المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

كيف انتصر الحقّ في النهاية ؟
10-10-2014
الربيع بن أحمر الأموي
14-8-2017
تعريف المسببات المرضية عن طريق استخدام التقنيات الحديثة (اطباق FF Microplate لتعريف الفطريات)
28-6-2016
Fertilization
9-5-2016
الإتاحية availability
8-12-2017
عويمر العجلانيّ
2023-03-16


الغضَب  
  
1822   06:07 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص43-45.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغضب و الحقد والعصبية والقسوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 1782
التاريخ: 29-9-2016 1269
التاريخ: 18-2-2022 2013
التاريخ: 29-9-2016 2104

هو : حالة نفسيّة ، تبعث على هياج الإنسان ، وثورته قولاً أو عملاً .

وهو مفتاح الشرور ، ورأس الآثام ، وداعية الأزَمات والأخطار , وقد تكاثرت الآثار في ذمّه والتحذير منه :

قال الصادق ( عليه السلام ) : ( الغضب مفتاح كلّ شر ).

وإنّما صار الغضب مفتاحاً للشرور ، لِما ينجم عنه من أخطار وآثام ، كالاستهزاء ، والتعيير  والفُحش ، والضرب ، والقتل ، ونحو ذلك من المساوئ .

وقال الباقر ( عليه السلام ) : ( إنّ الرجل ليغضب فما يرضى أبداً حتّى يدخل النار ) .

وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( واحذر الغضب ، فإنّه جند عظيم من جنود إبليس ).

وقال ( عليه السلام ) : ( الحدّة ضرب من الجنون ؛ لأنّ صاحبها يندم ، فإنْ لم يندم فجنونه مستحكَم ) .

وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( سمعت أبي يقول : أتى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) رجلٌ بدويّ ، فقال : إنّي أسكن البادية ، فعلِّمني جوامع الكلام .

فقال : آمرك أنْ لا تغضب .

فأعاد الأعرابي عليه المسألة ثلاث مرات ، حتّى رجع الى نفسه ، فقال : لا أسأل عن شيء بعد هذا، ما أمرني رسول اللّه إلا بالخير).

بواعِث الغضَب :

لا يحدث الغضب عفواً واعتباطاً ، وإنّما ينشأ عن أسباب وبواعث تجعل الإنسان مرهف الإحساس ، سريع التأثّر .

ولو تأمّلنا تلك البواعث ، وجدناها مجملةً على الوجه التالي :

(1) قد يكون منشأ الغضَب انحرافاً صحيّاً ، كاعتلال الصحّة العامّة ، أو ضعف الجهاز العصبي ، ممّا يسبّب سرعة التهيّج .

(2) وقد يكون المنشأ نفسيّاً ، منبعثاً عن الإجهاد العقلي ، أو المغالاة في الأنانيّة ، أو الشعور بالإهانة ، والاستنقاص ، ونحوها من الحالات النفسيّة ، التي سرعان ما تستفزّ الإنسان  وتستثير غضبه .

(3) وقد يكون المنشأ أخلاقيّاً ، كتعوّد الشراسة ، وسرعة التهيّج ، ممّا يوجب رسوخ عادة الغضب في صاحبه .

أضرار الغضب :

للغضب أضرار جسيمة ، وغوائل فادحة ، تضرّ بالإنسان فرداً ومجتمعاً ، جسميّاً ونفسيّاً مادّيّاً وأدبيّاً .

فكم غضبة جرحت العواطف ، وشحنت النفوس بالأضغان ، وفصمت عُرى التحابب والتآلف بين الناس .

وكم غضبة زجّت أناساً في السجون ، وعرّضتهم للمهالك ، وكم غضبة أثارت الحروب : وسفكت الدماء ، فراح ضحيّتها الآلاف من الأبرياء .

كلّ ذلك سوى ما ينجم عنه من المآسي والأزمات النفسيّة ، التي قد تؤدّي إلى موت الفجأة .

والغضب بعد هذا يحيل الإنسان بركاناً ثائراً ، يتفجّر غيطاً وشرّاً ، فإذا هو إنسان في واقع وحش ، ووحش في صورة إنسان .

فإذا بلسانه ينطلق بالفحش والبذاء ، وهتك الأعراض ، وإذا بيديه تنبعثان بالضرب والتنكيل   وربّما أفضى إلى القتل ، هذا مع سطوة الغاضب وسيطرته على خصمه ، وإلاّ انعكست غوائل الغضب على صاحبه ، فينبعث في تمزيق ثوبه ، ولطم رأسه ، وربّما تعاطى أعمالاً جنونيّة   كسبّ البهائم وضرب الجمادات .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.