أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-3-2017
2156
التاريخ: 22-3-2022
3466
التاريخ: 5-5-2022
1752
التاريخ: 3-7-2017
1750
|
إن لمعان الزهرة الجميل قد جذب اهتمام الإنسان منذ القدم، وراقبها لغرض التنجيم وكشف الطالع فقط، لما كان هذا هو الهدف من رصد الكوكب قديما فان هذا جعلهم يرصدون حركة الكوكب بدقة بالغة، فعرف البابليون مثلاً متى تكون الزهرة في الاقتران أو الاستطالة، وهذه المعلومات منحوته على رزنامة رخامية بابلية وجدها الباحث (هنري لايارد) وموجودة حالياً في المتحف البريطاني، كما يذكر الشاعر الإغريقي (هوميروس) كوكب الزهرة في قصيدته الشهيرة (الإلياذه) واعتبرها رمزاً للجمال في السماء.
وكان الفلكي الإغريقي (سيمبليسيوس) قد ذكر الزهرة في كتابه (تعليق علىكون ارسطو) سنة 60م وبين فيه لأول مرة في التاريخ أن إضاءة كوكب الزهرة القوية يمكن أن تلقي ظلاً للأجسام في السماء المظلمة تماماً كما يفعل القمر البدر. لكن أول أرصاد حقيقية من خلال التلسكوب لكوكب الزهرة قام بها الفلكي الإيطالي الشهير (غاليليو غاليلي ) سنة 1610م، حين شاهد الزهرة تمر بأطوار مثل أطوار القمر، أي الهلال والتربيع الأول ثم الاكتمال، وهذا جعله يتوصل إلى أن الزهرة لا تشع النور من ذاتها كما تفعل الشمس والنجوم، بل تعكس الضوء الساقط عليها من الشمس، ثم أن تغير أطوارها يعني أنها تدور حول الشمس وليست الأرض كما ظن بطليموس، وأن الزهرة مثل الأرض تستمد نورها من الشمس.
إن هذا الاكتشاف الذي توصل إليه غاليليو كان انتصاراً حقيقياً لنظرية كوبرنيكوس التي تنادي بمركزية الشمس، وقد سبق ان اشرت الى اعتماد الأخير في اكتشافه لمركزية الشمس على دراسات وحسابات العالم العربي ابن الشاطر. لم يشاهد غاليليو أي تفاصيل على سطح الكوكب على الإطلاق، كما هو حال الكواكب السيارة الأخرى، إذ يمكن مثلاً رؤية الأحزمة على سطح المشتري أو مناطق قاتمة على سطح المريخ ناتجة عن العواصف والغبار المثار على سطحه، أو رؤية فوهات وسلاسل جبلية وبحار على سطح القمر، بينما لا تظهر الأرصاد الأرضية أي تفاصيل على سطح الزهرة حيث تشاهد بلون أبيض فاتح، وسبب ذلك الغلاف الثقيل للزهرة الذي يحجب عنا معالم السطح تماماً.
بعد الحرب العالمية الثانية، استخدم الفلكيون أجهزة الاتصال الراديويه التي كانت قد استخدمت في الحرب للاكتشافات والدراسات الفلكيه، وكانت الأرصاد الفلكيه للزهرة قد أظهرت أنها تدور حول نفسها بطريقه معاكسه لحركة الكواكب السيارة كما سبق وذكرت، كما عرفوا أن يوم الزهرة قريب عن سنتها فيوم الزهرة 243 يوماً، وسنتها 244.7 يوماً أي أن الفارق بين سنة الزهرة ويومها 1.7 يوماً فقط. وبعد حلول عصر ارتياد الفضاء، أخذت الدولتان العظميان الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي تتسابقان لغزو الكواكب السيارة ومنها الزهرة لمحاولة الكشف عن أسرارها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|