المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24
الكاهن الأعظم «لآمون» (رعمسيس نخت) وأسرته
2024-11-24



الخصائص الحضارية للإمبراطورية الاشوري  
  
1651   10:20 صباحاً   التاريخ:
المؤلف : مجموعة من الباحثين
الكتاب أو المصدر : الموسوعة العربية
الجزء والصفحة : المجلد الثاني، جزء الأشوريون
القسم : التاريخ / الامبراطوريات والدول القديمة في العراق / الاشوريون /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2016 1992
التاريخ: 12-1-2017 1618
التاريخ: 24-10-2016 1383
التاريخ: 1652

 

يبين التاريخ السياسي للآشوريين أنهم كانوا قوة ضاربة ضارية، ولاسيما في زمني الامبراطوريتين الحديثتين اللتين أسسوهما بالدم والنار، وكان لهم جيش مدرب محترف، وكانت الحرب (صناعتهم الوطنية) كما يقول بعض المؤرخين، وشعارهم: (اضرب قبل أن تُضرب، وهاجم قبل أن تُهاجم، واجعل تنكيلك بأقرب خصومك عبرة يخشاها بقية أعدائك)، وبهذا استمر زحف الجيوش الآشورية التي كانت تستمد قوتها من تعاون الفرسان مع الرماة والمشاة المدججين بالسلاح، ومن استخدام آلات حصار ناجعة، منها دبابات ذات عجلات ومقدمة مدببة كانت تدفع بقوة فتنقب الحصون، وأخرى أشبه بالعربات المصفحة يستتر الجنود فيها وينقبون الأسوار وهم في مأمن من سهام العدو. وكانت لديهم أبراج حصار متنقلة يصعد الرماة داخلها إلى مستوى قمة أسوار العدو. وكان لديهم أيضاً ما يشبه الخراطيم لإطفاء النيران التي يصبها العدو على آلات الحصار وغيرها.

وقد طبعت النصوص التي حفظت إلى اليوم الفاتحين الآشوريين وانتصاراتهم بطابع القسوة الشديدة، فتحدثت عن سلخهم جلود كبار أعدائهم وهم أحياء، واستعمالهم الخازوق في التعذيب، فضلاً عن تقطيعهم الأيدي والأرجل، ورفعهم أبراجاً من الجماجم، وكانوا يحرقون الأسرى بالمئات ولا يستثنون النساء من ذلك، كما كانوا يجدعون الأنوف ويصلمون الآذان ويفقؤون العيون. وينسبون هذه المعاملة الرهيبة إلى رغبة الأرباب وإرادتهم.

ويصف شلمانصر الثالث نفسه بالأفعوان الكبير (أوسوم جال)، ويذكر أنه طحن أعداءه جميعاً كأنهم من طين، وأنه المقتدر الذي لا يعرف الرحمة في الحروب إلى آخر ما هنالك.

وكانوا يستعملون في رواية انتصاراتهم تعبيرات مسرفة في التبجح، ومن ذلك مارواه شلمانصر الثالث عن انتصاراته في معركة قرقر الأولى:

(حين اقتربت من حلب (حالمان) خشي أهلها الحرب وارتموا على قدمي، فتلقيت جزيتهم فضة وذهباً وقدمت القرابين أمام أدد حلب، ومن حلب بلغت مدينة أورخوليني الحموي (ملك حماه)... فاستوليت على جزيته وممتلكاته وحرقت قصوره، ثم واصلت المسير إلى قرقرة (قرقر) فدمرتها ومزقتها وحرقتها، وكان(أميرها) قد استنجد بألف ومئتي عربة حربية، وألف ومئتي فارس وعشرين ألفاً من مشاة أدد إدري إمريشو (هدد عزر الآرامي) وسبعمئة عربة وسبعمئة فارس وعشرة آلاف من مشاة أورخوليني الحموي، وألفي عربة وعشرة آلاف من مشاة أخاب وخمسمئة جندي من قوس، وألف جندي من مصر، وألف راكب جمل من جنديبو العريبي (جُندب العربي) وألف من بابا بن رحوبي العموني و(كلهم) اثنا عشر ملكاً تأهبوا لملاقاتي في معركة حاسمة، فقاتلتهم بقوات آشور العظيمة التي هيأها لي مولاي آشور، وبالأسلحة التي قدمها لي مرشدي نرغال، وأوقعت بهم الهزيمة بين مدينتي قرقرة وجليزا، وذبحت ألفاً وأربعمئة من جنودهم بالسيف، وانحططت عليهم انحطاط (أدد) حين يرسل عواصفه الممطرة مدراراً، وبقرت جثثهم وملأت السهل كله بها، وأجريت دماءهم، وضاق السهل عن نزل أرواحهم (العالم الأسفل)، وجعلت جثثهم معبراً لي على نهر الآرانتو (الأورنت أو الأورنط أي العاصي)).

كان الاقتصاد الآشوري يعتمد على الحرب أساساً بعد أن كان في بداياته معتمداً على التجارة. وكان تشريع المعمَّرة الآشورية في كانيش (في قبادوقية) تشريعاً تجارياً صرفاً، وكانت للآشوريين قوارب ومراكب متنوعة تعرف أشكالها من منحوتاتهم. على أن الآشوريين كانوا يولون الزراعة عناية خاصة وقد أدخلوا الرز إلى بلاد الرافدين في أواخر أيامهم، كما أدخل سنحريب القطن أيضاً، إذ جاء في أخبار عهده أنه غرس في حدائقه الملكية في نينوى أشجاراً غريبة جلبها من أقطار الدنيا المتنوعة وفيها شجرة (تحمل الصوف) ويعني بذلك القطن.

ويستنتج من النصوص الآشورية أن الرب كان سيد البلاد والملك نائبه، وفي أقدم عصور آشور كان حاكم البلاد يلقب (شاكا ناكو آشور) أي نائب آشور. وقد يكون المقصود بآشور البلاد لا الرب، على أن الملك شمشي أدد المعاصر لحمورابي سمى نفسه ملك العالم، وهو لقب كان مألوفاً في جنوب الرافدين. ثم عاد التقليد القديم بتسمية الملوك (نواب آشور) واتخذ بعض الملوك في القرن الرابع عشر ق.م لقب ملك آشور، ثم عاد بعضهم إلى لقب ملك العالم، وحمل توكولتي نينورتا الأول لقب ملك المناطق الأربع مضيفاً إليها أحياناً ألقاباً مثل ملك سومر وأكد وملك سوبارو وملك الجبال والسهول. وحين كانت الدولة تضعف كان حكام آشور يتواضعون في ألقابهم، وعندما قويت الدولة من جديد في عهد تغلات بيلاصر الأول سمى نفسه أمير الأمراء وسيد السادة، وملك الملوك وأصبح ذلك لقباً مستتباً لملوك آشور.

وكان أعلى موظف مدني في الدولة يسمّى أومّانو وهو الوزير الأول، ويليه رئيس الديوان الملكي المسمى (شوكالوربو) (سوكال) ثم تأتي بعده طبقة الإداريين والكتاب ويليهم الحرس الخاص.

وكانت محفوظات الملك منظمة، وليس أدل على ذلك من مكتبة آشوربانيبال. وللملك عيون على الحدود تنبئه بتحركات الجيوش المعادية وتراقب عملاء العدو.

ومع أن كلمة الملك كانت بمنزلة القانون فإن كثيراً من القوانين كانت مدوّنة، ولاسيما القوانين التي لها علاقة بالتجارة والملكيات الزراعية، وثمة تنظيم دقيق للقضاء والعقود، وكانت الأحكام شديدة على المخالفات التي تتصل بالأرض والعبيد. ومن العقوبات ما يتضمن تشويه الأعضاء وقطعها، أما الضرائب فكثيرة متعددة وأعمال السخرة معروفة، وموضوعات المرأة والزواج والعبودية والتركات تشبه عموماً ما هو معروف لدى البابليين.

وفي نطاق المعتقدات والممارسات الدينية كان الآشوريون كالبابليين يتّبعون المعتقدات والممارسات الدينية السومرية الأكدية، ولكنهم يضعون على قمة الهرم الديني ربهم الخاص، وكما وضع البابليون مردوخ على تلك القمة وضع الآشوريون الرب آشور على رأس الأرباب البابليين والآشوريين، وجعلوا له دوراً فعالاً في خلق الكون والإنسان، وشيدوا له المعابد الفخمة في آشور وفي غيرها من المدن المهمة. ويُمثّل آشور عادة بإنسان يطير بجناحين ينبعثان من قرص الشمس وبيده قوس وسهم، وجعلوا معه الأرباب المحاربين مثل إشتار ونينورتا. وقد وجدت كل الأساطير الدينية الرافدية في مكتبة نينوى وفيها خلق العالم والطوفان وكلكامش وغير ذلك. ويعد الرب آشور سيد البلاد ومالك الأرض والعباد، ويمارس الملك السلطة السياسية باسم الرب، وكل أعمال الملك منسوبة إليه في قيامه وقعوده ولباسه ونصبه وتماثيله. والوسيلة في ذلك كله العرافة ونبوءات الكهان وتأويل الظواهر الطبيعية وحركات الطير والأحلام التي كان يفسرها الشائيلو (العرّاف). كما عرف الآشوريون السحر، وجعلوا لكل مرض رقوة ووصفة قد تكون من النباتات الطبيعية أحياناً، وغالباً ما تعتمد على طرد الأرواح الخبيثة.

وكان المعبد عند الآشوريين، كما كان عند البابليين والرافديين عموماً، يتألف من قسم عال ينزل إليه الأرباب من السماء وهو الزقورة، أي البرج المدرج، ومن معبد أرضي فيه تمثال للرب وأماكن للقرابين، ومواضع للكهنة. وكان الدخول إلى المعبد الآشوري غير مباشر، فحجرة الهيكل تكون في الجانب لا باتجاه المدخل. ومن أشهر المعابد الآشورية المعبد الذي يقوم خارج سور المدينة وفيه حدائقه. ويحيط بالهيكل المركزي الذي يضم صنم الرب والأصنام الأخرى رواقان طويلان.

وللآشوريين باع طويل في التدوين التاريخي فقد أنشؤوا أثباتاً بأسماء ملوكهم وأبدعوا نوعاً خاصاً من هذه الأثبات يورد اسم الملك الآشوري ومقابله الملك البابلي. كما تركوا الحوليات التي هي ذات قيمة كبيرة لما تحويه من معلومات تاريخية، وإنْ جمعت الحوليات الخاصة بكل ملك يصبح لدينا تاريخ كامل للآشوريين.

وتتضمن هذه الحوليات معلومات جغرافية عن الشرق القديم لأنها تذكر المواضع والمراحل التي مر فيها الملوك يوماً بعد يوم في حملاتهم الحربية بترتيبها وتفصيلاتها، وأشهر الحوليات التي تضم معلومات جغرافية وطبوغرافية وتاريخية حوليات توكولتي نينورتا وأدد نيراري وآشورناصربال. وتلك الأحداث مسجلة على أنصاب الملوك وتماثيلهم وعلى جدران قصورهم ومسلاتهم ومختلف الأنواع من مدوناتهم.

إن الأدب الآشوري اعتمد على إعادة كتابة الأساطير القديمة السومرية البابلية، وقد تأثر الآشوريون كثيراً بالبابليين والحثيين، وطوروا أشكال العلامات المسمارية فغدت أكثر تناسقاً واستقامة، واختصر عددها وتغير لفظ بعض المقاطع ومدلولاتها. ويقود هذا الأمر إلى العلم الذي يعرف اليوم باسم علم الآشوريات Assyriology، الذي يهتم بالمسماريات عموماً في كل عصور الرافدين القديمة وفي كل مناطق الشرق القديم لا بالآشوريين وحدهم، وسبب نسبتها إلى الآشوريين هو أن أول ما عرف من آثار الكتابات المسمارية هو ما عثر عليه في أعمال الكشف والتنقيب في المواقع الآشورية مثل نينوى وكلحو وآشور، ويدعى هذا العلم أيضاً علم الأكديات (الدراسات الأكدية).

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).