أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016
1424
التاريخ: 10-1-2021
2045
التاريخ: 15-3-2021
2507
التاريخ: 12-1-2021
4150
|
سكنت مكة قبائل عدة. يذكر لنا المؤرخون بعض اسمائها بلا ذكر معلومات دقيقة عنها سوى بعض الاساطير والقصص الشعبي (1) .
وان الروايات عن سكان مكة في العصور القديمة جاءت مضطربة في بعض الاحيان فالمؤرخون لم يذكروا التسلسل التاريخي لتلك القبائل .
ان عدداً من رواة التاريخ يقولون ان العمالقة هم اول من استوطن مكة ، وهم من العرب البائدة (2) . فنسبوهم الى " عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح " (3).
وانتشر هؤلاء العماليق في البلاد وسكنوا الحجاز وعتو عتواً كبيراً فلم يزل بهم البغي والاسراف على انفسهم والالحاد بالظلم واظهار المعاصي والاضطهاد لمن قاربهم حتى حبس الله عنهم المطر وسلط عليهم الذر فخرجوا من الحرم ، وبخروجهم كان هلاكهم منه تعالى (4).
ثم سكنتها قبيلة جرهم الثانية (5)وتتفق الروايات على ان هذه القبيلة قد اقامت بمكة مع اسماعيل عليه السلام ، وهو يتولى امر البيت الحرام ، لقد حلت جرهم محل العماليق في ظروف غامضة (6) وهم من قحطان وقد صهر اليهم اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام ، وحكمت جرهم في مكة الى ان خرجت خزاعة جرهماً وحكمت خزاعة في مكة ، وارتحل بعض جرهم بعيداً . وخرجت بقية منها الى ضواحي مكة ، وبقي الإسماعيليون مع خزاعة في مكة على الحياد التام . واقام بعض بني كنانة حول وادي مكة ايضاً (7). ثم غلبت جرهم على البيت ، فكانوا ولاته وحجابه واولي الامر بمكة في الوقت الذي تنازعهم ذرية اسماعيل عليه السلام ، هذا الامر لخولتهم وقرابتهم واعظاماً للحرمة .
واستمرت ولاية جرهم للبيت حسب روايات الاخبارين ثلاثمائة سنة (8) . واستخفوا بأمر البيت ، وبغوا بمكة ،واستحلوا حرمتها ، واكلوا مال الكعبة الذي يهدى اليها ، وظلموا من دخلها ، وارتكبوا فيها المعاصي ثم لم يتناهوا عن ذلك (9)، بعد ذلك استقر الامر في مكة لقبيلة جرهم الثانية القحطانية ، وكانت منهم جندلة بنت عامر بن الحارث بن مضاض الجرهمي وهي ام فهر بن مالك بن النضر الذي تنتسب اليه قريش (10)، ولما كانت مكة لا تقر لظالم (11) ولا يستحل حرمتها ملك الا هلك حبس الله عنهم المطر وسلط عليها الرعاف والذر (12) .
وتذكر الروايات ان ثعلبة العنقاء * بن عمرو طلب من جرهم الاقامة الى جانبهم بمكة فأبت جرهم ان تتركه طوعاً فاقتتل الطرفان حتى انهزمت جرهم ولاذت بالحرم ، ثم اقامت قبيلة الازد بمكة وما حولها فأصابتهم الحمى وعانوا من شدة العيش فشخصوا عنها وانخزعت خزاعة بمكة (13) .
استمرت جرهم تلي امر مكة حتى بلغ من خزاعة عمرو بن لحي بن حارثة بن عمرو الذي استعان ببني اسماعيل وقاتل جرهماً ونفاهم من مكة وتولى حجابة البيت بعدهم (14)كان ذلك في مطلع القرن الثالث (15) وبذلك خرجت جرهم عن مكة وخرج معهم ابناء اسماعيل عليه السلام وتفرقوا حول الكعبة وفي تهامة (16).
اخذت مكة بالتطور على يد زعيمها من خزاعة عمرو بن لحي ، فعمل على تنشيط مجمل حياتها بعد ان كانت جرهم تعتدي على القوافل والتجار والحجاج ، فاصبح عمرو بن لحي اشهر من حكم مكة من خزاعة ، حتى بلغ منزلة رفيعة وبلغ من الشرف في العرب مالم يبلغ عربي قبله ، فكان قوله فيهم ديناً متبعاً ، فهو اول من غير الحنيفية دين ابراهيم عليه السلام ونصب الاصنام حول الكعبة (17).
واستمرت ولاية البيت بيد عمرو بن لحي واولاده من بعده حوالي ثلاثمائة سنة حتى كان اخرهم حليل بن حبشيه بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي الذي زوج ابنته حبّى من قصي بن كلاب (18) يقول الشاعر:
يا عمرو لا تظلم بمكة انهـــــا بلد حـــرام
سـايـل بعـاد أيـن هـم وكذاك تحترم الانام
وبني العماليـق الـذين لهم بها كان السوام
وظلت خزاعة قائمة على ولاية البيت الى ان ظهر قصي بن كلاب وانتزع ولاية البيت من خزاعة في منتصف القرن الخامس الميلادي (19).
من خلال ما تقدم يتضح ان هذا الترتيب للقبائل التي سكنت مكة ووليت امر البيت ، قد يكون مرتبكاً بعض الشيء ، فقد اغفل هذا الترتيب عن ذكر بعض القبائل التي وليت امر مكة ، ومن هذه القبائل طسم وجديس ، ونلمس من خلال الروايات التاريخية التي لدينا عدة احتمالات اولاً: ان طسم وجديس قبائل لم يكن لها دور بارز في تاريخ مكة لذلك اغفلها المؤرخون اما الاحتمال الثاني : فيبدو ان هناك قبيلتين تحملان اسم جرهم كانت الاولى في زمن اسماعيل عليه السلام وبعد جرهم الاولى ، سكنت قبائل اخرى لم تصل الينا اية معلومات عنها، والاحتمال الاخير هو يمكن ان تكون هذه القبائل قد بادت وانقرضت كما ورد عند الازرقي قائلاً : "ان مضاض بن عمرو بن الحارث بن مضاض كان يحذر قومه من المصير الذي اصاب طسم وجديس " (20)
قبيلة قريش:
مع اننا لا نملك نصاً عن حقبة ما قبل الاسلام يذكر لنا اسم قريش( اهل مكة ) وكذلك لم تذكرها كتب اليونان او الرومان ، ولكن هذا لا ينفي وجود قريش قبل ان يجمعها قصي ، فقد ورد ذكرها في النصوص الجنوبية القديمة ، ففي عهد الملك الحضرمي (العز بن العز يلط ) الذي حكم في القرن الاول قبل الميلاد ، وقيل حكم في القرن الثالث الميلادي ، وهذا هو الارجح عندما نعتمد على ما ورد في هذا النص الذي يفيد ان الملك العز استقبل ضيوفاً اراميين ، ومن تدمر ومن الهند ، وذكر ان عشر نساء قريشيات كن في معية الملك عند زيارة ( حصن انود ) وان كاتباً يدعى ( حبسل قرشم ) وكلمة قرشم او قريشم هي قريش ، مما يوحي بان الكاتب كان من قبيلة قريش (21) والتي هي محور دراستنا ، لذا سنتناولها بشيء من التفصيل ، كذلك فأنها تعد التاريخ الحقيقي لمكة ، وان تاريخ بني اسماعيل عليه السلام منذ وليت جرهم امر البيت حتى عهد قصي بن كلاب ينتابه الغموض ولا يعرف المؤرخون كيفية ملء هذا الفراغ ، فلم ينتزع لهم شمس فوق افق التاريخ الحقيقي الا في عهد قصي بن كلاب في منتصف القرن الخامس الميلادي (22).
ومن الملاحظ كذلك ان الحقبة التي سبقت هذه الحقبة أي القرن الثالث الميلادي ينتابها شيء من الغموض لا تعدو اكثر من اسلوب قصص ، فمن المعروف ان مكة المهد الاول الذي ترعرع فيه بنو اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام ، ومكان نشأتهم ، فلما تكاثروا ضاقت عليهم مكة ، ووقعت بينهم الحروب والعداوات ، واخرج بعضهم بعضاً ، فانتشروا في البلاد الا من اقام حول مكة من ولد نزار تبركاً بالبيت الحرام (23).
فكانت منازل مضر بن نزار بن معد بن عدنان في حيز الحرم الى السروات (24)ومادونها من الغور(25) . ثم تنافس اولاد مضر فيما بعد على المنازل مما ادى الى انتشار اولاد مدركة بن الياس بن مضر في تهامة وما والاها من البلاد فصارت منازلها بناحية عرفات (26) وعرفه (27) وبطن نعمان (28)، ورحبل (29) وكبكب (30).
اما ولد النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة فقد اقاموا حول مكة وما والاها (31).
وقريش من ابناء اسماعيل ( عليه السلام ) وهي من القبائل العدنانية ، والاشهر ان تسمية قريش اطلقت على ابناء فهر بن مالك بن النضر بن كنانة (32).
وكانت قريش متفرقة في بني كنانة تسكن شعاب مكة وجبالها (33).
وعندما نذكر ان التاريخ الحقيقي لمكة يبدأ من قصي بن كلاب ، فاننا نعني ان المدة التي سبقت عهد قصي بن كلاب كانت حقبة غامضة ولم يصل الينا الكثير من اخبارها وما وصل الينا قليل ، ونقلت عن رواة اسلاميين ، ومن ثم فأنها قد تكون غير دقيقة هذا من ناحية ، ومن ناحية اخرى منذ ان تولى قصي الزعامة اخذت مكة في طور التحضر والاستقرار في شؤون الحكم والاقتصاد حتى اصبحت زعيمة الجزيرة العربية في نهاية القرن السادس ، ولا نعني بهذه العبارة ان مكة كانت قبل هذه الحقبة في طور البداوة ولكن الذي نعنيه ان تطوراً تدريجياً وواضحاً قد اصاب مكة وحسب مقتضيات الاستقرار فيها . ولعل اهم ما يميز ذلك العصر فضلاً عما ذكرناه انه العصر الذي تبدأ به السيادة القرشية على مكة بقيادة قصي بن كلاب ، بعد ان ازاح الخزاعيين عن مكة ، اسكن قومه الحرم في بطحاء مكة . وكانوا قبل ايام قصي يعظمونها ويحرمون بناء البيوت فيها مع بيت الله ، وكان السكن في جبال مكة واوديتها في العهود التي سبقت عهد قريش (34) وبعد ان دخلت قريش مكة وجمع قصي قبائلها تحت لوائه بعد التفرق والتشتت في ضواحي مكة لم تبرحها قط (35) بعد ان كانت قريش خارج مكة في الشعاب ورؤوس الجبال وكانوا يدخلون مكة نهاراً حتى اذا امسى القوم خرجوا الى الحل لانهم استحرموا اصابة الجناية وغيرها في مكة ، وكذلك الدخول اليها على الجناية اعظاماً لها وللكعبة وصيانة لهما (36).ان قصياً انزل قريشاً البطاح داخل مكة وانزل قريش الظواهر مكانهم (37)، فرتب قصي قريشاً على منازلها في النسب فقريش البطاح ، وهم الذي نزلوا الابطح بين اخشبي مكة (38) وهم منحدرون من كعب بن لؤي في عدة بطون (39): ـ
اولاً : بنو قصي بني كلاب وهم بنو عبد مناف ، وبنو عبد العزى ، وبنو عبد الدار ، وبنو عبد بن قصي .
وبعد اسكن قصي بن كلاب اهل مكة في بطاح وظواهر ، فقد اسكن قريشاً حول الكعبة وقَسم الوادي بينهم ، فنالت قبيلته الشرف الاسمى بان عّظمها العرب وبدأ قصي بنفسه اعداد الوادي لبناء البيوت وسكناها فاقتطع الاشجار الشوكية ، بعد ان هاب الناس قطع شجر الحرم وشوكه (40) وكان لحياة قصي في ارض الشام قد اعطاه فرصة الاطلاع على المدن الشمالية مما اعانه على تخطيط مكة ، وقد اعتمد خطة رباعية في تقسيم الوادي اذ " اقتطع مكة ارباعاً " (41).
هكذا بنى قصي داره ( دار الندوة ) واختط لقريش دورها فكانت خطة الدور ثنائية فقد كانت بين كل دارين طريق تفصل بينهما ليكون مسلكاً ينفذ منه الى المطاف (42).
ونظراً لوجود اخشبي مكة ( قعيقعان وابي قبيس ) فقد تحددت منازلهم شكلاً هلالياً يميل الى الاستطالة ، فسكن بنو قصي في بطن وادي مكة وكل بطون قريش البطاح ومن ضاق به الوادي من غيرهم فقد سكن شعاب الجبال (43).
اذ كانت لهذه الشعاب اهمية كبيرة في بداية الدعوة الاسلامية كما ذكرنا انفاً، اذ كانت مسرحاً لأحداث تاريخية ، وقد حفظت لنا كتب السيرة اسماء هذه الشعاب مثل شعب ابي طالب وشعب بني عامر (44).
اما قريش الظواهر فقد تم تقسيم سكنهم على اساس ان يختص كل فريق بجزء من الكعبة الذي يقابل منازلهم فالركن اليماني لبني مخزوم ، وكان ظهر الكعبة لبني جمح وبني سهم وشق الحجر وهو الحطيم لبني عبد الدار ولبني اسد بن عبد العزى وبني عدي بن كعب (45).
مما تقدم يتضح ان منازل قصي وبنو عبد الدار في كوثى (46)وسكن بنو عبد مناف في المعلاة ونزل بنو مخزوم وبنو تيم في اجيادين ( اجياد الصغير والكبير) ، ونزل بنو جمح في المسفلة ولبني سهم الثنية ، يليهم بنو عدي اسفل الثنية (47).
ثانياً : سائر بني كعب بن لؤي ، وهم بنو زهرة ، وتيم ومخزوم ، وجمح وسهم (ابنا عمرو بن هصيص بن كعب ) وبنو عدي بن كعب ، وبنو عدي بن كعب ، وبنو حسل بن عامر بن لؤي (48). وقد دخل مع قريش البطاح غيرهم مثل بنو هلال بن ضبة رهط ابي عبيدة عامر بن الجراح ورهط سهل وسهيل ابني البيضاء (49) . وقد لزمت قريش البطاح الحرم ، ومكانها في الابطح لا تبرحه حتى سميت قريش الضب (50) والابطحيون (51).
اما قريش الظواهر : وهم الذين نزلوا بظاهر مكة على المرتفعات وفيما حولها على اقل من مرحلة ومن نزل ابعد من ذلك سموا قريش الضواحي (52)، وتشمل قريش الظواهر على : بني محارب بن فهر ، وبني الحارث بن فهر، وبني الادرم بن غالب بن فهر ، وبني معيص بن عامر بن لؤي (53) ،بقي ان نذكر ان هناك قريش العائذة وقريش العاربة وغيرهم (54) وسائر قريش الذين ليسوا من الاباطح ولا من الظواهر هم : سامة بن لؤي وبنو عوف بن لؤي، ويقال للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، الابطحي لانه من عبد مناف وكان يقال لعبدالمطلب سيد الاباطح (55) وفي قريش رهط يقال لهم الاجربان وهم بنو بغيض بن عامر بن لؤي ، وبنو محارب بن فهر وكان هذان الرهطان متحالفين وكانا يدعيان الاجربين لبأسهما وقهرهما من ناؤهما فهما الاجربان من اهل تهامة (56).
________________________
(1) ماجد ، عبدالمنعم، التاريخ السياسي للدولة العربية ، مكتبة الانجلو المصرية ، ط2، ( 1971 ) ، ص77 .
(2) القلقشندي ، ابي العباس احمد ( ت821هـ ) ، نهاية الارب في معرفة انساب العرب ، تح : ابراهيم الابياري ، الشركة العربية للطباعة ، ( القاهرة ، 1959 ) ، ص ص150،211.
(3) ابن هشام، السيرة النبوية، 1/7.ينظر:القلقشندي، نهاية الارب،ص151؛ ابن رستة، الاعلاق النفيسة،ص37 .
(4) الازرقي، اخبار مكة،1/90 ويذكر(كانوا يكرون بظل ويبيعون الماء) . ينظر: القلقشندي، ابي العباس احمد(ت821هـ)، صبح الاعشى في صناعة الأنشاء، بقلم الشيخ: محمد عبد الرسول، المطبعة الاميرية، ( مصر ، 1963 ) ، 4/261 ؛ السمهودي ، وفاء الوفا ، 1/159 ؛ ابن الفقيه ، مختصر كتاب البلدان ، ص27 .
(5) جرهم قبيلة من العرب البائدة، كانوا على عهد عاد فبادوا. القلقشندي، نهاية الارب،ص211؛ اليعقوبي ، احمد بن ابي يعقوب بن واضح الكاتب (ت 284 هـ )، تاريخ اليعقوبي، دار صادر،(بيروت ، بلا.ت ) ، 1/222.
(6) السباعي، احمد، تاريخ مكة، مطابع دار قريش، ط3، ( مكة المكرمة، 1385هـ )، ص16.
(7) ابن هشام ، السيرة النبوية ، 1/111ـ113 ؛ الازرقي ، اخبار مكة ،1/81ـ82 .
وكان اول من ولى جرهم البيت مضاض الذي يقول :
وكنا ولاة البيت من بعد نابت نطوف بذاك البيت والخير ظاهر
ينظر : الطبري ، محمد بن جرير (ت 310هـ )، تاريخ الرسل والملوك ، تح: محمد ابو الفضل ابراهيم ، دار المعارف ، ( مصر ، 1960 ) ، 2/284 .
(8)المسعودي ، مروج الذهب ،2/22 ؛ الفاسي ، شفاء الغرام ، 1/132 .
(9) ابن هشام ، السيرة النبوية ،1/113 ؛ الازرقي ، اخبار مكة ،1/88ـ90 ؛ الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، 2/284 .
(10) ابن الكلبي ، هشام بن محمد بن السائب (ت204هـ )، جمهرة النسب ، تح : ناجي حسن ، مكتبة النهضة العربية ، ( بيروت ، 1986) ، ص22 .
(11) سميت مكة لانها كانت تمك من ظلم فيها والحد أي تهلكه. ابن منظور، لسان العرب،10/491،مادة (مك).
(12) ابن منبه ، وهب (ت110هـ ) ، التيجان في ملوك حمير ، تح : مركز الدراسات والابحاث اليمنية ، صنعاء ، ( اليمن ، بلا. ت ) ، ص292 . ويورد عمرو بن انيف الغساني قائلاً :
لما هبطنا بطن مر تخزعت خزاعة منا في بطون كراكر
حمت كل واد من تهامة واحتمت بيضً القنا والمرهفات البواتر
بطن مر : بالحجاز بالقرب من عسفان وبينهما اربعة وثلاثون ميلاً وهي قرية عظيمة كثيرة الاهل حسنة المنازل كثيرة النخل والزرع فيها ، وبطن مر متسع وفيه قرى كثيرة وعيون ومنه تجلب الفواكه الى مكة ينظر : الحميري ، محمد عبدالمنعم الصنهاجي ( ت727هـ ) ، الروض المعطار في خبر الاقطار ، تح : احسان عباس ، مطبعة هيد لبرغ ، ( بيروت ، 1984 ) ، ص93 ؛ القلقشندي ، صبح الاعشى ، 4/260 .
تخزعت : تخلفت ـ الحلول : النزال ـ الكراكر : الجماعات . القلقشندي ، صبح الاعشى ، 4/260.
ديوان حسان بن ثابت الانصاري ، دار صادر ، ( بيروت ، بلا. ت ) ، ص119 .
* العنقاء : بعد انهيار سد مأرب هاجرت قبيلة الازد من اليمن وتزعمها في هجرتها عمرو بن مزيقياء بن عامر وبعد هلاكه تولى القيادة ابنه ثعلبة العنقاء بن عمرو حتى انتهى بها الى مكة ، وكان من اولاده ثعلبة العنقاء وابو حارثة وعوف وعلبة ومالك ووداعة وعمرو وقيس وعبيد ، وامهم مارية ذات القرطين .
ينظر: وهب بن منبه، التيجان، الصفحات، 273، 274، 283، 290.
(13) وهب بن منبه ، التيجان ، ص279 وما بعدها ؛ الازرقي ، اخبار مكة ،1/83 وما بعدها
(14) ابن الكلبي، هشام بن محمد بن السائب (ت204هـ )، كتاب الاصنام ، تح : احمد زكي باشا ، المطبعة الاميرية ، ( القاهرة ، 1941 ) ، ص8 .
(15) ضيف ، شوقي ، الشعر والغناء في المدينة ومكة لعصر بني امية ، دار المعارف ، ( مصر ، 1979 ) ، ص147 ؛ سيديو ، خلاصة تاريخ العرب ، ترجمة : علي باشا مبارك ، مطبعة محمد افندي ، ( مصر ، 1309هـ ) ، ص 34 .
(16) الطبري، تاريخ الرسل والملوك، 2/285.
(17) ابن الكلبي ، كتاب الاصنام / ص8 ؛ الازرقي ، اخبار مكة ، 1/100 .
(18) ابن هشام ، السيرة النبوية ، 1/117 ؛ الازرقي ، اخبار مكة ، 1/100ـ101 .
(19) سيديو ، تاريخ العرب العام ، ترجمة : عادل زعيتر ، ط2 ، ( مصر ، 1969 ) ، ص44 ، الشريف ، احمد ، مكة والمدينة في الجاهلية وعصر الرسول ، ص194 .
(20)اخبار مكة ، 1/90ـ91. وينظر : المسعودي ، مروج الذهب ، 2/25 ؛ ابن هشام، السيرة النبوية ،1/7 .
(21) محمد بيومي مهران، تاريخ العرب القديم، دار المعرفة الجامعية، ( القاهرة، 1997)، ص409ـ410؛ جواد علي، المفصل، 2/ 143ـ145، 4/23.
(22) محمد بيومي مهران، تاريخ العرب القديم، ص399.
(23) ابن الكلبي ، الاصنام ،ص 6؛ البلاذري ، انساب الاشراف ،1/8 .
(24) السروات : هي اعظم جبال بلاد العرب وهي ما بين جرش والطائف . ينظر : البكري ، معجم ما استعجم ،3/730 ؛ الحميري ، الروض المعطار ، ص314 .
(25) الغور: تهامة. البكري ، معجم ما استعجم ، 3/1008 ؛ ياقوت الحموي ، معجم البلدان ، 4/ 217 .
(26) عرفات : حدها من الجبل المشرف على بطن عرفه الى جبال عرفه . ياقوت الحموي ، معجم البلدان ، 4/104 .
(27) عرفه: وادي بحذاء بين مكة والطائف. ياقوت الحموي، معجم البلدان، 5/ 293.
(28) بطن نعمان: وادي بين مكة والطائف. ياقوت الحموي، معجم البلدان، 5/ 293.
(29) رحبل : منزل بين مكة والبصرة . ينظر : البكري ، معجم ما استعجم ،2/645.
(30) كبكب :الجبل الاحمر الذي تجعله خلف ظهرك اذا وقفت بعرفات . البكري ، معجم ما استعجم ،3/1112 .
(31) البكري ، معجم ما استعجم ،1/89 .
(32) الكلبي ، جمهرة النسب ، ص18ـ22 ؛ الزبيري ، نسب قريش ، ص12 .
(33) الازرقي ، اخبار مكة ، 1/104 ؛ البلاذري ، انساب الاشراف ، 1/49 .
(34) العمري ، ابن فضل الله (ت749هـ ) ، مسالك الابصار في ممالك الامصار ، تح : احمد زكي باشا ، دار الكتب المصرية ، ( القاهرة ، 1924 ) ، 1/13 .
(35) اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، 1/237 .
(36)اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، 1/239؛ البكري ، معجم ما استعجم ،1/89؛ الفاسي ، شفاء الغرام ، 2/72 .
(37) البلاذري ، انساب الاشراف ،1/51. وذكر ايضاً ( لما قسم قصي مكة انزل جميع قريش مكة ثم ان بني كعب في لؤي لما كثروا ، اخرجوا بطوناً من قريش الى ظواهر مكة ) .
(38) ابن سعد ، محمد بن منيع ( ت 230 هـ ) ، الطبقات الكبرى ، تقديم : احسان عباس ، دار صادر ، ( بيروت ، بلا. ت ) ، 1/7 ؛ ابن منظور ، لسان العرب ، 2/413 مادة ( بطح ) ويورد :
فلو شهدتني من قريش عصابة قريش البطاح لا قريش الظواهر
ينظر: جواد علي، المفصل، 4/ 27.
(39) الفاسي ، شفاء الغرام ، 2/62 ؛ ياقوت الحموي ، معجم البلدان ، 1/444 .
(40) ابن سعد، الطبقات، 1/71؛ الطبري، تاريخ الرسل والملوك، 2/ 258.
(41) البلاذري ، انساب الاشراف ، 1/50 ؛ الطبري، تاريخ الرسل والملوك ، 2/258 ؛ ابن كثير ،ابو الفداء الدمشقي ( ت774هـ ) ، البداية والنهاية ، تح : احمد ابو ملحم واخرون ، دار الكتب العلمية ، ط4 ، (بيروت ، 1988 ) ، 2/194
(42) العصامي ، عبدالملك بن حسين بن عبدالملك (ت1111هـ ) ، سمط النجوم العوالي في انباء الاوائل والتوالي ، المطبعة السلفية ، ( القاهرة ، 1380هـ )، 1/ 162 ؛ النهر والي ، اخبار مكة المشرفة ، 3/46 .
(43)البلاذري ، انساب الاشراف ،1/39ـ40؛ البكري ، معجم ما استعجم ،1/257ـ258 .
(44) الازرقي ، اخبار مكة ،2/221ـ233 ـ235 .
(45) ابن كثير ، البداية والنهاية ، 2/194؛ الازرقي ، اخبار مكة ،2/290 .
(46) البكري ، معجم ما استعجم ، 1/ 270 ؛ ياقوت الحموي ، معجم البلدان ، 4/ 487 .
(47) الفاسي ، شفاء الغرام ، 3/ 16 .
(48) ابن حبيب ، محمد بن حبيب البغدادي (ت245هـ ) ، المنمق ، اعتنى بتصحيحه والتعليق عليه : خورشيد احمد فاروق ، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية ، ط1، حيدر اباد ، الدكن ، ( الهند ، 1964) ، ص18 ؛ المسعودي ، مروج الذهب ، 2/32 .
(49) البلاذري ، انساب الاشراف ،1/39 ؛ المسعودي ، مروج الذهب ،2/269 ؛ القلقشندي ، نهاية الارب ، 398؛ العصامي ، سمط النجوم ،1/162.
(50)البلاذري ، انساب الاشراف ،1/39 ؛ الشريف ، مكة والمدينة ، ص122.
(51) ابن حبيب ، محمد بن حبيب (ت 245هـ ) ، المحبر ، اعتنى بتصليحه : الدكتورة اليزا ليختن شتير ، دار الافاق الجديدة ، ( بيروت ، بلا . ت ) ص167ـ168 ؛ البكري ، معجم ما استعجم ،1/89.
(52) ابن منظور ، لسان العرب ،2/413 ( بطح ) ؛ الحميري ، محمد عبدالمنعم (ت710هـ ) ،الروض المعطار في خبر الاقطار ، ص7 .
(53)ابن حزم ، ابي محمد علي بن احمد (ت 456هـ ) ، جمهرة انساب العرب ، تح : عبدالسلام هارون ، دار المعارف ، ( مصر ، 1962) ، 1/ 15 ؛ القلقشندي ، صبح الاعشى ، 1/ 351 .
(54) ابن حبيب، المحبر ،ص168؛ القلقشندي ، نهاية الارب ، 142،398 ؛ العصامي ، سمط النجوم ،1/163.
(55) خرجت فروع من قريش ، فهم ليسوا من الابطح ولا من الظواهر ومنهم خزيمة بن لؤي وارتحل الى ابني الحارث بن همام بن مرة بن شيبان ، وسموا عائذة قريش نسبة الى امهم عائذة بنت الحمس بن قحافة بن خثعم وقد ولدت مالكاً وتيماً ، وعرفوا ايضاً باسم بنو عائذة . ينظر : ابن حبيب ، المحبر ،ص168ـ 169 .
(56) فان تصلح فانك عائذي وصلح العائذي الى قباذ القلقشندي ، نهاية الارب 334؛ العصامي ، سمط النجوم ،1/164 .
|
|
لتجنب "بكتيريا قاتلة".. تحذير من أطعمة لا يجب إعادة تسخينها
|
|
|
|
|
الهند تنجح بإطلاق صاروخ باليستي من غواصة نووية
|
|
|
|
|
شعبة فاطمة بنت أسد تقيم برنامج زينة الحياة القرآني للأطفال
|
|
|