أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2014
1871
التاريخ: 6-4-2016
1811
التاريخ: 17-5-2016
4407
التاريخ: 7-10-2014
1727
|
قال تعالى : {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} [الطارق : 11] لغويّا كل سقف سماء ، وكل ما علا شيئا هو بالنسبة له سقف أو سماء ، من قوله تعالى : {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ } [الأنبياء : 32] ، و{وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ } [الطور : 5]. وبصورة عامة ، كل ما علانا في الكون هو سقف أو سماء. أما الرّجع فاسم صفة للسماء ، والكلمة مشتقة من رجّع أي أعاد الشيء إلى ما كان عليه.
إن الآية الكريمة أعلاه ، كأكثر آيات القسم ، تحمل أبعادا علمية إعجازية بيّن العلم بعضا منها ، وهي كما أسلفنا وجه من وجوه الإعجاز القرآني ، هو الإعجاز العلمي القرآني ، وبه ينتقل المسلم في القرن العشرين من إيمان الفطرة إلى يقين البرهان العلمي. والبرهان العلمي القرآني صخرة الإيمان التي تتحطم عليها موجات الشك المتأتية من أنفسنا وغيرنا ، لذلك نرى ـ كما أسلفنا ـ وجوب إعادة النظر في دراسة وتفسير أكثر الآيات القرآنية التي تطرقت في مضامينها إلى مختلف فروع العلوم المادية على ضوء الحقائق العلمية الثابتة التي اكتشفها الإنسان في القرن العشرين ، وعلى يد علماء مؤمنين ملتزمين متخصصين في العلوم الطبيعية والعلوم القرآنية. فهل تفسير قوله تعالى {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} [الطارق : 11] بأنه قسم بالسماء التي ترجع الماء إلى الأرض بعد تبخّره منها بكاف في القرن العشرين؟ وهل يفي هذا التفسير بجلال القسم ؟ وهل أعطت هذه المعلومات القليلة عن السماء ذات الرجع البرهان العلمي الذي يحشر منطق وتفكير القارئ فيقنعه بجواب القسم ، أي بأن القرآن الكريم هو قول فصل وليس بالهزل كما قال تعالى : {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ} [الطارق : 11 - 14] ؟
التعليق العلمي
في المعلومات الفلكية التالية يجد المسلم بعضا من الحقائق العلمية الإعجازية الكامنة في قول تعالى : {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} [الطارق : 11] كما كشفها علماء الفلك في القرن العشرين :
1 ـ السماء بمعنى الغلاف الجوي الأرضي : لكلمة السماء معان كثيرة كما أسلفنا ، فإذا عنينا بالسماء مختلف الطبقات التي يتألف منها الغلاف الجوي المحيط بالأرض ( Terrestre Atmosphere ) نجد أن من خصائص بعضها إعادة الأشياء إلى ما كانت فيه :
فالطبقة السفلى من الغلاف الجوي ( Troposphere ) تعيد بخار الماء المتصاعد إليها من الأرض بشكل مطر ، وكذلك القسم الأكبر من الحرارة المنعكسة والمتصاعدة من الأرض.
والطبقات الرابعة والخامسة والسادسة من الغلاف الجوي ( Ionosphere ) ترجع إلى الأرض موجات الراديو الطويلة والمتوسطة وبعض الموجات القصيرة المتأتية من الأرض ، كما تعكس نفس هذه الموجات ، إذا كانت متأتية من الفضاء الخارجي وترجعها إليه.
والطبقة السابعة أو الحزام المغنطيسي الأرضي ( Magnatosphere )
ترجع إلى الفضاء الخارجي الإشعاعات الكونية الضارة بالحياة على الأرض كأشعة « غاما » و « ألفا » والقسم الأكبر من الأشعة ما تحت الحمراء والمجهولة.
2 ـ السماء بمعنى الكون : وإذا عنينا بالسماء الكون وما فيه من نجوم ومجرات وما بينها من غيوم فكل شيء في الكون يرجع إلى ما كان عليه.
فمن المتفق عليه اليوم بين أكثر علماء الفلك أن الكون ليس أزليّا ، بل بدأ منذ خمسة عشر مليار سنة تقريبا بكتلة بدائية هائلة انفجرت وتشتتت في أرجاء الكون ومنها تكونت لا حقا النجوم والكواكب والمجرات والسّدم.
فالنجوم تنشأ من غيمة كونية خلال ملايين بل مليارات السنين بفعل تكثّف المواد التي تؤلف الغيمة وتحوّل جزءا منها إلى نجم يضيء خلال ملايين أو مليارات السنين ، ثم ينفذ وقوده فيتحول إلى نجم هائل متفجر ما يلبث أن ينفجر ، ثم يموت ليرجع كما بدأ غيمة كونية ، ثم تعاد الكرة التي تتطلب ملايين السنين مصداقا لقوله تعالى : {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } [العنكبوت : 19].
ولقد رأى العلماء في القرن العشرين كيف يبدأ الله الخلق ثم يعيده ، ليس فقط في النجوم بل في كل المخلوقات. أما في زمن التنزيل فلم يكن باستطاعة العلم أن يرى شيئا عن عملية بدء الخلق وإعادته ، فسبحان الذي صدقنا وعده. كيف لا ، وهو القائل : {لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} [الأنعام : 67] ، وقد وعدنا بأننا سنرى كيف يبدأ الخلق ثم يعيده ، واستقر خبر ما أنبأنا به بعد خمسة عشر قرنا من التنزيل من خلال الكشف العلمي لدورة الحياة في المخلوقات الحية وغير الحية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|