المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

شكر النعمة
2024-09-15
النسخ في الآية (102) من سورة آل عمران
4-1-2016
جوانب خطأ في إتجاه الإعجاز العلمي
5-11-2014
Introduction to The Eukaryotic Transcription
7-5-2021
الحركة المعدية
26-6-2016
شروط التفتيش
4-9-2019


التفسير ـ في عهد الرسالة  
  
1782   07:22 مساءاً   التاريخ: 14-11-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج1 ، ص​157-159 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

قال تعالى : {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } [النحل : 89].

ان في القرآن الكريم من اصول معارف الاسلام وشرائع احكامه ، الاسس الاولية التي لا غنى لأى مسلم يعيش على هدى القرآن ويستظل بظل الاسلام ، ان يراجع دلائله الواضحة ويتلمس حججه اللائحة ، وان ابهم عليه شيء فليستطرق ابواب اهل الذكر ممن نزل القرآن في بيوتهم ، فيهدوه سواء السبيل .

نعم كان رسول اللّه (صلى الله عليه واله )هو المرجع الاول لفهم غوامض الايات وحل مشاكلها ، مدة حياته الكريمة ، اذ كان عليه البيان كما كان عليه البلاغ قال تعالى : {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل : 44] ، فكان دوره (صلى الله عليه واله )دور مرشد ومعين ، وكان الناس هم المكلفين بالتفكر في آيات اللّه والتماس حججه .

وقد تصدى النبي (صلى الله عليه واله )لتفصيل ما اجمل في القرآن اجمالا ، وبيان ما ابهم منه اما بيانا في احاديثه الشريفة وسيرته الكريمة ، او تفصيلا جاء في حل تشريعاته من فرائض وسنن واحكام وآداب ، كانت سنته (صلى الله عليه السلام) قولا وعملا وتقريرا ، كان كلها بيانا وتفسيرا لمجملات الكتاب العزيز وحل مبهماته في التشريع والتسنين فقد كان قوله (صلى الله عليه السلام) : (صلوا كما رأيتموني اصلي ) شرحا وبيانا لما جاء في القرآن ، من قوله تعالى : {أَقِيمُوا الصَّلَاةَ} [الأنعام : 72] ولقوله : {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء : 103] وكذا قوله (صلى الله عليه السلام) : (خذوا عني مناسككم ) بيان وتفسير لقوله تعالى : {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ} [آل عمران : 97] ، وهكذا فكل ماجا في الشريعة من فروع احكام العبادات والسنن والفرائض ، واحكام المعاملات ، والانظمة والسياسات ، كل ذلك تفصيل لما اجمل في القرآن من تشريع وتكليف .

وهكذا كان الصحابة يستفهمونه كلما تلا عليهم القرآن او اقراهم آية او آيات ، كانوا لا يجوزونه حتى يستعلموا ما فيه من مرام ومقاصد واحكام ، ليعملوا بها وياخذوا بمعالمها.

اخرج ابن جرير باسناده عن ابن مسعود ، قال : كان الرجل منا اذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن وقال ابو عبد الرحمان السلمي : حدثنا الذين كانوا يقرئوننا ، انهم كانوا يستقرئون من النبي (صلى الله عليه واله )فكانوا اذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل ، قال : فتعلمنا القرآن والعمل جميعا (1) .

نعم ، ربما كانوا يحتشمون هيبة الرسول (صلى الله عليه واله )فتحجبهم دون مسائلته ، فكانوا يترصدون مجي الاعراب المغتربين عن البلاد ، ليسالوه عن مسائل ، فيغتنموها فرصة كانوا يترقبونها.

قال علي (عليه السلام) : وليس كل اصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه واله )كان يساله ويستفهمه ، حتى كانوا ليحبون ان يجي الأعرابي او الطارئ فيساله (عليه السلام) حتى يسمعوا قال : وكان لا يمر من ذلك شيء الا سالت عنه وحفظته (2) .

وهكذا حدث ابو امامة ابن سهل بن حنيف (3) قال : كان اصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه السلام)يقولون : ان اللّه ينفعنا بالإعراب ومسائلهم ، قال : اقبل اعرابي يوما فقال : يا رسول اللّه ، لقد ذكر اللّه في القرآن شجرة مؤذية ، وما كنت ارى ان في الجنة شجرة تؤذي صاحبها السدر ، فان لها شوكا فقال رسول اللّه {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ } [الواقعة : 28] يخضد اللّه شوكه فيجعل مكان كل شوكة ثمرة ، فأنها تنبت ثمرا ، تفتق الثمرة معها عن اثنين وسبعين لونا ، ما منها لون يشبه الاخر (4) .

ومن ثم كان ابن مسعود يقول : واللّه الذي لا اله غيره ما نزلت آية في كتاب اللّه الا وانا اعلم فيم نزلت واين نزلت وهكذا تواتر عن الامام امير المؤمنين (عليه السلام) ، وتلميذه ابن عباس ، وغيرهم من علما الصحابة ، حسبما يأتي في تراجمهم (5) .
________________________________
1- تفسير الطبري ، ج1 ، ص 27 ـ 28 وص 30.

2- المعيار والموازنة للإسكافي ، ص 304.

3- اسمه اسعد ، سماه بذلك رسول اللّه (ص ) ودعا له وبرك عليه توفي سنة (100) وهو ابن نيف وتسعين (اسد الغابة ، ج5 ، ص 139).

4- اخرجه الحاكم وصححه ، المستدرك ، ج2 ، ص 476.

5- عند الكلام عن دور الصحابة في التفسير.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .