلمة في القرآن الكريم معاني عدة. ومن الأمثلة على ذلك معنى كلمة « اليوم » ، وهو مدة زمنية نسبية أي مرتبطة بالمكان والسرعة :

فيوم القيامة أو يوم الحساب فترة زمنية لا يعرف توقيتها ومدتها إلا الخالق ، وهو من الأشياء الغيبية.

و« اليوم » بالنسبة لمن يعيش على الأرض أو « اليوم الأرضي » هو المدة الزمنية التي يتطلبها دوران الأرض حول نفسها دورة كاملة ، ومدته 24 ساعة تقريبا.

واليوم بالنسبة للملائكة والروح يعادل خمسين ألف سنة من أيام الدنيا : {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ } [المعارج : 4]. وقوله تعالى هذا نفهمه ، والله أعلم ، بأن ما تقطعه الملائكة من مسافة في يوم واحد يتطلب مدة خمسين ألف سنة من سني الدنيا وبالسرعة التي استطعنا أن نعدّها وهي سرعة الضوء أي 300 ألف كلم في الثانية. وفي ذلك إشارة خفية إلى السرعة الهائلة التي زوّد بها المولى الملائكة والروح حين تعرج إليه.

واليوم بالنسبة لمن ينفّذ أمر الله من جنوده ، {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ } [المدثر : 31] ، يعادل ألف سنة من أيام الدنيا : {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } [السجدة : 5]. وفي ذلك أيضا إشارة لطيفة إلى السرعة الهائلة في تدبير وتنفيذ أوامر الله ، والله أعلم. والإنسان اليوم يعدّ بالسنين الضوئية المسافات الهائلة التي تفصله عن النجوم والمجرات.

ويوم من العذاب في الآخرة ، الذي يستعجله الكفّار في الحياة الدنيا ، معادل لألف سنة من أيام العذاب في الدنيا : {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } [السجدة : 5] ، والله أعلم.

« والستة أيام » التي خلق فيها المولى السماوات والأرض وما بينهما هي حقب زمنية طويلة أرجعها العلم إلى مليارات السنين من أيام الدنيا ( 16 مليار سنة تقريبا ) وإن كان تقديرها الصحيح لا يعرفه ولن يعرفه إلا المولى : {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ } [ق : 38].

واليومان اللذان خلق فيهما المولى الأرض هما حقبتان زمنيتان قدّرهما العلماء بمئات الملايين من السنين : { قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [فصلت : 9].

وكذلك بالنسبة للأيام الأربعة التي استغرقها خلق الجبال وتقدير أقوات الأرض فيها ومباركتها : {وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ } [فصلت : 10]. وكذلك اليومان أيضا بالنسبة للانتهاء من تسوية طبقات الأرض وغلافها الجوي : {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا } [فصلت : 11-12]

تنبيه

وردت جملة « ستة أيام » ، وهي الحقب الزمنية التي خلق فيها المولى السماوات والأرض ، في سبع آيات كريمة هي الآتية :

{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [الأعراف : 54] { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} [يونس : 3] {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} [هود : 7]

{الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} [الفرقان : 59] { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ} [السجدة : 4] {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ } [ق : 38]

{هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الحديد : 4]

أما مجموع الأيام في الآيات التالية من سورة « فصّلت » فهي ثمانية :

{قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [فصلت : 9] {وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } [فصلت : 10 ، 11]

ولقد تبادر إلى ذهن البعض من اللامزين أن هناك تناقضا في مضمون الآيات الكريمة السابقة ، ربما لأنهم لم يعقلوا المعنى العلمي للسماوات في الآيات السبع الأولى ( الأعراف : 54 ، يونس : 3 ، هود : 7 ، الفرقان : 59 ، السجدة : 4 ، ق : 28 ، الحديد : 4 ) ، وهي تعني كل ما علا الأرض من مخلوقات في الكون ، أي جميع الأجرام السماوية والمجرات ، وكذلك السماوات الطباق التي تحيط بالأرض أي طبقات الغلاف الجوي. أما الآيات الكريمة ( من 9 إلى 12 ) في سورة فصّلت فهي تتكلم عن خلق الأرض وغلافها الجوي وتسويتهما. فكلمة السماوات فيها تعني طبقات الأرض والغلاف الجوي ، كما سيأتي شرحه في فصل الغلاف الجوي في كتاب لنا لا حق. و « الستة أيام » أي الستة أحقاب التي خلق المولى فيها الكون قد تكون أكبر زمنيّا من الثمانية أيام أي الثمانية أحقاب التي خلق فيها المولى الأرض وسوّاها ، فاليوم حقبة زمنية قد تطول وتقصر كما أسلفنا في بداية هذا المقال. وعلماء الفلك اليوم يقدرون عمر الكون التقريبي بستة عشر مليار سنة وعمر الأرض بأربعة مليارات سنة ونيّف ( 6 ، 4 ).

ومن المفيد ذكره أن أحد علماء الفلك المعاصرين « هيوبرت ريفز » (Hubert Reeves) قسّم في كتابه « التطور الكوني »  مختلف مراحل نشأة

الكون وتسويته إلى ستّ أحقاب زمنية ( هي تصور علمي وليست بعد بحقائق ثابتة يجمع عليها العلماء ) ، وذلك كالآتي :

الحقبة الأولى : هي حقبة الجبلّة الأولى التي ابتدأ منها الكون وفيها تكونت جزيئات النواة من اتحاد الكوارك بين بعضها ( الكوارك هو أصغر جزئي في الذرة متفق عليه حتى الآن.

الحقبة الثانية : وهي حقبة تكوّن نواة الذرات.

الحقبة الثالثة : وهي حقبة تكوّن الذرات والعناصر البسيطة والغبار على سطح الأرض وبين النجوم.

الحقبة الرابعة : تكوّن العناصر العضوية في المحيط البدائي.

الحقبة الخامسة : تكوّن الخلايا في المحيط البدائي.

الحقبة السادسة : تكوّن النبات والحيوان في المحيط البدائي والقارات.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .