أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016
88
التاريخ: 22-9-2016
82
التاريخ: 26-9-2016
127
التاريخ: 19-9-2016
134
|
استعمال الفيروسات المحللة للخلايا السرطانية
فكرة العلاج الفيروسي Virotherapy للتخلص من الأورام ليست بالفكرة الجيدة وإنما استعملت في أربعينيات وخمسينات القرن الماضي للقضاء على الاورام في الحيوانات التي كانت تشكل نماذجا دراسية لتقييم المعالجة بالفيروسات. وجرت اول محاولة على الإنسان عام 1956 لمعالجة حالات متقدمة من سرطان عنق الرحم وكانت النتائج مشجعة جدا، ولكن تأخر العمل بها نظراً لنقص التقنيات اللازمة لتقنية الفيروسات وعدم إمكانية تحديد سلامة المعاملة بالفيروسات. وعادت المحاولة في بداية تسعينيات القرن الماضي ونشرت دراسات حول استعمال فيروس الهربس Herpes simplex لمعالجة أورام في الدماغ، لذا استجد الامل باستعمالها كوسيلة فعالة وليست لها تأثيرات جانبية.
والفيروسات المحللة للسرطانات Oncolytic viruses هي فيروسات بشرية تصيب الخلايا الورمية وتتكاثر فيها وتدمرها وتترك الخلايا الطبيعية. ومثل الفيروسات الاخرى فان فيروسات تحلل السرطان تبحث عن الخلايا التي تعد متاحة لها لتدخلها وتوجهها لتكوين فيروسات جديدة بإعداد كثيرة تؤدي الى انفجار الخلية المضيفة. وهذه الفيروسات ودراسة صفاتها الطبيعية والتغيرات الجزيئية وربما اجراء التعديلات الوراثية عليها للقضاء على السرطانات. وقد بدأت الدراسات في مختلف انحاء العالم لدراسة السلالات الطبيعية والمهندسة.
والفيروسات الطبيعية موجودة بشكل طبيعي وتصيب اهدافها وتتضاعف في أنواع معينة من الخلايا الورمية ومنها سلالات Newcastle disease viruses وسلالات من Reoviruses وغيرها من المجاميع. وهذه تكون مفضلة على الفيروسات المهندسة التي لا تصيب الخلايا بشكل طبيعي وتتضاعف بمساعدة العديد من الوسائل، اضافة الى الحاجة الماسة جداً عند هندسة الفيروسات الى تحديد أهدافها بشكل دقيق من الخلايا السرطانية لتتضاعف فيها. وتوجد عدة توجهات مختلفة في هندسة الفيروسات تتوحد في هدف واحد هو القضاء على الخلايا السرطانية ومن هذه التوجهات :
وهناك بعض الفيروسات التي هندست لتأدية هذه الأغراض منها فيروسات غدية Adenovirus وفيروسات الأنفلونزا وفيروس Herpes simplex – 1 وكذلك فيروسات Vaccinia viruses. ويتوقع ان تستجد آليات ووسائل انتخاب ما دامت الحاجة ماسة.
تدمير الخلايا السرطانية
تستعلم Oncolytic viruses عدة آليات لتدمير وقتل الخلايا السرطانية وتحليلها او دفعها الى طريقة الاستماتة او طريق نخر الخلايا.
فعند دخول الفيروس الى الخلية فانه يبدأ بتدمير وسائلها الدفاعية وتكون هذه المدة وقتا إضافيا في صالح الفيروس وبعدها يبدأ بالتضاعف والتكاثر ويستمر الى حد لا يستطيع الخلايا استيعاب أعداد أكثر فتتفجر نتيجة لتحلل أغشيتها، والافراد الجديدة ستنتشر وتصيب خلايا سرطانية جديدة في المناطق المجاورة لإعادة الدورة دون التأثير على الخلايا الطبيعية. وعندما تنتهي الخلايا السرطانية ولا يستطيع الفيروس ايجاد خلايا يتضاعف فيها يقوم الجهاز المناعي بالتعامل معه والتخلص منه.
فوائد العلاج الفيروسي
المعلومات السريرية توضح ان هذه الفيروسات لها مزايا حسنة مقارنة بالعلاجات السريرية الاخرى للسرطان التي هي قيد الاستعمال مثل العلاج الكيماوي والعلاج بالاشعاع ومنها :
الحالة الحالية للعلاج الفيروسي
الدراسات مستمرة في العديد من المراكز البحثية والجامعات لإيجاد الفيروسات الملائمة وايضا لتقييم هذه الطرق في العلاج. واكثر الطرق المستعملة في الوقت الحالي هي ايصال الفيروس الى داخل الورم Intratumoral بحيث تكون الفرصة سانحة لإصابة خلايا الورم وبدأ الفعاليات العلاجية، اذ ان هذه الطريقة تسمح للفيروس بالوصول الى الهدف مباشر بعيدا عن الجهاز المناعي ودفاعات الجسم. وبعض الأحيان تحقن الفيروسات داخل الأوردة (وهي حالات قليلة) لمحاربة الخلايا الورمية التي انتشرت من أماكنها الأصلية اي بعد حصول عملية الانبثاث Metastasis او في حالة سرطانات الخلايا الدموية الدائرة، ولكن هذه تواجه مشاكل من قبل الجهاز المناعي الذي يعمل على التخلص وطرد الفيروسات وعلى الاخيرة التغلب على مقومات الجهاز المناعي مثل الأجسام المضادة والوصول الى أهدافها، لذلك الدراسات جادة في محاولة تغيير الاستجابة او تحوير الفيروسات بحيث لا تميز من قبل الجهاز المناعي وضمان وصولها الى اهدافها خاصة الخلايا الورمية المنتشرة في الجسم او خلايا سرطان الدم التي تكون دائرة في الجسم.
المصادر
الخفاجي , زهرة محمود (2008) . التقنية الحيوية الميكروبية (توجهات جزيئية ) . معهد الهندسة الوراثية والتقنية الحيوية . جامعة بغداد .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|