المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28

The Julian date
28-7-2020
عادات الدجاج الرومي
2024-04-29
الكفاءة
25-12-2021
الدراسات والبحوث العلمية التي تناولت استخدام الصورة الصحفية
22/11/2022
Phonemic contrasts in “Standard Rural Tok Pisin”
2024-04-29
لا حق لأحد أن يدعو الى الله تعالى إلا بإذنه.
2024-05-07


فواتح السور وخواتيمها  
  
2775   03:30 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص308-310 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-11-2014 2660
التاريخ: 5-11-2014 1777
التاريخ: 5-11-2014 5760
التاريخ: 5-11-2014 9984

لا شكّ أن أدب الكلام هو بمَطالعه ومقاطعه ، والناطق المفوّه مَن أجاد الورود في مقصوده والتخلّص عنه ، وهو من أركان شرط البلاغة التي بها تُعرف مقدرة المتكلّم البليغ في حسن التوفية ولطف التعبير .

ذكر ابن الأثير للكتابة شرائط وأركاناً ، أمّا الشرائط فكثيرة ـ أودعها ضمن تأليفه ( المَثَل السائر ) ـ وأمّا الأركان التي لابدّ من إبداعها في كل كتاب بلاغي ذي شأن فخمسة ، أحدها ـ وهو الركن الأول ـ أن يكون مطلع الكتاب عليه جِدَّة ورشاقة ، فإنّ الكاتب من أجاد المطلع والمقطع . أو يكون مبنيّاً على مقصد الكتاب (1) ، قال : ولهذا باب يُسمّى باب ( المبادئ والافتتاحات ) والركن الآخر ـ وهو الثالث ـ أن يكون خروج الكاتب من معنى إلى معنى برابطة لتكون رقاب المعاني آخذة بعضها ببعض ، ولا تكون إلاّ متقضبة ؛ ولذلك باب يُسمّى باب ( التخلّص والاقتضاب ) (2) . 

قال أهل البيان : من البلاغة حسن الابتداء ، ويُسمّى ( براعة المطلع ) ، وهو أن يتأنّق المتكلّم في أول كلامه ، ويأتي بأعذب الألفاظ وأجزلها وأرقّها وأسلسها وأحسنها نظماً وسبكاً ، وأصحّها مبنىً ، وأوضحها معنىً ، وأخلاها من الحشو والركّة والتعقيد ، والتقديم والتأخير الملبّس والذي لا يناسب .

قالوا : وقد أتت جميع فواتح السور من القرآن المجيد على أحسن الوجوه وأبلغها وأكملها ، كالتحميدات وحروف الهجاء والنداء وغير ذلك (3) .

قال ابن الأثير : وحقيقة هذا الركن البلاغي أن يجعل مطلع الكلام دالاً على المعنى المقصود منه ، إن كان فتحاً ففتحاً ، وإن كان هناءً فهناء ، أو عزاءً فعزاء ، وكذلك في سائر المعاني .

قال : وهذا يرجع إلى أدب النفس لا إلى أدب الدرس ، ولهذا عيب على كثير من الشعراء والخطباء ، زلّتهم في هذا المقام (4) .

قال : وإنّما خصّت الابتداءات بالاختيار لأنّها أول ما يطرق السمع من الكلام ، فإذا كان الابتداء لائقاً بالمعنى الوارد بعده توفّرت الدواعي على استماعه .

قال : ويكفيك من هذا الباب الابتداءات الواردة في القرآن الكريم ، كالتحميدات المفتتح بها أوائل السور ( منها المسبّحات ) . وكذلك الابتداءات بالنداء في مثل قوله : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [النساء: 1] ، فإنّ عموم الخطاب ينمّ عن رعاية وعناية بالغة بشأن المخاطبين جميعاً ، ولا سيّما  جاء تعقيبه بربّ الجميع الذي أفاض عليهم نعمة الوجود ومنَحهم الحياة وأنشأهم من أصل واحد ، لا ميز بينهم في أصل ولا نسب ، فما أبرعه من خطاب جلل فخم ، يسترعي انتباه عامّة الخلائق في هذا الشمول والعموم .

وكذلك قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج : 1] فإنّ هذا الابتداء المقترن بالتنبيه على خطورة أمر الانتهاء ممّا يسترعي الانتباه ويُوقظ السامعين للإصغاء إليه بكل وجودهم .

قال : وكذلك الابتداءات بالحروف المقطّعة في مثل قوله : ( طس ) و( حم ) و( الم ) و( ق ) و( ن ) وغيرهنّ ممّا يبعث على الاستماع إليه ؛ لأنّه يقرع السمع شيءٌ غريب ، ليس بمثله عادة ، فيكون سبباً للتطلّع نحوه والإصغاء إليه .

ثمّ أخذ في بيان ما استقبح من الابتداءات أقوال الشعراء (5) .
_____________________

(1) ويُسمّى ذلك ( براعة الاستهلال ) ، وذكره ابن الأثير في النوع الثاني والعشرين ، في ( المبادئ والافتتاحات : ج3 ص96 ) قال : وحقيقة هذا النوع أن يجعل مطلع الكلام دالاً على ذات المقصود منه والجهة التي يريدها المتكلّم بكلامه .

وذكره ابن معصوم بعنوان : ( حُسن الابتداء وبراعة الاستهلال ) في ( أنوار الربيع : ج1 ص34 ) .

(2) ذكره ابن الأثير في النوع الثالث والعشرين ( ج3 ص121 ) قال : أمّا التخلص فهو أن يأخذ المتكلّم في معنىً من المعاني ، فبينا هو فيه إذ أخذ في معنى آخر غيره ، وجعل الأوّل سبباً إليه ، فيكون بعضه آخذاً برقاب بعض ، من غير أن يقطع كلامه ويستأنف كلاماً آخر ، بل يكون  جميع كلامه كأنّما أفرغ إفراغاً ، وأمّا الاقتضاب فهو أن يقطع كلامه ويستأنف كلاماً آخر ، ولا يكون بينهما علاقة في ظاهر الأمر ، وهو مذهب من مذاهب العرب فيه طرافة وظرافة ، وسنأتي على كلّ من القسمين في مبحث ( حسن الختام ) ص 320 إن شاء الله .

(3) قاله ابن معصوم في أنوار الربيع : ج1 ص34 .

(4) راجع ما ذكره من معايب الشعراء القدامى والمحدثين في هذا الباب ، وكذلك ما أخذه ابن معصوم على مطلع قصيدة امرؤ القيس ، وقد ذكرنا شطراً منه فيما سبق في حقل المقارنات ، راجع ص 174 .

(5) المَثَل السائر : ج3 ص98 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .