أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-10-2016
1484
التاريخ: 13-10-2016
1068
التاريخ: 13-10-2016
935
التاريخ: 11-10-2016
1182
|
اليونان (تاريخيا):
تثبت الدراسات الأثرية أن بلاد اليونان عرفت استيطاناً بشرياً قديماً جداً، بيد أن تاريخها يبدأ في الألف الثالثة قبل الميلاد بعدد من الحضارات، نشأت أولاً في الجزر اليونانية وانتقلت في نهاية الألف الثانية إلى بلاد اليونان القارية، وأشهرها الحضارتان المينوية والموكينية أو الميسينية (3000 ـ 1200ق.م) في كل من جزيرة كريت ومدينة موكيناي ومدينة طروادة، وهي المدن التي عرفت حضارة بدائية رائعة أنشأها سكان بلاد اليونان من سلالة البحر المتوسط الذين مهدوا السبيل لحضارة العصر اللاحق، وهو عصر دولة المدينة أو العصر الكلاسيكي (1200 ـ 336ق.م) الذي بدأ في بلاد اليونان القارية على وجه الخصوص بعد استقرار العناصر الدورية في هذه المنطقة من العالم. ويمثل هذا العصر خير تمثيل مدينتان هما:
أثينا وأسبرطة حيث قدمت كل واحدة منهما بحسب ظروف إنشائها وسكانها نظاماً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً مختلفاً عن الأخرى، ففي حين برزت أثينا بصورة (المدينة الدولة) الأكثر انفتاحاً وتطوراً وتقدمية؛ أصبحت إسبرطة مع الزمن رمزاً للرجعية ورهبة الدولة. ودار في فلك هاتين المدينتين معظم المدن الدول الصغرى في بلاد اليونان مثل: كورنثه وطيبة وأرغوس وميغارا وغيرها، مما أتاح الفرص لنشوء الخلافات السياسية بين هذين المعسكرين، وهو الأمر الذي حدّ من تفاقمه في تلك الفترة ظهور الخطر الفارسي على حدود بلاد اليونان، حينها اتحد المعسكران في مواجهة الخطر في حرب ضروس عرفت باسم الحروب الفارسية التي انتهت إلى تراجع القوات الفارسية من دون تحقيق انتصار صريح، وهو أمر فسَّره اليونانيون على أنه انتصار لهم، وأدى فيما بعد إلى قيام الحليفتين (أثينا وإسبرطة) بإعداد العدة لإثبات زعامتهما على بلاد اليونان كلها.
وقد أدى الخلاف العقائدي بين كل من أثينا وإسبرطة ـ إضافة إلى تضارب المصالح وشحن النوايا المتعارضة من قبل المدن الحليفة لكل من الدويلتين ـ إلى قيام حرب أهلية انقسمت فيها بلاد اليونان بين المعسكرين دعيت باسم حرب البيلوبونيز ، وأسفرت عن انتصار المعسكر الإسبارطي وسيطرته مؤقتاً على كامل بلاد اليونان حتى ظهور مدينة طيبة على مسرح السياسة نحو سنة 371ق.م وقضائها على نفوذ إسبرطة إلى غير رجعة، وهو أمر أدى إلى تفتت القوى في بلاد اليونان وإتاحة الفرصة أمام الملك المقدوني فيليب الثاني Philip لبسط نفوذه على معظم التراب اليوناني تمهيداً للقيام بغزو الامبراطورية الفارسية، وهو الهدف الذي حققه ابنه الإسكندر الكبير في نهاية سنة 323ق.م.
ولم يطل عمر امبراطورية الاسكندر، فقد تكونت بعد موته المفاجئ ثلاث ممالك (السلوقية في آسيا الغربية) و(البطلمية في مصر وليبيا) و(الأنتيغونية في بلاد اليونان) وكانت الأخيرة أصغر هذه الممالك وأول مملكة تقضي عليها روما سنة179ق.م بوفاة آخر ملوكها فيليب الخامس.
ومنذ ذلك التاريخ لم تعد بلاد اليونان أكثر من مقاطعة في الامبراطورية الرومانية تشتهر مدنها بكونها مراكز تعليمية مرموقة لأبناء الأغنياء الرومان. وعندما انقسمت الامبراطورية إلى قسمين في القرن الرابع الميلادي تبعت بلاد اليونان ـ بحكم الجغرافيا ـ الامبراطورية الرومانية الشرقية أو الامبراطورية البيزنطية.
ـ التاريخ الوسيط:
تعرضت بلاد اليونان منذ القرن الخامس حتى التاسع الميلادي لموجات من الغزوات البربرية كالڤيسكوت والهون Hun والأڤار Avars والبلغار Bulgars والسلاڤ Slavs مثلها في ذلك مثل كل مناطق البلقان. وفي القرن العاشر والحادي عشر حققت سلالة ملكية من أصل مقدوني جلوساً على العرش البيزنطي وسيطرت على بلاد اليونان كلها، وفي عام 1204م تمكن الصليبيون القادمون من غربي أوربا من تأسيس مملكة إقطاعية لاتينية في القسطنطينية، وتقاسم زعماؤها من النبلاء الفرنسيين والإسبان والإيطاليين حكم المنطقة بما فيها بلاد اليونان، لكنه في سنة 1261م استعادت الامبراطورية البيزنطية عافيتها وسيطرتها على أراضيها حتى انهيار الدولة على أيدي العثمانيين الذين ضموا بلاد اليونان، لكنهم أبقوا الكنيسة اليونانية خارج نطاق سيطرتهم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|