أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-10-2016
1625
التاريخ: 13-10-2016
16081
التاريخ: 13-10-2016
1456
التاريخ: 13-10-2016
5494
|
التطور التاريخي لإدارة الموارد البشرية : لقد عرفت إدارة الموارد البشرية تطورا ملحوظا عبر الزمن و هذا راجع إلى تطور الحاجات التي رافقت نشوء المشروعات، و لقد ساهمت هذه التطورات بشكل كبير في إظهار الحاجة إلى وجود إدارة متخصصة ترعى شؤون الأفراد داخل المشروعات الصغيرة، ولقد مر هذا التطور بالمراحل التالية :
1- مرحلة ما قبل الثورة الصناعية :و تتميز هذه الفترة التاريخية بطرق الإنتاج اليدوية البسيطة حيث كانت معظم السلع تصنع في مصانع صغيرة، وفي بيت صاحب العمل، وفي نظام العبودية أعتبر العامل من ممتلكات صاحب العمل يباع و يشترى شأنه شأن السلع الأخرى، فلا حقوق قانونية أو إنسانية له و كانت السلطة المطلقة بيد المالك، ثم تلي هذا النظام نظام الصناعة اليدوية و فيه برزت فئة تملك الخبرة و المهارة، بدأت تعمل مقابل الأجر يعد أجر الكفاف، إلى أن جاء نظام الطوائف و به شكلت كل طائفة قانونها الخاص بها يوضح شروط الدخول للمهنة ومستويات الإنتاجية و الأجور التي تدفع للعمال مقابل قيامهم بالأعمال الموكلة لهم(1).
2- مرحلة الثورة الصناعية : ظهرت هذه الثورة في العالم الغربي في القرن الثامن عشر، و ظهرت في العالم العربي في القرنين التاسع عشر و العشرين و أهم ما كان يميزها ظهور الآلات و المصانع الكبيرة و استغنائها أحيانا عن العنصر البشري، و احتياجها أحيانا إلى عمالة متخصصة، كما أدى إلى سوء ظروف العمل و ساعات عمل طويلة و ضوضاء ، كما أدى الأمر إلى ظهور فئة ملاحظين و مشرفين أساؤوا أحيانا إلى العاملين و جعلهم تحت إمرتهم، و لقد أدى الأمر أيضا إلى رقابة روتينية و أظهرت هذه الفترة إلى ضرورة تحسين ظروف العمال(2).
3- مرحلة القرن العشرين : شهدت هذه المرحلة أحداثا أثرت على إدارة الموارد البشرية كثيرا و من أبرزها:
أ- الإدارة العلمية : و التي تقترن باسم فريدريك تايلور الذي اهتم بإنتاج أقصى حد ممكن من خلال مجموعات العمل التي يشرف عليها، حيث قام بداية تجاربه المشهورة في مجالات رفع الكتل المعدنية و قطع المعادن و من نتائجه الإدراك بأن الإدارة يمكنها أن تكون علما له قوانينه و مبادئه و قد اعتبرت الإدارة العلمية كونها طريق لمعالجة مشاكل الإدارة، حيث بين تايلور أن الإدارة مسؤولة عن اختيار العاملين و تدريبهم على كيفية أداء العمل، فمن النتائج التي توصل إليها تايلور في زيادة الإنتاج إلى المدرسة تجاهلت العامل كإنسان في العمل.
ب- الحرب العالمية الأولى :
خلال الحرب العالمية الأولى و مع تضخم الإنتاج إذ تحتم على الإدارة توفير احتياجاتها من العاملين، رغم ظروف الحرب و ما سببته من نقص في عرض القوى العاملة، و لذا فقد فكر مسؤولي الإدارة وبجدية في إنشاء إدارات متخصصة تتولى أنشطة إدارة الأفراد، ورغم ما مر به الإنسان من خلال هذه المسيرة التاريخية فقد استمر اهتمام الإدارة على رفع الكفاءة الإنتاجية للأفراد.
ج- مدرسة العلاقات الإنسانية : بعد التركيز على الأساليب المادية لرفع الكفاءة الإنتاجية جاءت هذه المدرسة وركزت على الإنسان و حاجاته، فقد رأى ألتون مايو على وجه التحديد أن معالجة المشاكل المتعلقة بالإنتاجية يمكن معالجتها عن طريق الاهتمام بالإدارة متمركزا على رفع الكفاءة الإنتاجية للأفراد(3).
_________________________________________________________________________________
1- مهدي حسن زويلف ، إدارة الأفراد في منظور كمي و العلاقات الإنسانية ، ط 1 ، ، عمان ، 1994 ، ص 10
2- أحمد ماهر ، إدارة الموارد البشرية ، ط 5 ، الإسكندرية ، الدار الجامعية ، 2001 ، ص 35
3- نفس المرجع ، ص 35
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|