أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-10-2016
1899
التاريخ: 13-10-2016
1229
التاريخ: 10-10-2016
1773
التاريخ: 13-10-2016
1067
|
الحضارة الموستيرية:
تتميز هذه الحضارة عن سابقاتها بأن معظم أدواتها من الشظايا, وهذه كانت تشكل على كتلة من الصخر ثم تفصل عنها بطرقة واحدة، وبعد ذلك تهذب حافتها كي تكون أداة فعالة، ولا يوجد في هذه الحضارة إلا أدوات قليلة من النواة. وقد تعددت أشكال الشظايا الموستيرية وبدأت تظهر فيها المكاشط الجانبية التي شظيت من أحد جانبيها فقط, ورؤوس الحراب؛ مما أدى إلى تضاؤل شأن الفأس اليدوية، ونظرًا لاشتداد البرودة فإن الإنسان لجأ إلى الكهوف في أوروبا، وربما اضطرته هذه الظروف إلى التكدس فيها؛ فأتاحت له هذه الحياة الجماعية فرصة لرقيه الاجتماعي وتقدمه في التفكير, وفرضت عليه قسوة المناخ مطالب جديدة كصنع الملابس من الجلود اتقاءَ البرد.
ويُستدل من البقايا البشرية التي عثر عليها في جهات كثيرة من غرب أوروبا على أن إنسان هذا العصر كان وما زال من السلالات التي تنتمي إلى إنسان نياندرتال، ويعتقد البعض أن أعدادًا كبيرة منه هاجرت إلى أفريقيا -لاشتداد البرد- عن طريق جبل طارق ومالطة وصقلية، وانتشر هذا الإنسان إلى وادي النيل أيضًا(1)؛ ولكن مع هذا يبدو أنه قد انقرض تمامًا بعد هذا العصر وظهر الإنسان الحديث "أي: الإنسان العاقل Homo Sapiens" في العصر التالي أي: في العصر الحجري القديم الأعلى، ومنذ ذلك الحين أخذت الحضارة الإنسانية في التطور والتشعب إلى وقتنا هذا.
__________
(1) د. إبراهيم رزقانة "الحضارة المصرية في فجر التاريخ" "القاهرة سنة 1948" ص41.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|