المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الحسن والحسين ابنا رسول اللَّه  
  
1680   05:01 مساءاً   التاريخ: 8-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج3 ، ص219-221.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة /

قال تعالى { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ } [الأنعام : 84] .

قال الرازي في تفسير هذه الآية : انها تدل على ان الحسن والحسين من ذرية رسول اللَّه (صلى الله عليه واله) لأن اللَّه تعالى جعل عيسى من ذرية إبراهيم ، مع انه لا ينتسب إلى إبراهيم إلا بالأم ، فكذلك الحسن والحسين من ذرية رسول اللَّه ، وان انتسبا إليه بالأم . . ويقال : ان أبا جعفر الباقر استدل بهذه الآية عند الحجاج ابن يوسف .

وقال صاحب تفسير المنار : أقول في الباب حديث أبي بكرة عند البخاري مرفوعا : ان ابني هذا سيد يعني الحسن ، ولفظ ابني لا يجري عند العرب على أولاد البنات ، وحديث عمر في كتاب معرفة الصحابة لأبي نعيم مرفوعا :

وكل ولد آدم فان عصبتهم لأبيهم خلا ولد فاطمة فاني أنا أبوهم وعصبتهم وقد جرى الناس على هذا ، فيقولون في أولاد فاطمة أولاد رسول اللَّه (صلى الله عليه واله) وأبناؤه وعترته وأهل بيته .

ومعنى هذا الكلام ان ولد فاطمة (عليه السلام) ليسوا أبناء رسول اللَّه (صلى الله عليه واله) لغة ، ولكنهم أبناؤه شرعا لقول الرسول : أنا أبوهم وعصبتهم وأيضا هم أبناؤه عرفا ، لأن الناس قد جروا على القول : ان ولد فاطمة هم أولاد رسول اللَّه وأبناؤه وعترته وأهل بيته . . وقد أجمع علماء السنة والشيعة قولا واحدا على ان الشرع في مداليل الألفاظ مقدم على العرف واللغة ، وان العرف مقدم على اللغة ، لأن الحكيم يخاطب الناس بما يتبادر إلى أفهامهم ، لا بما هو مسطور في قواميس اللغة ، فإذا أوردت كلمة في آية أو رواية ، ووجدنا لمعناها تفسيرا خاصا في كتاب اللَّه أو السنة النبوية فتحمل الكلمة على هذا المعنى الخاص ، ويسمى بالمعنى الشرعي ، ويهمل المعنى اللغوي والعرفي ، وإذا لم نجد لها تفسيرا في الكتاب والسنة فتحمل على ما يفهمه الناس منها ، ويسمى بالمعنى العرفي ، فإن لم يفهم الناس منها معنى معينا فتحمل على المعنى الموجود في قواميس اللغة .

وعلى هذا يأتي المعنى الشرعي في الدرجة الأولى ، والعرفي في الثانية ، واللغوي في الثالثة ، وقد ثبت شرعا وعرفا ان الحسن والحسين ابنا رسول اللَّه فيتعين ذلك ، وتهمل اللغة ، لأنها محكومة بالشرع والعرف .

أما السر في ان الحسن والحسين ابنا رسول اللَّه ، مع انهما ليسا من أبنائه لغة ، أما هذا السر فيجده الباحث في صفات الحسنين وشمائلهما ، انها عين صفات الرسول الأعظم وشمائله . . وحسب الباحث من سيرة الحسن ان معاوية بن أبي سفيان لم يسعه الملك الذي كان فيه ، وفي الحسن عرق ينبض ، وحسب الباحث من سيرة الحسين ان يزيد بن معاوية ضاقت به الدنيا مع وجود الحسين ، كما ضاقت بأبيه معاوية من قبل ، مع وجود الحسن .

{وإِسْماعِيلَ والْيَسَعَ ويُونُسَ ولُوطاً} هديناهم أيضا { وكلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ} في زمانه {ومِنْ آبائِهِمْ وذُرِّيَّاتِهِمْ وإِخْوانِهِمْ} من ، هنا للتبعيض ، أي وفضلنا البعض من كل صنف من هؤلاء ، لأن من ذرياتهم وإخوانهم كانوا كافرين ، بل لم يكن لعيسى ويحيى نسل وذرية { واجْتَبَيْناهُمْ وهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ } هذا المديح والثناء تمهيد لقوله تعالى : « ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ » . أي ان الهدى الذي يجب اتباعه هو ما جاء به الأنبياء ، ولا يتبع هذا الهدى إلا من شمله اللَّه بلطفه وتوفيقه { ولَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ }. أي ان هؤلاء الأنبياء على فضلهم وعظيم قدرهم لو صدر منهم أدنى شيء يشعر بالشرك لبطلت جميع أعمالهم ، وذهبت سدى ، والغرض من هذه الإشارة التنبيه إلى أن اللَّه سبحانه يعامل الناس بأعمالهم لا بمناصبهم ، وبالنهاية التي عليها يموتون ، لا بالسابقة التي ابتدأوا بها حياتهم .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .