المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Asexual Reproduction of Flowes
7-11-2016
من أدعية الإمام الصادق (عليه السلام) عند الانتباه من النوم.
2023-05-15
شروط الزواج
7-6-2022
Chirality
5-7-2019
ليزر أول أكسيد الكاربون carbon monoxide laser
11-3-2018
السجدتان
17-8-2017


تفسير الاية (75) من سورة البقرة  
  
4173   04:59 مساءً   التاريخ: 24-11-2016
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف الباء / سورة البقرة /


قال تعالى : { أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: 75].

 

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير هذه الآية (1) :

هذا خطاب لأمة نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) يقول {أفتطمعون} أيها المؤمنون {أن يؤمنوا لكم} من طريق النظر والاعتبار والانقياد للحق بالاختيار {وقد كان فريق منهم} أي ممن هو في مثل حالهم من أسلافهم {يسمعون كلام الله} ويعلمون أنه حق ويعاندون فيحرفونه ويتأولونه على غير تأويله وقيل إنهم علماء اليهود الذين يحرفون التوراة فيجعلون الحلال حراما والحرام حلالا اتباعا لأهوائهم وإعانة لمن يرشوهم عن مجاهد والسدي وقيل إنهم السبعون رجلا الذين اختارهم موسى من قومه فسمعوا كلام الله فلم يمتثلوا أمره وحرفوا القول في إخبارهم لقومهم حين رجعوا إليهم عن ابن عباس والربيع فيكون على هذا كلام الله معناه كلام الله لموسى وقت المناجاة وقيل المراد بكلام الله صفة محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) في التوراة وقوله {ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه} قيل فيه وجهان (أحدهما) أن يكون معناه أنهم غيروه من بعد ما فهموه فأنكروه عنادا {وهم يعلمون} أنهم يحرفونه أي يغيرونه (والثاني) أن معناه من بعد ما تحققوه وهم يعلمون ما عليهم في تحريفه من العقاب والأول أليق بمذهبنا في الموافاة وإنما أراد الله سبحانه بالآية أن هؤلاء اليهود الذين كانوا على عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) إن لم يؤمنوا به وكذبوه وجحدوا نبوته فلهم بآبائهم وأسلافهم الذين كانوا في زمان موسى (عليه السلام)(2) أسوة إذا جروا على طريقتهم في الجحد والعناد وهؤلاء الذين عاندوا وحرفوا كانوا معدودين يجوز على مثلهم التواطؤ والاتفاق في كتمان الحق وإن كان يمتنع ذلك على الجمع الكثير والجم الغفير لأمر يرجع إلى اختلاف الدواعي ويبطل قول من قال إنهم كانوا كلهم عارفين معاندين لأن الله سبحانه إنما نسب فريقا منهم إلى المعاندة وإن كانوا بأجمعهم كافرين وفي هذه الآية دلالة على عظم الذنب في تحريف الشرع وهو عام في إظهار البدع في الفتاوى والقضايا وجميع أمور الدين .

___________________

1- مجمع البيان، الطبرسي ، ج1 ، ص270-271.

2- وفي نسخنا المخطوطة والمطبوعة : (كذبوا موسى) بدل : (كانوا في زمان موسى) .

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنية في تفسير هذه الآية (1) :

كل صاحب رسالة يحرص كل الحرص على أن يؤمن الناس بها ، فيبث الدعوة لها في الأوساط أملا أن يكثر أتباعها وأنصارها ، ويتحمل في سبيل ذلك المتاعب والمصاعب ، وهكذا فعل رسول اللَّه (صلى الله عليه واله ) وأصحابه . . بثوا الدعوة إلى الإسلام في كل وسط رجوا أن يكون لها فيه أتباع وأنصار ، وكان بين الأنصار ويهود المدينة علاقة جوار ورضاعة وتجارة ، فدعوهم إلى الإسلام بأمر النبي ، وناظروهم بالحجة الدامغة ، والمنطق السليم ، وطمعوا أن تتحرك فيهم العاطفة الانسانية ، بخاصة وانهم أهل كتاب ، وبوجه أخص ان أوصاف محمد (صلى الله عليه واله )  قد وردت في توراتهم تصريحا أو تلميحا .

ولما أصر اليهود على رفض الدعوة ، والاستمرار في الكفر ومعاندة الحق خاطب اللَّه نبيه الكريم وأصحابه بقوله : {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ } وقد كان أسلاف هؤلاء اليهود يسمعون كلام اللَّه من موسى مقترنا بالآيات والمعجزات فيحرفونه ويتأولونه حسب أهوائهم ، على علم منهم بالحق ، وتصميم على مخالفته ، وما حال يهود المدينة إلا كحال أسلافهم . . حرّف السلف ، وجعل الحلال حراما ، والحرام حلالا تبعا لهواه ، وحرف الخلف أوصاف محمد (صلى الله عليه واله ) الواردة في التوراة ، كي لا تقوم عليهم الحجة .

وقال صاحب مجمع البيان : « في هذه الآية دلالة على عظم الذنب في تحريف الشرع ، وهو عام في اظهار البدع في الفتيا والقضايا ، وجميع أمور الدين » .

ونزيد على قول صاحب المجمع أن في هذه الآية دلالة أيضا على ان من اتّبع الضلال لا يسيء إلى نفسه فقط ، بل يمتد أثر إساءته إلى الأجيال ، ويتحمل وزر عمله ، وعمل من اتبعه على الغواية والضلالة ، كما جاء في الحديث الشريف.

____________________

1- الكاشف ، محمد جواد مغنية ، ج1 ، ص131-132.

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير هذه الآية (1) :

السياق وخاصة ما في ذيل الآيات يفيد أن اليهود عند الكفار، وخاصة كفار المدينة: لقرب دارهم منهم كانوا يعرفون قبل البعثة ظهيرا لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعندهم علم الدين والكتاب، ولذلك كان الرجاء في إيمانهم أكثر من غيرهم، وكان المتوقع أن يؤمنوا به أفواجا فيتأيد بذلك ويظهر نوره، وينتشر دعوته، ولما هاجر النبي إلى المدينة وكان من أمرهم ما كان تبدل الرجاء قنوطا، والطمع يأسا، ولذلك يقول سبحانه: {أ فتطمعون أن يؤمنوا لكم} إلخ، يعني أن كتمان الحقائق وتحريف الكلام من شيمهم، فلا ينبغي أن يستبعد نكولهم عما قالوا ونقضهم ما أبرموا.

قوله تعالى: {أفتطمعون أن يؤمنوا لكم}، فيه التفات من خطاب بني إسرائيل إلى خطاب النبي والذين آمنوا ووضعهم موضع الغيبة وكان الوجه فيه أنه لما قص قصة البقرة وعدل فيها من خطاب بني إسرائيل إلى غيبتهم لمكان التحريف الواقع فيها بحذفها من التوراة كما مر، أريد إتمام البيان بنحو الغيبة بالإشارة إلى تحريفهم كتاب الله تعالى فصرف لذلك وجه الكلام إلى الغيبة.

________________

1- الميزان ، الطباطبائي ، ج1 ، ص180.

 

تفسير الامثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير هذه الآية (1) :

لا أمل في هؤلاء

كان سياق الآيات السابقة يتجه نحو سرد تاريخ بني إسرائيل، وفي هذه الاية  يتجه الخطاب نحو المسلمين ويقول لهم: لا تعقدوا الآمال على هداية هؤلاء اليهود، فهم مصّرون على تحريف الحقائق ونكران ما عقلوه {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُوْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ ثُمَّ يُحْرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}!

وهذه عظة للمسلمين، ودفع لما قد يعتريهم من يأس نتيجة عدم استطاعتهم إقناع اليهود وجذبهم إلى الدين الجديد.

الآيتان الكريمتان توضحان أن السبب في عدم استسلام هؤلاء القوم أمام المعجزة القرآنية وسائر المعاجز النبوية الاُخرى، إنما يعود لعناد متأصل في هؤلاء ورثوه عن آبائهم الذين سمعوا كلام الله عند جبل الطور، ثم ما لبثوا أن حرّفوه بعد عودتهم.

من عبارة {وَقَدْ كَانَ فَريقٌ مِنْهُمْ ...} نفهم أن بني إسرائيل لم يكونوا بأجمعهم محرفين، بل إن فريقاً منهم ـ ومن المحتمل أن يشكل عددهم أكثرية بني إسرائيل ـ كانوا هم المحرفين.

ورد في أسباب النّزول أن مجموعة من بني إسرائيل حين عادوا من جبل الطور قالوا: «سمعنا أن الله قال لموسى: إعملوا بأوامري قدر استطاعتكم، واتركوها متى تعذر عليكم العمل بها»! وكان ذلك أول تحريف في بني إسرائيل.

على أي حال، كان من المتوقع أن يكون اليهود أول من يؤمن بالرسالة الإِسلامية بعد إعلانها لأنهم أهل كتاب (خلافاً للمشركين)، ولأنهم قرأوا صفات النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في كتبهم. لكن القرآن يوجه أنظار المسلمين إلى سوء السابقة لدى هؤلاء القوم، ويوضح لهم أن الإِنحراف النفسي يدفع إلى الإعراض عن الحقيقة، مهما كانت هذه الحقيقة واضحة بيّنة.

__________________

1- الامثل ، ناصر مكارم الشيرازي ، ج1 ، ص226-227. 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .