المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05

تبدل الخصومة لأسباب شخصية
2024-06-30
تعريف الأجنبي لغة
2023-04-23
الضيف لا يصوم تطوعاً إلّا بإذن مضيفه.
19-1-2016
أنواع الأسئلة وتقسيم الإجابة في الاستبيان
3-4-2022
المحتوى الرطوبي
17-9-2021
المحيط الحيوي للارض Earth Biosphere
19-2-2018


مدّ الظلّ وقبضه  
  
1501   04:52 مساءاً   التاريخ: 6-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص539-541.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /

قال تعالى : {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا (45) ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا} [الفرقان : 45 ، 46]

 إنّ الظلّ الوريف اللطيف الذي يُوحي إلى النفس المجهودة المكدودة بالراحة والنداوة والسكن والأمان هو الظلّ الذي يبدأ بروحه ونسيمه فور تحوّل الشمس هبوطاً من قبّة السماء ( دائرة نصف النهار ) ، تكاد تمتدّ وتنبسط نفحتها كلّما أخذت الشمس تقترب من أُفق مغربها ، وإذا هي تبزغ أشعّتها عند الصباح ، وإذا بالأضلّة تبدو على أطولها ، ثمّ تأخذ في التناقص كلّما ارتفعت الشمس وسط السماء .

فهذا الظلّ يتحرّك مع حركة الأرض في مواجهة الشمس ، فتتغيّر أوضاعه وامتداداته وأشكاله ، والشمس يدلّ عليه بضوئها وحرارتها وتميّز مساحته وامتداده وارتداده .

وهذا المدّ والقبض إنّما هي بفعل حركة الأرض حول محورها تجاه عين الشمس الوهّاجة ، وهي تحصل في كلّ 24 ساعة يوماً كاملاً .

وشيء آخر : أنّ محور الأرض ـ في دورتها حول نفسها ـ ينحرف قليلاً عن مستوى فَلكها ( أي مدارها السنوي ) ويكون انحرافه بزاوية قدرها 5/23 درجة ، الأمر الذي يُسبّب تعاقب الفصول الأربعة ، وكلّما ابتعدت الشمس عن خطّ الاستواء شمالاً أو جنوباً فإنّ الظِلال تختلف امتداداً وتقلّصاً ، فلا يستوي الظلّ في الشتاء مع الظّل في الصيف أو الخريف أو الربيع ، سواء في مناطق الاعتدال أو غيرها .

وعلى أيّ تقدير ، فإنّ مدّ الظلّ وقبضه قبضاً يسيراً ممّا يُنبئك عن حركةٍ للأرض ، إمّا محورية أو مدارية ( وضعية أو انتقالية) أو كلتيهما جميعاً .

وكيف كان فهو ظلّ النهار ، يزداد وينقص ، حسب الأيّام والشهور .

أمّا الليل ، فهي نعمة أُخرى جاء ذكرها في الآية التالية لما سبق : {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا} [الفرقان : 47].

وهي رحمة إلهية كبرى ، إذ جعل الأرض تدور حول محورها يومياً ، طول سنتها التي هي 365 يوماً ، وبذلك أمكنت الحياة على وجه الأرض من كلّ جوانبها على سواء .

أمّا كرة عطارد فإنّها تدور حول محورها بنفس دورتها حول الشمس ، في 88 يوماً ، كما حقّقه الفَلكي ( شياپرلي ) (1) . ومعنى ذلك أنّ طول يومها يساوي سنتها أي دورتها حول الشمس ، ونتيجةً على ذلك فإنّ وجهاً واحداً منه يتّجه نحو الشمس بصورة دائمية ، ولا يتجه النصف الآخر نحوها مطلقاً .

وللسبب نفسه يكون أحد وجهيه ساخناً جدّاً ، إذ تبلغ درجة الحرارة عليه نحو 260 درجة مئوية ، كما يكون الوجه المعاكس بارداً جدّاً ، وتبلغ درجة البرودة فيه نحو 80 درجة تحت الصفر المئوي ، فهناك نهار سرمد ، وليل سرمد ، ولذا لا يتوقّع وجود حياة على سطح هذا الكوكب السيّار (2) .

ونظير عطارد ( القمر ) في دورته حول الأرض ؛ إذ تكمل دورته حول الأرض في مدّة تساوي حول نفسه في 28 يوماً ، ويصبح نصف سطح القمر مواجهاً للأرض أبداً ، ونصفه الآخر مختفياً عن الأرض أبداً (3) .

فليس من ناموس الطبيعة أن تختلف دورة كلّ كرة دائرة حول كرة أُخرى عن دورتها حول نفسها ، وإنّما هو شيء يتبع مصلحة يراها الصانع تعالى فيما يراه في الخلق والتدبير .

فانظر إلى آثار رحمة الله كيف جعل الظلّ في الكوكب الأرضي متحرّكاً غير ساكن ، ولم يجعله سرمداً كما جعله في كوكب عطارد ، ذي الليل والنهار السرمدين .

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [القصص : 71 - 73] .

الحمد لله الّذي جعل لنا الأرض مهداً وسلك لنا فيها سبلاً .
______________________________
(1) راجع مبادئ العلوم : ص37 ، وهامش الهيئة والإسلام : ص61 . 

(2) مبادئ العلوم : ص36 .

وهكذا قيل عن الزهرة ، فدورتها حول محورها تساوي دورتها حول الشمس في 224 يوماً من أيّام الأرض ( بصائر جغرافية : ص261 ) .

(3) ولمّا كان للقمر دورة ثالثة مع الأرض حول الشمس وفي هذه الدورة تدور حول محورها في 28 يوما يكون نهاره 14 يوماً من أيّام الأرض وليله 14 يوماً ، ومِن ثَمّ فالليل منه قارس البرودة ، والنهار منه شديد الحرّ ، وعندما تصل الشمس عمودية تبلغ الحرارة فيه إلى درجة الغليان . بصائر جغرافية : ص260 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .