أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016
1782
التاريخ: 29-9-2016
1269
التاريخ: 18-2-2022
2013
التاريخ: 29-9-2016
2104
|
هو : حالة نفسيّة ، تبعث على هياج الإنسان ، وثورته قولاً أو عملاً .
وهو مفتاح الشرور ، ورأس الآثام ، وداعية الأزَمات والأخطار , وقد تكاثرت الآثار في ذمّه والتحذير منه :
قال الصادق ( عليه السلام ) : ( الغضب مفتاح كلّ شر ).
وإنّما صار الغضب مفتاحاً للشرور ، لِما ينجم عنه من أخطار وآثام ، كالاستهزاء ، والتعيير والفُحش ، والضرب ، والقتل ، ونحو ذلك من المساوئ .
وقال الباقر ( عليه السلام ) : ( إنّ الرجل ليغضب فما يرضى أبداً حتّى يدخل النار ) .
وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( واحذر الغضب ، فإنّه جند عظيم من جنود إبليس ).
وقال ( عليه السلام ) : ( الحدّة ضرب من الجنون ؛ لأنّ صاحبها يندم ، فإنْ لم يندم فجنونه مستحكَم ) .
وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( سمعت أبي يقول : أتى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) رجلٌ بدويّ ، فقال : إنّي أسكن البادية ، فعلِّمني جوامع الكلام .
فقال : آمرك أنْ لا تغضب .
فأعاد الأعرابي عليه المسألة ثلاث مرات ، حتّى رجع الى نفسه ، فقال : لا أسأل عن شيء بعد هذا، ما أمرني رسول اللّه إلا بالخير).
بواعِث الغضَب :
لا يحدث الغضب عفواً واعتباطاً ، وإنّما ينشأ عن أسباب وبواعث تجعل الإنسان مرهف الإحساس ، سريع التأثّر .
ولو تأمّلنا تلك البواعث ، وجدناها مجملةً على الوجه التالي :
(1) قد يكون منشأ الغضَب انحرافاً صحيّاً ، كاعتلال الصحّة العامّة ، أو ضعف الجهاز العصبي ، ممّا يسبّب سرعة التهيّج .
(2) وقد يكون المنشأ نفسيّاً ، منبعثاً عن الإجهاد العقلي ، أو المغالاة في الأنانيّة ، أو الشعور بالإهانة ، والاستنقاص ، ونحوها من الحالات النفسيّة ، التي سرعان ما تستفزّ الإنسان وتستثير غضبه .
(3) وقد يكون المنشأ أخلاقيّاً ، كتعوّد الشراسة ، وسرعة التهيّج ، ممّا يوجب رسوخ عادة الغضب في صاحبه .
أضرار الغضب :
للغضب أضرار جسيمة ، وغوائل فادحة ، تضرّ بالإنسان فرداً ومجتمعاً ، جسميّاً ونفسيّاً مادّيّاً وأدبيّاً .
فكم غضبة جرحت العواطف ، وشحنت النفوس بالأضغان ، وفصمت عُرى التحابب والتآلف بين الناس .
وكم غضبة زجّت أناساً في السجون ، وعرّضتهم للمهالك ، وكم غضبة أثارت الحروب : وسفكت الدماء ، فراح ضحيّتها الآلاف من الأبرياء .
كلّ ذلك سوى ما ينجم عنه من المآسي والأزمات النفسيّة ، التي قد تؤدّي إلى موت الفجأة .
والغضب بعد هذا يحيل الإنسان بركاناً ثائراً ، يتفجّر غيطاً وشرّاً ، فإذا هو إنسان في واقع وحش ، ووحش في صورة إنسان .
فإذا بلسانه ينطلق بالفحش والبذاء ، وهتك الأعراض ، وإذا بيديه تنبعثان بالضرب والتنكيل وربّما أفضى إلى القتل ، هذا مع سطوة الغاضب وسيطرته على خصمه ، وإلاّ انعكست غوائل الغضب على صاحبه ، فينبعث في تمزيق ثوبه ، ولطم رأسه ، وربّما تعاطى أعمالاً جنونيّة كسبّ البهائم وضرب الجمادات .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|