أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-10-2016
2525
التاريخ: 20-7-2018
3429
التاريخ: 24-10-2016
7508
التاريخ: 25-10-2016
1754
|
شغلت الادوار التي مرت على بلاد آشور مدة طويلة من الزمن، امتدت منذ عصور ما قبل التاريخ أي منذ اقدم ظهور للإنسان في المنطقة في العصور الحجرية القديمة وحتى سقوط الدولة الآشورية في اواخر القرن السابع قبل الميلاد(1)، ويعود تاريخ منطقة آشور إلى دور حضارة حلف عندما كانت مركزاً لها ومن المحتمل مهدها(2)، وانتشرت ثقافة دور سامراء في بلاد آشور، إذ كان أقليم شرق بلاد آشور مركزاً لأواني فخار سامراء والتي امتدت منها إلى ما وراء نهر دجلة في مواقع على الفرات(3)، ثم طغى على المنطقة حضارة دور العبيد ذات الاصل الجنوبي(4)، وقد امتد النفوذ السومري إلى بلاد آشور في عصر فجر السلالات في الالف الثالث قبل الميلاد، اذ عثر في مدينة آشور على معبد واسع شيد للالهة عشتار وكشف عن فخاريات في المعبد ومنحوتات ذات طرز سومرية(5)، وقد اصبحت مدينة آشور في العصر الاكدي (2371-2230 ق.م) من المراكز الادارية المهمة التابعة للدولة الاكدية(6)، وجاء في كتابة للملك الآشوري "شمشي-أدد الاول" ان الذي رمم معبد عشتار في نينوى قبله كان الملك الاكدي (مانشتوسو Maništusu) الذي حكم (2306-2292 ق.م)(7)، وفي مدينة آشور عثر على سكين (خنجر) مهداة من قبل خادم "مانشتوسو" المسمى (أبازو Abazu) وهو الاسم الثالث عشر من الملوك الذين سكنوا الخيام والذي يظهر في قائمة الملوك الاشوريين من خرسباد(8).
وبعد سقوط الدولة الاكدية على أيدي الكوتيين(9)، فان بلاد آشور تعرضت للحرق والدمار مثل بقية مدن الجنوب(10)، وعند قيام سلالة أور الثالثة وعودة السومريين إلى المسرح السياسي والحضاري مرة اخرى، فان بلاد آشور وقعت تحت نفوذهم من جديد، وتذكر الرسائل الملكية لملوك سلالة اور الثالثة ان مدينة آشور كانت مركزاً ادارياً تابعاً لملك اور(11)، وفي هذه الفترة كان الحاكم الآشوري يتمتع باستقلال شبه كامل على العكس من بعض الامراء في اقاليم اخرى(12)، الذين كانوا يخضعون للتفتيش والمراقبة(13)، وقد وردت اسماء بعض الحكام والولاة التابعين لملوك اور مثل الحاكم (زاريقوم Zariqum) الذي شيد معبداً للالهة عشتار الملقبة (سيدة القصر) من اجل حياة سيدة (أمار سين Amar-Sin) ملك اور(14).
_______________________________
(1) سليمان، عامر والفيتان، احمد مالك، محاضرات في التاريخ القديم، ص144.
(2) ساكز، هاري، عظمة بابل... ، ص85.
(3) بوتيرو، جين وآخرون، تاريخ الشرق الادنى الحضارات المبكرة، ص36-37.
(4) ساكز، هاري، المصدر السابق ، ص85.
(5) سليمان، عامر، "منطقة الموصل في الالف الثالث قبل الميلاد" ، موسوعة الموصل الحضارية، م1 (الموصل، 1991)، ص58-59.
(6) سليمان، عامر والفيتان، احمد مالك، المصدر السابق، ص146.
(7) George, A.R., Op. Cit., P. 121.
(8) بوتيرو، جين وآخرون، المصدر السابق، ص132.
(9) الكوتيين: هم من اقوام جبال زاكروس المتاخمة لحدود العراق الشرقية مع بلاد ايران الذين اسهموا بشكل مباشر في اسقاط الدولة الاكدية ولا يعلم بوجه التأكيد هل انهم من الاقوام الهندو اوربية؟ فان اولئك الكوتيين لم يخلفوا وثائق مدونة بلغتهم، ولا يعرف عن لغتهم شيء سوى اسماء ملوكهم الواردة في اثبات الملوك السومرية التي خصصت لهم عشرين أو واحد وعشرين ملكاً حكموا 125 سنة.
ينظر: باقر، طه، المقدمة...، ج1، ص375-376.
(10) سليمان، عامر والفيتان، احمد مالك، محاضرات في التاريخ القديم، ص143.
(11) سليمان، عامر، العراق في التاريخ القديم، ج2، ص71.
(12) رو، جورج، المصدر السابق، ص234.
(13) الأحمد، سامي سعيد، "الادارة ونظام الحكم" ، حضارة العراق، ج2، (بغداد، 1985)، ص23.
(14) بشأن الكتابات التي ذكرت زاريقوم، ينظر: Hallow, W., "Zariqum" JNES, Vol.15, (1956), P. 220.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مستشفى العتبة العباسية الميداني في سوريا يقدّم خدماته لنحو 1500 نازح لبناني يوميًا
|
|
|