المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الحياة الاجتماعية العامة لعصر فجر السلالات  
  
1274   11:50 صباحاً   التاريخ: 18-10-2016
المؤلف : طه باقر
الكتاب أو المصدر : مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة
الجزء والصفحة : ص375-378
القسم : التاريخ / عصر فجر السلالات /

يعد عهد فجر السلالات من حيث الرخاء والازدهار الاقتصادي من العهود المتميزة في حضارة وادي الرافدين، يدل على ذلك ما سبق ان أوجزناه من بقايا الآثار المادية التي كشفت عنها التنقيبات في المواضع الأثرية التي جرى فيها التحري، علماً بأن هذه المواضع لا تمثل في رأينا سوى نسبة صغيرة مما لا يزال ينتظر التحري والتنقيب. ولا يخفى على المتتبع أن يقف على الأسس التي قام عليها ذلك الرخاء الاقتصادي، وفي مقدمتها الزراعة وخصب الأرض وجهاز ري منظم، بالإفادة من ميزة جغرافية تفردت بها بيئة وادي الرافدين، هي الثروات المائية الضخمة بالنسبة إلى صغر مساحة هذه البيئة. وقد رأينا مما مر بنا كيف بدأ اهتمام القوم بشؤون الري منذ المراحل الأولى للاستيطان في السهل الرسوبي، وازدادت العناية والمهارة في ضبط الري والفيضانات بحفر الفتوان وإقامة السدود. وقد طفحت أخبار الحكام والملوك منذ عصر فجر السلالات بشؤون الري وطغت على أوجه النشاط الأخرى، ويكفي في هذا الموجز أن ننوه بما ذكرناه من آثار شؤون الري والأنهار في النصوص المدونة وحتى في القصص والأساطير. كما أن النزاع ما بين دويلات المدن في هذا العصر، مثل النزاع بين دولتي "لجش" و "اوما"، كان مرده بالدرجة الأولى إلى السيطرة على أنهار الري والتحكم في مصادر الري والاستحواذ على الأراضي الزراعية.

وكان الشعير والقمح، بكميات أقل، في مقدمة الغلات الزراعية في عصر فجر السلالات وفي العصور التي أعقبته، ثم الذرة والسمسم. وتشير الوثائق المكتشفة في لجش إلى ازدهار البساتين من الأشجار المثمرة وفي مقدمتها النخيل وكذلك زراعة الخضراوات، وإلى النشاط الزراعي اهتم القوم بتربية الماشية كالبقر والغنم والماعز والخنزير، وما كان يجنى منها من نتاج وصناعات مشتقة كالصوف والنسيج والألبان، وقد سبق أن ذكرنا المشهد الطريف الذي يصور جانباً من صناعة الألبان في القطعة المطعمة التي كشف عنها في معبد الإلهة "ننخرساك" في تل العبيد، من عصر فجر السلالات الثالث . ويجدر ان ننوه في هذا الصدد بالسجلات الإدارية التي وصلت إلينا من لجش وفيها أسماء العمال والعاملات الملحقين بمعابد هذه الدويلة والمشتغلين في غزل الأصواف وغير ذلك من الصناعات اليدوية التي كانت المعابد تمارسها. وذكرت هذه الوثائق أيضاً مهنة مهمة تتعلق بواردات المعبد والسلطة الحاكمة، هي صيد الأسماك النهرية والبحرية، وهي الصناعة التي استمرت في الازدهار في العصور التأريخية التالية.

ومن أن الزراعة كانت في جميع عهود حضارة وادي الرافدين المورد الاساسي للازدهار الاقتصادي، بيد أنه ينبغي أن نضيف إليها مورداً آخر لا يقل عنها أهمية وشأناً، ونعني بذلك التجارة الخارجية التي كانت مع الزراعة ومشتقاتها عماد الحياة الاقتصادية في حضارة وادي الرافدين. فقد سبق أن قلنا إن البيئة الطبيعية التي نشأت فيها هذه الحضارة، أي السهل الرسوبي، فقيرة فقراً بارزاً في جميع المواد الأولية الضرورية لإنشاء الحضارة، كالمعادن والاحجار والاخشاب الصالحة للبناء، فكانت التجارة الوسيلة التي كان سكان وادي الرافدين يحصلون بها على مثل تلك المواد، مما ذكرناه في فصل المقدمة الجغرافية. وجاءت في النصوص المدونة التي خلقها حكام دولة لجش أمور ومعلومات مهمة عن النشاط التجاري الذي مارسه بقايا الآثار المادية، منها الآثار المعدنية والحجرية بمختلف أنواعها. وبالإمكان معرفة المصادر التي كانت تستورد منها، وقد سبق ان نوهنا بأشهر الطرق التجارية وذكرنا إنشاء الموانئ النهرية في معظم المدن المهمة وأن الدراسات التي تمت على الأحجار الكريمة وشبه الكريمة وكذلك المعادن مما وجد في أثناء التنقيبات مكنتنا من تعيين مصادر الكثير منها. فالنحاس مثلاً كان من النوع المخلوط بصورة طبيعية بمعدن "النيكل"، وهذا هو البرونز الطبيعي الذي يرجح أن مصدره كان "عمان" (في اليمن). اما الذهب الذي صنعت منه الآثار النفيسة التي كشف عنها من عصر فجر السلالات فكان من النوع المعروف بالغريني (Aluvial) الذي يمكن خلطه أو مزجه بالفضة لينتج المعدن المزيج المسمى "الكتروم" (Electrum) وهو المعدن الذي صنعت منه قطع نفيسة من الآنية والأدوات الاخرى مما وجد في المقبرة الملكية في أور. وقد اقترح لمصدر الذهب في حضارة وادي الرافدين قطران معروفان، أما من بلاد أرمينية أو من القطر المسمى "ملوخا" الذي يرجح تعيينه بالحبشة أو بلاد النوبة. واستوردت طائفة من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة من بعض الجهات في أفغنانستان  و "بدخشان"،  ولا سيما حجر اللازورد الجميل (Lapis lazuli) الذي استعمل بكثرة في آثار عصر فجر السلالات والعصور السابقة واللاحقة. ونذكر أيضاً العقيق بأنواعه المختلفة والصدف واللؤلؤ من مناطق الخليج ومن الجهات الشمالية الغريبة من الهند، أي بلاد السند.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).