أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2016
257
التاريخ: 17-10-2016
228
التاريخ: 16-10-2016
283
التاريخ: 17-10-2016
249
|
1ـ دور حسونة: ويشمل /
تل حسونة:
سمي الدور الأول من ادوار العصر الحجري المعدني باسم طور "حسونة" نسبة إلى التل المسمى "حسونة"، إذا وجدت فيه لأول مرة الأواني الفخارية والأدوات الاخرى المميزة لهذا الدور. ويقع تل حسونة في ناحية الشورة من محافظة نينوى (ألموصل)، على بعد نحو 22 ميلاً جنوب الموصل و 5 أميال شمال شرقي قرية الشورة. وقد نقبت فيه مديرية الآثار العراقية (1944 – 1943)(1). وهو تل صغير يشغل مساحة تقدر بنحو 200 × 150 متراً، وترتبع أعلى نقطة فيه زهاء (7) أمتار عن السهل المجاور. وأظهرت التنقيبات المشار إليها بقايا ست عشرة طبقة من أدوار السكني، تنتظم في خمسة أدوار حضارية ، هي ، ابتداء من أقدمها:
(1) طور حجري حديث متأخر. (الطبقة IA) (2) دور حسونة (الطبقات IB – VI):
أ ـ فخار حسونة القديم (الأركائي) المصبوغ والمحزز (الطبقات : IB – III).
ب ـ فخار حسونة الخاص (Standard Hassuna Ware) (الطبقات III-V).
(2) دور "حسونة ــ سامراء" (الطبقات V-Vi).
(3) دور حلف (الطبقات VI-X).
(4) دور العبيد الشمالي (الطبقات XI-XII).
(5) فخار من الادوار المتأخرة (الطبقات XIII – XVI).
ففي أسفل طبقات التل وعلى ما يسمى في علم الآثار بالأرض البكر (Virgin Soil) وجدت آثار مستوطن زراعي من أواخر العصر الحجري الحديث، ويبدو أن المستوطنين كانوا يسكنون الخيام، إذ لم يعثر على بقايا بيوت مشيدة. وهذه هي الطبقة الأولى (أ) (IA) من تل حسونة التي وجد فيها فخار العصر الحجري الحديث من أطواره الاخيرة كما قلنا، حيث بدأ استيطان السهول الشمالية من بعد ظهور المراحل الاولى من الزراعة وتدجين الحيوان في سفوح الجبال الشمالية، وقد قسم العصر الحجري الحديث ينقسم إلى دورين: دور ما قبل الفخار، ثم الدور الذي تعلم فيه فلاحو ذلك العصر صنع الاواني الفخارية، وكانت من نوع الفخار الغفل أي غير مصبوغ وخالٍ من الزخرفة والزينة وقد صنع باليد، والغالب عليه أنه خشن سمج الصنع، مثل الفخار الذي عثر عليه في حسونة (الطبقة IA) وفخار الطبقات الأولى من تل "الصوان".
وأعقل أولئك الفلاحين الذي عاشوا في مضارب الخيام أحفادهم الذين وجدت بقاياهم في الطبقات التالية من تل حسونة التي تمثل اطوار العصر الحجري المعدني، أي الطور الذي سميناه طور حسونة (الطبقات IB – VI من تل حسونة). وقد تقدم اولئك الفلاحون مراحل أبعد من أسلافهم الذين عاشوا في العصر الحجري الحديث، إذ صاروا يشيدون مساكنهم من الطين (على غرار بيوت الطين الفلاحية الآن). ولكنهم سرعان ما عرفوا صنع "اللبن" من الطين. ووجدت في حسونة مخازن للحبوب على هيئة أحواض أو جرار كبيرة من الفخار غير المفخور، كانت تدفن في أرض الدار حتى حافاتها. كما عرفوا كيف يخبزون الخبز يتنور من الطين. ولما كانوا لا يعرفون استعمال المعادن فإنهم صنعوا أدواتهم المنزلية البدائية من الحجارة ومن الطين ومنها "الهاون" (Mortar) ومناجل الصوان (نصال من حجر الصوان) وبالمحاريث أو الفؤوس الحجرية (Hoe) وأقراص المغازل للغزل، ودمى الطين السمجة الصنع (Terra Cotta figurines) التي تشير إلى نوع من العبادة.
أما الفخار الخاص بدور حسونة فهو على نوعين قسم بموجبهما دور حسونة إلى طورين، اطلق على فخار الطور الأقدم منهما اسم فخار حسونة القديم (Archaic ware) (تل حسونة الطبقات IB – III)، وهو فخار مزين بحزوز وألوان، وقد وجد هذا النوع من الفخار في مواضع أخرى منها تل الصوان (ألذي ستتكلم عنه) وتل مطارة(2). ويتميز فخار حسونة من الطور الثاني والمسمى "فخار حسونة الانموذجي" (Standard ware)، يتقدم في صنع الفخار وزخرفته. وقوام هذه الزخرفة خطوط مستقيمة وخطوط متصالبة ومتقاطعة ومثلثات، ولون الأواني أسمر كاب (Matt). والغالب على الأواني الفخارية أنها من نوع الجرار الكروية ذات الرقاب المستطيلة القائمة، والكؤوس أو الطاسات (Bowl). ويمثل طور حسونة الثاني في تل حسونة الطبقات (III-V) وفي تل الصوان (الطبقات III-V). وتقدمت طرق تشييد بيوت السكني، وازدادت مرافقها وعدد حجراتها.
ويبدو بحسب معرفتنا الراهنة، أن دور حسونة كان محصوراً في الأجزاء الشمالية والوسطى من العراق، حيث تل الصوان القريب من سامراء أبعد موضع جنوبي وجد فيه دور حسونة وكذلك طور سامراء الذي أعقبه.
وفي ختام كلامنا على دور حسونة يجدر التنويه ببعض البقايا العظمية التي وجدت في الطبقة الثانية من تل حسونة، حيث وجد هيكلان عظيمان لطفلين توأمين وضعا في جرة من الفخار، وقد قدر عمرهما في حدود الستة أشهر، ووجدت معهما طاسة صغيرة من الفخار والجمجمتان من النوع المسمى "الرأس الطويل"(3) Dolichocephalic)). ووجد ما يضاهي فخار حسونة، بالإضافة إلى المواضع التي ذكرناها، في الطبقات السفلى من نينوى (الطبقة 1)(4)
IIB))، كما وجد في تل " شمشارة" الذي سنصفه. ووجدت أطوار حسونة وسامراء في التل المسمى "يارم تبه" (جنوب غربي تلعفر بنحو 5 كم)، في التل الثاني منه كما أبانت ذلك تنقيبات البعثة الأثرية الروسية برئاسة الأستاذ "مونجايف"، واقتصر التل الثاني من هذا الموضع على دور حلف فقط.
تل "شمشارة" والتلول الأخرى في سهل "يتوين ــ رانية":
من المواقع الأثرية التي يجدر أن نفرد لها بحثاً خاصاً بالنظر إلى ما أسفرت التحريات الأثرية فيها عن نتائج مهمة حول أطوال "العصر الحجري المعدني"، جملة مواضع في سهل "بتوين ــ رانية" ومنها التل المسمى "شمشارة" الواقع على الضفة اليمنى من نهر الزاب الصغير، وعلى بعد نحو 8 كم جنوب شرقي رانية و (5) كم غرب المضيق الجبلي المسمى "رمكان" (أو مضيق سنكسر) الذي يمر منه الزاب من بعد اجتيازه وادي "تودشت" الكائن في الجهة الثانية من الجبال المحيطة بسهل "بتوين ــ رانية" (5).
وقد حمل مشروع خزان "دوكان" الذي شرع به في عام 1956 مديرية الآثار العامة على القيام بتحريات أثرية في المنطقة التي كانت ستغمرها مياه هذا الخزان، فبدأت بمسح التلول الأثرية في عامي 1954 و 1955، لاختيار المهم منها لإجراء تحريات أثرية إنقاذية فيها (Salvage Archaeology). وقد سجل نحو أربعين موقعاً أثرياً في منطقة الفيضان، فاختارت أهمها وشرعت منذ عام 1956 بالتنقيبات فيها، وأوفدت لذلك الغرض عدة هيئات كانت تعمل في آن واحد، واستمر العمل إلى عام 1960، وكان بناء السد قد تمّ في عام 1958.
وأظهرت نتائج هذه التحريات أن هذا السهل الخصب استوطنه الإنسان منذ العصر الحجري الحديث، واستمر الاستيطان فيه في جميع أدوار عصور ما قبل التأريخ ، وأدوار العصور التأريخية التالية. ولما كان يتعذر الكلام على التلول التي شملتها التحريات فنكتفي بمجرد تعدادها محيلين القارئ إلى التقارير الأولية التي نشرت عنها (6)، ونقتصر على إيجاز النتائج المهمة التي أسفرت عنها التنقيبات في تل "شمشارة".
تل "شمشارة" :
سبق أن نوهنا بتل "شمشارة" من حيث أهمية النتائج التي أسفرت عنها التنقيبات التي أجريت فيه فيجدر أن نفرد له وصفاً خاصاً ليكون متماً لكلامنا على العصر الحجري الحديث والعصر الحجري ــ المعدني الممثلين في طبقات هذا الموضع الأثرية. وقد استمر استيطانه إلى العصور التأريخية كما تدل على ذلك ألواح الطين المسمارية التي اكتشفت فيه ومن بينها رسائل مهمة تعود إلى العصر الآشوري القديم (في حدود القرن الثامن عشر ق.م)، واستوطنت الطبقات العليا من التل في العصر الإسلامي، في حدود القرن الرابع عشر الميلادي.
يرتفع تل شمشارة معدل (19) متراً عن السهل المحيط به، ويبلغ عرضه زهاء (60) متراً، من (القاعدة)، ويوجد امتداد جنوبي للتل يرتفع نحو (13) متراً، وطول التل الكلي يربو على (330) متراً. وقد نقبت فيه بعثة أثرية دنيمركية في عام 1957 برئاسة الأستاذ "انكهولت" (H. Ingholt) ومساعده الأستاذ "لسو" (Laessoe)، وبعد توقف أعمال هذه البعثة عام 1958 تولت مديرية الآثار العراقية استئناف التحريات فيه (1959 0 1958)(7).
وكشف الجنس الأثري (Sounding) من أعلى التل إلى أعمق الطبقات في الأسفل عن بقايا ست عشرة طبقة أثرية أو دور سكني يمكن توزيعها على الأدوار الحضارية التالية، ابتداء من الأعلى الطبقات 3-1: معالم استيطان إسلامي يرجع في تأريخه إلى ما بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر الميلاديين. الطبقات 8-4: أدوار حورية وآشورية قديمة، وبضمنها ألواح الطين المسمارية المكتشفة من العهد الآشوري القديم.
الطبقات 16-9: أدوار ما قبل التأريخ:
والطبقات الأخيرة السفلى هي التي يعنينا أمرها بالنسبة إلى الموضوع الذي بين أيدينا. فالطبقات من 16 إلى 14 ترجع إلى طور ما قبل الفخار من العصر الحجري الحديث، حيث لم يعثر فيها على بقايا من الفخار، والمرجح أنها تعاصر في زمنها طور "جرمو" مما قبل الفخار. ووجد فيها بدلاً من الفخار أدوات حجرية دقيقة (مايكروليثية). أما الطبقات 9-13 فقد ظهر فيها الفخار، ويرجح أنها تعاصر تل حسونة (الطبقات IV-VI) حيث يتشابه النوعان من الفخار في كلا الموضعين.
ونختتم هذه الملاحظات الموجزة عن "شمشارة" بالتنويه بألواح الطين المسمارية التي عثر عليها في الطبقات التأريخية من الموضع (الطبقة الخامسة)، ويتألف معظمها من الرسائل الرسمية الإدارية من زمن الملك الآشوري الشهير "شمسي ــ أدد" الأول (1781 – 1813 ق.م)، ويستبان من هذه الرسائل أن امبراطورية هذا الملك الآشوري امتدت إلى هذه الأقاليم الخصبة. وورد اسم حاكم الإقليم التابع، الذي كانت شمشارة مركزه، بهيثة "كواري" (Kuwari) واسم المركز الإداري "شوشرا"(8)، وهذا بلا شك اسم "شمشارة" القديم الذي ظل في الاستعمال مع بعض التحوير في اللفظ. ويرجح أن يكون الموضع نفسه قد عرف في عهد سلالة "أور" الثالثة (2004 – 2112ق.م) بصيغة "ششرُم" (Shashrum) وهي المدينة التي ضمت إلى امبراطورية "أور" في عهد الملك "شلوكي" مع مراكز أخرى في الشمالي منها " أوربيلم" (Urbilum) (اربائيلو أي أربي) و "سمرم" (Simurrum) التي يرجح أن يكون موقعها في منطقة "ألوت كوبري" على الزاب الأسفل.
تل الصوان:
ومن المواقع الأثرية التي كشف فيها عن أطوار العصر "الحجري ــ المعدني" والأطوار الأخيرة من العصر الحجري الحديث الموضع المسمى تل الصوان الواقع على ضفة دجلة اليمنى، على بعد نحو 11 كم جنوب سامراء. وهو تل صغير يرتفع عن السهل المحيط به زهاء (4-3) أمتار وذو شكل بيضوي تقريباً، طوله من الشمالي إلى الجنوب نحو (230) متراً وعرضه من الشرق إلى الغرب نحو (110) أمتار. وقد سبق للباحث الآثاري المعروف "هرتسفيلد" (منقب سامراء) أن فخصه في عام 1911(9) واتضحت أهميته من بعد فخصه من جانب مديرية الآثار حيث كان الغالب على الملتقطات السطحية فيه فخار دور حسونة القديم وفخار دور سامراء التالي له. فباشرت بالتحري فيه منذ عام 1963 ولا يزال العمل فيه جارياً. وأسفرت تلك التنقيبات عن نتائج مهمة وتسجيل خمس طبقات أثرية رئيسية، ترجع الطبقات الثلاث السفلى منها إلى أواخر العصر الحجري الحديث ثم طور سونة القديم وبداية فخار حسونة الانموذجي الذي يستمر إلى الطبقة الرابعة ثم الخامسة مع فخار طور سامراء(10) وكشف في الطبقة الأولى من هذا التل التي قلنا إنها تعاصر فهار حسونة القديم عن مجموعات من القبور المهمة يربو عددها على مائة قبر، وجدت فيها بالإضافة إلى الهياكل العظيمة مجموعات ثمينة من الأواني الحجرية ودمى أو تماثيل صغيرة منحوتة نحتاً دقيقاً من حجر المرمر الجميل، كما وجدت مجموعة من الحلى بعضها من أحجار كريمة وشبه كريمة مثال العقيق (Cornelian) والزبرجد (Turqoise) او الفيروز. وقد حفرت هذه القبور في أرضيات بيوت الطبقة الأولى فوق الأرض البكر، ووجد في أحدها هيكل امرأة مطلي بالمغرة دفنت معها قلائد من الخرز المختلفة، من بينها خرز من النحاس الخام. والذي يلفت النظر في آثار هذه القبور كثرة ما وجد منها من واحد إلى ثلاثة التماثيل الصغيرة المنحوتة من المرمر التي أشرنا إليها، فقد وجد منها من واحد إلى ثلاثة تماثيل في القبر الواحد. وعثر في بعض القبور على أشياء تمثل عضو الذكر من الحجر (Phallic Symbols) ولكن لم يعثر عليها مصاحبة للتماثيل الحجرية الأنثوية، وزين بعض تماثيل النسوة بتطعيم عيونهن بالصدف والمحار المثبت بالقبر.
ووجدت في الطبقة الأولى أيضاً بقايا بيوت مشيدة من اللبن، وهي على جانب كبير من التطور بالنسبة إلى بيوت الحجري الحديث السابقة للعصر الحجري المعدني. واعتمد سكان هذا المستوطن من أهل الطبقة الأولى في قوتهم على زراعة القمح والشعير، كما وجدت بقايا نباتات أخرى أهمها نبات الكبار (Caper) والكتان والقنب. وبما أن مثل هذه النباتات تحتاج إلى الري الاصطناعي فيمكن الاستنتاج أن سكان هذا المستوطن بدؤوا بمشاريع الري الصغيرة.
ومن الأبنية التي تستحق التنويه بناء واسع مشيد باللبن وجدرانه مملطة بالطين، يرجح أن يكون له صفة عامة أو دينية، ولعله كان شكلاً من أشكال بيوت العبادة، يؤيد هذا الاحتمال ما وجد فيه من التماثيل الصغيرة من المرمر من النوع الذي يسمى في الآثار بتماثيل "الإلهة ــ الأم" (Mother goddess).
2- دور "سامراء":
دور سامراء هو الطور الثاني من أدوار العصر الحجري المعدني القديم، ويرقى زمن ازدهاره إلى النصف الثاني من الألف السادس ق.م . وسمي بدور سامراء لأن الفخار الخاص به وجد لأول مرة في مقبرة من عصور ما قبل التأريخ تقع تحت بقايا دور السكني من عهد سامراء العباسية، حيث عثر عليه المنقبون الألمان قبيل الحرب الأولى (1914 – 1912)(11). ثم وجد الفخار المميز لدور سامراء في جملة مواقع أثرية أخرى محصورة في شمالي العراق وفي الأجزاء الوسطى منه حيث منطقة سامراء (تل الصوان الذي سبق ذكره) تحدد أقصى مدى جنوبي انتشر إليه ذلك الفخار ومعه فخار حسونة. اما أشهر هذه المواقع فهي تل مطارة (ألقريب من كركوك) وتل حسونة (الطبقات V-VI) وتل شمشارة (الطبقات III-V ويضمنها فخار حسونة الخاص) وتل حلف جغاربازار في الجزيرة العليا وتل "برغاز" على الفرات الأعلى مقابل ألبو كمال وفي تبه كورا والأربجية وغيرها. ووجد ما يضاهي فخار سامراء في بلاد عيلام (سوسة).
ويرى بعض الباحثين أن ما يسمى بدور سامراء ليس في الموقع دوراً حضارياً متميزاً وإنما هو نوع خاص من الفخار الملون المنقوش من فخار العصر الحجري المعدني ، والأجدر أن يلحق بدور حسونة باعتباره طوراً من أطواره، وأنه يتداخل في بعض المواضع الأثرية مع فخار دور حلف الذي سيأتي الكلام عليه، حيث يستمر فخار سامراء في الأطوار القديمة من دور حلف.
ومهما كان الأمر فإن فخار سامراء يتميز، بالمقارنة مع فخار دور حلف الذي يليه، بأنه ذو لون واحد (Monochrome) كما يمتاز كذلك بزخارفه الهندسة المرتبة في أنطقة (Bands) أفقية ومتوازية وكذلك أشكال بعض الحيوانات مثل الطيور والأسماك والعقارب والأبل وفي حالات قليلة أشكال آدمية مرسومة بصورة تخطيطية تقريبية. وكان ذه الزخارف تنقش بلون أسود فاتح أو أسمر على سطح الإناء ذي اللون الاصفر الباهت.
وعلى حد ما نعرفه إلى الآن لم يعرف العراقيون القدماء استعمال المعادن والتعدين في طور سامراء فكانت الحجارة المادة المعتمدة في صنع الادوات، ومنها الحجر البركاني الأسود (الأويزيدي Obzidian).
_________
(1) أشرف على تنقيبات مديرية الآثار في تل "حسونة" الأستاذات فؤاد سفر وسيتون لويد. انظر التقريري المنشور في JNES,IV,(1945), 255ff.
(2) يقع تل "مطارة" على بعد نحو 35 كم جنوب كركوك. وقد تحرت فيه بعثة التنقيبات الأمريكية في جرمو برئاسة الأستاذ "بريدوود" في عام 1948، ووجد في التل فخار حسونة وسامراء وحلف:
Braidwood in JNES,XI (1952), 1ff
(3) راجع الدراسة التشريحية التي قام بها بعض الاختصاصيين من كلية الطب العراقية المنشورة في مجلة "سومر"، المجلد (1966) 22 ،القسم الإنجليزي، ص45 فما بعد.
(4) حول التحريات الأثرية في نينوى راجع:
Mallowan, ''the Prehistoric Sondage at Nineveh (1931 – 23)" in the Annals of Archaeology and Anthropology, XX. (1933).
(5) يفصل الزاب الصغير أحد السهول الكبيرة الذي تكتنفه سلاسل جبال "كوراهش ــ آزوس ــ كلار" إلى شطرين، يسمى السهل الغربي منهما، وهو الأكبر، سهل "بتوين" وسهل "رانية" ايضاً حيث تقع مدينة رانية في طرفه الشمالي. ويسمى السهل الشرقي "بنكرت" (نسبة إلى ناحية بنكرت) وكذلك سهل "مركة" ، (نسبة إلى قرية مركة الواقعة في حدوده الشمالية).
(6) شملت التنقيبات المنتظمة المستمرة سبعة تلول مهمة هي: (1) كمريان، (2) تل الديم (وكلاهما في الضفة الشرقية من الزاب الأسفل)، (3) قورة شينا، (4) باسموسيان، (5) كامم، (6) شمشارة، (7) دوكردان (وكلها في الجانب الغربي من الزاب)، ونذكر فيما يلي أمثلة على نتائج التحريات:
(1) تل باسموسيان: ست عشرة طبقة أثرية، أقدمها دور سامراء وحلق ثم العبيد والوركاء ثم الأطوار التأريخية التالية. فقد وجدت بقايا معبدين في الطبقتين الثالثة والرابعة، من العهد الآشوري القديم (الألف الثاني ق.م).
(2) تل كمريان: دور العبيد والوركاء، ثم الدور الآكدي والآشوري القديم والحوري.
(3) تل الديم: دور العبيد والوركاء. ثم الدور الآكدي والآشوري القديم والحوري والميدي، وعير أيضاً على معبد من العهد الآشوري القديم.
(4) قوره شينا: دور العبيد وقد عثر على بقايا معبدين من هذا الدور ثم بقايا دور الوركاء والأدوات التالية.
(5) دور كردان: دور العبيد ثم الوركاء والعهد الآشوري القديم حول خلاصة هذه التحريات انظر تقرير الدكتور بهنام أبو الصوف في مجلة "سومر" (1970 ، المجلد 269 القسم الإنجليزي ص 65 فما بعد. وراجع كذلك المجلدات التالية من مجلة "سومر": المجلد (1956) 12 ، (1959) 15 ، (1960) 16 ، (1962) 18 ، (1964) 20.
(7) مولت البعثة الدنيمركية في تل "شمشارة" المؤسسة الدنيمركية المسماة "وقف كارلزبيرج". ول نتائج هذه التحريات انظر التقارير التالية:
H. Ingholt in SUMER, XII , (1957), 214ff.
Laessoe, "AN Old Babylonian Archive Discovered at shemshara" in SUMER, XII, (1957), 216ff; IBID, XVI, (1960), 12ff.
وعن خلاصة الطبقات الأثرية والأدوار الحضارية التي سجلت في شمشارة ومقارنتها بالمواضع الأثرية الأخرى في العراق راجع:
Peder Mortensen in SUMER, XVIII, (1962), 78ff.
(8) شوشرا، وبالمقاطع المسمارية: Shu-Shar-ra, Shu-sha-ra-a, shu-shar-ra-e.
(9) Hertzfeld, Die Ausgrabungen von Samarram V, (1930), P. 5.
(10) حول نتائج التنقيبات في التقارير الموسمية الأولية راجع المجلدات الآتية من مجلة "سومر": (1968)24, (1964) 20 , (1965) 21
(11) Hertzfeld, Die Ausgrabungen von Samarra, V , (1930), P, 5 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|