المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



السيوطي  
  
1038   01:26 مساءاً   التاريخ: 2-12-2016
المؤلف : طاهر سليمان حمودة
الكتاب أو المصدر : جلال الدّين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدّرس اللغوي
الجزء والصفحة : ص20- 24
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / ابرز المؤرخين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2016 1682
التاريخ: 2-5-2017 896
التاريخ: 9-2-2017 974
التاريخ: 2-5-2017 1482

كانت القاهرة هي المدينة التي نشأ فيها السيوطي وتلقى علمه وتأثر بها وأثر فيها، فإن هذه المدينة قد اكتسبت كثيرا من المميزات على أثر الانتصار [ضد المغول]، وظلت تتمتع بهذه المميزات طيلة عصر المماليك، فقد احتفظت القاهرة بما لها من حضارة وحيوية حيث لم تمتد إليها معاول التدمير المغولي التي شملت غيرها من مدن الشرق الاسلامي، وأصبحت ملجأ وملاذا للعلماء والمفكرين وسائر الناس الفارين من وجه الغزاة، وبحكم الحالة السياسية فقد أصبحت مصر والشام دولة واحدة قوية تعقد عليها آمال المسلمين في الشرق والغرب حيث لم يكن للمسلمين دولة ذات شوكة غيرها، فالعراق في الشرق تحت حوزة المغول وكذلك سائر الممالك الاسلامية الشرقية، والأندلس في الغرب تعاني من التفكك وتلفظ أنفاسها الأخيرة، وهكذا فإن الثقل السياسي والحضاري للمسلمين بصفة عامة قد انتقل إلى القاهرة حيث عاصمة البلاد القادرة على حماية المسلمين.

وحلت القاهرة محل بغداد في كل شيء وأصبحت وارثة لها في تركتها سياسيا وحضاريا وثقافيا، وإكمالا لهذه الصورة فلقد انتقلت الخلافة العباسية كذلك من بغداد إلى القاهرة.... .

عاصر السيوطي في طفولته مجموعة من السلاطين الذين كان لهم حكم البلاد «1»، وقد شهدت هذه الفترة تولية عدد كبير منهم لم يكن يستقر بهم المقام في دست السلطنة طويلا، حتى أقيم «سلطان العصر الملك الأشرف قايتباي المحمودي» «2»، والحقيقة أن أهم السلاطين الذين عاصرهم السيوطي هو قايتباي (872 - 901 هـ)، وهو أطول ملوك هذه الفترة حكما، وأصله من مماليك الأشرف برسباي، وغريب ألا نجد لقايتباي ترجمة في كتاب السيوطي الذي ترجم فيه لأعيان القرن التاسع «3»، بالرغم من أنه لم يغفل كثيرا من معاصريه ومن سلاطين عصره من الأتراك والمغول والمماليك ويبدو أنه قد أفرده بترجمة.... .

الخلافة:

وإذا ما استعرضنا خلفاء الحقبة الأخيرة من هذا العصر والتي شهدها السيوطي فإن أولهم هو المستكفي بالله أبو الربيع سليمان بن المتوكل المتوفي سنة 855 هـ على ما يذكر ابن اياس في الثاني من المحرم «4»، أو في أواخر عام 854 هـ على ما يذكر السيوطي «5»، ولعل السيوطي قد أدرك هذا الخليفة في طفولته حيث كان أبوه مقربا منه، وهو الذي كتب له نسخة عهد الخلافة الذي عهد له به أخوه داود «6»، وقد ذكر السيوطي عنه أنه كان من صلحاء الخلفاء، كما أشار إلى العلاقة التي كانت بين أبيه كمال الدين وبين هذا الخليفة حيث كان «إماما له وكان عنده بمكان رفيع خصيصا به محترما عنده جدا، وأما نحن فلم ننشأ إلا في بيته وفضله، وآله خير آل دينا وعبادة وخيرا .... ولم يعش والدي بعده إلا أربعين يوما ومشى السلطان في جنازته إلى تربته وحمل نعشه بنفسه» «7».

وبايع السلطان بالخلافة بعده أخاه أبا البقاء حمزة ولقب بالقائم بأمر الله، وحدثت جفوة بينه وبين السلطان انتهت بخلعه وتولية أخيه مكانه، وقد حكم بخلعه قاضي القضاة علم الدين البلقيني وذلك في سنة 859 هـ «8». وبايع السلطان بعده أخاه يوسف ولقب بالمستنجد بالله وساعده في الوصول إلى منصب الخلافة القاضي البلقيني لكونه زوج ابنته «9»، وقد ظل في الخلافة إلى أن توفي في عام 884 هـ وقد بلغ التسعين أو جاوزها «10»، وقد قلد خمسة من السلاطين آخرهم قايتباي «11»، وقد عهد الخليفة السابق لابن أخيه عبد العزيز الذي تلقب بالمتوكل على الله وقد طالت أيامه في الخلافة وكان كفؤا لذلك «12»، وقد كان هذا الخليفة صديقا للسيوطي وهو آخر من ترجم لهم السيوطي في تاريخ الخلفاء.

آثار السيوطي:

عرف السيوطي بكثرة مؤلفاته، وقد أعانه على القيام بتأليف العدد الكبير من الكتب المنسوبة إليه ما طبع عليه من حب للتأليف وصبر عليه، وما عرف عنه من سرعة الكتابة، فقد روى عنه تلميذه شمس الدين الداوديّ أنه عاين أستاذه «وقد كتب في يوم واحد ثلاثة كراريس تأليفا وتحريرا» «13».

على أن هذه الكثرة الكاثرة من الكتب المنسوبة له تجعل من العسير علينا أن نقوم بإحصائها على وجه الدقة، وأكثر عسرا أن نتتبعها لنعرف الموجود منها والمفقود، وما طبع وانتشر وما لا يزال مخطوطا، وقد عانيت في هذه المحاولات كثيرا من الجهد، وتكلفت كثيرا من المشقة.

واحصاء هذه الكتب متفاوت بين من حاولوا إحصاءها، فالسيوطي قد ذكر في ترجمته لنفسه نحو ثلاثمائة مصنف، بيد أن قائمة الكتب التي سردها ليست الفيصل في آثاره التي خلفها إذ يبدو أنه قد ألف بعد كتابتها كثيرا من الكتب التي لم يذكرها فيها، كما يبدو أن هذه القائمة قد سقط منها على أيدي النساخ أسماء بعض الكتب، أو نسي هو ذكره، كما تغافل عن ذكر بعض الكتب التي قال إنه رجع عنها، والذي يؤكد لي هذه الفكرة أنه لم يذكر بين قائمة كتبه كتابا يعد من أهمها وهو كتاب المزهر، وليس هناك أدنى شك في نسبة الكتاب إليه فقد صرح باسمه في بعض كتبه الأخرى وأشار إليه، فوردت إشارته إليه أكثر من مرة في كتابه «النكت على الألفية لابن مالك والكافية لابن الحاجب ... »،

وهذا الكتاب قد أتم السيوطي تأليفه عام 895 هـ «14»، مما يؤكد تأليف المزهر أو الشروع فيه على يده قبل ذلك التاريخ، ونرجح أن إغفال ذكره جاء سهوا من المؤلف والأرجح أنه سهو من الناسخ.

والجدير بالملاحظة أن بعض كتب السيوطي قد مكث يعمل في تأليفها ردحا من الزمن، يكتب حين يفرغ لها بعض أجزائها، ثم يشغل بأخرى أو تجرفه أحداث الحياة، ثم يعاود بعد حين ما بدأه منذ وقت بعيد، وقد حكى عن نفسه ذلك في بعض كتبه، فالكتاب السابق «النكت» ذكر أنه شرع فيه عام 867 هـ، وصنفه على ترتيب الألفية فكتب فيه إلى المعرب والمبني، ثم عاود الكتابة عام 876 هـ، فكتب جزء آخر، ثم عاود الكتابة عام 885 هـ، فانتهى إلى حروف الجر ثم أنهى تأليفه عام 895 هـ «15».

وفي مقدمة «اللآلئ المصنوعة» يبين أنه شرع في تأليفه عام 870 هـ وفرغ منه عام 875 هـ وكتب منه عدة نسخ، بيد أنه بدا له في عام 895 هـ أن يعيد كتابته مرة أخرى مع بعض التغييرات والزيادات التي رآها لازمة لمؤلفه، فأعاد تأليف الكتاب مرة أخرى «16».

كما توضح مقدمته لكتابه «بغية الوعاة» أنه شرع في جمعه والاعتداد له منذ عام 868 هـ، وأنه لم يخرجه على صورته الأخيرة إلا بعد عام 899 هـ، بعد أن كان بمكة واطلع على ما جمعه صديقه الحافظ نجم الدين بن فهد «17».

والملاحظة الثانية أن الجانب الأكبر من مؤلفاته يتمثل في رسائل صغيرة أو كتيبات ما بين صفحة واحدة وبضع عشرات من الصفحات، وما هو دون العشر كثير فله نحو ثلاثين مقامة لا يتجاوز أكثرها عشر صفحات، وقد طبع من رسائله في كتاب «الحاوي للفتاوي» ثمانون رسالة، كما أن هناك مخطوطا قد عثرت عليه بدار الكتب يحوي نحو 114 رسالة له تكرر بعضها بكتاب الحاوي، وكثير من رسائله لا يزال مخطوطا، وبدار الكتب المصرية عدد كبير منها، بعضها في مخطوط مفرد، وبعضها ضمن مجاميع له أو مجاميع لأكثر من مؤلف، وبالرغم من ذلك فإن كتبه المطولة تمثل عددا كبيرا، وقد طبع من آثاره إلى الآن عدد لا بأس به، إلا أن قدرا كبيرا من هذه الآثار لا يزال مخطوطا، كما أن جانبا من آثاره قد ضاع وفقد على ما أرجح.

والملاحظة الثالثة تتصل بوثاقة هذه المؤلفات وصحة نسبتها أو نسبة ما بها إلى السيوطي وهذه النقطة تستلزم دراسة لكل مؤلف منها منفردا، وهذا ما يستحيل القيام به تجاه أربعمائة أثر أو أقل أو أكثر، بيد أن كثرة المطالعة في كتبه جعلتني أستوضح شخصيته وأسلوبه وفكره الذي أستطيع تبينه ومعرفته في مؤلفاته، بالاضافة إلى ما يكتبه من إشارات متناثرة في داخلها عن بعض الأحداث التي تعرض لها في حياته أو إشاراته إلى كتبه الأخرى بما يجعلنا نطمئن إلى صحة نسبة أكثر هذه الكتب إلى السيوطي، ولكن ذلك لا يمنع أن بعضها قد دخله في بعض الأحيان حشو من قبل بعض تلاميذه أو من غيرهم، غير أن ذلك- على ما أرجح- قليل جدا، وقد استطعت أن أعثر في كتابيه «حسن المحاضرة» ،و «الكنز المدفون»، على نصين قطعت بأنهما مما زيد على كتبه بعد موته فقد تحدث السيوطي في حسن المحاضرة عن سلاطين مصر من المماليك وسردهم سردا سريعا حتى انتهى إلى قانصوه الغوري، وإلى هنا يمكن أن نقول: إن ما كتب كان على يد السيوطي، إذ إن الغوري كان آخر السلاطين الذين عاصرهم، وقد توفي السيوطي عام 911 هـ واستمر حكم الغوري إلى عام 922هـ.... .

وإذا حاولنا العودة إلى مصنفاته واحصاءها فإننا نذكر أنه قد سمّى نحو ثلاثمائة مصنف منها ولم يستوعب جميعها، وأغلب الظن أن بعض ما ذكره قد سقط من أيدي النساخ، وأرجح أن يكون من بين ما سقط مصنفات اللغة كالمزهر وأسماء الذئب والأسد والكلب وغيرها، وقد ذكر الشعراني أن مصنفاته بلغت أربعمائة وستين مصنفا «18»، وقد أحصيت ما أورده له صاحب كشف الظنون فبلغ نحو أربعمائة وسبعة وستين مصنفا «19»، ثم أحصيت ما أورده صاحب كتاب هدية العارفين فبلغ نحو خمسمائة وستة وثمانين مؤلفا «20». وقد

أحصى فلوجل أعماله العلمية فبلغت 561 عملا «21»، وقد ذكر بروكلمان قائمة مؤلفات السيوطي بيد أنه اقتصر على ما أورده السيوطي في ترجمته ولم يزد عليه «22».

__________

(1)  تحدث عنهم في حسن المحاضرة ج 2 ص 106، وهؤلاء السلاطين ذكرهم ابن إياس في حوادث تلك الأعوام، راجع: تاريخ مصر ج 2 ص 29 - 70.

(2) السيوطي: حسن المحاضرة ج 2 ص 106، العصر المماليكي ص 172.

(3) كتاب نظم العقيان في أعيان الأعيان.

(4) ابن إياس: بدائع الزهور ج 2 ص 33.

(5) السيوطي: تاريخ الخلفاء ص 341.

(6) المصدر السابق ص 340، 341.

(7) نفس المصدر ص 341، انظر حسن المحاضرة ج 2 ص 84، 85.

(8) تاريخ الخلفاء ص 341، حسن المحاضرة ج 2 ص 85، ابن إياس ج 2 ص 52.

(9) حسن المحاضرة ج 2 ص 85، ابن إياس ج 2 ص 52.

(10) السيوطي: تاريخ الخلفاء ص 342.

(11) ابن إياس: بدائع الزهور ج 2 ص 185، 186.

(12) المصدر السابق ج 2 ص 186.

(13) الشعراني ذيل الطبقات الكبرى ورقة 12 ص 23.

(14) النكت على الألفية لابن مالك والكافية والشافية لابن الحاجب وشذور الذهب ونزهة الطرف لابن هشام (مخطوط بدار الكتب المصرية) انظر ورقة 327 ص 655.

(15) المصدر السابق ورقة 327.

(16) اللآلئ المصنوعة ص 2، 3.

(17) بغية الوعاة ص 2، 3

(18) الشعراني ذيل الطبقات الكبرى ورقة 5 ص 9، 10.

(19) حاجي خليفة: كشف الظنون، في أماكن متعددة.

(20) إسماعيل البغدادي: هدية العارفين بأسماء المؤلفين وآثار المصنفين ص 535 - 544.

(21) TheEncy clopaediaofIslam «Suyuti »

(22) G echichteDerArabi schenlitteraturV.II 178 -198.) جزء2ص (178-198)




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).