أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-9-2016
87
التاريخ: 22-9-2016
97
التاريخ: 22-9-2016
80
التاريخ: 27-9-2016
156
|
المضادات الحيوية
التعريف التقليدي لها، هي مواد ايض ثانوي تنتجها بعض الاحياء للتنافس مع احياء اخرى توجد في البيئة التي تشغلها في أكثر الأحيان. ويرتبط انتاج المضادات الحيوية باعتبارها مواد ايض ثانوي بانخفاض معدلات النمو، وتكونها بعض الاحياء عند عملية التبوغ، كما ان النباتات تكون مضادات ميكروبية استجابة للظروف البيئة. وتوجد عدة توجهات لتصفيتها.
بدأ عصر المضادات للأحياء في النصف الأول من القرن الماضي. وأول اكتشاف واستعمال كان للبنسلين الذي ينتجه الفطر Penicillium notatum ثم تحول انتاجه من Pen . chrysogenum للأغراض التجارية الموسعة، وزادت الدراسات ومجالات البحث عن مواد جديدة ولا زالت، وسميت الادوية ذات الأصل الميكروبي بالمضادات الحيوية Antibiotics وتطور انتاج العديد من المضادات ويضطلع جنس Streptomyces البطيء النمو بالحصة الاكبر من الانتاج للمضادات المستعملة في العلاج لمكافحة الامراض والجدول (1) يوضح بعض المضادات والاحياء المنتجة لها.
جدول 1 : بعض المضادات الحيوية والاحياء المنتجة لها
وقد تعرضت عمليات انتاج المضادات الحيوية الى عمليات تطوير وتحسين من حيث الاوساط الغذائية المستعملة لتنمية الاحياء المنتجة، وطرق الاستخلاص وتحسين السلالات المنتجة وانتاج المضادات شبه التركيبية وغيرها من الجوانب.
آليات تأثير المضادات الحيوية
كما موضح في الجدول ان هناك أكثر من هدف يمكن للمضادات العمل عليه. واهم ميزة في المضادات الحيوية وحتى المواد الكيماوية التي يجاز استعمالها في العلاج هو السمية الانتقائية Selective toxicity ، فالمضاد الجيد هو الذي له انتقائية عالية بحيث يؤثر على الكائن الممرض المستهدف دون التأثير على المضيف، وفي العديد من الأحيان تكون السمية الانتقائية نسبية وليست مطلقة، واهم العوامل المؤثرة في ذلك هو التركيز. وتعتمد السمية الانتقائية على وجود المستلمات او المجاميع التي تتفاعل مع المضاد على سطوح الخلايا الممرضة، تليه في الأهمية قابلية المضاد على منع حدوث تفاعلات او مسارات كيموحيوية في الاحياء الممرضة وليس المضيف. وأهم الخطوط العريضة لتأثير المضادات تقع في أحد المجالات الآتية :
تثبيط تخليق الجدران الخلوية
يعد المركب الببتيدوكلايكان خاصا بالبكتريا لذلك فهو يوفر انتقائية عالية جدا، وهناك بعض المضادات التي تؤثر عليه. وصلابة المركب تعتمد على الاتصالات العرضية المكونة من البيبتيدات التي تتكون بواسطة تأثير عددا من الانزيمات المشاركة في تفاعلات Transpeptidation reactions لتكون في أغلب الاحياء اواصر Pentaglycine bonds ، وطبقة الببتيدوكلايكان أكثر سمكا في البكتريا الموجبة لصبغة كرام منها في البكتريا السالبة لصبغة كرام، لذلك فالمضادات مثل البنسيلينات تكون أكثر تأثيرا في الأولى.
تثبط تخليق الجدران الخلوية في البكتريا والتي هي في حالة نمو وتمثل واحدة من تأثيرات هذه المجموعة وهي التي درست بشكل مفصل. وتكون آلية تأثيرها بعدة خطوات :
ان تثبيط البنسيلينات والسيفالوسبورينات Cephalosporins لإنزيمات نقل البيبتيدات ربما يعود الى تشابه المضادات مع مادة الأساس للإنزيمات (Acyl - D - alanyl - D – alanine) مما يؤدي الى فقدان الاخير من السلسلة البيبتيدية الخماسية التي تكون الاتصالات العرضية. والاختلاف في تأثيرها في البكتريا السالبة والموجبة لصبغة كرام يشير الى اختلاف تراكيب الجدران مثل كمية الببتيدوكلايكان، ووجود لصبغة كرام يشير الى اختلاف تراكيب الجدران مثل كمية الببتيدوكلايكان، ووجود المستلمات، والدهون وطبيعة الاتصالات العرضية وفعالية الانزيمات المحللة الذاتية وكل هذه تؤثر على نفوذ المضاد وارتباطه وفعاليته.
التأثير على الأغشية الخلوية
يعد الغشاء الخلوي الحد الفاصل بين الحياة داخل الخلية والبيئة غير الحية خارجها، ويساهم في الحفاظ على البيئة الخلوية بشكل متوازن نظراً لنفاذية ونضوحيته الانتخابية، وعند تدمير الأغشية الخلوية واضطراب سلامتها تخرج الجزيئات الخلوية والايونات مؤدية الى الاضرار بالخلية وربما موتها.
تختلف الأغشية الخلوية في البكتريا عنها في الفطريات واللبائن لذلك كان من السهل تدميرها دون التأثير على المضيف مقدمة بذلك أهداف انتقائية فمثلا مضادات Polymyxins تؤثر على البكتريا السالبة لصبغة كرام اذ تدمر المركب Phosphatidylethanolamine ، في حين ان Polyenes تؤثر في الفطريات اذ ترتبط الى الستيرولات التي توجد في أغشية الخلايا الفطرية ولا توجد في الخلايا البكتيرية.
كما ان المنظفات والمضادات المشابه والتي تحوي على مجاميع محبة للماء واخرى كارهة للماء يمكن ان تؤدي الى اضطراب الأغشية الخلوية وبالتالي قتل الخلايا.
اما المضادات الحاملة او الناقلة للأيونات Ionophores تؤدي الى اضطراب وظائف الأغشية الخلوية وذلك لانحشارها في تركيب الغشاء مما يؤدي الى حركة وانتشار ايونات معينة، فمثلا المضاد Valinomycin يساعد في نقل ومرور ايونات البوتاسيوم. ان انحشار مثل هذه المضادات الحيوية يمكن ان يؤدي الى تكوين قنوات ايونية كما في المضاد المذكور، او تكون ممرات وثقوب محبة للماء مما يسهل مرور الجزيئات الخلوية. ومضادات اخرى تكون بمثابة مواد حاملة للمواد الذائبة في الدهون.
الغشائي الذي يكون ضروريا لعملية الفسفرة التأكسدية وغيرها من الوظائف المتعلقة بالجهد الكهربائي الغشائي. وبعضها لا تكون متخصصة وانما تكون عامة للأغشية الخلوية لذلك لا تستعمل نظراً لسميتها في الإنسان والحيوان.
مضادات تثبيط تخليق البروتينات
هناك عددا كبيرا من المضادات التي تؤثر على تخليق البروتينات وذلك لان العملية معقدة جدا وهناك مسارات ومعقدات تتم بواسطتها، فهي تشكل أهدافا جيدة لمهاجمتها. وتختلف تأثيرات المضادات في الاحياء بدائية النواة التي تكون رايبوزوماتها 70S في حين تكون في حقيقية النواة 80S . كما انها تختلف بشكل كبير في الوحدات الفرعية وتركيبها الكيماوي ووظائفها الخاصة وغيرها من الاختلافات وهذا ما يوضح الاختلاف في تأثير بعض المضادات في البكتريا في حين لا تؤثر في عمليات تخليق البروتينات في حقيقية النواة.
المضادات المؤثرة على تخليق الحوامض النووية
وهذه تكون قليلة الاستعمال وتستعمل عند الحاجة القصوى خوفا من تداخلها مع عمليات وفعاليات الحوامض النووية للمضيف ومنها :
وهناك مضادات اخرى تعمل في هذا المجال غير التي ذكرت.
المصادر
الخفاجي , زهرة محمود (2008) . التقنية الحيوية الميكروبية (توجهات جزيئية ) . معهد الهندسة الوراثية والتقنية الحيوية . جامعة بغداد .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|