المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05

فَضْلِ الدُّعَاءِ وَ الْحَثِّ عَلَيْهِ‏ - بحث روائي
26-9-2016
Morphemes
22-2-2022
أشـكـال الاسـتـثمـار الأجـنـبـي المـبـاشـر
2-2-2023
حرز للصداع والشقيقة ـ بحث روائي
18-10-2016
Radioactive Decay Series
2-2-2019
حالات للتصحر- تصحر خفيف
30-11-2020


عصر فجلا السلالات الحاكمة في بلاد الرافدين (3000 – 2350 ق. م)  
  
2966   08:25 صباحاً   التاريخ: 23-10-2016
المؤلف : نبيلة محمد عبد الحليم
الكتاب أو المصدر : معالم العصر التاريخي في العراق القديم
الجزء والصفحة : ص49-57
القسم : التاريخ / عصر فجر السلالات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8043
التاريخ: 23-10-2016 1498
التاريخ: 18-10-2016 3798
التاريخ: 23-10-2016 1950

ان التحديد التاريخي للعصر السومري متضمنا ترتيب ملوك هذا العصر ومدة حكمهم يعتبر من الصعوبة بمكان في التاريخ لهذه المرحلة نظراً لانتقاد الحقائق المؤكدة . ولو أن النصوص المعاصرة للملوك وكتابات المؤرخين المتقدمين والتركة الاثرية التي خلفوها، قد تقلى بعض الضوء التاريخي عن تطور الاحداث التاريخية في عصور ملوك هذه المرحلة ، ولكنها لا تقدم لنا الدليل على التتابع السليم لحكمهم . ويحدد ل . كنج L. W. King من دراسته لأسطوانة نبونائيد الموجودة بالمتحف البريطاني عام 3200 ق. م. لحكم نرامسن.                    

 

 بينما يحدد فريق آخر من المؤرخين 3750 ق. م، وعام 3800 ق. م لسرجون الاول. ومن ذلك استنتج كنج بأن بداية التاريخ السومري يعود الى عامي 6000 ، 5000 ق. م. ولو أن الرأي الاخير للمؤرخين يخالف هذا التقدير بألف سنة.

ويعتمد المؤرخ في كتابة تاريخ السومريين على الادلة الاثرية التي                                                                                                                                               اسطوانة الملك نبونائيد      

عثر عليها في طبقات المدن العراقية القديمة مثل أور والوركاء وغيرها من المدن التي لعبت دورها الهام السياسي والحضاري أثناء ذلك العصر . ويضاف الى ذلك عدد من الوثائق السومرية المكتوبة بالخط المسماري ، وعلى رأسها قائمة الملوك السومرية . وتذكر تلك القائمة الملوك حسب الاسرات والمدن التي حكموها . ولكن الاساطير عملت على خلط اسماء الحكام الاصليين بالآلهة وابطال الاساطير ، كما حددت لحكمهم فقرات مبالغ في مدتها وخاصة في المرحلة السابقة لبداية العصر التاريخي . اما المرحلة التالية ، فهي تعبر عن الاسرات الحاكمة من بداية العصر التاريخي وكانت أكثر اعتدالا كما كانت حسب قائمة الملوك السومرية في مدن كيش والوركاء وأور .

ويبدأ عصر بداية الاسرات السومرية ، بالأسرة الأولى في مدينة كيش ، وتشير قائمة الملوك السومرية الى ان الملكية نزلت من السماء في كيش ، وورد ذكر ثلاثة وعشرين ملكا في وثيقة قائمة الملوك السومرية من بينهم الملك ايتانا Etana ، وهو صاحب اسطورة الصعود الى السماء والتي سيرد ذكرها فيما بعد .

ومن ملوك اسرة كيش الاولى اينميبراجيسى Enmebaraggesi الذي ورد اسمه في اسطورة جلجامش واجا كوالد للأخير ( .... مبعوثو اجا ابن اينميبراجيسى (1) ....) .

ومن ملوك أسرة كيش ايضا يمكن الاشارة الى اجا الذي دخل في منازعات حربية مع جلجامش أحد ملوك الوركاء . ويشير نص جلجامش واجا الى قصة هذا الصراع (2). ثم يلي ذلك ، الاسرة الاولى لمدينة الوركاء وعدد ملوكها 12 ملكا والذي كان من بينهم مسكياج جاشر Meskiaggasher وابنة اينمركار ، ثم لوجال باندا (3) Lugalbanda الذي ورد ذكره في نص نهاية سومر واور (4) ، وفي ملحمة جلجامش وارض الاحياء (5). ثم دموزى Dumuzi اله الراعي . وخلفه جلجامش الاسطوري (6) (بطل الملحمة المشهورة) . ثم خلفه على العرش اورنونجال Urnungal ثم تأتي بعد ذلك الاسرة الاولى لمدينة أور الذي قام بتأسيسها الملك السومري مس آنى بدا mes-anni-padda وقد حكم حوالي 40 سنة، وله آثار لا تزال باقية في أور والعبيد . وله في العبيد معبد قائم باسمه.

وبعد وفاته ، تولي العرش ابنه (آنى بدا Aanni-Padda وقد قام هذا الملك بتجديد معبد ننخرساج (*) Ninkhursag في العبيد (7). وقد زينت واجهات هذا المعبد بتماثيل من النحاس ، واعمدة مطعمة بالأحجار الملونة. وقد عثر على مجموعة من الآثار الهامة تنتمي الى تلك الاسرة ، وذلك في الجبانة الملكية خارج مدينة أور ، وبصفة خاصة في مقبرة الملكة شوب آد . فقد عثر على بعض هياكل أفراد من الحاشية ** ولبعض الثيران في موقع الجبانة الملكية في مدينة أور (8) ، كما عثر على الكثير من قطع الحلى الذهبية – ويمكن ملاحظة وضع جثث الموتى بجوار جثة الملك اذ كانوا يشغلون وظائف كبرى في حياتهم الدنيوية . كما تنطبق نفس الملاحظات على مقبرة الملك مس كلام دوج Mes-kalam-dug زوج الملكة شوب آد من حيث احتوائها على ضحايا بشرية (9).

وكان هناك اسرة اخرى استقرت في مدينة لجش الاولى والتي كانت من اكبر منافسي أور ، وكان ملوكها أورنانشي Ur-Nanshe وقد اشتهر بأعماله السلمية ، وذلك في مجال التعمير والانشاء ، وله آثار مكتوبة وتماثيل كما بنى سورا كبيرا لمدينة لجش ، وشق القنوات الترع . وتشمل التركة الاثرية التي تخلفت عن عهده ، على آثار منقوشة تصوره يحمل سلة فوق رأسه (10) ، تحتوي على نماذج لأدوات التعمير في افتتاح مشروع بناء ربما يكون معبدا . وله صورة أخرى تصوره وهو يتقرب الى الآلهة ويسير وراءه أربعة من أبنائه وخادمه بحجم أصغر منه . ومن مظاهر رعايته للمعبودات ، تكريسه لقناة انليل Enlil ومعابد لكل من ننجرسو(11) Ningirsu)) ونينا وابنتها ننمار بالاضافة الى رعايته لـ دون شاجا ابن الاله ننجرسو (12) .

وقد خلفه على العرش ابنه اكورجال Akurgal الذي لا يعرف الكثير عنه سوى أنه والد اياناتوم (13) وقد تولى الحكم بعد ذلك اياناتوم Eannatum الذي يعتبر أشهر شخصية في أسرة أورنانشي، حيث بلغت لجش في عصره قمة ازدهارها . فقد اتجه الى التوسع في المدن المجاورة وخاصة أوما وأور والوركاء وكيش . وتسجل لوحة النسور انتصار اياناتوم على مدينة أوما . ولما تم له النصر وجه عنايته الى مدينة ، فاهتم بالحدود ، وحفر خندقا بنى على جانبيه بعض دور العبادة ، ثم عقد معاهدة جديدة مع خصومة. ولكن هذا الانتصار لم يدم طويلا اذ سرعان ما ثارت معظم المدن التي كان قد أخضعها ، وهزم في عيلام كما قامت مدينة أوما بثورة ضده.

وقد خلفه ايناناتوم Enannatum I الذي تجدد النزاع في عهده مع أوما ، ولكن المعركة لم تكن حاسمة . وفي عهده زاد نفوذ الكهنة الى الدرجة التي سمحت لهم بكتابة اسمائهم بجانب اسم الملك. وفي عهد خلفه انتيمينا Entemena تجدد الصراع مرة اخرى مع اوما . وتشير النصوص (14) الى قصة النزاع بين كل من لجش وأوما ، وأنهما لجأتا الى التحكيم حيث قام مسيليم Mesilim ملك كيش بدور الوساطة في هذا النزاع، وأقام نصبا على الحدود بين كل من أوما ولجش لتخطيط الحدود بينهما حيث يشير نص انتيمينا الى أهمية كيش وملكها مسيليم وسيطرته على بعض المدن السومرية. ففي هذا النص، نجد انتيمينا يعطى وصفا لنزاع الحدود بين لجش والمدينة المجاورة أوما ، ويقال ان انليل وضع الحدود بين الولايات التي يحكمها ننجرسو وشارا موضع التنفيذ. وقد أمر انليل الاله الاكبر لسومر الهة لجش واوما بأن يسودا السلام بينهما . وعلى ذلك فإن قرارات الحكام وخاصة فيما يتصل بالموافقة على المعاهدات وتبادل المحالفات، كان يتطلب موافقة الالهة ، بحكم اعتقاد انسان ذلك العصر في الارتباط الوثيق بين أعمال البشر وأعمال الالهة. وان الجمعية العمومية للآلهة ، كانت تهيمن على شؤون الكون وعلى ادارة شؤون الحياة .

ويشير نص انتيمينا " .... انليل ملك جميع البلدان ، وأبو جميع الآلهة ، حدد الحدود بكلماته الثابتة بين ننجرسو (15) وبين شارا (16) ، وعين مسيليم ملك كيش خط الحدود بالقياس بموجب أمر (الهته) (17) ساتاران Sataran وأقام نصبا هناك ، (ولكن) اوش Ush حاكم أوما نقض ارادة الآلهة والاتفاق وحطم النصب ودخل في سهل لجش . وعندئذ (قام) الاله ننجرسو ... الى شن الحرب على أوما ... وبكلمة انليل القى بالشبكة العظمى عليهم وكدس هياكلهم ... في السهل .... ونتيجة لذلك قام اياناتوم حاكم لجش وعم انتيمينا – حاكم لجش على تعليم الحدود مع ايناكلى Enalcalli حاكم أوما (18) ... " .

والنص يعالج سير الاحداث في الوقت الذي كان فيه مسيليم ملكا على كيش ، قامت حرب أهلية بين دولتين من المدن السومرية هما لجش وأوما بسبب خلاف على الحدود بينهما . فقام مسيليم بتثبيت خط الحدود بين هاتين المدينتين كما يشير الى ذلك النص السابق وأقام نصبا يحدد موضع الحدود .

ولكن قرار التحكيم هذا ما لبث أن نقضه أوش حاكم اوما الذي قام بتحطيم ذلك النصب الذي أقامه مسيليم بل خالف الاتفاق فعبر الحدود واحتل ضواحي مدينة لجش . واستمر ذلك الوضع الى أن تجدد الصراع مرة أخرى في عهد حفيده ايناناتوم الاول الذي هزم أهل أوما ووقع معاهدة اخرى مع حاكمها ايناكلى ، وأعاد نصب لوحة مسيليم لكي يحول دون النزاع في المستقبل بين كل من أوما ولجش . ويستمر النص ليسرد خبر تجدد النزاع مرة أخرى بين اور – لوما * Urlumma حاكم أوما وبين انتيمينا حاكم لجش ، نتيجة نقض أور لوما لاتفاقية الصلح مع لجش ورفضه دفع الجزية . وانتهى ذلك النزاع بانتصار انتيمينا . وبعد انتهاء تلك الحرب ، هاجم رئيس معبد مدينة زبلام Zabalam والمسمى ال Il واغتصب لنفسه حكم أوما ورفض دفع الجزية لـ انتيمينا . وانتهى الامر بتسوية النزاع بين كل من انتيمينا و " ال " طبقا لشروط التسوية القديمة من عهد مسيليم وايناناتوم الاول .

وبعد انتيمينا تولى العرش ابنه ايناناتوم الثاني II Enannatum الذي ساعت الاحوال في عهده. وبعده انتهز الكهنة فرصة الضعف في هذه المرحلة فعينوا أحد الكهنة ويدعى انيتارزي Enetarzi وكان يشغل وظيفة كاهن اله الحرب ننجرسو – ويرد اسم انليتارزي Enetarzi ولو جال أندا (19) Lugal-anda .

وفي نهاية الامر استطاع أوركاجينا Urukagina أن يسيطر على لجش ، ثم على المدن السومرية كلها . وقد اشتهر بالإصلاحات الداخلية، وبنى الكثير من المعابد، وشق قناتين ، كما امتدت املاكه من لجش حتى البحر (20) وقد استطاع ان يحد من نفوذ الكهنة . وقد قام بانقلاب اجتماعي يستهدف رفع المظالم ، ونشر العدل بين طبقات المجتمع . وفي الامكان القول بأن اصلاحات أوروكاجينا التي تركزت على التنظيمات الادارية ، تعتبر في الواقع نقطة البدء في وضع التشريعات العراقية القديمة . وقد وجد نص تلك التشريعات منقوشا في اربع نسخ في اطلال مدينة لجش عام 1878 . وترجمت بواسطة فرانسواتورو – دانجان . وقد سبقت غيرها من التشريعات العراقية الاخرى مثل تشريع اورنامو واشنونا وايسين (لبت عشتار) وحمورابي البابلي .

وقد أجرى اوروكاجينا بعض التعديلات في النظام الاداري (21) ، فألغى بعض المناصب مثل ناظر الملاحين وناظر صيد السمك وناظر الماشية ، ومحصل الفضة . وفي حالة الطلاق ، لا يجوز للايشاكو ، ولا لوزيره تحصيل اي رسم . وفي حالة العطار الذي يقوم بتحضير نوع من الدهان ، لا تحصل منه اي رسم من قبل الايشاكو او الوزير او ناظر القصر. وفي حالة دفن الموتى في المقبرة ، يقل مقدار المال الذي يتسلمه الموظفون من اهل الميت عما كانوا يتقاضوه في الماضي، وربما وصل هذا الخفض من المال الى اقل من النصف . اما بالنسبة لأوقاف المعبد ، فقد اصبحت مصونة ومحترمة. وفيما يتعلق بحرية المواطنين في الجيش ، فقد اصدر اوروكاجينا قرارا الغي به وظائف محصلي الضرائب وغيرهم من الموظفين الذين كانوا يتدخلون في شئون الناس ، كما أزال الكثير من المظالم ومظاهر الاستغلال التي كان يشكو منها طبقة الفقراء المعدمين من جانب الاغنياء . مثال ذلك " ... اذا كان بيت الرجل الفقير بجوار بيت الغني الكبير فلا يجوز لذلك الرجل الغني ان يستولي على بيت الفقير " . وقضى اوروكاجينا على طبقة اللصوص والقتلة والمرابين . " ... اذا هيأ ابن الفقير بركة للصيد ، فلا يجرؤ احد ان يسرق سمكها ... ". وعلى ضوء تلك القوانين والتشريعات لم يعد في استطاعة الموظف الغنى ان يعتدى على حدائق الفقراء ويستولي على ثمارها كما كان متبعا في الماضي .

وبالإضافة الى ما سبق ذكره ، فانه يمكن ان نلاحظ ان اوروكاجينا قطع على نفسه عهدا امام اله مدينه لجش (ننجرسو) بان يحمى اليتامى والارامل من ظلم الاقوياء . وعلى ذلك يمكن القول بأن اصطلاحات اوروكا – قد حققت اهدافها الاجتماعية . وعلى الرغم من اصلاحات الداخلية التي أخذت جزءا كبيرا من عنايته ، الا ان مدة حكمه لم تزد ثماني سنوات (22) حينما استردت او ما مجدها القديم على يد لوجال زاجبـز Lugal zagisi الذي استطاع ان ينتقم من حكومة لجش ويهدم معابدها ، ويدمر آلهتها .

ويذكر فرانكفورت (23) ان الصراعات بين حكومات المدن كان ينظر لها كخلافات بين الالهة. والمنتصر من البشر يستطيع ان يتحدث عن قضيته كما فعل انتيمينا . اما المهزوم فانه يواجه مشكلة لا حل لها اذا مقتنعا انه غير مذنب ، وكانت هذه مثل حالة اوروكاجينا لـ لجش عند هزمه لوجال زاجيزي " .... ان رجال او ما بعد تحطيم لجش ، قد ارتكب اثما ضد ننجرسو ، وستقطع اليد التي استولى بها على لجش، ولم هناك خطيئة من جانب اوروكاجينا (ملك جرسو) * ولكن بالنسبة لـ لو – زاجيزي حاكم اوما ، فان الالهه نيسابا ** Nisaba  سوف تضع خطيئته على رأسه (24) ... " .

ويستدل من هذا النص بأن الرجال في لجش أحسو بأن أس الكارثة التي حلت بهم كانت فوق مستوى العلاقات الانسانية . وفي الاصح الافتراض بأن الصراع بين الالهة كان يفسر الحروب بين حكومات ا ولو ان تغيير الحاكم في البلاد لا يمكن ارجاعه الى الصراع بين الالهة الفر حيث ان مثل هذه التغيرات لابد وان يوافق عليها بقرار اجماعي على لأعلى مستوى في الجمعية العمومية للالهة . هذا ولم يكتف لوجال زاجيزي بالقـ على لجش ، انما وصل بفتوحاته الى الخليج الفارسي في الجنوب ، وسو في الشمال ، محاولا بذلك تحقيق الوحدة السياسية السومرية . واتخذ ما الوركاء عاصمة له في عصر الاسرة الثالثة للوركاء . وتشير نصوص لوزاجيزي الى تحقيق الوحدة السياسية لدولته وانها امتدت من الخليج الفارسي جنوبا وحتى البحر المتوسط غربا وان الاله انليل قد فتح الطريق امامه ( لوجال زاجيزي ) " من البحر السفلي (عن طريق) دجلة والفرات الى البحر العلوي ، جعل الطريق ممهدا ، من شروق الشمس الى غروبها ، لم يجعل له معارضا (25) " . وقد أشارت قائمة الملوك السومرية الى ان مدة حكمه استمرت 25 عاما .

ولو ان الامور لم تستتب بصفة دائمة لتلك الدولة السومرية اذ تجمعت كثير من القبائل السامية وهاجمت مدينة سومرية تسمى اوبس ، ثم استولوا بعد ذلك على مدينة كيش في الجنوب .

وبذلك انتقلت السيادة السياسية الى تلك العناصر السامية والتي عرفت باسم الاكديين ، نسبة الى مدينة أكد التي أسسها سرجون .

_______

(1). Kramer, S.N., «Gilgamesh and Agga» , (in) Pritchard , J.B., Ancient Near Eastern Texts Relating to the Old Testament, Princeton University Press, 1969, pp. 45-46.

(2). Kramer, S.N., Ibid. P. 45.

(3). Gadd, C.J., «The Cities of Babylonia», (in) C.A.H., 3rd ed., vol. 1, part 2 A, Early History of the Middle East, Cambridge, 1971, p. 111.

(4). Kramer, S.N., Sumerian Lamentation, «Lamentation over the destruction of Sumer and Ur», (in) A.N.E.T., P. 615.

(5). Kramer, S.N., Sumerian Myths and Epic Tales, «Gilgamesh and the land of the Living», (in) A.N.E.T., P. 49.

(6). Spelser, E.A., Akkadian myths and Epics «The Epic of Gilgamesh», (in) A.N.E.T., PP. 72-99.

* الهة الاموية والجبل في عصر بداية الاسرات السومرية وتمثل على هيئة بقرة .

(7). Gadd, C.J., Op. Cit., P. 112.

** كان يدفن مع الملوك عدد كبير من الحاشية ، يقتلون في نفس اليوم وتوضع جثثهم في المقبرة للقيام على خدمة الملك المتوفى . ولكن يبدو ان ذلك التقليد قد توقف بسرعة بدليل العثور على مقابر أحدث عهدا لم تحتوي على ضحايا بشرية .

(8). Parrot, A., Sumer, Paris, 1961, PP. 134 f.

(9). عبد المنعم ابو بكر وآخرون ، العراق القديم – تاريخه وحضاراته (الالف كتاب 59) ، ص 278 .

(10). Frankfort, H., kingship and the Gods, A. Study of Ancient Near Eastern Religion as the Integration of Society and Nature, Chicago, 1960, p. 273.

(11). Moscati, S., Op. Cit., p. 20.

(12). نجيب ميخائيل ابراهيم ، مصر والشرق الادنى القديم ، الشرق الادنى القديم ، وادى الرافدين – بلاد الحيثيين – فارس ، الجزء الخامس ، الطبعة الاولى ، الاسكندرية 1963 ، ص  109 .

(13). Gadd, C.J., Op. Cit., p. 117.

(14). عثر على ذلك النص منقوشاً على اسطوانتين من الطين وجدت احداهما في خرائب مدينة لجش . أما الاخرى فموجودة في جامعة ييل . صمويل كريمر ، المرجع السابق ، ص 89-103 .

(15). اله مدينة لجش وهو اله حرب يمثل دائما وهو يحمل أدوات قتال .

(16). الهه مدينة أوما .

(17). الهه مختصة بتسوية النزعات .

(18). صمويل كريمر ، نفس المرجع ، ص 98 ، 99 .

* ابن ايناكلى .

(19). Gadd, C.J. Op. Cit., p. 120.

(20) Gadd , C. J. Ibid., p. 120.

(21). صمويل كريمو ، المرجع السابق ، ص 110 – 111 .

 (22) Gadd , C.J., Op. Cit., P. 143.

 (23) Frankfort, H., Op. Cit., P. 241.

* لجش ( تللو حاليا) .

** الهة القصب .

 (24) Gadd, C.J., Op. Cit., P. 143...

(25). Gadd, C.J., Ibid. P. 143.

 

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).