المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



تفسير آية (53) من سورة النساء  
  
5047   05:47 مساءً   التاريخ: 10-2-2017
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف النون / سورة النساء /


قال تعالى : {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا} [النساء : 53] .

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

لما بين حكم اليهود بأن المشركين أهدى من النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وأصحابه بين الله سبحانه إن الحكم ليس إليهم إذ الملك ليس لهم فقال {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ} وهذا استفهام معناه الإنكار أي ليس لهم ذلك وقيل المراد بالملك هاهنا النبوة عن الجبائي أي أ لهم نصيب من النبوة فيلزم الناس اتباعهم وطاعتهم وقيل المراد بالملك ما كانت اليهود تدعيه من أن الملك يعود إليهم في آخر الزمان وأنه يخرج منهم من يجدد ملتهم ويدعو إلى دينهم فكذبهم الله تعالى {فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا} أي لو أعطوا الدنيا وملكها لما أعطوا الناس من الحقوق قليلا ولا كثيرا وفي تفسير ابن عباس لو كان لهم نصيب من الملك لما أعطوا محمدا وأصحابه شيئا وقيل أنهم كانوا أصحاب بساتين وأموال وكانوا لا يعطون الفقراء شيئاً .

_________________________

1. تفسير مجمع البيان ، ج3 ، ص 108 .

 

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنيه في تفسير  هذه الآية (1) :

 

{أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً} . والمعنى ان اليهود ليس لهم دولة وملك ، ولو كان لهم نصيب من السلطان لاحتكروا جميع الخيرات ، ولم يتركوا لأحد شيئا ، حتى ولو كان مقدار النقير الحقير . . وصدق اللَّه العظيم ، ونبوءة القرآن الكريم ، فقد كانوا ، وما زالوا لا يطيقون نعمة اللَّه على عبد من عباده ، فإن استطاعوا انتزاعها منه بالدس والمؤامرة ، أو بالربا ، أو بالإغراء ببناتهم ونسائهم فعلوا ، وان كان لهم شيء من القوة سلبوا ونهبوا وأجروا الدماء نهرا ، فمن اليوم الذي اغتصبوا فيه أرض فلسطين سنة 1948 أخرجوا أهلها من ديارهم بعد أن أقاموا مذابح للنساء والأطفال في أكثر من مكان . . وفي سنة 67 قامت إسرائيل بمساندة الاستعمار بعملية الاغتيال لأجزاء أخرى من البلاد العربية ، وكررت فعلتها الأولى من الذبح والتشريد ، وليس هذا بغريب على تاريخهم وطبيعتهم .

وقد ملك العرب ، وامتد سلطانهم مئات السنين ، وانتشر شرقا وغربا ، وكان اليهود من جملة رعاياهم ، فأقاموا العدل بين الجميع ، وأحسنوا لليهود وغيرهم من أهل الأديان ، حتى قال المنصفون من علماء الغرب كغوستاف لوبون : « ما عرف التاريخ فاتحا أرحم من العرب » وشهد غيره منهم بمثل شهادته . . ولا بدع ( فكل إناء بالذي فيه ينضح ) كما قال ابن الصيفي .

ومن المفيد أن ننقل ما ذكره صاحب المنار عند تفسير هذه الآية منذ 60 عاما حين كانت فلسطين في حكم العثمانيين ، قال ما نصه بالحرف :

« وحاصل معنى الآية ان هؤلاء اليهود أصحاب أثرة وشح مطاع يشق عليهم ان ينتفع منهم أحد ، فإذا صار لهم ملك منعوا الناس أدنى النفع وأحقره ، فكيف لا يصعب عليهم أن يظهر من العرب نبي يكون لأصحابه ملك يخضع له اليهود ، وهذه الصفة لا تزال غالبة على اليهود ، حتى اليوم ، فإن تم لهم ما يسعون إليه من إقامة دولة بفلسطين يطردون المسلمين والنصارى ، ولا يعطونهم نقيرا . . والدلائل متوفرة على ان القوم يحاولون امتلاك الأرض المقدسة ، وحرمان غيرهم من جميع أسباب الرزق . . وقد ادخروا لذلك مالا كثيرا ، فيجب على العثمانيين أن لا يمكنوا لليهود في فلسطين ، ولا يسهلوا لهم امتلاك أرضها ، وكثرة المهاجرين ، فإن في ذلك خطرا كبيرا . . » . وقال صاحب تفسير المنار : « ان الآية لا تثبت ولا تنفي ملك اليهود في فلسطين ، وإنما بينت ما تقتضيه طباعهم من العمل في فلسطين وغيرها لو ملكوا » .

هذا ما قاله عالم من علماء المسلمين في تفسير هذه الآية : { أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً } . قاله قبل أربعين عاما من قيام دولة إسرائيل بفلسطين ، وان دل هذا على شيء فإنما يدل على صدق محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في نبوته ورسالته ، حيث أخبر بوحي من السماء قبل أكثر من ألف وثلاثمائة سنة ان اليهود لو ملكوا لكان منهم الذي حدث بالفعل سنة 1948 وسنة 1967 :

{أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [الزمر : 22] .

___________________________

1. تفسير الكاشف ، ج2 ، ص 350-351 .

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

قوله تعالى : { أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ } إلى قوله : { نَقِيراً } النقير فعيل بمعنى المفعول وهو المقدار اليسير الذي يأخذه الطير من الأرض بنقر منقاره ، وقد مر له معنى آخر في قوله : { وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً } الآية .

وقد ذكروا أن « أَمْ » في قوله : { أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ } ، منقطعة والمعنى : بل ألهم نصيب من الملك ، والاستفهام إنكاري أي ليس لهم ذلك .

وقد جوز بعضهم أن تكون « أم » متصلة ، وقال : إن التقدير : أهم أولى بالنبوة أم لهم نصيب من الملك؟ ورد بأن حذف الهمزة إنما يجوز في ضرورة الشعر ، ولا ضرورة في القرآن ، والظاهر أن أم متصلة وأن الشق المحذوف ما يدل عليه الآية السابقة : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ } الآية ، والتقدير : ألهم كل ما حكموا به من حكم أم لهم نصيب من الملك أم يحسدون الناس ؟ وعلى هذا تستقيم الشقوق وتترتب ، ويتصل الكلام في سوقه.

والمراد بالملك هو السلطنة على الأمور المادية والمعنوية فيشمل ملك النبوة والولاية والهداية وملك الرقاب والثروة ، وذلك أنه هو الظاهر من سياق الجمل السابقة واللاحقة فإن الآية السابقة تومئ إلى دعواهم أنهم يملكون القضاء والحكم على المؤمنين ، وهو مسانخ للملك على الفضائل المعنوية وذيل الآية : { فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً } يدل على ملك الماديات أو ما يشمل ذلك فالمراد به الأعم من ملك الماديات والمعنويات .

فيئول معنى الآية إلى نحو قولنا : أم لهم نصيب من الملك الذي أنعم الله به على نبيه بالنبوة والولاية والهداية ونحوه ، ولو كان لهم ذلك لم يؤتوا الناس أقل القليل الذي لا يعتد به لبخلهم وسوء سريرتهم ، فالآية قريبة المضمون من قوله تعالى : { قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ } : [الإسراء : 100] .

_______________________

1. تفسير الميزان ، ج4 ، ص 319 .

 

تفسير الأمثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

إنّ اليهود ليس لهم ـ من جهة المكانة الاجتماعية ـ تلك القيمة التي نؤهلهم للقضاء بين الناس والحكم في أمورهم ، ولم يفوض الناس إليهم حق الحكم والقضاء بينهم أبدا ليكون لهم مثل هذا العمل : {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ} ؟

هذا مضافا إلى أنّهم لا يمتلكون أية قابلية وأهلية للحكومة المادية والمعنوية على الناس ، لأن روح الاستئثار قد استحكم في كيانهم بقوّة إلى درجة أنّهم إذا حصلوا على مثل هذه المكانة لم يعطوا لأحد حقّه ، بل خصّوا كل شيء بأنفسهم دون غيرهم {فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً} (2) .

فبالنظر إلى أنّ هذه الأحكام التي يطلقها اليهود صادرة عن مثل هذه النفسية المريضة التي تسعى دائما إلى الاستئثار بكل شيء لأنفسهم أو لغيرهم ممن يعملون لصالحهم ، على المسلمين أن لا يتأثروا بأمثال هذه الأحاديث والأحكام وأن لا يقلقوا لها .

______________________

1. تفسير الأمثل ، ج3 ، ص 163 .

2. «النقير» مشتقة من مادة النقر (وزن فقر) الدق في شيء بحيث يوجد فيه ثقبا واشتق منه المنقار ، وقال بعض : النقير وقبّة صغيرة جدّا في ظهر النّواة ويضرب به المثل في الشيء الطفيف .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .