أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2015
1494
التاريخ: 24-12-2015
1817
التاريخ: 12-2-2017
1597
التاريخ: 26-1-2017
1136
|
هل يمكن السفر بواسطة الثقوب السوداء؟
لا حائل يحول مبدئياً من دون تخطى أفق الأحداث من ثقب أسود لأنه مجرد حد وهمي. إلا أنه يتوجب على المرء ان يكون مستعداً لأداء ثمن هذه المجازفة لأن سفر العودة أمر مستحيل. أضف إلى ذلك أن قوة الجذب تصبح فور الاقتراب من مشارف الأفق من الشدة بحيث تصير قوى المد خطراً جسيماً يهدد سلامة أي صاروخ استكشافي وأي رائد فضاء يدير دفة القيادة. وتطلق عبارة قوى المد على قوة الجذب التفاضلية التي يمارسها جسم ضخم الكتلة بين مختلف أجزاء شيء من الأشياء.
وبتعبير أبسط، بما أن الأجزاء المختلفة من الشيء الواحد لا تنجذب بالقوة نفسها إلى الجسم الضخم، فإنه تنشأ عن ذلك جملة من التوترات تجري داخل ذلك الشيء، وتكون كفيلة بأن تشوه معالمه، بل وأن تدمر بنيانه. فعلى كوكب الأرض مثلاً، تتسبب قوة الجذب التفاضلية التي يمارسها القمر في حدوث المد والجزر في المحيطات . بتعبير أوجز، يكون وجه الأرض المقابل للقمر أشد تعرضاً لجاذبية هذا الكوكب من الوجه الآخر، الأمر الذي يحدث نوعاً من الانتفاخ ويؤدي إلى حدوث ظواهر المد والجزر. ومن الطرائف التي يدر الإشارة إليها ان الشمس، التي تقع منا على مسافة أبعد مما يقع القمر، على أنها أضخم منه كتلة بكثير، تحدث بدورها تيارات مد وجزر في المحيطات. وعندما تجتمع تيارات المد والجزر بتأثير من الشمس والقمر معاً، تحدث تيارات المد والجزر بتأثير من الشمس والقمر معاً، تحدث تيارات واسعة المدى يطلق عليها المد والجزر الشديدين. وعندما تتحرك هذه التيارات الوحد ضد الآخر، يكون لدينا ما يسمى بالمد والجزر الجزئيين.