أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2016
950
التاريخ: 13-11-2016
770
التاريخ: 13-11-2016
944
التاريخ: 13-11-2016
717
|
اما عن نظام الاسرة في تدمر فهو مثل النظام العشائري العربي (1) والنظام الروماني في ذلك العصر حيث كان يتركز على رب الاسرة بالمعنى الواسع أي (Pater familias) وهو حجر الزاوية في البيت يزيد قدره بزيادة سنه واتساع عدد افراد اسرته وحرمه وعبيده ، وهو السيد المطلق على اسرته ولا راد لمشيئته (2) ، على اننا نستنتج مما لدينا من منحوتات وصكوك ان الزوجة على الرغم من سيادة الرجل كانت ترث وتورث والامر ظاهر في لوحات تأسيس المدافن واقتسامها (3) ، مثل لوحة تأسيس مدفن (شلم اللات بن مالكو) حيث جاء فيه (بيت الابدية هذا عمله شلم اللات بن مالكو بن دنيس .. ومن بعد موته شارك ابنه حنبل وزوجته فوشتينا بنصف المدفن) فهي هنا تعد وارثة ولها حق التصرف بالإرث (4) .
ولقد كان تعدد الزوجات في المجتمع التدمري حالة نادرة (5) ،ويستنتج من دراسة الدور الذي اضطلعت به الزباء في حياة تدمر السياسية (6) ، انه كان في امكان المرأة ان تصل الى قيادة الدولة وتصبح ملكة على شعبها اذا امتلكت المؤهلات الضرورية للقيادة وساعدتها الظروف على تحقيق طموحاتها (7) .
اما عن الاولاد في تدمر فقد ذكرت الدراسات والابحاث ان التدمري والتدمرية يتزوجان في سن مبكرة على الارجح ، والزواج بالأقارب ليس هو القاعدة العامة ، بل انه قليل وان الزواج في الاسر من الغريبات كان كثيرا ايضا فقد عثر في احدى المنحوتات التدمرية (8) على نحت يظهر الاولاد الصغار بشكل البالغين فالطفل حتى ان كان رضيعا على ذراع امه فهو يمثل بهيئة الرجل وبزيه فيبدو بشكل رجل قصير (9) والامر كذلك بالنسبة للطفلة فهي امرأة قصيرة ولكن لباس رأسها مختلف او غير موجود .
وعلى هذا فان تميز الاطفال يكون بأشياء يرمز اليها على شكل عناقيد عنب او طيور (حمائم غالبا) واشياء اشبه بالحقائب المدرسية وغير ذلك (10) .
ومهما كان هذا التمثيل غير مألوف فان مجرد تمثيل الاطفال مع الكبار في الولائم الجنائزية (11) او على سواعد امهاتهم او لوحدهم يدلنا على اهتمام التدمريون الكبير بالأطفال.
وقد كان التدمريون يسمون اولادهم بأسماء يبسطونها ويدلعونها ويصغرونها او يتوددون بها مثل وهبي – وسعدي – وتيمي – وعويد – وحبيبة وغيرها من الاسماء (12) .
_______
(1) حسن ، التاريخ الاسلامي ، ص31 ؛ يحيى ، العرب في العصور القديمة ، ص79 ؛ الحاج ، حضارة العرب ، ص125 .
(2) البني ، تدمر والتدمريون ، ص190 ؛ موسكاتي ، الحضارات السامية ، ص203 .
(3) الملاح، الوسيط، ص185.
(4) البني، المرجع السابق، ص191؛ الملاح، المرجع السابق، ص185.
(5) العلي ، محاضرات ، ج1 ، ص50 ؛ Starcky, Plamyre, Paris, 1952, P. 27.
(6) عفيفي ، المرأة العربية ، ص40 ؛ حتي ، تاريخ سورية ، ج1 ، 439 ؛ Carlios, Ibidem, P.g. 245.
(7) سالم، دراسات، ج1، ص181؛ يني، تاريخ سورية، ص476.
(8) عفيفي ، المرجع نفسه ، ص41 ؛ موسكاتي ، الحضارات السامية ، ص205 ؛ البني ، المرجع نفسه ، ص192 .
(9) البني، المرجع نفسه، ص192.
(10) البني ، المرجع نفسه ، ص191 ؛ الحاج ، حضارة العرب ، ص136 ؛ وافي ، علي عبد الواحد ، الاسرة والمجتمع ، القاهرة – 1945 ، ص62 .
(11) علي، المفصل، ج5، ص196.
(12) البني، المرجع السابق، ص192؛ وافي، المرجع السابق، ص62.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|