أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2016
874
التاريخ: 16-10-2016
755
التاريخ: 16-10-2016
889
التاريخ: 16-10-2016
865
|
كانت الفترة التي شهدت وفاة الاسكندر الكبير وتنصيب أخيه كحاكم للإمبراطورية ، ومرحلة صراع القادة الذين تنافسوا على السلطة ومحاولة كل واحد منهم الانسلاخ عن جسم الامبراطورية ، فترة صعبة على بلاد الرافدين ، إذ حل بالبلاد الدمار والخراب ، شهدت خلالها بلاد الرافدين(1) الويلات ونهبت وخربت القصور والمعابد مرات عديدة ، وآلت الاجزاء الشرقية من الامبراطورية التي اسسها الاسكندر والتي ضمت الرافدين واشور وبلاد الشام وايران والاجزاء الشرقية من اسيا الصغرى فضلا عن الأقاليم الواقعة الى ما وراء ايران ، الى قائد الاسكندر سلوقس الاول الذي أسس المملكة السلوقية(2) .
ولما استتب الأمر لسلوقس الأول نظم سياسة مملكته احسن تنظيم ونشر لواء العدل في جميع انحائها وبذل جهده في سبيل نشر العلوم وتوسيع التجارة والزراعة ..، كان سلوقس شجاعاً حازماً عادلاً محباً للعلوم والفنون ، وسار سيرة الاسكندر في معاملة الرعية بالحسنى ، ولم يتعرض لديانة اهل البلاد ولا لعاداتهم بل انه احترم جميع معبودات رعاياه وعقائدهم واعرافهم ، ولم يغير شيئاً من قوانين البلاد ونظامها بل تركها ببابل واشور وغيرها من المدن كما كانت ، لكنه ابطل التواريخ التي كانت مستعملة في مملكته ووضع نظاماً جديداً للتاريخ سمي بالتأريخ السلوقي(3).
أقام سلوقس الأول ببابل ثم بنى على الجهة الغربية من دجلة مدينة سماها سلوقية (تل عمر) وبنى لها سوراً حصيناً وشيد فيها المباني الحافلة والورش الكبيرة والمعابد وجعلها عاصمة له ولما انتقل اليها انتقل معه عدد كبير من سكان مدينة بابل ، وتهافت الناس عليها من كل صوب حتى أصبحت في عهده وعهد خلفائه مركزاً للعلوم والفنون(4).
ومن الجدير بالذكر ان سكان المدن البابلية عملوا على استخدام اساليب خاصة تسمح لهم بالوصول الى حالة تسوية وتآلف مع الحكام ، وهو اطار كان موجوداً وعمل على السماح للبابليين بأن يقوموا بالتفاوض لكي يتم الاعتراف بحقوقهم الامر الذي عمل بدوره على السماح لهم بقبول المستعمر الجديد والرضوخ له كحاكم شرعي ، وهذا الامر كان امراً حساساً وحاسماً بالنسبة للملوك السلوقيين وعلى وجه الخصوص منهم سلوقس الأول الذي كان يعد بلاد بابل جوهرة حكم مملكته ، حيث سهل لهم هذا الامر الاستغلال والاستفادة من هذه الاساليب بشكل كبير ، وذلك لكي يتسنى لهم أن يقوموا بتثبيت سيطرتهم بشكل قوي في هذا الاقليم الحساس من الناحية الستراتيجية والاقتصادية(5).
بقي سلوقس الاول في مدينة سلوقية الى عام 300 ق.م ثم تركها حينما أصبح له شمال سورية بعد معركة ابسوس المذكورة آنفاً ، ورأى ان الاغريقيين في سورية اكثر عدداً مما هم عليه في بلاد بابل فبنى على نهر العاصي مدينة سماها انطيوخس على اسم ابيه ثم سميت انطاكية وانتقل اليها عام 300 ق.م ، وانقسمت منذ ذلك الحين سوريا الى قسمين الشمالي للسلوقيين والجنوبي للبطالمة ، غير ان اعقاب سلوقس كانوا يدعون ان سوريا كلها لهم وليس للبطالمة حق بجنوبها ولقبوا انفسهم بملوك سوريا فكان ادعاؤهم هذا سبباً للحروب التي امتدت بين المملكتين(6) وسميت هذه الحروب بالحروب السورية(7).
وبينما كان سلوقس عائداً من احدى حروبه في آسيا الصغرى اغتاله أحد ابناء (بطليموس) في عام 281 ق.م ، وخلفه في الحكم ابنه انطيوخس الاول ، والذي شبت في عهده نيران الحروب السورية(8).
وأثرت تلك الحروب تأثيراً كبيراً على الاوضاع في بلاد بابل ، ويؤيد هذا القول العثور على وثيقة مسمارية عبارة عن سجل للحوادث اليومية متكونة من قسمين القسم الاول يصف لنا حوادث العام السادس والثلاثين من العصر السلوقي أي عام 276 ق.م ، والوثيقة هذه مؤرخة في عام 273 ق.م ، وكان كاتبها شاهد عيان للحوادث بكل وضوح وينقلنا السجل الى أواسط الحرب السورية الاولى التي وان كانت قد وقعت خارج حدود بلاد بابل الا انها مع ذلك أثرت تأثيراً بالغ السوء على رخائها. فقد انتشر الجوع والمرض في البلاد مما دفع بالناس الى ان يبيعوا اولادهم. ولم تكن اكثرية سكان المدن على افضل حال. فقد كان على سلوقية ، وبابل ان تقدما كميات كبيرة من الفضة والمواد الغذائية الاخرى الى الملك لسد حاجاته العسكرية(9).
أصبحت سلوقية المدينة الملكية رسميا في حوالي عام 275 ق.م خلال حكم انطيوخس الاول ، الذي أمر سكان بابل المدنيين بالانتقال اليها ، في الوقت نفسه أمر بإعادة بناء معبدي ساكيلا Esagila (10) ومعبد زيدا Ezida (11)، ففي أحد النصوص المسمارية يفتخر انطيوخس الاول بأنه وضع حجر الاساس لهذين المعبدين(12) ، وهكذا قدم للبابليين مركزاً مقدساً ونقطة تجمع حتى القرن الاول ق.م ، ان دوافعه وراء هذا غير واضحة وربما كان ذلك نوعاً من التحريض ، وتوجد ادلة على عناية الناس بالعلوم منها الفلك والتنجيم وكذلك الادب ويحتمل ان انطيوخس شجع كثيراً على هذه الاهتمامات العلمية. ويبدو انه كان فخورا بعمله في بابل ، إذ استعمل مع القابه لقب (ملك بابل) و (مرمم ساكيلا)(13) ، كما أنه كان يريد تحقيق العدالة والاستقرار والسعادة في مملكته ، وهذا ما تمناه من الاله نابو (14)، اثناء الدعاء ، وهكذا فإن التدخل الملكي المباشر في الحياة الدينية في بابل ، يعد احد اساليب السياسة السلوقية في بابل(15) .
واصل انطيوخس الثاني وسلوقس الثاني ، سياسة سلوقس الاول بالتودد الى سكان بابل(16).
أما أحوال البلاد السياسية ففي عهد انطيوخس الثاني وقعت الحرب السورية الثانية (260 - 255 ق.م) وانتصر فيها انطيوخس الثاني على البطالمة(17) ، كما ان زوجة انطيوخس الثاني لاوديسي Laodice بدأت تحيك الدسائس والمؤامرات ، التي مزقت البيت الملكي شر تمزيق وقضت عليه في آخر الأمر(18).
وعن سياسة سلوقس الثاني تجاه سكان بلاد الرافدين ، ففي عام 237 ق.م قدم سلوقس الثاني هدايا على شكل أراض. وأشياء ثمينة اخرى الى سكان بابل وبورسيبا(19) وكوثا(20) ، وفي عهده حدثت الحرب السورية الثالثة ، واستطاع فيها بطليموس الثالث ( حفيد بطليموس الاول مؤسس الاسرة البطليمية في مصر ) ان يجتاح الشام ثم الاندفاع شرقاً حتى وصل الى العاصمة الشرقية سلوقية على نهر دجلة ، ولكنه فجأة استدار عائداً الى مصر في نهاية عام 245 ق.م(21) ، وكانت لهذه الحرب الاثر البالغ على بابل ، لما قدمته المدينة من الاموال والرجال حيث استنزفت إمكاناتها الاقتصادية والبشرية وأرهقت هذه الحروب خزائنها المالية بسبب أطماع القوى الإغريقية المتحاربة(22).
أما عن الأوضاع في عهد الملك سلوقس الثالث ، فالمعلومات التأريخية المتعلقة بها قليلة ، وذلك لقصر مدة حكمه إذ انه اغتيل اثناء قيامه بحملة عسكرية ضد الملك أتالوس الاول ملك برجامون(23) الا انه على ما يبدو ان علاقة الملك بالرعايا كانت جيدة ، ففي سجل الاحداث التأريخية لعام 224 ق.م فان الملك سلوقس الثالث قام بتقديم أوامره الى الموظف الاداري الاساسي الـ شتامو (24) في معبد ساكيلا وذلك عن طريق ارسال الملك سلوقس الثالث رسالة اليه ، لكي يظهر المواد الملكية بالنسبة للعطايا التي يتم تقديمها للآلهة البابلية وذلك في سياق الاحتفالات البابلية بالسنة الجديدة(25).
وبخصوص العطايا المقدمة في الاحتفالات الدينية فكانت تقدم من قبل السكان في مدن بلاد الرافدين بدلا عن الملك سلوقس الثلث وأبنائه، وبتعبير آخر فإن الولاء للملك وكذلك الاعتراف والإقرار بسلطة المملكة والتي يعبر عنها عن طريق عطايا يتم تقديمها بدلا عن العائلة الملكية ، إذ توضع مباشرة في أحد الاحتفالات البابلية الأكثر أهمية واكثر قدما وهو احتفال يتم فيه القيام بالتركيز على الهوية المشتركة للمواطنين المدنيين(26).
مرت المملكة السلوقية بمرحلة حرجة في تأريخها السياسي بسبب كثرة الثورات والحركات الانفصالية في الأصقاع الشرقية والتي أصبحت تهدد أجزاء المملكة كافة ، ولا سيما بلاد الرافدين نفسها(27) الى أن وصل الحكم الى ملك كفوء هو انطيوخس الثالث الملقب بالكبير (223 - 187 ق.م) وقد تميز هذا الملك بمقدرة وبعد نظر سياسي ، واستطاع في عام 200 ق.م ، ان يضم بلاد فينيقيا وفلسطين الى مملكته ، وتمكن من اخماد الثورات التي نشبت في اجزاء المملكة ، وانتصر على الملك الفرثي (ارشاق) مؤسس السلالة الفرثية او الارشاقية التي اشرنا اليها انفا ، وبلغ في حروبه الى تخوم الهند ، كما دخل في نزاع مع روما(28) بسبب غزواته في آسيا الصغرى وتهديده مصالح الرومان ، ولما أراد فتح بلاد اليونان تصدوا له (الرومان) ودحروه في عام 190 ق.م ، اثناء معركة مغنيسيا Magnesia (29) ، الا ان انطيوخس الثالث لقى حتفه في عام 187 ق.م في عيلام(30) اثناء اصطدامه بقوات خرجت من مدينة عيلام ، ويشير احد الباحثين الى ان هذه القوات بعد مقتل انطيوخس الثالث وصلت الى سلوقية على نهر دجلة ، وسيطر على سهل بلاد الرافدين في القسم الادنى لنهر دجلة ، الا ان السلوقيين تمكنوا فيما بعد من استرداد بلاد الرافدين ثانية وأعادوا له اتصالاته في هذا النهر مع الخليج العربي(31).
خلف سلوقس الرابع (187 - 175 ق.م) اباه انطيوخس الثالث ، وخلال حكمه استردت المملكة قوتها بالتدريج ، وكان سلوقس الرابع رجل سلم واقتصاد ، ولم يكن رجل حروب ومعارك ، ومن جملة اهتماماته ، انه عني بموانئ الخليج والشام ، وتعمير طرق القوافل في بابل واعالي الرافدين ، لتنشيط التجارة مع الشرق الاقصى تعويضاً عن فقدان تجارة البحر الاسود(32).
وبعد سلوقس الرابع وصل انطيوخس الرابع (175-164 ق.م) الى الحكم ، وكان آخر ملوك السلوقيين وهو على شيء من القوة وقد حاول جاهدا منع سير المملكة الى الانحلال والانهيار ، وحاول كذلك القضاء على اليهودية في فلسطين وصبغ اليهود بالصبغة الهيلينية مما أدى الى قيام ثورة المكابين(33) في فلسطين ، وكذلك غزا مصر مرتين إلا ان تدخل روما أرغمه على الانسحاب منها(34) .
وبعد وفاة انطيوخس الرابع تحولت بابل الى مسرح للصراعات والحروب بين المتنافسين على العرش ، خاصة بين انطيوخس الخامس والاسكندر بالاس وديمتريوس الاول. ولقد استغل تيمارخوس Timarchus حاكم ميديا(35) الفرصة ، فاحتل بابل واعلن نفسه ملكاً عليها لمدة سنة ، قبل ان يقتله ديمتريوس الأول(36) ,كانت نهاية السلوقيين السياسية بصفتهم عاملاً مؤثراً في التأريخ في زمن ملكهم انطيوخس السابع (139-129 ق.م) إذ عظم في زمنه شأن الفرثيين ، وتمكنوا من احتلال بلاد الرافدين ، ويبدو انهم لم يستقروا في بلاد الرافدين حتى عام 126 ق.م ، ثم انحصرت مملكة السلوقيين في سورية ، واثرت تلك الحروب تأثيراً كبيراً على الاوضاع السياسية في بلاد الرافدين(37).
أسلوب إدارة البلاد:
قبل ان نتحدث عن الجهاز الإداري لبلاد الرافدين في العصر السلوقي، من حيث الموظفين، والمؤسسات أو المجالس الادارية، سوف نبيّن أسلوب الملوك السلوقيين في إدارتهم لبلاد الرافدين. فكما كانت الحال في بلاد مصر البطليمية في العصر الهلنستي إذ كانت هناك عاصمتان عاصمة قديمة دينية ومقدسة ، وهي (منف)(38)، وعاصمة عصرية إغريقية فيها قصر الحكم والإدارة ،وهي (الإسكندرية)، فقد كانت في بلاد الرافدين ايضاً عاصمتان يقوم عليهما وجود الدولة السلوقية، الأولى: عاصمة مقدسة هي بابل القديمة، والثانية سلوقية دجلة المذكورة انفا ،وهي مركز القوة السياسية والاقتصادية للدولة(39) وتم تخصيصها على إنها (المدينة الملكية)، ويتفق هذا مع ممارسة الملوك البابليين والآشوريين القدماء الذين استخدموا مصطلح شروتي arr ti(40) لمدنهم الملكية الجديدة(41).
وكانت سياسة سلوقس الأول ومن بعده ابنه انطيوخس الأول تهدف إلى تشجيع سكان بابل على الهجرة إلى المدينة الجديدة سلوقية(42) وقد كانت مدينة بابل وكذلك الوركاء(43) من اكثر المدن القديمة في بلاد الرافدين ازدهاراً، واشدها صموداً أمام الغزو الإغريقي، وعلى الرغم من تهجير سكان بابل إلى المدينة الإغريقية الجديدة سلوقية على نهر دجلة، إلا أن هذا الأسلوب لم يشجع السلوقيون على بناء مدن إغريقية جديدة في إقليم بابل، كما إن جهودهم في أغرقة البابليين كانت ذات نتائج محددة ومتواضعة إلا انه كان لهذا الإقليم سحر خاص، ومنزلة مميزة في نفوس السلوقيين، فمنذ سقوط الدولة الآشورية عام ق.م612(44)، وتدمير بابل عام 539ق.م(45) أصبحت المنطقة الشمالية لبلاد الرافدين أشبه بامتداد لبلاد الشام حضارةً واقتصاداً وسكاناً، ولذلك لم يجد السلوقيون أي صعوبة في إدماج بلاد الرافدين بالشام تحت حكمهم، بل انهم بدؤوا بتنظيم الحياة فيها بشكل لم يسبق له مثيل، فقد قسمت بلاد الرافدين إلى ثلاث ستر أبيات(46) (إقاليم) كبيرة ،وهي:
أ- سترابية ميزوبوتاميا Satrapeia Mesopot mia:
وكانت تشمل الجزء الشمالي من وادي دجلة و الفرات.
ب - سترابية بابل Satrapeia Babylonia:
وتشمل الحوض الأوسط واراضي الجزيرة الواقعة بين دجلة والفرات .
ج- سترابية بارابوتاميا :Satrapeia Parapotamia
أي لواء مصب النهرين وهي منطقة شط العرب الحالية وشمال الخليج العربي وكانت في الأصل جزءاٍ تابعاً لأقليم بابل، ولكن الإدارة السلوقية فصلته عنها، وجعلتهُ مستقلاً ادارياً، وتتبع هذا اللواء المناطق الحضارية الجديدة في الخليج(47).
وعلى طريقة الإدارة البطليمية في مصر، قسم السلوقيون هذه السترابيات إلى وحدات إدارية صغيرة وكان مركز كل من هذه الوحدات الصغيرة إحدى المدن الرئيسة في المقاطعة ويمكن التعرف على أسماء الكثير منها من خلال النقوش(الكتابات) لان اغلبها تنتهي بالمقطع(ene)، فمثلاً منطقة الخليج العربي وجنوب شط العرب نظمت في وحدة إدارية تدعى خاراسيني Characene، أما سهل آشور(48) فقد شمل الوحدة الإدارية المعروفة بـ اديابينيAdiabene، واما أمارة بيت عديني الآرامية القديمة، التي كانت تقع عند منحني نهر الفرات في الشمال فقد أصبحت تعرف باسم اوسروهنيOsrhone، أي ان السلوقيين أفادوا من التقسيم الاداري القديم المتبع منذ القدم في بلاد الرافدين(49) ،وعلى الرغم من ان هذه التقسيمات الإدارة لبلاد الرافدين كانت تقسيمات سلوقية صرفة، وانهم سيطروا على زمام أمور البلاد، إلا ان سياستهم في إدارة المدن لم تتغير كثيراً عما كانت عليه الإدارة في العصر البابلي الحديث(50) ولاسيما في بابل والوركاء، ففي العصر البابلي الحديث برزت سلطات المعابد والمؤسسات العائدة لها، وتمتعت بنوع من الاستقلال وغدت تهيمن على إدارة شؤون المدينة نظراً لان غالبية أراضي المدينة كانت حسب المعتقدات السائدة انذاك، ملكاً للمعبد وآلهته(51) .
_______________________
(1) بلاد آشور : يقصد ببلاد اشور الجزء الشمالي الشرقي والغربي من العراق حيث حل الآشوريون في هذا الجزء.
ينظر: باقر ، طه ، مقدمة في تأريخ الحضارات القديمة ، المصدر السابق ، ص474.
(2) سليمان، عامر، العراق في التأريخ القديم، موجز التأريخ السياسي، ج1، الموصل، 1992، ص267.
(3) الاعظمي ، علي ظريف ، المصدر السابق ، ص13-14.
(4) الاعظمي ، علي ظريف ، المصدر السابق ، ص14-15.
(5) Kuhrt, A., "The Seleucid Kings and Babylonia: New Perspectives on the Seleucid Realm in the East", Studies in Hellenistic Civilization, VOL. VIII (1996), p. 42-43.
(6) الاعظمي ، علي ظريف ، المصدر السابق ، ص15.
(7) للمزيد من المعلومات عن الحروب السورية. ينظر : الحفصي ، محمد الأسعد ، المصدر السابق ، ص70-77.
(8) باقر ، طه ، مقدمة في تأريخ الحضارات ، المصدر السابق ، ص595.
(9) سركيسان ، "أرض المدينة في بلاد بابل في العهد السلوقي"، العراق القديم . دراسة تحليلية لاحواله الاقتصادية والاجتماعية بالاشتراك مع مجموعة من العلماء السوفيت، ترجمة وتعليق: سليم طه التكريتي ، ط2 ، بغداد ، 1986 ، ص482-483.
(10) معبد ساكيلا : او زاكيلا كما ورد في بعض المصادر ، ويعد من اكبر معابد بابل وأشهرها وهو معبد الاله مردوك ، ويقع المعبد تحت تل عمران بن علي أي تحت اكبر الاطلال الواقعة في الجهة الجنوبية من بابل. ينظر : كولديفاي ، روبرت ، معابد بابل وبورسبا ، ترجمة نوالة خورشيد سعيد ، بغداد ، 1985 ، ص9.
اوتس ، جون ، بابل تأريخ مصور ، ترجمة سمير عبد الرحيم الجلبي ، بغداد ، 1990 ، ص214.
(11) معبد زيدا : ربما معناه البيت المستقيم ، ويشير اصل التسمية الى اسم معبد بورسيبا شمال بابل حيث عبد فيه الإله نابو خلال العصر البابلي القديم وعندما دخل نابو كإله مشهور في بلاد آشور ، بنى له معبداً في العاصمة الملكية الآشورية كلخو نمرود : ينظر: الشاكر ، فاتن ، "رموز أهم الالهة في العراق القديم (دراسة تأريخية دلالية)" ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الآداب ، جامعة الموصل ، 2002 ، ص155.
(12) ANET , p. 317.
(13) اوتس ، جون ، المصدر السابق ، ص214-215.
(14) نابو : او نبو ربما معناه: اللامع ، وهو الابن البكر للاله مردوك ورب القلم والكتابة والمعرفة والكلمة، ورئيس مجلس الآلهة ومعبده الرئيس زيدا (البيت المكين او معبد الاخلاص) في بورسيبا بزقورة اطلق عليها اسم بيت القادة السبعة للسماء والارض. للمزيد ينظر : الاحمد ، سامي سعيد ، المعتقدات الدينية في العراق القديم ، ط1 ، بغداد ، 1988 ، ص31-33.
(15) جون ، اوتس ، المصدر السابق ، ص215.
(16) جون أوتس ، المصدر نفسه ، ص215.
(17) الناصري، احمد علي، المصدر السابق، ص222-223.
(18) ديورانت ، ول وايريل ، قصة الحضارة ، حياة اليونان ، مجلد2 ، ج2 ، ترجمة محمد بدران ، بيروت ، 1988 ، ص38.
(19) بورسيبا (برس نمرود) : تقع خرائب بورسبا على بعد 15 كم تقريبا الى الجنوب من مدينة الحلة ، ويرجح ان اسم بورسبا سومري. معناه: (قرن البحر او سيف البحر ) ، ومن اهم معالم المدينة معبد زيدا معبد الاله نابو وزقورتها الشهيرة زقورة بورسيبا بطبقاتها التسعة وهي اهم زقورة مشيدة وقائمة لحد الان . ينظر : صالح ، قحطان رشيد ، المصدر السابق ، ص208.
(20) جون ، اوتس ، المصدر السابق ، ص215.
كوثا : او كوثى في المصادر العربية وكوتم بالبابلية وبالسومرية (Gu - du - a) ، وتعرف اطلالها الواسعة باسم تل ابراهيم او جبل ابراهيم على بعد 50 كم شمال شرقي بابل ، واشتهرت كوثا بكونها مركز عبادة الاله نرجال ، ومعبده فيها يسمى ( أي - ميسلام ).
ينظر: باقر ، طه ، مقدمة في تأريخ الحضارات ، المصدر السابق ، ص429.
(21) الناصري، احمد علي، المصدر السابق، ص215.
(22) الحفصي ، محمد الاسعد ، المصدر السابق ، ص74.
(23) لانجر ، وليام ، موسوعة تأريخ العالم ، ترجمة محمد مصطفى زيادة ، ج1 ، مصر ، د.ت ، ص221 ، وينظر كذلك : الناصري ، احمد علي ، المصدر السابق ، ص229.
برجامون (Pergamon) : او برجاموم ، مدينة في شمال آسيا الصغرى ، كانت ذات أهمية في القرن الثالث ق.م ، عندما أصبحت عاصمة الحكام الهلنستين من سلالة أتاليد ، ويعد الموقع أنموذجاً رائعاً لتخطيط المدينة الهلنستية. ينظر : دانيال ، كلين ، المصدر السابق ، ج1 ، ص142 - 143.
(24) حول موضوع الشتامو ينظر الفصل الثاني من الرسالة.
(25) للمزيد عن هذا الاحتفال ينظر : الاوضاع الدينية في الفصل الخامس من الرسالة.
(26) Kuhrt, A., op.cit, p. 47-48.
(27) الناصري، احمد علي، المصدر السابق، ص215.
(28) روما : هي احدى المدن الايطالية ، التي تمتعت بموقع جغرافي هام أهلها لتكون عاصمة الامبراطورية الرومانية . ينظر : عبو ، عادل نجم ، ومحمد ، عبد المنعم رشاد ، اليونان والرومان ، دراسة في التأريخ والحضارة ، الموصل ، 1993 ، ص247.
(29) للمزيد من المعلومات عن معركة مغنيسيا. ينظر : الناصري ، احمد علي ، المصدر السابق ، ص244-254.
(30) Sachs, A. J., Wisemna, D.J., op.cit, p. 207.
(31) شريف ، ابراهيم ، الموقع الجغرافي للعراق واثره في تأريخه العام حتى الفتح الاسلامي ، ج2 ، بغداد ، د.ت ، ص222.
(32) الناصري، احمد علي، المصدر السابق، ص 254-255.
(33) حدثت هذه الثورة نتيجة لسياسة انطيوخس الرابع لهيلنة اليهود ، وقاد الثورة شخص يدعى يهوذا وهو ابن كاهن بسيط يدعى ماتاتياس من الأسرة الهاسمونية في عام 168 ق.م ، واتخذ لنفسه لقب المكابي (طائفة دينية) ، ولتخفيف حدة الثورة ، اضطر حاكم فلسطين السلوقي اعادة تسمية هيكل سليمان باسم معبد يهوه لكن ذلك لم ينفعه ، للمزيد من المعلومات . ينظر : الناصري ، احمد علي ، المصدر السابق ، ص262 - 263 .
وينظر كذلك : حتى، فيليب ، تأريخ سورية ولبنان وفلسطين ، ترجمة جورج حداد وعبد الكريم دافق ، بيروت ، د.ت ، ص267 - 268.
(34) لانجر ، وليام ، المصدر السابق ، ص212-213.
(35) ميديا : كانت ميديا عاصمة الميديين (وهم من الاقوام الاراية الهند - اوربية الذين تمركزوا في الاقسام الغربية من بلاد ايران خلال الالف الاول قبل الميلاد ينظر : الاحمد ، سامي سعيد ، والهاشمي ، رضا جواد ، المصدر السابق ، ص81.
(36) سعيد ، مؤيد ، "العراق خلال عصور الاحتلال (الاخميني - السلوقي - الفرثي - الساساني) ، في (العراق في التأريخ) ، بغداد ، 1983 ، ص251. وينظر كذلك :
Macqueen, J. G., OP.Cit. P.232.
(37) الاحمد ، عبد الرحيم طه ، تكريت من العهد الآشوري الى الاحتلال العثماني ، ط1 ، بغداد ، 1988 ، ص37.
(38) منف: وتسمى ايضاً منفس، شيدها أحد ملوك السلالة الأولى في بلاد مصر الملقب بقلب (منا) أو منى ، أي : الثابت ، وكانت تقع تقريباً في الحد الفاصل بين مصر العليا والسفلى ثم أصبحت عاصمة البلاد. للمزيد ينظر: باقر، طه، مقدمة في تأريخ الحضارات القديمة (حضارة وادي النيل)، جـ2، بغداد، 1956م، صـ30
(39) الناصري، احمد علي، المصدر السابق، صـ332.
(40) مصطلح اكدي، تقابله الصيغة السومريةNAM.LUGAL بمعنى: الملوكية.
ينظر: CDA., P.361
(41) Sherwin_ White, S., “Seleucid Babylonia: a case study for the installation and devolopment of Greek rule”, Hellenism in the East, Great Britain, 1987, p.20.
(42) الناصري، احمد علي، المصدر السابق، صـ332.
(43) الوركاء: هي من اكبر الحواضر السومرية واقدمها، إذ يرجع زمن تأسيسها إلى الآلف الخامس ق.م، وهي من أوسع المدن المدورة اذ يبلغ محيطها 9كيلومترات، وتعد من ابرز المراكز الدينية والمدنية التي استمر السكن فيها حتى عصر صدر الإسلام. ينظر: صالح، قحطان رشيد، المصدر السابق،صـ245 .
(44)الناصري، احمد علي، المصدر السابق، صـ338.
(45) الشيخلي، عبد القادر عبدالجبار، المدخل إلى تأريخ الحضارات القديمة (الوجيز في تأريخ العراق القديم)، بغداد،1990،صـ180.
(46) مفردها سترابية: وتعني الإقليم وهي كلمة يونانية الأصل وتقابلها كلمة المرزبانية في الفارسية وحاكم السترابية كان يدعى بالستراب. راجع الفصل الأول من الرسالة ، صـ7 .
(47) الناصري، احمد علي، المصدر السابق، صـ338.
(48) مدينة آشور: تقع على الضفة الغربية من نهر دجلة، وهي العاصمة القديمة لبلاد اشور، كذلك اسم ألهها، وتعرف ألان موقع قلعة شرقاط. ينظر: اوبنهايم، ليو، بلاد ما بين النهرين، ترجمة سعدي فيضي عبد الرزاق ، بغداد ، 1981 ، صـ479. وينظر كذلك بوستيغيت، نيكولاس، حضارة العراق واثاره، ترجمة، سمير عبد الرحبم الجلبي،بغداد،1991،صـ127.
(49) للمزيد من المعلومات عن التنظيم الاداري في بلاد الرافدين ينظر: الجبوري ، علي ياسين ، "الادارة" ، في : موسوعة الموصل الحضارية ، ج1 ، ط1، موصل ، 1991 ، ص243-260.
(50) العصر البابلي الحديث: أطلق اسم العصر البابلي الحديث على المرحلة الهامة من تأريخ العراق القديم(626-539ق.م) تميزاً لها عن الفترة الزاهرة التي سبقتها العصر البابلي القديم، ويعرف أيضاً هذا العصر بالدولة الكلدية. ينظر: الشيخلي، عبد القادر عبد الجبار، المصدر السابق،صـ173.
(51) سليمان، عامر، العراق في التأريخ القديم(موجز التأريخ الحضاري)، جـ2، موصل، 1993، صـ58.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|