المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الفرق بين التحقيق الصحفي والقصة الادبية؟
2023-07-11
خائنة الأعين
23-5-2018
آثار الملك عاوسر رع (أبو فيس)
2024-03-10
مفهوم التخطيط Planning Concept
2024-10-23
شرحبيل بن امرئ القيس الكندي
23-11-2017
كيفية تسخير مسائل الفلسفة في خدمة الأمة وهدايتها
2024-04-07


منشأ تكوين الجنين  
  
1553   04:46 مساءاً   التاريخ: 6-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص479-480.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-7-2016 1555
التاريخ: 3-08-2015 1854
التاريخ: 7-10-2014 2113
التاريخ: 7-10-2014 1919

قال تعالى :  {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} [الطارق : 5 - 7] . 

الدِفق : الدفع بشدّة ، والدافق هنا بمعنى المدفوق ، وقد شاع هذا الاستعمال عند العرب ولا سيّما عند أهل الحجاز ، قال الفرّاء : أهل الحجاز أفعل لهذا مِن غيرهم أن يجعلوا المفعول فاعلاً إذا كان في مذهب نعت ، كقول العرب : هذا سرٌّ كاتم ، وهمٌّ ناصب ، وليلٌ نائم ، وعيشةٌ راضية ، قال : وأعان على ذلك أنّها تُوافق رؤوس الآيات التي هي معهنّ (1) .

والصُلب : العمود الفقري الممتدّ مِن الكاهل حتى العَجْب .

والترائب : جمع تريب وتريبة ، أُطلق على عظام متساوية الأطراف ومترادفة التركيب في هيكل الإنسان العظمي ، منها الضلوع الكائنة بين الثديين ، ومنها العظم الناتئ بين الحاجبين فوق العينين ، ومنها العظم المنحني المتساوي الطرفين الكائن بين أُصول الفخذين فوق العانة كما نُقل عن الضحّاك ـ فيما رواه ابن كثير ـ قال : الترائب بين الثديين والرجلين والعينين (2) . 

وأصله مِن ( تِرب ) بمعنى تساوي الشيئين ، وهو أصل في اللغة ، كما قال أحمد ابن فارس (3) ، ومنه الأتراب ـ جمع التِرب ـ بمعنى الخِدن ، ومنه التريب أي الصدر عند تساوي رؤوس عظامه ، ومنه التربات وهي الأنامل لتساوي أطرافها ، والواحدة تِربة .

قوله : ( يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَائِبِ ) أي صُلب الرجل وترائبه ؛ لأنّ الوَلد إنّما يتكوّن مِن ماء الرجل ، أي نطفته لا غير كما قال تعالى : {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ} [النحل : 4] والنطفة ماء الرجل ومنيّه يُنزله بشهوة ودِفق ، صرّح بذلك أهل اللغة . والأصل : سلالة الماء وزلاله ، والأكثر استعماله في النَزر منه ؛ وبذلك خُصّ إطلاقه على منيّ الرجل .

 قال الراغب : النطفة الماء الصافي ، ويُعبّر عن ماء الرجل .

وفي قوله تعالى : {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى} [القيامة : 37] ، وقوله : {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى } [النجم : 45، 46] تصريحُ بأنّه مخلوقٌ مِن ماء الرجل يُنزله في رِحم المرأة ، والآيات بهذا الشأن كثيرة (4) .

وقوله : {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ } [الإنسان : 2] أي أخلاط مِن عناصر شتّى .

قال الإمام الرازي : لا شكّ أنّ أَعظم الأعضاء معونةً في توليد المني هو الدماغ ، وللدماغ خليفة وهي النخاع ، وهو في الصُلب ، وله شُعب كثيرة نازلة إلى مقدم البدن ، وهو التريبة ، فلهذا السبب خصّ الله تعالى هذين العضوين بالذِكر (5) .
___________________________________
(1) معاني القرآن : ج3 ص255 .

(2) تفسير ابن كثير : ج4 ص498 .

(3) معجم مقاييس اللغة : ج1 ص346 .

 (4) راجع الكهف : 37 ، والحجّ : 5 ، والمؤمنون : 13 ، وفاطر : 11 ، ويس : 77 ، وغافر : 67 ، والإنسان : 2 ، وعبس : 19 .

 (5) التفسير الكبير : ج31 ص129 ـ 130 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .