المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

قاعدة « لا رهن إلاّ مقبوضا » (*)
20-9-2016
موطن الحضارة القديمة
15-8-2019
Analysis of Concentration vs. Time Data
19-7-2017
طبيعة التفسير في عصر الصحابة والتابعين‏
25-04-2015
النظرة السطحية
23-5-2018
المكر والحيلة.
2024-01-16


حقوق الأولاد  
  
1374   02:54 مساءاً   التاريخ: 26-9-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر.
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص360-366.
القسم : الاخلاق و الادعية / حقوق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-9-2016 1477
التاريخ: 26-9-2016 1806
التاريخ: 26-9-2016 1305
التاريخ: 22-7-2022 1607

الأولاد الصُلحاء هم زينة الحياة ، وربيع البيت ، وأقمار الأسرة ، وأعزّ آمالها وأمانيها ، وأجل الذخائر وأنفسها . لذلك أثنى عليهم أهل البيت وغيرهم من الحكماء والأدباء.

عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : الولد الصالح ريحانةٌ مِن رياحين الجنّة ) (1) .

وفي حديثٍ آخر ، قال ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ( مِن سعادة الرجل الولدُ الصالح ) (2) .

وقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : ( إنّ اللّه تعالى إذا أراد بعبدٍ خيراً لم يُمِته حتّى يريه الخلَف)(3) .

وقال حكيمٌ في ميّت : ( إنّ كان له ولد فهو حي ، وإنْ لم يكن له ولد فهو ميّت ) .

وفضل الولد الصالح ونفعه لوالديه لا يقتصر على حياتهما فحسب ، بل يسري حتّى بعد وفاتهما  وانقطاع أملهما من الحياة .

عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : ( ليس يتبع الرجل بعد موته مِن الأجر إلاّ ثلاث خِصال : صدقةٌ أجراها في حياته وهي تجري بعد موته ، وسنّة هدىً سنّها فهي يُعمل بها بعد موته ، أو ولدٌ صالح يدعو له ) (4) .

وعن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : مرّ عيسى بن مريم بقبرٍ يُعذّب صاحبه ، ثمّ مرّ به مِن قابل فإذا هو لا يعذّب . فقال : يا ربّ ، مررت بهذا القبر عام أوّل وكان يُعذّب !. فأوحى اللّه إليه . إنّه أدرك له ولدٌ صالح فأصلح طريقاً ، وآوى يتيماً ، فلهذا غفرت له بما فعل ابنه .

ثمّ قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ميراث اللّه من عبده المؤمن ولدٌ يعبده مِن بعده ) .

ثمّ تلا أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) آية زكريّا على نبيّنا وآله و( عليه السلام ) : {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا  *  يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا } [مريم : 5 ، 6] (5) .

ومِن الواضح أنّ صلاح الأبناء واستقامتهم لا يتسنّيان عفَواً وجزافاً ، وإنّما يستلزمان رعايةً فائقة ، واهتماماً بالغاً في إعدادهم وتوجيههم وجهة الخير والصلاح .

مِن أجل ذلك وجَب على الآباء تأديب أولادهم وتنشئتهم على الاستقامة والصلاح ، ليجدوا ما يأملون فيهم مِن قرّة عين ، وحسن هدىً وسلوك .

قال الإمام السجاد ( عليه السلام ) : ( وأمّا حقّ ولدك : فأنْ تعلم أنّه منك ، ومضافٌ إليك في عاجلِ الدنيا بخيره وشرّه .

وإنّك مسؤولٌ عمّا وليته من حسن الأدب ، والدلالة له على ربّه عزَّ وجل ، والمعونة له على طاعته .

فاعمل في أمره عمَلَ مَن يعلم أنّه مثاب على الإحسان إليه ، معاقبٌ على الإساءة إليه ) .

فالآباء مسؤولون عن تهذيب أبنائهم وإعدادهم إعداداً صالحاً ، فإنْ أغفلوا ذلك أساؤا إلى أولادهم  وعرّضوهم لأخطار التخلّف والتسيّب الديني والاجتماعي .

ويحسن بالآباء أنْ يبادروا أبناءهم بالتهذيب والتوجيه ، منذ حداثتهم ونعومة أظفارهم ، لسرعة استجابتهم إلى ذلك قبل تقدّمهم في السن ، ورسوخ العادات السيّئة والأخلاق الذميمة فيهم  فيغدون آنَ ذاك أشدُّ استعصاءً على التأديب والإصلاح .

حكمة التأديب :

وهكذا يجدر بالآباء أنْ يتحرّوا القصد ، والاعتدال في سلطتهم ، وأساليب تأديب أبنائهم ، فلا يسوسونهم بالقسوة والعنف ممّا يعقّدهم نفسيّاً ، ويبعثهم على النفرة والعقوق .

ولا يتهاونوا في مؤاخذتهم على الإساءة والتقصير ، فيستخفّون بهم ويتمرّدون عليهم ، فإنّ ( مَن أمِن العقوبة أساء الأدب ) .

وخير الأساليب في ذلك هو التدرّج في تأديب الأبناء وتقويمهم ، وذلك بتشجيعهم على الإحسان بالمدح والثناء وحسن المكافأة ، وبنصحهم على الإساءة , فإنْ لم يجدهم ذلك ، فبالتقريع والتأنيب  وإلاّ فبالعقوبة الرادعة ، والتأنيب الزاجر .

المدرسة الأولى للطفل :

والبيت هو المدرسة الأولى للطفل ، يترعرع في ظلاله ، وتتكامل فيه شخصيّته ، وتنمو فيه سجاياه ، متأثّراً بأخلاق أبَويه وسلوكهما . فعليهما أنْ يكونا قدوةً حسنة ، ومثلاً رفيعاً ، لتنعكس في نفسه مزاياهم وفضائلهم .

منهاج التأديب :

1 - وأوّل ما يُبدأ به في تهذيب الطفل ، تعليمه آداب الأكل والشرب : كغسل اليدين قبل الطعام وبعده ، والأكل بيمينه ، وإجادة المضغ ، وترك النظر في وجوه الآكلين ، والرضا والقنوع بالمقسوم مِن الرزق , ونحو ذلك مِن الآداب .

2 - ويراضُ الطفلُ على أدب الحديث ، والكلام المهذّب ، والقول الحسن ، ومنعه عن الفُحش  والبَذاء ، والاغتياب ، والثرثرة ، وما إلى ذلك من مساوئ اللسان وأنْ يُحسن الإصغاء ، كما يُحسن الحديث ، فلا يقاطع متحدثاً حتى ينتهي من حديثه .

3 - وأهمّ ما يعني به في توجيه الأولاد ، غرس المفاهيم الدينيّة فيهم ، وتنشئتهم على العقيدة والإيمان ، بتعليمهم أُصول الدين وفروعه بأُسلوبٍ يلائم مستواهم الفكري ، ليكونوا على بصيرةٍ مِن عقيدتهم وشريعتهم ، مُحصنّين ضدّ الشُّبَه المُضلِّلة مِن أعداء الإسلام : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم : 6].

4 - وعلى الآباء أنْ يروّضوا أبناءهم على التخلّق بالأخلاق الكريمة والسجايا النبيلة : كالصدق والأمانة ، والصبر ، والاعتماد على النفس .

وتحريضهم على حسن معاشرة الناس : كتوقير الكبير ، والعطف على الصغير ، وشكر المُحسن ، والتجاوز ما وسعهم عن المسيء ، والتحنّن على البؤساء والمعوزين .

5 - ومِن المهمّ جدّاً منع الأبناء مِن معاشرة القرناء المنحرفين الأشرار ، وتحبيذ مصاحبة الأخدان الصلحاء لهم ، لسرعة تأثّرهم بالأصدقاء ، واكتسابهم مِن أخلاقهم وطباعهم ، كما قال النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ( المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل ) .

وقد شهِد الناس كثيراً مِن مآسي الشباب الذين انحرفوا عن النهج السويّ ، وتدهوروا في مهاوي الرذيلة والفساد ، لتأثّرهم بقُرناء السوء ، وأخدان الشر .

6 - وهكذا يُحسن بالآباء أنْ يستطلعوا مواهب أبنائهم وكفاءاتهم ، ليوجّهوهم ، في ميادين الحياة وطرائق المعاش ، حسب استعدادهم ومؤهّلاتهم الفكريّة والجسميّة : مِن طلب العلم ، أو ممارسة الصناعة ، أو التجارة ؛ ليستطيعوا الاضطلاع بأعباء الحياة ، ويعيشوا عيشاً كريماً .

________________________

1- الوافي : ج 12 , ص 196 ، عن الكافي .

2- الوافي : ج 12 , ص 196 ، عن الفقيه .

3- الوافي : ج 12 , ص 197 ، عن الفقيه .

4- الوافي : ج 13 , ص 90 ، عن الكافي .

5- الوافي : ج 12 , ص 197 ، عن الكافي .

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.