المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



7- علاقة مملكة اشنونا وماري  
  
1825   04:33 مساءاً   التاريخ: 23-9-2016
المؤلف : جاسم شهد وهد
الكتاب أو المصدر : الصلات السياسية بين ممالك العراق في العصر البابلي القديم (2004-1595 ق.م)
الجزء والصفحة : ص173-178
القسم : التاريخ / العصر البابلي القديم /

التعريف بمدينة ماري:

تقع مدينة (ماري Mari) (تل الحريري)(1) على بعد (11كم) شمال بلدة (آل بوكمال) عند الحدود السورية، وعلى بعد (2.5كم) غرب نهر الفرات(2) في اسفل نقطة التقاء نهري الخابور والفرات(3) وتالف اراضيها من مناطق في الفرات الاوسط ووديان نهر الخابور ومناطق قبائل الأيداميرس الامورية في الخابور الاعلى جنوباً كما شملت أراضيها منطقة هيت في الجنوب(4).

لقد اكتسبت مدينة ماري اهمية خاصة نظراً لوقوعها على الطرق التجارية الرئيسية بين بلاد سوريا شمالاً وبلاد بابل جنوباً، فقد كانت محطة للقوافل والمواصلات بواسطة القوارب على طول نهر الفرات، والنقطة الرئيسية التي تربط البحر المتوسط بالخليج العربي، وقد جنت ماري ثروات طائلة من عوائد المواصلات كما استفادت من حركة عبور البضائع (الترانزيت)المتبادلة بين مناطق الخليج العربي والبحر المتوسط(5).

ويكشف لنا ارشيف ماري عن تجارة واسعة كانت تزاولها المدينة التي عملت بتجارة الذهب والاحجار الكريمة والخشب والحيوانات الى جانب الاعشاب الطبية والخمور والنبيذ، الذي كان يصلها من مناطق شمال سوريا(6)، كما كانت محطة مهمة من محطات تجارة القصدير الذي تستورده من سبار وسط بلاد الرافدين، وتعيد تصديره الى مناطق البحر المتوسط(7)، وكان لمدينة سبار ممثلين دائمين في ماري مما يشير الى وجود علاقات تجارية قوية بين المدينتين(8) كما حافظت مدينة ماري على علاقاتها التجارية القوية مع دلمون (البحرين)(9)، وكانت القوافل التجارية تتمتع بالحماية الملكية اذ كان التجار يتنقلون من بلد الى أخر متمتعين بالحصانة والامان(10)، ولم يقتصر ثراء مدينة ماري على التجارة حسب بل تنوعت مصادره، فالزراعة كانت واحدة من مقومات الاقتصاد في المدينة(11) كما مارست المدينة بعض الصناعات ومن اهمها صناعة المنسوجات فقد أشارت رسائل ماري عن كون المدينة والمقاطعات التابعة لها مركزاً لجز الصوف ووضع المنسوجات وأشارت إلى الأعداد الكبيرة للنساجين والنساجات العاملين فيها(12).

لقد اقترنت اهمية مملكة ماري السياسية بأهميتها الاقتصادية فقد ادت هذه المملكة دوراً سياسياً مهما في بلاد الرافدين آبان العهود السومرية(13)، واصبحت في عهد الملك (سرجون Šarru-gīn) الاكدي (2334-2279 ق.م) نقطة انطلاق جيوشه الى المناطق الشمالية من سوريا بعد ان ضمها الى نفوذه(14)، واعتبرت واحدة من المدن المهمة التابعة لسلالة اور الثالثة(15)، ولكنها استقلت عنها مثل بقية المدن في بلاد الرافدين في مطلع العصر البابلي القديم وقامت فيها سلالة امورية بزعامة الملك (أشطب-آيل Ištub-El 1880-1841 ق.م) الذي لا نعرف عنه الشيء الكثير وربما يكون وريثاً لملوك مغمورين حكموا قبله(16)، وقد عاصره خلال مدة حكمه أربعة ملوك من أشنونا وهم (ورسا Warassa 1881-1875 ق.م) و(بيلاكوم Belakum 1874-1864 ق.م) و(أيبال-بيل الاول Ibal-Pi-ElI 1863-1851 ق.م) (أبق-أدد الثاني Ipiq-AdadII 1850-1813 ق.م) والذي حاول التوسع ومد نفوذه نحو المدن الواقعة على الفرات والتابعة لمملكة ماري(17).

ثم تولى الحكم بعد ذلك في ماري الملك (يجد-لم Yagid-Lim 1840-1826 ق.م) والذي بدأ سنوات حكمه بتوسيع نفوذه على طول نهر الفرات من عانه جنوباً الى منطقة الخابور شمالاً(18) مستغلاً حالة الضعف والتدهور التي شهدتها مملكة أشنونا في عهد ملكها "أبق-أدد الثاني" بعد تعرضه للهزيمة أمام مملكة لارسا وفقدانه بعض الأراضي التابعة لمملكته(19)، ثم انتقل عرش ماري الى الملك (يخدن-لم Yahdin-Lim1825-1810 ق.م) بعد وفاة والده الملك "يجد-لم" وكان الملك "يخدن-لم" ملكاً قوياً وطموحاً تمكن ان يوسع نفوذ مملكته في أكثر من اتجاه، فإلى الجنوب من مدينة ماري استطاع ان يخضع سبعةُ من شيوخ بلاد (خانهHana)(20) ولقب نفسه بـ (ملك ماري وتوتل "هيت" وخانه)(21) وكانت علاقاته مع مملكة أشنونا خلال مدة حكم ملكها "أبق-أدد الثاني" تتسم بالهدوء السياسي، ولكنها سرعان ما تغيرت عندما تولى الحكم في أشنونا الملك (نرام-سين Naram-Sin 1812-1803 ق.م) والذي عمل على استعادة امجاد مملكته حيث قاد حملة عسكرية كبيرة باتجاه المناطق الشمالية الغربية ليصل الى اعالي نهر الخابور حيث بسط سيطرته على مدينتي (أشناكومAšnakum)(22) و(تارنب Tarnip)(23)، ويلاحظ من خلال ذلك ان هذه المدن تحتل موقعاً مهماً وان ملك أشنونا "نرام-سين" قد استهدف من وراء ذلك تأمين سيطرة مؤثرة على طرق التجارة الرئيسة التي كانت تمر بمملكة ماري(24) ولكن تلك السيطرة لم تستمر طويلاً اذ سرعان ما انسحب "نرام-سين" من تلك المناطق بعد الاخطار والتهديدات التي اخذت تتعرض لها مملكة أشنونا من قبل الملك الاشوري (شمشي-أدد الأول Šamši-AdadI 1813-1781 ق.م)(25).

ثم أستولى (سومو-يامامSumu-Yamam1809-1800 ق.م ) على العرش في ماري بعد ان قام بخلع والده "يخدن-لم" والذي مات فيما بعد اثر تعرضه لمؤامرة اغتيال في قصره(26)، وعاصر ملك ماري الجديد "سومو-يامام" خلال مدة حكمه ملكي أشنونا وهم "نرام-سين" والملك (دانوم-تخاز ق.م Dannum-Tahaz 1802-1799)، كما انه اتصف بالضعف وعدم المقدرة في مواجهة التحديات وقد عثر على بعض الصيغ التاريخية التي تتحدث عن انجازاته المتواضعة وهي:

1. السنة التي دخل فيها "سومو-يامام" بيت أبيه وقوى مدينة (حلابيت أو خلابيت Halabit) .

2. السنة التي قوى فيها "سومو-يامام" مدينة (سكراتم Sakaratum) .

3. السنة التي قوى فيها "سومو-يامام" مدينة "سكراتم"(27).

آل عرش مملكة ماري بعد ذلك إلى الملك (زمري-لم ق.م Zimri-Lim 1800 ) والذي لم يتمكن من الصمود بوجه قوات "شمشي-أدد الأول" ملك آشور والتي نجحت في بسط سيطرتها الكاملة على مملكة ماري، وأصبح (يسمح-أدد Yasmah-Adad1799-1777 ق.م ) حاكماً عليها نيابة عن والده "شمشي-أدد"(28).

العلاقات السياسية بين مملكة اشنونا وماري:

العلاقات السياسية بين مملكة أشنونا في عهد ملكها (دادوشا Daduša 1797-1786 ق.م ) وماري في عهد ملكها "يسمح-أدد" فقد مرت تلك العلاقات بمرحلتين، الاولى اتسمت العلاقات فيها بكونها حسنة وجيدة وذلك خلال فترة التحالف والتصالح الذي عقد بين المملكتين (آشور وأشنونا)(29)، أما المرحلة الثانية فقد أتسمت فيها العلاقات بالعداء حيث اخذ الملك "دادوشا" يعمل على تحريض القبائل القاطنة بالقرب من ماري على الثورة وشهر السلاح بوجه الملك"يسمح-أدد"(30)، وأستمر الحال كذلك حتى عندما تولى الحكم في أشنونا الملك (إيبال-بيل الثاني Ibal-Pi-El II 1785-1773 ق.م) والذي قاد في سنة حكمه العاشرة حملة عسكرية باتجاه الغرب تمكن فيها من السيطرة على بعض المناطق والمدن التابعة لمملكة ماري(31)، وقد كان لتلك الحملة التي قامت بها مملكة أشنونا على ماري بالإضافة إلى الجهود والتعاون المشترك الذي بذلته مملكتي (بابل ويمخد) الاثر الكبير في طرد "يسمح-أدد" من ماري وعودة الملك "زمري-لم" (1775-1759 ق.م) إلى الحكم فيها(32)، وعلى الرغم من ذلك فقد استمرت حالة الحرب قائمة بين مملكة أشنونا في عهد ملكها "إيبال-بيل الثاني" ومملكة ماري حيث بعث "زمري-لم" برسالة إلى والد زوجته ملك يمخد جاء فيها:

"حتى الان فقد استرجعت عرشي قبل أيام ولم أشهد في حياتي إلا حروب ومعارك وأعدائي كثيرون أخطرهم أشنونا التي تعمل باتفاق مع عيلام وترسل جيوشاً إلى المنطقة الشمالية"(33).

وعندما تولى الملك (صلّي-سينSilli-Sin 1767-1761 ق.م  ق.م) الحكم في أشنونا فان حالة العداء مع مملكة ماري قد استمرت، اذ قام هذا الملك بالتعاون مع عيلام في فرض الحصار الاول على مدينة (رزاماRazama)(34) وهي احدى المدن التابعة لنفوذ مملكة ماري، وعلى العموم فقد تمكن الملك "زمري-لم" من فك الحصار عن تلك المدينة بعد ان هزم القوات المتحالفة (أشنونا-عيلام)، وأرخ بذلك الحدث سنة حكمه التاسعة(35)، وبعد مضي ثلاث سنوات أي في السنة الثانية عشرة من حكم "زمري-لم" تعرضت "رزاما" للحصار الثاني من قبل أشنونا وبعض القوى الاخرى التي تحالفت معها، ولكن "زمري-لم" تمكن بعد ان تلقى الدعم والمساعدة من قبل مملكتي "كرانا" و"يمخد" وغيرها من القوى الاخرى في طرد القوات المهاجمة ورفع الحصار عن تلك المدينة، وأرخ بذلك الحدث سنة حكمه الثانية عشرة(36).

انقطعت بعد ذلك الصلات بين مملكتي "ماري وأشنونا" ويبدو ان السبب هو خضوع الاخيرة لسيطرة الملك البابلي "حمورابي" في عام (1761 ق.م)(37).

____________

(1) تم اكتشاف أطلال مدينة ماري في عام 1933م من قبل البعثة الفرنسية برئاسة (أندريه بارو) وكشفت التنقيبات عن بقايا المدينة وكان منها قصر ملكي واسع عثر فيه على آلاف الرقم الطينية المدونة باللغة الأكدية والخط المسماري تعود للعصر البابلي القديم، بشأن تنقيبات ماري ينظر: بارو، أندريه، "حفريات ماري الموسم الخامس عشر 1965"، ترجمة عدنان الجندي، الحوليات السورية، م16، ج1، (سوريا، 1966) ص84.  

(2) باقر، طه، مقدمة...، ج2، ص285.

(3) Bottero, J., "Cities of the plain and the Cosset" CAH, vol.1, part.2 (1971), p.328.

(4) الأحمد، سامي سعيد، العراق القديم... ، ج2، ص183.

(5) بوتيرو، جين وآخرون، الشرق الأدنى الحضارات المبكرة، ص160

(6) الأحمد، سامي سعيد، "التجارة"، موسوعة الموصل الحضارية، ج1، (الموصل،1991)، ص193.

(7) أوبنهايم، ليو، المصدر السابق، ص113.

(8) Leemans, w., Foreign trade in the Old Babylonian period, P. 106f.

(9) الأحمد، سامي سعيد، العراق القديم... ، ج2، ص186.

(10)  أوبنهايم، ليو، المصدر السابق، ص114.

(11) الأحمد، سامي سعيد، العراق القديم... ، ج2، ص186.

(12) ARM, 5:67.

(13) قامت سلالة حاكمة في ماري حكمت بلاد الرافدين ما يزيد على مائة عام وذلك في عصر فجر السلالات

للمزيد ينظر: رو، جورج، المصدر السابق، ص572.

(14) غزالة، هديب حياوي، المصدر السابق، ص111.

(15) باقر، طه، مقدمة...، ج1، ص440. 

(16) ويرجح بأن هناك مجموعة من الملوك الذين حكموا قبل الملك "أشطب-آيل" في ماري وهم:

  (أيدي-أيلومEide-Ilum) و (أيلوم-أيشار Ilum-Išar) و(أشمي-داكانIšmi-dagan ) للمزيد ينظر:

   الأحمد، سامي سعيد، المصدر السابق، ص184.

(17) Sigrist. M., and Peter. D., Mesopotamian year…., P.49. كذلك ينظر الجدول التعاصري، ص179.

(18) غزالة، هديب حياوي، المصدر السابق، ص136.

(19) Frank fort, H., and, Others, OIP.43, P.128.

(20) خانه hana: تقع مدينة خانة أو خانات (عانة) على نهر الفرات على بعد (62كم ) جنوب مدينة ماري، والخانيون هم قبيلة بدوية امورية سميت نسبةً إلى منطقة توجدهم (بلاد خانة) للمزيد ينظر: العاني، عماد طارق، المصدر السابق، ص27.  

(21) الأحمد، سامي سعيد، العراق القديم... ، ج2، ص188.

(22) أشناكوم: وهي من المدن التابعة لمملكة ماري وتقع في شمالها بالقرب من نهر الخابور ، للمزيد ينظر

Beitzel. B.J., Iraq, 46/1(1984), P. 37.

(23) لا يعرف بالضبط موقع مدينة "تارنب" ولكن يرجح انها تقع في مكان ما في اعالي بلاد ما بين النهرين، للمزيد ينظر، اسماعيل، خالد سالم، المصدر السابق، ص25.

(24) Dally, S., Mari and Karana…, P.30. كذلك ينظر خارطة رقم (3)

(25)Yuhong, Wu., Op. Cit., PP.63-65.

(26) ساكز، هاري، عظمة بابل...، ص87.

(27) بشأن الصيغ التاريخية لهذا الملك ينظر:                          Yuhong, Wu., OP. Cit, P.109.

(28) ساكز، هاري، المصدر السابق، ص78.

(29) Yuhong, Wu., OP. Cit, P.178.

(30) باقر، طه، مقدمة ...، ج1، ص186.

(31) Sigrist. M., and Peter. D., Mesopotamian year Names…., P.73

(32) Dally, S., Mari and Karana…, P.35.

(33) الاحمد، سامي سعيد، العراق القديم، ج2، ص186.

(34) رزاما: لم يحدد مكانها بالضبط ولكنها من حيث العموم تقع في منطقة ما إلى الجنوب من منطقة التقاء الزاب الاسفل بنهر دجلة بالقرب من مدينة أيكالاتوم الآشورية ، للمزيد ينظر:

 Kupper. J. RA, vol. 42(1948), PP.35

(35) Charpin, D., Mis. Bab, P.58.

(36) Sigrist. M., and Peter. D., Mesopotamian year Names…., P.57.  

(37) باقر، طه، مقدمة ...، ج1،ص420.

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).