أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2016
603
التاريخ: 2023-04-05
1159
التاريخ: 23-11-2016
795
التاريخ: 23-11-2016
784
|
بعد عزل والي الاندلس عثمان بن أبي تسعة من والي أفريقية لأنها؛ تابعة أدارياً لها الامر الذي دعا الى تعين والٍ جديد هو الهيثم بن عبيد الكلابي ويقال الكنافي، بل الصحيح الكلابي الذي قدمها في المحرم سنة أحدى عشرة ومائة. (1)
تولى الاندلس في الوقت الذي كانت الامور فيها مضطربة ، أذ كانت للنزعات القبلية وجود واضح فيها، وعكس العرب ما كان موجوداً في المشرق من تخاصم بين قيس ومضر، وادى بالتالي الى حدوث نزاعات قبلية التي أدت الى جمع شمل النصارى ومحاربتهم للعرب فيما بعد التي انتهت في الاندلس الى اخراج العرب منها. (2)
عندما تولى الهيثم بن عبيد سعى الى تدمير الحصون والقلاع، والاستمرار بالفتح فيما وراء البرتية، اذا سار بجيشه حتى أستولى على ليون وماسون وشالون وكذلك على مدينتي بون وأوتون وصالحته مدن اخرى على دفع الجزية ، وفي هذه المدة كانت للعصبية القبلية دورٌ واضح الأثر وكان لها السبب في أضطراب الاوضاع في فرنسا. (3)
لقد كان جنوب فرنسا وهي قاعدة العرب في التوجه لمواصلة الفتح والوقوف ضد شارل مارتل الامر الذي أدى بالأمير عقبة بن الحجاج السلولي الى أرسال جيش عن طريق البحر لنجدة أربوتة، لأن المواصلات البحرية هي الوسيلة الأمينة بين القواعد ومقدمة الجيش .
في بلاد الاندلس وفرنسا، لكن شارل مارتل فاجأ هذه القوة بالخروج عليهم قبل الوصول الى الهدف وأنهزم العرب أمام شارل مارتل وقتل عدد كبير من الطرفين، وانهزمت القوة العربية الى أربوتة، أذ لاحقها شارل مارتل ولم يتمكن منها في شيء أذ حدثت اضطرابات وثورات من الفريزيين والسكسون ، وضرب شارل المدن مثل نيم Nemes واجد Agade، وبيزي وما جلون التي تعرف ثغر المسلمين، اذ كانت مرسى السفن القادمة من اسبانيا وافريقية. (4)
ويعلق على عدم حصول الانتصارات للعرب بعد بلاط الشهداء، لأن الأوضاع في المشرق أصبحت غير مشجعة أذ حصلت خلافات بين الأمويين والعباسيين، وحالات الفوضى أثر أستسلام العباسيين الخلافة، كذلك نقل العاصمة من دمشق الى بغداد، يوحي هذا الى عدم استقرار الوضع السياسي، كذلك انقسام العالم الاسلامي الى شطرين، أما في العالم الغربي فقد زالت الدولة الميروفنجية وقامت الدولة الكارولنجية، ووفاة شارل مارتل وقسم النفوذ والسلطانة بين اولاده الثلاثة ، مع وجود ملك ميروفنجي ضعيف وبذلك انتهت الدولة الميروفنجية وقامت الدولة الكارولنجية. (5)
كان الهيثم بن عبيد شامياً، لكنه كان فطناً فساءت علاقته مع العرب والبربر فشاروا عليه والقى بعضهم في السجون وأهلك بعضهم الآخر وكان من جملة المنكوبين زياد بن زيد الذي رفع الشكوى الى الخليفة هشام بن عبد الملك ، وكان الاتهام موجه الى الهيثم بن عبيد بأنه يسير بالأندلس في طريق الى بوار الامة فارسل الخليفة محمد بن عبد الله الأشجعي للتحقيق بالشكوى واذا تبين من خلال التحقيق بأن الهيثم مجرم فسوف يعزله، أدى محمد بن عبد الله التحقيق على أحسن وجه، وعندما ثبت أجرام الهيثم القاه السجن، واطلق الذين نكبهم ورد عليهم أموالهم ، ويقال أنه نفى الهيثم من الاندلس الى افريقية وأمر بالطواف به بشوارع قرطبة راكباً حماراً تشهيراً به ونكالاً. (6)
توفي الهيثم في ذي الحجة من سنة "113هـ"، وكانت ولايته سنتين وأياماً وقيل: أربعة أشهر ، وكان بقرطبة. (7)
_______________
(1) ابن الاثير، الكامل في التاريخ، ج4، ص391؛ المقري، نفح الطيب، ج4، ص17.
(2) الزركلي، الاعلام، ج8، ص104.
(3) سيد أمير علي ، مختصر تاريخ العرب، ص126.
(4) طرخان، المسلمون في أوربا، ص163.
(5) طرخان، م.ن، ص164.
(6) ارسلان، شكيب، تاريخ غزوان العرب، ص114.
(7) ابن الاثير، الكامل في التاريخ، ج4، ص392؛ المقري، نفح الطيب، ج4، ص17.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|