أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-10-2016
1712
التاريخ: 27-10-2016
1127
التاريخ: 27-10-2016
1910
التاريخ: 27-10-2016
5406
|
التطور الاقتصادي:
تقلصت قوة المعبد اقتصاديا في العصر الأكدي، في حين ازدادت نسبة الملكية الخاصة. وزادت أملاك الملك والقصر. فقد اشترى مانيشتوسو اراضي كثيرة، وقام بتوزيع مساحات واسعة منها على أنصاره وحاشيته من الأكديين.
وكان من الواضح ان الدولة كانت تتطور من مجتمع محدود تسيطر عليه الهيئة الدينية إلى نظام ملكي زمني تراجع فيه دور المعبد إلى المرتبة الثانية بعد القصر.
وقد استعان الملوك بجهاز من الموظفين والكتاب ووضعت قواعد لتدرج السلطة ولتسلسل العلاقة بين المسؤولين الاداريين في المراكز البعيدة والعاصمة. وكان لبعض المدن ادارتها المحلية ومجالسها مثل أور وأشنونا. وربما كان لبعض المدن نشاطها الاقتصادي الخاص بها. إلا ان اتساع الدولة واختلاط السكان فيها أديا إلى تزايد الحاجات اليومية والى تطور الحرف والمهن لتأدية الخدمات المختلفة ومنها مهن رفيعة كالطب. وكانت الأجور تدفع بكميات معلومة من الحبوب والدقيق والزيت. وتطورت العلاقات التجارية مع مناطق بعيدة وبخاصة دلمون وماجان وملوخا، وكذلك العلاقات مع منطقة غربي الفرات.
التطور الديني:
لم تؤثر هذه التعديلات التي طرأت على حياة المجتمع في العصر الأكدي تأثيرا كبيرا في الاشكال والصيغ التقليدية للمعتقدات الدينية. فالبانتيون السومري المشترك لم يختلف مع الاستقلال السياسي للمدن. بل على العكس من ذلك كان مبدأ تعدد الآلهة سبيلاً للإقرار بوجود آلهة متعددة ومتزامنة من الإرث السومري القديم ومن المعبودات الأكدية الجديدة وهو ما شجع عليه الملوك الأكديون. وقد أدمجت عبادة الآلهة السومرية بعبادة آلهة أكدية مماثلة لها. ففي نصوص شروباك السومرية نصادف الأسم القديم (إل) الأكدي، بينما تبرز أهمية (إنليل) السومري في نصوص أكدية. وفي ظروف التغيير العام السياسي والاجتماعي والثقافي التي رافقت تراجع السومريين وصعود الأكديين اكتسب اثنان من المعبودات (السامية) شمش، وإشتار احتراما كبيراً وموقعاً هاما في النصوص الميثولوجية والأدبية التي صيغت فيما بعد بوصفها مرادفين للمعبودين السومريين القديمين أوتو وإنانا.
الفن في العصر الأكدي:
يمكن القول ان حضارة بلاد الرافدين في العصر الأكدي هي حضارة العصر السومري ولكن بروح جديدة. وقد تبدّت ملامحها في الفن أكثر مما تبدّت في النصوص الأدبية. وقد اختار الفنان موضوعاته مما كان معروفا من قبل في سومر ولكنه تناولها بأسلوب جديد. واستوحى النحاتون من الاتجاهات السابقة، ولكن العصر كان يطرح موضوعات مختلفة. فلوحة نرام سن، الموجودة الآن في متحف اللوفر في باريس، تقدم افضل مثال على ذلك. وترمز اللوحة إلى انتصارات نرام سن. وقد استطاع الفنان الأكدي ان يعبر عن الفكرة بإبداع وبراعة في التنفيذ، وجرّ أشخاص اللوحة باتجاه واحد صاعد. ويبدو الملك الشخصية البارزة بينهم بجلال غير مألوف في الآثار السومرية السابقة. وفي اللوحة عمق وبعد لا متناهٍ تظله سماءٌ حرّة رائعة ... وعلى الرغم من استمرار التأثير السومري، فليس معنى ذلك ان العصر الأكدي كان خاليا من فنانين عباقرة ومن موضوعات مستجدة مثيرة للإبداع. واذا ما تتلمذت أكد على سومر كما يردد الباحثون المختصون، فإن العصر الأكدي كان حلقة جديدة في تاريخ بلاد الرافدين اتصلت بحلقات بعدها في العصر البابلي والآشوري حين عبّرت حضارة هذه البلاد عن خصائصها الذاتية في النحت والعمارة وسائر الفنون.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|