المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05
امين صادق واخر خائن منحط
2024-11-05
اماني اليهود بدخول الجنة
2024-11-05
امامة إبراهيم اقترنت بكلمات
2024-11-05

المفاعلات الحيوية المأكولة Edible Bioreactors
22-2-2018
Three Theories of Acids and Bases
23-6-2016
صورة نمطية
8-5-2020
المضادات الحيوية
17-1-2016
علاج الحسد
16-8-2022
أولوية الإنفاق العام
31-3-2018


النية خير من العمل‏  
  
2726   02:22 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص207-210.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب النية وآثارها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-18 530
التاريخ: 21-9-2016 743
التاريخ: 21-9-2016 1194
التاريخ: 9-4-2019 776

ورد في الحديث المشهور عن النبيّ (صلى الله عليه واله) أنه قال : «نيّة المؤمن خير من عمله و نيّة الكافر شرّ من عمله  و كل عامل يعمل على نيته»(1) , و قد اختلف الفقهاء في معنى الحديث على أقوال شتى.

والذي ظهر لي أن ذلك لأن المؤمن ينوي خيرات كثيرة لا يساعده الوقت على عملها ، فكان الثواب المترتب على نياته أكثر من الثواب المترتب على أعماله و أيضا إنّ المؤمن ينوي أن تقع عباداته على احسن الوجوه لأن ايمانه يقتضي ذلك , ثمّ إذا كان يشتغل بها لا يتيسر له ذلك و لا يتأتى كما يريد ، فلا يأتي بها كما ينبغي ، فالذي ينوي دائما خير من الذي يعمل به في كلّ عبادة.

وإلى هذا اشار الباقر (عليه السلام) حيث كان يقول : «نية المؤمن خير من عمله , و ذلك لانّه ينوي من الخير ما لا يدركه ، و نية الكافر شر من عمله ، و ذلك لان الكافر ينوي الشر و يأمل من الشر ما لا يدركه»(2).

و عن الصادق (عليه السلام) أنه قيل له : سمعتك تقول : «نيّة المؤمن من خير من عمله فكيف تكون النية خيرا من العمل؟ , قال : لأن العمل إنما كان رياء للمخلوقين ، و النية خالصة لربّ العالمين ، فيعطي عزّ و جلّ على النية ما لا يعطي على العمل»(3)، ثم قال : «إن العبد لينوي من نهاره أن يصلي بالليل فتغلبه عينه فينام فيثبت اللّه له صلاته و يكتب نفسه تسبيحا و يجعل نومه صدقة»(4).

وعنه (عليه السلام) «إن العبد المؤمن الفقير ليقول : يا ربّ ارزقني حتى أفعل كذا و كذا من البرّ و وجوه الخير ، فاذا علم اللّه عزّ و جلّ ذلك منه بصدق نيته كتب اللّه له من الأجر مثل ما يكتب له لو عمله ، إن اللّه واسع كريم»(5).

و عنه (عليه السلام) «انه سئل عن حدّ العبادة التي إذا فعلها فاعلها كان مؤديا ، فقال (عليه السلام) حسن النيّة بالطاعة»(6)

يعني أن يكون له في طاعته نية حسنة فان تيسر له الاتيان بما وافق نيته ، و إلا فقد أدى ما عليه من العبادة بحسن نيته.

و عنه (عليه السلام) «انّما خلد أهل النّار في النّار لأن نيّاتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا اللّه فيها أبدا  و إنّما خلد أهل الجنة في الجنة لأن نيّاتهم كانت في الدّنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا اللّه أبدا فبالنيات خلد هؤلاء ، ثمّ تلا قوله تعالى : {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} [الإسراء : 84] , قال : على نيّته»(7).

و عنه (عليه السلام) «من سمع شيئا من الثواب على شي‏ء فصنعه كان له أجره و إن لم يكن على ما بلغه»(8).

و ممّا قيل‏(9) , في معنى الحديث المشهور : «إنّ النية إنما يكون خيرا من العمل»(10) , لتوقف نفع العمل عليها ، دون العكس ، و لكون الغرض الأصلي من العمل تأثّر القلب بالميل إلى اللّه تعالى عن الغير كما قال اللّه عزّ و جل : {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ } [الحج : 37] , ألا ترى إلى إثم المجامع امرأته على قصد أنها غيرها ، بخلاف المجامع غيرها على أنها امرأته ، و التأثر صفة القلب.

و بهذا يعرف معنى قوله (عليه السلام): «من هم بحسنة و لم يعملها كتبت له حسنة»(11) , لأن هم القلب هو ميله إلى الخير و انصرافه عن الهوى و حب الدنيا و هو غاية الحسنات و إنما الاتمام بالعمل يزيدها تاكيدا ، فليس المقصود من إراقة دم القربان الدم و اللحم بل ميل القلب عن حبّ الدّنيا و بذلها إيثارا لوجه اللّه عزّ و جلّ و هذه الصفة قد حصلت عند جزم النّية و الهم و إن عاق عن العمل عايق ، فلن ينال اللّه لحومها و لا دماؤها و لكن يناله التقوى منكم و التقوى في القلب.

و لذلك قال النبي (صلى الله عليه واله) لما خرج في غزوة تبوك : «إن بالمدينة قوما ما قطعنا واديا ، و لا وطئنا موطئا يغيظ الكفار ، و لا أنفقنا نفقة ، و لا أصابتنا مخمصة الا شاركوا في ذلك و هم في‏ المدينة قالوا : و كيف ذلك يا رسول اللّه و ليسوا معنا؟ , فقال : حبسهم العذر فشركونا بحسن النية»(12).

________________________

1- الكافي : ج 2 , ص 84 , و المحاسن : ص 260.

2- علل الشرائع : ج 2 , ص 524.

3- علل الشرائع : ج 2 , ص 524.

4- علل الشرائع : ج 2 , ص 524.

5- الكافي : ج 2 , ص 85 , و المحاسن : ص 261.

6- الكافي : ج 2 , ص 85.

7- الكافي : ج 2 , ص 85 , و علل الشرائع : ج 2 , ص 523.

8- الكافي : ج 2 , ص 87.

9- القائل هو أبو حامد الغزالي في احياء العلوم و نقل عنه المصنف تفصيلا في المحجة و قد لخصه هنا.

10- إحياء علوم الدين : ج 4 , ص 335 و فيه « نية المؤمن خير من عمله».

11- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 333.

12- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 332.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.