المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 10456 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

النبي العربي والروم.
2023-10-18
لا تطلب الشفاعة للظالمين
2024-07-07
ما جاء في سورة الكهف
26-11-2021
الدولـة العبـاسيـة
20-6-2017
الحلم والصفح ومقابلة الإساءة بالإحسان
20-10-2015
معجزات الأئمة - الشيخ أبو الصلاح تقي بن نجم الحلبي
3-10-2014


استعمال الفيروسات المحللة للخلايا السرطانية  
  
155   10:46 صباحاً   التاريخ: 27-9-2016
المؤلف : زهرة محمود الخفاجي
الكتاب أو المصدر : التقنية الحيوية الميكروبية
الجزء والصفحة :
القسم : علم الاحياء / التقانة الإحيائية / التقنية الحيوية المكروبية / التقنية الحيوية والطب /

استعمال الفيروسات المحللة للخلايا السرطانية

 

فكرة العلاج الفيروسي Virotherapy للتخلص من الأورام ليست بالفكرة الجيدة وإنما استعملت في أربعينيات وخمسينات القرن الماضي للقضاء على الاورام في الحيوانات التي كانت تشكل نماذجا دراسية لتقييم المعالجة بالفيروسات. وجرت اول محاولة على الإنسان عام 1956 لمعالجة حالات متقدمة من سرطان عنق الرحم وكانت النتائج مشجعة جدا، ولكن تأخر العمل بها نظراً لنقص التقنيات اللازمة لتقنية الفيروسات وعدم إمكانية تحديد سلامة المعاملة بالفيروسات. وعادت المحاولة في بداية تسعينيات القرن الماضي ونشرت دراسات حول استعمال فيروس الهربس Herpes simplex لمعالجة أورام في الدماغ، لذا استجد الامل باستعمالها كوسيلة فعالة وليست لها تأثيرات جانبية.

والفيروسات المحللة للسرطانات Oncolytic viruses هي فيروسات بشرية تصيب الخلايا الورمية وتتكاثر فيها وتدمرها وتترك الخلايا الطبيعية. ومثل الفيروسات الاخرى فان فيروسات تحلل السرطان تبحث عن الخلايا التي تعد متاحة لها لتدخلها وتوجهها لتكوين فيروسات جديدة بإعداد كثيرة تؤدي الى انفجار الخلية المضيفة. وهذه الفيروسات ودراسة صفاتها الطبيعية والتغيرات الجزيئية وربما اجراء التعديلات الوراثية عليها للقضاء على السرطانات. وقد بدأت الدراسات في مختلف انحاء العالم لدراسة السلالات الطبيعية والمهندسة.

والفيروسات الطبيعية موجودة بشكل طبيعي وتصيب اهدافها وتتضاعف في أنواع معينة من الخلايا الورمية ومنها سلالات Newcastle disease viruses وسلالات من Reoviruses وغيرها من المجاميع. وهذه تكون مفضلة على الفيروسات المهندسة التي لا تصيب الخلايا بشكل طبيعي وتتضاعف بمساعدة العديد من الوسائل، اضافة الى الحاجة الماسة جداً عند هندسة الفيروسات الى تحديد أهدافها بشكل دقيق من الخلايا السرطانية لتتضاعف فيها. وتوجد عدة توجهات مختلفة في هندسة الفيروسات تتوحد في هدف واحد هو القضاء على الخلايا السرطانية ومن هذه التوجهات :

  • تحوير بروتينات القفيصة الفيروسية التي تمثل الغلاف الخارجي بحيث يستهدف الفيروس الخلايا الورمية ويترك الطبيعية تماماً وبعد الدخول يمكن ان يتضاعف ويقضي على الخلية الورمية.
  • هندسة الفيروسات بحيث تتضاعف فقط (تضاعف انتخابي) عند غياب الجينات التي تثبط الورم مثل P53 وبذلك فعند دخوله الى الخلايا الطبيعية الحاوية على جينات مضادة للورم يتركها، وهذا سيؤدي الى القضاء على الخلايا السرطانية فقط.
  • تحوير الفيروس وخاصة عملية تضاعفه بحيث يتضاعف فقط في الخلايا التي تظهر مستضدات خاصة بخلايا الورم ويتخطى الخلايا الطبيعية ويبدأ بالتضاعف في الخلايا الورمية الحاملة للصفة المميزة.

وهناك بعض الفيروسات التي هندست لتأدية هذه الأغراض منها فيروسات غدية Adenovirus وفيروسات الأنفلونزا وفيروس Herpes simplex – 1 وكذلك فيروسات Vaccinia viruses. ويتوقع ان تستجد آليات ووسائل انتخاب ما دامت الحاجة ماسة.

تدمير الخلايا السرطانية

تستعلم Oncolytic viruses عدة آليات لتدمير وقتل الخلايا السرطانية وتحليلها او دفعها الى طريقة الاستماتة او طريق نخر الخلايا.

فعند دخول الفيروس الى الخلية فانه يبدأ بتدمير وسائلها الدفاعية وتكون هذه المدة وقتا إضافيا في صالح الفيروس وبعدها يبدأ بالتضاعف والتكاثر ويستمر الى حد لا يستطيع الخلايا استيعاب أعداد أكثر فتتفجر نتيجة لتحلل أغشيتها، والافراد الجديدة ستنتشر وتصيب خلايا سرطانية جديدة في المناطق المجاورة لإعادة الدورة دون التأثير على الخلايا الطبيعية. وعندما تنتهي الخلايا السرطانية ولا يستطيع الفيروس ايجاد خلايا يتضاعف فيها يقوم الجهاز المناعي بالتعامل معه والتخلص منه.

فوائد العلاج الفيروسي

المعلومات السريرية توضح ان هذه الفيروسات لها مزايا حسنة مقارنة بالعلاجات السريرية الاخرى للسرطان التي هي قيد الاستعمال مثل العلاج الكيماوي والعلاج بالاشعاع ومنها :

  • لها معامل علاجي Therapeutic index عالي مقارنة بالعلاجات الاخرى فقد يصل معاملة بعض الأحيان الى 1 : 100000 اي ان لكل مئة ألف خلية سرطانية تدمر، تقتل مقابلها خلية طبيعية واحدة وهي نسبة مشجعة مقارنة بالعلاج الكيماوي الذي له معامل علاجي 1 : 6 اي لكل ست خلايا سرطانية تدمر، تقتل معها خلية طبيعية واحدة اضافة الى تأثيرات العلاج الكيماوي الجانبية السلبية
  • تكون كفاءته عالية ضد الأورام نظراً لتضاعف الفيروسات اي ان الجرعة ستزداد بينما الادوية يتم ازالتها من الجسم بعد مدة وتحتاج الى جرع جيدة، اما الفيروسات الطبيعية او الاخرى المهندسة لتبقى في الجسم الى ان تدمر كل الخلايا السرطانية .
  • تظهر الفيروسات تآزر مع الأدوية المستعملة، فبعضها يظهر تآزرا مع العجلات التقليدية مثل العلاج الكيماوي او الاشعاع ولذلك فان عملية العلاج المركب يمكن ان تؤدي الى نتائج افضل.

الحالة الحالية للعلاج الفيروسي

الدراسات مستمرة في العديد من المراكز البحثية والجامعات لإيجاد الفيروسات الملائمة وايضا لتقييم هذه الطرق في العلاج. واكثر الطرق المستعملة في الوقت الحالي هي ايصال الفيروس الى داخل الورم Intratumoral بحيث تكون الفرصة سانحة لإصابة خلايا الورم وبدأ الفعاليات العلاجية، اذ ان هذه الطريقة تسمح للفيروس بالوصول الى الهدف مباشر بعيدا عن الجهاز المناعي ودفاعات الجسم. وبعض الأحيان تحقن الفيروسات داخل الأوردة (وهي حالات قليلة) لمحاربة الخلايا الورمية التي انتشرت من أماكنها الأصلية اي بعد حصول عملية الانبثاث Metastasis او في حالة سرطانات الخلايا الدموية الدائرة، ولكن هذه تواجه مشاكل من قبل الجهاز المناعي الذي يعمل على التخلص وطرد الفيروسات وعلى الاخيرة التغلب على مقومات الجهاز المناعي مثل الأجسام المضادة والوصول الى أهدافها، لذلك الدراسات جادة في محاولة تغيير الاستجابة او تحوير الفيروسات بحيث لا تميز من قبل الجهاز المناعي وضمان وصولها الى اهدافها خاصة الخلايا الورمية المنتشرة في الجسم او خلايا سرطان الدم التي تكون دائرة في الجسم.

 

المصادر

الخفاجي , زهرة محمود (2008) . التقنية الحيوية الميكروبية (توجهات جزيئية ) . معهد الهندسة الوراثية والتقنية الحيوية . جامعة بغداد .




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.