المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13877 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



دورة حياة الدجاج البياض  
  
22988   09:22 صباحاً   التاريخ: 7-9-2016
المؤلف : عيسى حسن وموسى عبود
الكتاب أو المصدر : انتاج الدواجن الجزء النظري
الجزء والصفحة : ص 56-85
القسم : الزراعة / الانتاج الحيواني / الطيور الداجنة / دجاج البيض /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-9-2021 9367
التاريخ: 27-4-2022 1890
التاريخ: 13-9-2021 1931
التاريخ: 7-9-2016 22989

دورة حياة الدجاج البياض

ان دورة حياة الدجاج البياض بصورة عامة تمر بأربع فترات متعاقبة وهي:

1- فترة التفريخ :(Incubtion period)

ان طول هذه الفترة في الدجاج 21 يوما وخلالها يتكامل النمو الجنيني للجنين النامي داخل البيضة الملقحة.

2- فترة الحضانة :(Brooding period)

تمتد فترة الحضانة منذ اليوم الاول لفقس الفرخات وخروجها من البيضة ولغاية وصولها الى عمر 6-7 اسابيع.

3- فترة الرعاية :(Rearing period)

تمتد فترة الرعاية منذ انتهاء فترة الحضانة للفرخات (بعمر 6-8 اسابيع) لغاية وصول الفرخة (Pullets) الى العمر عند النضج الجنسي وهو في الغالب (22 اسبوع).

4- فترة الانتاج :(Production period)

تمتد هذه الفترة منذ بداية النضج الجنسي للدجاج وبدء انتاج البيض لغاية انتهاء السنة الانتاجية الاولى وبعدها يتم تسويق الدجاج البياض بعد انتهاء سنته الانتاجية الاولى لأجل الاستفادة من لحومه، وعادة يتم تسويق الدجاج البياض عند وصوله الى عمر 1.5 سنة.

فترة التفريخ (Incubtion period):

تختلف الدواجن والطيور بصورة عامة عن الحيوانات اللبونة (Mammals) في ان النمو والتطور الجنيني يحدث بدرجة كبيرة خارج جسم الام ولا يوجد أي اتصال بين الجنين الموجود في داخل البيضة والام ولذلك فانه يعتمد في غذائه على مكونات البيضة فقط. اما في الحيوانات اللبونة فان التطور الجنيني يحدث في داخل جسم الام ويوجد اتصال مشيمي بين الام والجنين وعن طريقة تنقل المواد الغذائية الذائبة في مصل الدم (Blood serum) الى الجنين وتطرح الفضلات بنفس الطريق السابق.

ان كلمة التفريخ Incubaeion)) تعني نمو الجنين في داخل البيضة تحت تأثير توفير المقومات الملائمة لهذه العملية مثل الحرارة والرطوبة والتقليب والتهوية.

اختيار سلالات انتاج البيض:

تختار سلالة انتاج البيض من الهجن التجارية التي تتكون من سلالات انتاج اللحم والتي يجب ان يسبق التعاقد عليها اجراء اختيار على عدد كبير من الهجن واختيار افضلها بالنسبة لرغبة المستهلك للون البيضة والوزن وكذلك لتداخل البيئة التي ستكون فيها مع تركيبها الوراثي بحيث نحصل منها على اعلى انتاج من البيض. ويجب ان يكون الانتاج على اساس المتوسط الناتج من قسمة عدد البيض الناتج سنويا (موسم الانتاج = 52 اسبوعا) على عدد الدجاجات في بداية مرحلة الانتاج (عمر 22 اسبوعا ويرمز له بالرمز H. H. ومعناه HEN HOUSE) لا يقل عن 240 بيضة وان يكون انتاج الدجاجة الفردي 250 بيضة في الموسم ويرمز له بالرمز H. D ومعناه HEN DAY وان يكون متوسط وزن البيضة 60 جرام وان تكون مواصفات البيضة الداخلية مثل البياض والصفار ممتازة وان يكون سمك مناسبا ولا يقل عن 0.32 ملليمتر وان يكون لونها مناسب لرغبة المستهلك وكذلك يكون شكل البيضة بيضاوي، وان تبدا الدجاجات في وضع البيض عند عمر 150 يوم على الاكثر (21-22 اسبوع) وان يصل معدل انتاج القطيع 50% عند عمر 24 اسبوع و58% عند عمر 30 اسبوع وان يزيد وزن الدجاجة خلال مرحلة الانتاج عن 2 كجم.

ويجب التأكد من خلو سلالة انتاج البيض للتفريخ من الامراض التي تنتقل من الام للصوص مثل مرض الليكوزس والمايكوبلازما والاسهال الابيض وان يكون لديها المناعة ضد هذه الامراض مع توافر الحيوية العالية للسلالة.

وتتمثل اهم السلالات العالمية لإنتاج البيض في:

H. N, H.N. L, L. S. L, S. L. S., Babcock B. 300, Arbor Acros 26, Ross, Shaver, Iza Brown, Hisex, Silver cross 757, Golden Komet, Lohman, Hyline

 واشهر ما يربى حاليا في سورية هو الهاي سكس – ايزا براون والشيفر و Lohman, Hyline, H. N, S. L. S.

وهذه السلالات منها المنتج لبيض بني القشرة واخر منتج لبيض ابيض القشرة وعلى المربي ان يختار النوع المناسب لظروفه، فبعض الشعوب مثل فرنسا وايطاليا تفضل البيض البني القشرة، وان كان لون القشرة لا يهم في كثير من بلدان العالم، ونلخص في الجدول ادناه الفرق بين السلالات المنتجة للبيض ابيض القشرة وبني القشرة.

1- دجاجة منتجة لبيض بني القشرة.

2- دجاجة منتجة لبيض ابيض القشرة.

جدول يبين مواصفات السلالات المنتجة للبيض ابيض القشرة وبني القشرة

الاسكان:

هناك ثلاثة نظم مختلفة لإسكان القطيع البياض هي:

أ- البطاريات.  ب- الاقفاص.    ج- التربية على الارض.

أ- البطاريات:

تتكون البطارية من 3-4 ادوار، وكل دور به قفصين في وضع متعاكس، وحجم القفص 40×40×40 سم ويكفي 3-4 طيور، ويثبت بكل قفص مثبت به معلف يملا بواسطة خزان اوتوماتيكي، ومسقٍ في الدخل على شكل حلمات تتساقط منها قطرات الماء بالضغط عليها او في الخارج على شكل مجرى مائي وارض القفص مائلة وتمتد للخارج 25 سم وتنتهي بشفة ولذا تنحدر البيضة بمجرد وضعها الى خارج القفص لتثبت عند الشفة، ويجمع البيض اوتوماتيكيا بواسطة سير متحرك مطاط يسحب البيض خارج العنبر بحيث يمر على جهاز تدريج البيض او يجمع يدويا، وتجميع الزرق يكون بواسطة سير من البلاستيك او القماش او الواح من المعدن او الاسبستس تتحرك بين الادوار، ويمر فوقها كاسح لسحب الزرق وإلقائه في نهاية البطارية داخل بئر عميق يسمى حوض الزرق، وكل اسبوع تشغل البريمة لرفع الزرق من الحوض وإلقائه على جراح خارج العنبر، ويوجد ثلاثة انواع من البطاريات هي:

1- بطاريات تحضين ونمو ويمكث بها الطائر من عمر يوم -20 اسبوع.

2- بطاريات انتاج ويمكث بها الطائر من عمر 17-52 اسبوع.

3- بطاريات تحضين ونمو وانتاج ويمكث بها الطائر من عمر يوم -52 اسبوع، وتزود هذه البطاريات عادة بارض ضيقة من السلك البلاستيك لوقوف الصيصان الصغيرة عليها خلال فترة التحضين، واقداح صغيرة للشرب، وحواجز توضع على المعلف تسمح للطيور بالأكل وتمنع خروجه خارج البطارية، ويتم التحضين في الدور الثاني او الثالث من البطارية باستعمال هذه الاضافات. وعند 3 اسابيع من العمر تزال هذه الاضافات وتوزع الطيور على جميع الادوار تبعا للمساحة المناسبة لحجم وعمر الطائر.

وتمتاز البطاريات بانها الطريقة المثلى لاستغلال المبنى والارض مرتفعة الثمن حيث يوضع 25-30 طائر لكل متر مربع من العنبر ولذا تسمى بالطريقة فوق المركزة، ونظرا لتكدس الطيور وكثرة عددها لابد من وضع البطاريات في عنابر مغلقة ذات كفاءة عالية من المراوح لتكفل التهوية الجيدة وتوفير الكمية الكافية من الهواء النقي لجميع الدجاج البياض، وعادة يتوافر في هذه العنابر المغلقة العلف والماء والتنظيف والتهوية وجمع البيض والاضاءة أوتوماتيكيا بلوحة تحكم خارج العنبر، وذلك بجانب التدفئة المركزية، لذا فان التربية في بطاريات داخل عنابر مغلقة تحتاج الى راس مال ضخم بجانب انها تعطي ربحا عاليا وذلك هو الاتجاه العالمي لإسكان دجاج بيض المائدة.

ب- الاقفاص:

يكون حجم القفص السلك 40×40×40 سم ويسع 3-4 طيور، والدور الواحد عبارة عن قفصين في وضع متعاكس، وتثبت المساقي والمعالف على الجوانب، ويتم جمع البيض يدويا، والزرق يسقط على الارض، وتستعمل الاقفاص في اثناء فترة الانتاج فقط حيث توضع الطيور من عمر 17-52 اسبوع، ويمكن وضع الاقفاص تحت مظلة او في عنبر مفتوح، ولا تصلح الا للاماكن الدافئة ذات المناخ المعتدل ويسع المتر المربع فيها يتسع 10-12 طائر، وتحتاج الى راس مال صغير وعامل بسيط وهي رخيصة الثمن، ويوجد منها الانواع التالية:

1- الاقفاص المسطحة:

الاقفاص مرصوصة في دور واحد تسمح بوقوع الزرق على الارض ليسحبه العامل يدويا ويوميا.

2- الاقفاص المدرجة او الاقفاص نظام كاليفورنيا:

الاقفاص مرصوصة في دورين ويتساقط الزرق على الارض.

3- الاقفاص المعلقة:

عادة يكون قفص واحد معلق في السقف بارتفاع 80-100 سم.

4- الاقفاص ذات الثلاثة ادوار:

وتعامل معاملة البطاريات حيث ان عدد الطيور بها كبير وتحتاج الى تهوية جيدة ورعاية خاصة.

ج- التربية على الارض:

تستخدم عنابر مفتوحة او مغلقة وتغطى ارض العنبر بأحد النظامين الآتيين:

  1. نظام الفرشة العميقة:

توضع طبقة من الفرشة على ارض العنبر والصيصان عمرها يوم، وتستبدل الفرشة المبتلة باخري جافة، وكلما زادت الرطوبة تضاف طبقة فرشة جافة مع رش كلس مطفأ والتقليب، ولاتزال الفرشة الا بعد حوالي سنة ونصف عندما تنتهي الدجاجات من انتاج البيض، ولذا يحتاج العنبر رعاية خاصة وتهوية جيدة.

  1. نظام السدايب الخشبية او المعدنية:

عند بناء العنبر يفضل انشاء حوض للزرق بعمق 50-100 سم اسفل ارض العنبر يمثل ثلث الى نصف مساحة ارض العنبر، مع تبطين الحوض بسلك شبكي من جميع الجهات ليمنع دخول القوارض، وترص سدايب خشبية او معدنية فوق الحوض، كما توزع المساقي والمعالف فوق السدايب بانتظام بحيث تقف الطيور فوق السدايب اطول وقت ممكن. ويتجمع الزرق في الحوض، حيث تشغل البريمة كل فترة رفع الزرق من الحوض، وتعتبر هذه الطريقة تربية على السلك ولذا فهي تمنع مشاكل التربية على الفرشة، وتقلل فرصة اصابة الطيور بالأمراض والطفيليات الداخلية والخارجية.

ويراعى في نظام التربية على الارض ان يخصص للمتر المربع من المسكن:

عدد 15-20 طائر من عمر يوم -8 اسابيع.

عدد 10-15 طائر من عمر 8-12 اسبوع.

عدد 7-10 طائر من عمر 12-20 اسبوع.

عدد 5-7 طائر من عمر 20 حتى نهاية الانتاج.

وهذه الاعداد تختلف تبعا لنوع المسكن ونوع السلالة وموسم التربية.

وعموما فان استخدام احد نظامي التربية على الارض يتطلب قيام المربي بتجهيز المسكن بالأدوات اللازمة للطيور من معالف ومساق ومصايد ومجاثم.

اولا: الصفات المرتبطة بإنتاج البيض:

1- عمر النضج الجنسي: AGE AT SEXUAL MATURITY:

وهو العمر الذي تبدا عنده الدجاجة في وضع البيض، والدجاج البياض يصل الى هذا العمر ابكر من الدجاج رديء الانتاج. ولهذا يعتبر التبكير في النضج الجنسي من الصفات المحببة في قطعان البيض طالما كان ذلك لا يضر بصفات القطيع الاخرى كان يؤدي الى قلة وزن الجسم او وزن البيض او حيوية القطيع او غيرها وسرعة النضج الجنسي تقترن عادة بزيادة محصول البيض اذ انها علاوة على ارتباطها بحيوية الدجاجة عموما واستعدادها لإنتاج البيض فأنها تزيد الفترة التي يمكن للدجاجة ان تبيض فيها قبل ان تدهمها العوامل الجوية غير الملائمة التي يتوقف فيها الانتاج. فمثلا اذا سبقت دجاجة زميلتها بشهر في انتاج البيض وكان على الاثنين ان يتوقفا بفصل الصيف مثلا في نهاية العام الاول فتكون هذه المدة سبقا للأولى على الثانية يهيئ لها زيادة الانتاج. ولهذا ترتبط هذه الصفة بالمحصول الكلي ارتباطا معنويا موجبا. ويساعد على سرعة النضج الجنسي العوامل الوراثية وجودة النمو وموافقة العوامل المشجعة لبدء الانتاج وتوافر الضوء الذي يساعد على تنشيط الهرمونات المساعدة للتبويض وافراز البيض ويتحكم في ذلك تاريخ الفقس ويكون وزن الدجاجة عند النضج الجنسي 80 -90% من وزنها الكامل ويزيد وزنها بعد لك بقلة خلال فترة الانتاج وبسرعة خلال فترات الراحة. والبيض في حالة الدجاج المبكر الانتاج قليل الحجم يظل صغيرا حتى فترة طويلة قبل ان يستقر عند الحجم المناسب.

2- التوقف PAUSE:

هو امتناع الدجاجة عن وضع البيض، وهو علة أي حالاته يقلل من انتاجيتها، وحسب غزارة الانتاج تقصر او تطول فترات التوقف. ففي الدجاج الجيد الانتاج تستمر سلاسل وضع البيض لمدة طويلة ويتخللها فترات راحة او تريث قليلة اما في الدجاج رديء الانتاج فتكون فترات التوقف طويلة وفي هذه الحالة يكون ذلك راجعا الى عوامل وراثية تسبب رداءة الانتاج اذا كانت كل الظروف الاخرى ملائمة للإنتاج – وفترات التوقف الوراثي تحسب اذا تراوحت ما بين اربعة الى سبعة ايام فاكثر. وهناك حالات توقف بيئي حيث تتوقف الدجاجة معظم الفترات غير الملائمة من العام مثل التوقف الشتوي او التوقف الصيفي. كما يساعد على التوقف سوء الادارة وضعف صحة القطيع وقلة العناية به. وبداهة يميل الانتخاب الى تقليل فترة التوقف ما امكن في القطيع البياض.

3- الرقاد BROODING:

ويدخل في فترات التوقف دور الرقاد وفيه تميل الدجاجة الى الارتداد الى طبيعتها البرية في انتاج الصغار فتمتنع عن وضع البيض وتميل الى الانزواء بعيدا عن القطيع وغالبا ما تمتنع عن المشاركة في الطعام وتظهر عليها علامات الرقاد من انتفاش الريش وسخونة الجلد وضخامة الصوت والتخوف من الغير ومحاولة الدفاع عن نفسها عند الاقتراب منها وهي كلها خصائص تصاحب الدجاجة الام في حياتها الاولى للدفاع عن كيانها وصغارها.

وتتوقف الدجاجة عن وضع البيض خلال هذا الدور يعطل من انتاجها، وقد يتكرر دور الرقاد اكثر من مرة في الدجاجة الواحدة او قد تطول فترته حسب العوامل الوراثية التي تؤثر فيه وتوفر بعض العوامل المشجعة عليه فترك البيض في الاعشاش مدة طويلة قد يسبب ظهور دور الرقاد لدى بعض الامهات وكذلك وجود اماكن مظلمة ومتروية في اركان المسكن او ارتفاع درجة الحرارة حول الدجاج او ترك بعض الامهات الراقدة وسط اخواتها فيحاكونها بدافع التقليد كما يمكن احداث الرقاد صناعيا بالحقن بهرمون البرولاكتين. ويمكن اخراج الدجاجة من الرقاد وذلك بوضعها في قفص ذي ارضية من السلك حتى لا تشعر الدجاجة بالراحة في الرقاد وكذلك بتعرضها لضوء ساطع مستمر لمدة ثلاثة ايام متتالية مع تقديم الماء والعلف لها.

4- القلش MOULTJNG:

تغيير الريش ظاهرة ارتبطت بإنتاج البيض بحكم توقف الدجاج عن البيض خلال هذه الفترة والدجاجة تبدا في القلش في نهاية السنة الانتاجية الاولى او خلال موسم الخريف اذا كانت معمرة، الا ان الدجاجات تتفاوت في هذه الظاهرة من حيث تبكير حدوثها او الفترة التي تستغرقها او الطريقة التي تتم بها او مدى توقفها عن وضع البيض خلالها.

وتتم العملية عادة بطريقة منظمة تقريبا تبدا بريش الراس والرقبة واعلى الظهر والصدر فالحناحين والذيل، واهم ما يثقل الدجاجة في هذه العملية هو ريش الجناحين لكبره واحتياجه لكمية كبيرة من الغذاء في تكوينه، والدجاجة رديئة الانتاج تتوقف مبكرا وتستغرق فترة طويلة قد تبلغ عدة شهور في عملية الراحة وتغيير الريش – كما تتم العملية في الجناح بطريقة بطيئة ريشة فريشة علاوة على انها تتمنع عن الوضع بمجرد بدء القلش ولا تعاود الوضع الا بعد انتهاء القلش تماما. بعكس الدجاجة الغزيرة الانتاج فهي تتأخر ما امكن قبل تغيير ريشها ثم هي تستمر في الوضع لفترة اثناء انحسار الريش في الجناح الذي يتم تغييره في خصلات وبطريقة سريعة قد لا تتعدى بضعة اسابيع تعاود الدجاجة في نهايتها انتاج البيض دون تغيير كل الريش في معظم الحالات.

ويؤثر على صفة القلش هذه عوامل وراثية كما تخضع للعوامل البيئية بدرجة كبيرة. فانخفاض مستوى التغذية قد يدفع الدجاجة الى الراحة وابتدائها في قلش جزئي بالراس او الرقبة. وارتفاع درجة الحرارة الجوية يشجع كثيرا على حدوث القلش الكامل ولهذا عادة يحصل القلش عندنا خلال اشهر الصيف ابتداء من حزيران او تموز وقد تطول فترة القلش كثيرا اذا نقصت عليقة الدجاج او خلت من الاحماض الامينية الاساسية ولهذا يعني بتغذية القطيع خلال هذه الفترة عناية خاصة.

ويتبع حاليا نظام للقلش الاجباري في قطعان انتاج البيض التجارية وذلك لكي يتم استخدام نفس القطيع في انتاج البيض لموسم ثان. وعادة يتم ذلك اذا كان سعر البيض في السوق منخفض فيتم قلش القطيع اجباريا بحيث يقلش كل القطيع مع بعضه ثم بعد ذلك يسمح له بالإنتاج لموسم ثان يتراوح طوله ما بين 8-10 اشهر وفي بعض الحالات يتم قلش القطيع مرتين بدلا من مرة واحدة ولكن اخر مرة يسمح للقطيع بالإنتاج لمدة 5-7 شهور فقط. والقلش الاجباري يتم بواسطة العديد من الطرق اشهرها هو حرمان الدجاج من الاضاءة الصناعية تماما ومن المياه (لمدة من 1-3 ايام) وكذلك حرمانه من العلف لمدة من 7-10 ايام. وبعد ذلك يقدم للدجاج مجروش الذرة الصفراء فقط لمدة اسبوعين ثم يليها اعطائه علف انتاجي وتزداد كمية العلف تدريجيا لدفع الدجاج للإنتاج وفي نفس الوقت يبدا في زيادة الاضاءة تدريجيا لتشجيع افراز هرمون FSH وغالبا ما تستغرق فترة القلش الاجباري نحو شهرين. ويتوقف قرار اجراء عملية القلش الاجباري من عدمه على اقتصاديات العملية وذلك على اساس سعر البيض وسعر الصوص البياض وسعر العلف وسعر الدجاجة المعمرة بعد انتهاء انتاجها.

5- معدل وضع البيض (الغزارة) INTENSTY:

يرتبط معدل وضع البيض لطول سلسلة وضع البيض وهي مدى ما تنتجه الدجاجة من البيض دون انقطاع وكلما زاد طول السلسلة وقلت فترة التوقف بين السلسلة والاخرى كلما زاد معدل وضع البيض. وهذه الصفة ايضا تتاثر بالعوامل البيئية والوراثية حيث يمثل العمق الوراثي لها نحو 22% أي ان بقية العوامل البيئية تؤثر عليها بواقع 78%.

6- المثابرة PERSISTECY:

مثابرة الدجاج على وضع البيض اخر العام الاول لها علاقة وثيقة بزيادة محصول البيض. وفي القطعان التي تفقس في ميعاد متقارب يمكن مقارنة مثابرتها خلال فترة الشهرين الاخيرين من العام الاول على اساس ان متوسط عمر النضج الجنسي يكون واحدا تقريبا- اما في الحالات التي يتفاوت فيها ميعاد الفقس وبالتالي يتفاوت ميعاد النضج الجنسي فيصعب مقارنة هذه الصفة بين القطعان المختلفة نظرا لان الشهرين الاخيرين من العام الاول يختلف بالنسبة للحالات المختلفة وبالتالي تكون ظروف الانتاج وتعرضه للعوامل الجوية والضوء وغيرها متساوية بالنسبة للجميع. ويزيد من اهمية صفة المثابرة انها تدل على حيوية خاصة واستعداد وراثي افضل في الافراد المثابرة علاوة على انها تعطي عائدا مربحا اذا ركزت في القطيع. ويساعد عليها الى جانب العوامل الوراثية العناية بالقطيع وخاصة توفير الغذاء ومقاومة الظروف الجوية الصحية غير الملائمة. وعادة ما ينخفض الانتاج وخاصة في الشهرين او الثلاثة اشهر الاخيرة من السنة الاولى للإنتاج. ويستمر الدجاج العالي الانتاج في مثابرته على وضع البيض في هذه الفترة. وترتبط صفة المثابرة بميعاد النضج الجنسي وعدد البيض، وتعتمد هذه الصفة على العوامل الوراثية بدرجة متوسطة اذ ان العمق الوراثي لها حوالي 33%.

ولمقارنة تأثير كل من هذه الصفات على انتاج البيض فقد تم دراسة كل صفة على حدة في مجاميع تحت برامج التحسين لكل صفة على حدة مع وجود كل الصفات الاخرى وكانت نتائج التحسين كما يلي:

الصفات                       متوسط عدد البيض السنوي

المثابرة                                196

الغزارة                                220

عدم التوقف                           227

عدم الرقاد                            235

النضج الجنسي المبكر              245

الانتخاب لجميع الصفات السابقة  252

وواضح من الجدول السابق مدى تأثير الانتخاب لكل صفة منفردة على متوسط عدد البيض السنوي وطبيعي ان الانتخاب لها جميعا قد نتج عنه اعلى انتاج لمتوسط عدد البيض يليه الانتخاب لسرعة النضج الجنسي وعدم الرقاد حيث يمثل اعلى تاثير على انتاج البيض.

قياس محصول البيض:

يحتاج المربي الى التعرف على قطيعه في انتاج البيض سواء كان مربيا فنيا ام منتجا تجاريا.

والاول يهمه ان يتعرف على قطيعه بصورة ادق واعمق من الثاني حتى تتيسر له فرصة اوفر للانتخاب علاوة على موازنة الناحية التجارية او المالية. وعلى هذا فالعادة في هذه الحالة ان يشمل التسجيل للقطيع بحالة فردية.

* طرق تسجيل انتاج البيض EGG RECORDING:

1- الطريقة التقليدية ان يقاس انتاج العام الاول من البيض من اول بيضة عند النضج الجنسي الى 365 يوما بعدها، وتعتبر هذه الطريقة ادق استعمالا الا انها تعتبر مكلفة وتتطلب وقتا وعملا طويلا سواء في التنفيذ ام التسجيل ام تحليل النتائج. ولذلك يلجا كثير من المربين الى الطرق المبسطة التالية.

2- في بعض الطرق السريعة يقاس الانتاج بعدد الايام التي يباض فيه البيضات العشر الاولى وكلما قصرت هذه المدة كلما كانت الدجاجة ذات انتاج عال. الا ان هذه الطريقة غير مضمونة تماما لقصر المدة المختبرة فيها.

3- يقسم انتاج البيض في الموسم الاول الى اربع فترات. الشتاء والربيع والصيف والخريف. وتعتبر غزارة الانتاج خلال الشتاء هي ادق دليل على انتاج البيض الا ان بعض التجارب تشير الى ان فترة الشتاء مثلها مثل أي فترة اخرى في السنة ليس لها ميزة خاصة.

4- ربط الانتاج في الفترة الاولى من العام أي لمدة الثلاثة او الاربعة شهور الاولى بالإنتاج العام بحكم ان هناك علاقة وثيقة بين غزارة الانتاج خلال هذه المدة الاولى والانتاج الكلي ويميل كثير من اصحاب المزارع التجارية في امريكا الى انتخاب قطعانهم للتربية على هذا القياس لوفرة محصول البيض في السنة الاولى عامة عن السنة الاولى وعدم تكبدهم مشقة الانتخاب من العتاقى، وذلك مع استعدادهم فيما بعد للخلص من نسل العائلات التي يتضح مستقبلا ضعف انتاج البيض فيها بسبب التوقف او الرقاد او القلش او النفوق او غيرها.

5- ان يقتصر تسجيل البيض خلال الفترة المثلى من العام وهي فترة الربيع، لان الظروف الجوية تكون على افضلها خلال هذه المدة ويكون الفعل الوراثي هو الفارق الموجود في تفاوت حالة الانتاج الا ان هذه الطريقة في اكثر حالاتها تكون غير دقيقة نظرا لان التفاوت عادة ما يكون قليلا وذلك لان الامهات الرديئة فعلا تندفع خلال فترة الربيع واعتدال الظروف الى الانتاج بغزارة لا تقل عن الامهات الجيدة، رغم انها تتأخر عنها كثيرا خلال الفترات غير الموافقة.

6- ربط الموضوع بصفة المثابرة على اساس ان الدجاجة لها سنة انتاجية تبدا من اول النضج الجنسي لحين بدء الراحة السنوية المصحوبة بالقلش فكلما طالت هذه السنة الانتاجية كانت الدجاجة اكثر مثابرة على الوضع واكثر انتاجا.

والدجاجة البياضة فعلا هي التي تتحمل المشقة في المثابرة على الانتاج اخر العام بعكس الدجاجة الرديئة، وفي نفس الوقت تكون اكثر حيوية وصحة عن غيرها من الافراد المتوقفة، الا ان هذا التأخير لنهاية العام قد يعطل كثيرا في انتخاب الافراد بعد فترة انتظار طويلة مما يرجع بالموضوع الى زيادة التكاليف.

7- وقد اقترح HUTT ان يكون تسجيل البيض يوميا حتى عمر 500 يوما من الفقس بدلا من الانتظار حتى تمام 365 يوما من بدء النضج الجنسي، وبذلك تتوافر فترة حوالي الشهرين في نهاية العام يمكن ان يتم فيها عملية الانتخاب واسكان القطيع المنتخب والتخلص من المفروز من القطيع القديم وفي هذه الحالة نكون قد ادخلنا في اعتبارنا بطريقة غير مباشرة عمر النضج الجنسي والغزارة حيث تكون الدجاجة عالية الانتاج ابكر في نضجها واغزر بيضا خلال هذه الفترة. وهذه القياس لا اعتراض عليه الا في الحد من المعلومات التي تتجمع عن القطيع خلال فترة المثابرة الاخيرة التي تستوجب عناية خاصة لتعلقها الكبير بجودة الحيوية والانتاج.

8- التسجيل على فترات متقطعة توزع على مدار العام، وذلك لمدة اسبوع من كل شهر او يومين متتاليين من كل اسبوع او يومين متوسطين من الاسبوع كالسبت والثلاثاء مثلا بحيث يستمر التسجيل على هذا النظام طول الموسم.

وطريقة الاسبوع من كل شهر قد تناسب القطعان عالية الانتاج لعدم حدوث تغيير كبير في دجة الانتاج بين اسبوع واخر. اما اذا كان القطيع متوسط الانتاج او دون المتوسط فيلزم ان تكون ايام التسجيل الجزئي هذه موزعة بحيث تعطي اكبر صورة عن حقيقة الموسم وتفضل حينئذ طريقة التسجيل على ايام معينة من كل اسبوع. ويصل معامل الارتباط بين ناتج البيض خلال ايام التسجيل هذه وناتج البيض السنوي العام الى 8-9 في كثير من الحالات التي درست بهذا الخصوص.

9- المربى العادي يهمه التعرف على حالة الانتاج العامة للقطيع سواء اليومية ام الشهرية ام السنوية وذلك بقسمة عدد البيض الناتج من القطيع خلال اليوم او الشهر او السنة على متوسط عدد الدجاج فينتج عدد البيض الذي خص الدجاجة الواحدة خلال الفترة المطلوبة الا انه احيانا ما تستخرج غزارة انتاج البيض كنسبة مئوية في الحالات المختلفة بدلا من متوسط عدد البيض الذي يخص الدجاجة الواحدة كما سبق.

فكما عرفنا يمكن للدجاجة ان تبيض بيضة كل يوم بحكم ان ذلك قد حصل فعلا وان عملية تكوين البيضة تستغرق في المتوسط حوالي 24 ساعة. وعلى هذا فيحاسب القطيع على هذا الاساس بمعنى ان كل دجاجة مطالبة بوضع بيضة يوميا فاذا كان لدينا 150 دجاجة باضت 75 بيضة فقط فتكون نسبة وضع البيض في هذه الحالة هي 75/150 ×100= 50% من الانتاج القياسي ويطلق على هذه الطريقة انتاج البيض اليومي HEN DAY EGG PRODUCTION.

ويعترض على كلتا الطريقتين انهما بمضي المدة قد فكرة احسن من الواقع في التعبير عن كفاءة القطيع وذلك لان الافراد الضعيفة الحيوية او غير البياضة ستخرج من القطيع عن طريق النفوق او الفرز فبعد مدة يتبقى فقط احسن افراد القطيع مما يزيد النسبة المحتسبة له عن حقيقته التربوية فعلا. ولهذا فقد اقترح ان يكون عدد البيض الذي يحتسب للشهر او نسبته ممثلا للعدد الاصلي من الدجاج الذي ابتدأ به هذا الشهر، وكذلك في نهاية العام تكون النسبة العامة او المتوسطة العام لإنتاج البيض محسوبا على اساس العدد الاصلي الذي ابتدأ به القطيع وفي ذلك تدخل حيوية القطيع وانتاجيته في الميزان. ويطلق على هذه الطريقة – انتاج البيض للقطيع الاصلي HEN HOUSE FGG PRODUCIION.

ويمكن الاستفادة بهذه الطريقة حتى عند المربين الفنيين في مقارنة عائلات الامهات المختلفة او عائلات الاباء المختلفة حيث توضع كل عائلة في مسكن خاص وفي نهاية اليوم يعرف البيض المجموع لكل مسكن او بالتالي لكل عائلة معا ثم يستخرج لكل عائلة ناتجها من البيض خلال اليوم ثم الشهر او السنة حسب طريقة العدد الاصلي لكل منها.

1- الغزارة: يمكن قياس الغزارة على اساس ان الدجاجة القياسية تعطي 365 بيضة في العام فتكون الدجاجة التي تعطي 219 بيضة غزارتها 219/365 ×100= 60% وبذلك يمكن مقارنة انتاج الدجاج على اساس نسبة واحدة هي الانتاج القياسي.

او يكون للغزارة مدلول خاص خلال فترة معينة من الانتاج مثل شهر معين او فصل معين كالشتاء والربيع وفي هذه الحالة يقسم العدد الناتج على عدد ايام الشهر او الموسم لاستخراج نسبة الغزارة ومقارنة الدجاج ببعضه في هذه الحالة، وذلك على اساس ان الدجاجة يمكن ان تبيض عددا من البيض بعدد ايام فترة المقارنة، وبداهة كلما زادت النسبة كلما كانت الدجاجة غزيرة الانتاج وبالعكس، ويؤثر على الغزارة كثير من العوامل التي تتعلق بجودة المحصول واهمها العوامل الوراثية والعناية بتغذية القطيع وحمايته من الظروف المرضية والعوامل الجوية غير ملائمة وعدم اقلاقه في المسكن او نظام الرعاية او غير ذلك مما يدفعه الى التوقف عن الانتاج.

هذا في حالة توافر الرغبة والوسيلة التي تحقق استعمال طرق التسجيل المختلفة السابقة، اما المزارع العادي الذي يفتقر الى وجود سجلات اصلا او لا تدفعه الضرورة الى استعمالها فعادة ما يلجا الى بعض مواصفات الجسم التي ترتبط بدرجة انتاج البيض في الدجاج ويتخذ منها قرينة لجودة او رداءة الانتاج في دجاجة على نحو ما شاهدنا في علاقة بعض مواصفات الجسم بالنمو وانتاج اللحم في الدجاج.

ثانيا: العوامل التي تؤثر على انتاج البيض:

انتاج البيض هو محصلة عدد البيض ووزنة في فترة محدودة من الزمن الا انه في كثير من الاحيان يقصد بإنتاج البيض عدد البيض الناتج.

اهم العوامل التي تؤثر على انتاج البيض هي:

1- العوامل الوراثية:

لها اثرها الكبير في انتاج البيض، وهناك حاليا انواع تخصصت في انتاج البيض بفعل الانتخاب المستمر فيها لتركيز الصفات الوراثية المتعلقة بجودة الانتاج.

كما توجد هجن وسلالات وعائلات معينة داخل كل نوع تتفوق في انتاجها على الاخرى مما يتيح الفرصة لتحسين اكبر في القطعان الحالية. والعمق الوراثي لهذه الصفة منخفض فيتراوح ما بين 5-25%.

2- طريقة التربية:

يخشى من استخدام تربية الاقارب الشديدة الا للمختصين الذين يعرفون الى حد بعيد كيف ومتى يدفعون انعزالاتها غير المرغوبة، ولهذا يكثر استخدام الطرق المختلفة لتربية الاباعد مثل التدرج او خلط سلالات النوع الواحد او الخلط بين انواع مختلفة.

والافضل ان تكون عملية الانتخاب والتربية وخاصة في انتاج متشابك الصفات قاصرة على الهيئات والمحطات ذات القدرة العلمية والمالية ومن كبار المربين حيث يلجا اليهم المربي العادي او المنتج الصغير للانتفاع بثمرات مجهودهم. وهذا هو الحاصل في معظم جهات العالم التي تهمتم بتربية الدواجن حيث تتخصص محطات معينة او شركات في التحسين والانتخاب وانتاج سلالات متفوقة اصيلة او خليطة ويلجا اليها بقية المشتغلين بالإنتاج كل عام للحصول على بيض للتفريخ في بعض الحالات او صيصان حديثة الفقس في معظم الحالات.

وتلاقي الصيصان الخليطة رواجا كبيرا في هذه الناحية وخاصة انها تتفوق عادة على كلا الابوين بخاصية قوة الهجين، كما يسهل في كثير من حالات الخلط تمييز الذكور عن الاناث عند الفقس أوتوماتيكيا وبذلك توفر تكاليف عملية تمييز الجنس.

3- العوامل الجوية:

الدجاج البري يرتبط انتاجه باعتدال الظروف الجوية وعادة ما يكون ذلك في فصل الربيع. ولا يزال هذا الفصل هو انسب الفصول للإنتاج.

والبرد الشديد يؤثر على القطيع المنتج من حيث تغذيته ونشاطه وحيويته كما ان الحر الشديد وخاصة بعد درجة 27-30م يقلل من وضع البيض لعلاقته بالقابلية للغذاء والاستفادة منه ونشاط الجسم وانتشار الامراض والارهاق العام، ولهذا ففي البلاد الباردة يكثر توقف بعض الامهات المتوسطة او الرديئة الانتاج شتاء، وفي بلادنا الحارة يحصل التوقف ايضا ابتداء من شهر حزيران حتى اب او ايلول وهي فترة تبلغ ثلث العام او اكثر في بعض الاحيان مما يضيع على المنتج حصيلة كبيرة. وعامة تتأثر الدواجن بالحرارة اكثر من تأثرها بالبرودة وتتفاوت الانواع المختلفة وتجاوبها للظروف الجوية المختلفة حسب منشئها ومقدرة وظائفها الفسيولوجية على التأقلم للجو والبيئية التي انتخبت ونشات فيها.

ولهذا فقد يكون العرق المعين او السلالة المعينة ناجحا في قطر من الاقطار ولا يكون بمثل هذا النجاح في جو اخر او بيئة اخرى، بل قد يتفاوت نجاح الانواع المختلفة في القطر الواحد فما يجود في شمال البلاد قد لا ينجح في منطقة دمشق او جنوب البلاد.

والرياح الحارة ورياح الخماسين وخاصة اذا كانت محملة بالأتربة او الغبار على نحو ما يحصل لدينا في جوانب الفرات تسبب نقصا مباشرا في الانتاج وتصيب القطيع نحو ما يحصل لدينا في جوانب الفرات تسبب نقصا مباشرا في الانتاج وتصيب القطيع بكثير من الالتهابات الرئوية والتنفسية وامراض العيون، ولذا يلزم وقاية القطيع منها ما امكن.

وزيادة الرطوبة حول الدجاج البياض تعطي فرصة لزيادة الاصابة بالطفيليات وخاصة الاسكارس والديدان الشريطية كما تساعد على انتشار الامراض التنفسية والميكروبات المرضية الاخرى.

وتوافر الضوء له اثره على النشاط الفسيولوجي العام وخاصة تنشيط افراز الغدة النخامية وهرموناتها بإنتاج البيض ونجد ان الضوء يؤثر على الانتاج من حيث مدته وشدة الاضاءة ولون الضوء ووقت الاضاءة والمدة المناسبة للضوء 15-17 ساعة يوميا لإعطاء اعلى انتاج من البيض ولهذا ففي البلاد التي يقل فيها الضوء عن ذلك وخاصة حيث تكون التربية في بطاريات او في حظائر مقفلة يصمم المسكن بحيث تتوافر فيه اضاءة صناعية تغطي الفترة المذكورة وتكفي لمبة 40 واط لكل 200 قدم مربع ويمكن استخدام اللمبات الفلورسنت كمصدر للإضاءة ويحسن ان يكون الضوء الصناعي موزعا قبل الشروق وبعد الغروب حتى تكون فترة الاضاءة اليومية ثابتة ولا تتأثر بتغير طول اليوم الطبيعي.

4- العناية الصحية:

العادة ان تكون عمليات الفرز مستمرة في القطيع لاستبعاد الافراد الهزيلة او المريضة ومحاولة التعرف على حالتها اتقاء لما يكون هناك من عدوى مرضية.

ويفيد الى حد كبير فحص البراز المتخلف وملاحظة وجود ديدان او مخاط مدمى او اسهال ملون او رائحة كريهة اذ انها تدل على حالات مرضية.

كما ان رقابة القطيع في اثناء الاكل وتفقد حيويته ونشاطه في تناول طعامه تسهل من تحديد الافراد المتخلفة الواجب فحصها وفي المرور في حظيرة الدجاج واستعراضه واحدة تلو الاخرى احتياط مفيد في التعرف على الحالات المريضة او منتفخة الوجه او ملتهبة العيون او المتورمة الارجل وكلها حالات تستدعي الفحص والعلاج.

ويلزم ان يكون للمزرعة برنامج منتظم في عمليات التحصين والوقاية واهم ما نخشاه في القطعان البياضة مرض النيوكاسل وكوليرا الدجاج والجدري والزهري والكوريزا وهذه يمكن الوقاية منها بتحصين الطيور باللقاحات الواقية في مواعيدها المناسبة.

ويظهر النيكاسل على حالة شلل في الاطراف وتشمجات عصبية وصعوبة وحشرجة في التنفس ويؤكد بالفحص المعملي. وفي حالة الكوليرا الحادة يموت الدجاج فجأة وخاصة السمين منه وتظهر انتفاخات في الوجه مصحوبة باسهال ويظهر لون اسود مزرق في منطقة الوجه المتضخم، اما الكووليرا الحادة يموت الدجاج فجأة وخاصة السمين منه وتظهر انتفاخات في الوجه مصحوبة بإسهال ويظهر لون اسود مزرق في منطقة الوجه المتخم، اما الكوليرا المزمنة فتتميز بتورم الداليتان اما الجدري فأعراضه الظاهرية بثرات وحبوب داكنة في منطقة الوجه وخاصة حول الاعين حيث تزداد اعداد الناموس والتي تقوم بنقل الفيروس من طائر الى طائر نقلا ميكانيكيا في اثناء التغذية على دماء هذه الطيور.

وحالات الليكوزس والميريك تظهر كثيرا في الانواع الاجنبية من الدجاج وفي بعض الحالات تظهر دلائل المرض في العين حيث تكون الحدقة مختزلة او ضامرة الشكل بدلا من الشكل الدائري المعتاد كما يكون لون العين زجاجيا لامعا، وفي بعض الحالات تكون الاحشاء الباطنية متضخمة، وخاصة الكبد ويمكن احساسها باليد.

وفي حالات اخرى يظهر المرض على شكل شلل بإحدى الرجلين او كليهما او ارتخاء في الاجنحة مع فقدان الشهية وبهتان اللون. وهي حالات كلها تكون مصحوبة بضعف الانتاج ويعقبها النفوق، لا يوجد علاج محدد حتى الان لهذه الحالات ولكن يتم التحصين ضد مرض الميريك عند الفقس وقبل خروج الصيصان من معمل التفريخ.

ومرض الاسهال الابيض الذي يكون كامنا في الدجاج الحامل للمرض يسبب ضمور البيض وتشوهه ويقلل بالتالي من انتاج البيض علاوة على نقله لميكروب المرض الى الصيصان الجديدة. ولهذا يختبر القطيع ضد المرض باختبار التلبد وتستبعد الافراد المصابة.

وحالات الاسكارس والديدان الشريطية تسبب خطرا متزايدا  في مزارع الدواجن حيث علاوة على فعلها المباشر في مشاركة الطائر في غذائه وقلة انتاجه بالتالي فأنها تنهكه وتجعله عرضة للإصابة بالمسببات المرضية الاخرى.

ويبدو الطائر فيها ساكنا واجما هزيلا مغمض العين عادة ومهدل الاطراف ويحتوي البراز دودا او شرائح منه في الحالات الشديدة. ويجب وقاية القطيع من التعرض للإصابة. اما في حالة الاصابة فعلا فيلزم استعمال المركبات الطاردة للديدان مثل الببرازين او الفينوفس او الديدوزال (للديدان الاسطوانية) او كبسو من رابع كلوريد الكربون او التينوبان (للديدان الشريطية) ومن المهم العناية بالحظائر وتطهيرها او نقل القطيع المعالج منها كلية الى حظائر نظيفة، كما يجب ان تكون ارضية الحظائر جافة حتى لا تشجع تحوصل البويضات – كذلك يجب خلو الحظائر من الخنافس التي تقوم بدور العائل الوسيط في الاصابة بالديان الشريطية والطفيليات الخارجية كالفاش والقراد والناموس وغيرها والتي قد تهاجم الطيور وخاصة ليلا وتتغذى على دمائها مما يسبب ضعفها وقلة انتاجها ويجعلها عرضة للكشف عن بأمراض كثيرة اخرى وخاصة الزهري ولذا يلزم فحص المساكن والقطيع للكشف عن هذه الآفات وابادتها بالحرق والتطهير مع العناية بعدم وجود شقوق او مخابئ لهذه الطفيليات. وتفيد معظم المبيدات الحشرية في هذه الحالة مثل الجامكسان وسلفات النيكوتيم واللندين والسيفين والمالاثيون والبارثيون والديازينون على ان يراعى في كل حالة عدم تعرض القطيع للتسمم او الضرر بفعل هذه المواد او متخلفاتها وذلك بحجره بعيدا خلال مدة التطهير واتخاذ كافة الاحتياطات في حالة استعمال المطهرات المذكورة. ويعتبر المالاثيون افضل هذه المبيدات حيث يتحمله الدجاج عن غيرة ويمكن استخدمه في رش الطيور نفسها او تغطيسها فيه للتخلص من الحشرات التي على جسمها – ويفيد كثيرا استعمال الابخرة المطهرة بدل السوائل او المساحيق نظرا لتخللها الى الشقوق الدقيقة مثل استعمال اقراص الجامسكان او مشابهاته او الفورمالين مع برمنجنات البوتاسيوم حسب السعة المراد تطهيرها على ان تراعى الاحتياطات المطلوبة تماما. وتعالج حالات الزهري بمركبات النيوسلفرسان او الميوسلفرسان او البنسلين حسب وزن الدجاج وطريقة الاستعمال المنصوص عليها.

وتسبب حالات البرد والزكام (الكوريزا) والارتشاحات الانفية والتهابات العيون مضايقة شديدة للقطيع ويقل معها الانتاج ويلزم الافراد المصابة مع وقاية القطيع من عوامل الاصابة. وعدم تعرض القطيع لظروف تؤدي الى اجهاد جهازه التنفسي.

وفي القطعان البياضة تشاهد حالات كثيرة خاصة بالجهاز الانتاجي مثل التبويض الداخلي او احتباس البيضة او انقلاب الرحم والمجمع والحالات الاولى منها تؤدي الى النفوق اما حالات انقلاب الرحم الخفيفة فيمكن علاجها وتطهيرها والا سببت مضاعفات وتوقف الانتاج او نفوق الدجاجة.

5- العناية بالمسكن:

العناية العامة بالمساكن والفرشة والمعالف والمساقي والمصائد وغير ذلك لها علاقة بمحصول البيض. وعادة ما ان يحتسب للمتر المربع من ارض العنبر من 4-7 دجاجات حسب الحجم وننصح ان يكون المسكن املس من الداخل وان تكون من الخرسانة ليسهل تنظيفها كما تكون فتحات التهوية علوية حتى لا تجعل الدجاج عرضة لتيارات هوائية شديدة خلال فصل الشتاء وعادة ما ان تكون مساحة النوافذ لعنابر انتاج البيض من 30-40% من ارضية المسكن ويتحكم في التهوية حسب حالة الطقس. وضيق المسكن يسبب ضيق الدجاج ومزاحمته لبعضه كما تكثر حالات النقر والافتراس ويقل محصول البيض تبعا لقلة حيوية القطيع.

ويوضع في العنبر طبقة من الفرشة لامتصاص رطوبة البراز وهذه تختلف كثافتها حسب الفصول ويلزم ان تكون سميكة ومن مواد هشة في فصل الشتاء وتكون خفيفة في فصل الصيف. ونظافة الفرشة والحرص على ان تكون مقبولة الرائحة وغير متخمرة او متعفنة او رطبة من الضروريات الهامة والا ساءت صحة القطيع واساء انتاجه.

ويلزم ان تكون المعالف كافية لعدد القطيع والا قلت تغذيته كما تكون مصممة بطريقة تسمح بنظافتها وعدم تلوثها، والعادة في القطعان الكبيرة ان تستعمل معالف كبيرة تسع كميات كافية من العليقة الجافة وتنظم مرورها الى فتحات التغذية بطريقة مناسبة او تكون مقسمة الى فتحات او عيون سعة الفتحة منها 8-10 سم حسب حجم الدجاج. كما انه في العنابر الكبيرة تستخدم المعالف الالية وفي الغالب يستخدم نظام السلسلة الارضية CHAIN FEEFER.

وفي حالي انتاج البيض للمائدة تربى الطيور في اقفاص معلقة او بطاريات وذلك لإنتاج بيض نظيف ولا تربى غير الاناث وتوجد انظمة متعددة لهذا النظام وتختلف كثيرا في اشكالها ونظام التغذية والشرب فيها.

6- عمر الدجاج:

ثبت ان الدجاجة في عامها الانتاجي الاول تكون اغزر انتاجا منها في العام التالي وذلك حسب الدراسات على انواع عديدة في العالم. وعادة ما ان تكون نسبة النقص في الانتاج في العام الثاني حوالي 35% حسب حالة القطيع الصحية ومدى حيويته.

ونسبة الانخفاض تكون اكثر في الدجاجات الغزيرة عنها في الدجاجات الاقل انتاجا بمعنى ان يكون هناك انحدار كبير في الدجاجات ذات الانتاج العالي ولهذا فمعظم المزارع التجارية يكون معظم القطيع فيها من الفرخات لزيادة الانتاج.

والاتجاه العام الان يميل الى تشجيع الانتاج والانتخاب في الفرخات بحكم زيادة محصولها والسرعة الزمنية في الانتخاب منها – ولهذا السبب وجهته الا انه قد يكون له خطورته ايضا في خفض حيوية القطيع وعدم الاستدلال على كفاءته في مقاومة الامراض في العمر المتأخر خاصة انه بعد العام الانتاجي الاول يقل محصول البيض كثيرا بحيث يصل الانخفاض في الانتاج الى اكثر من 50% عن العام الاول في معظم الحالات ولهذا لا ينصح بترك القطيع لهذا العمر الا في الحالات التجريبية التي تسوغ ذلك.

ولكن بالطبع يمكن قلش القطيع اجباريا والحصول منه على موسم انتاجي ثاني وفي هذه الحالة يقل انتاج الموسم الثاني عن الموسم الاول بحوالي 15% فقط وتتحسن صفات قشرة البيض وكذلك يزيد حجم البيض.

7- ميعاد فقس الصيصان:

له علاقة بإنتاج البيض عن طريق تداخله مع ظروف نموها في دور الحضانة وبعدة وبالتالي الميعاد الذي يمكن ان تنضج فيه جنسيا والظروف التي تحيط بها خلال فترة الانتاج.

فالمعتاد ان الدفعات المبكرة الفقس (IN SEASON) تكون اسرع نموا وابكر في نضجها الجنسي عن الدفعات المتأخرة في الفقس (out of season) التي يتأخر نموها ويتأخر معه نضجها الجنسي.

والملاحظ في سوريا ان موسم التفريخ في قطعان التربية يشمل المدة من تشرين ثاني حتى اذار غالبا. والدفعات المبكرة تنشط في النمو ويمكن ان تبدا الانواع الخفيفة ومنها معظم الدجاج المحلي في انتاج البيض خلال اذار ونيسان عادة ولكن يخشى ان تتعطل عن الوضع وتدخل في دور قلش طفيف خلال شهور الصيف وخاصة في المواسم شديدة الحرارة.

اما الدفعات التي تفقس في كانون 2 وشباط فتبدا وضع بيضها في ايار وحزيران وهي في هذه الحالة يقابها قيظ الصيف فيقل انتاجها. اما الدفعات التي تفقس في اذار ونيسان فهذه تبدا انتاجها خلال شهر تشرين اول وثاني ويقابلها جو ملائم لإنتاج البيض ولكن يجب العناية بتغذيتها خلال فترة نموها حتى لا يتأخر نضجها الجنسي اكثر من اللازم.

وفي حالة مزارع الامهات التجارية سواء لإنتاج صيصان التسمين ام لإنتاج صيصان البيض التجاري يتم التفريخ على مدار العام ولذلك يراعى ان تكون هناك وسائل لتخفيض الحرارة والتهوية في المسكن للدجاج الذي سوف يربى لإعطاء البيض اثناء الصيف كما يراعى تغذيتها جيدا حتى لا تتأثر خلال فترة نموها.

8- وزن البيض:

هناك تناسب عكسي بين عدد البيض الذي تضعه الدجاجة وحجمه داخل النوع الواحد من الدجاج، اذ ان طاقتها على افراز المواد اللازمة لتكوين البيض محددة وراثيا ولا يتأتى لها ان تضع بيضا وفير العدد كبير الحجم في نفس الوقت والا تدهورت صحتها بعد فترة وجيزة وتعرض الجهاز الانتاجي لمضاعفات مرضية. وهذا كله داخل حدود النوع أي ان الدجاج الغزير البيض حسب متوسط النوع يكون بيضه في المتوسط اصغر حجما من الدجاج الاقل انتاجا.

ولقد كانت هذه النقطة محل مقارنة في توجيه الانتخاب وكان السؤال هل انفع للمربي الاتجاه الى زيادة حجم البيضة او زيادة عدد البيض بحكم ان الكمية الفعلية للبيض قد يعوضها زيادة الحجم مع قلة العدد، الا ان هذا الاتجاه اخذ في الحديد واصبح الانتخاب موجها اساسا الى زيادة عدد البيض مع عدم نقصان وزنة عن الوزن الملائم للتسويق.

9- التغذية:

تتوقف الدجاجة عن تكوين البيض كليا او تفرزه بأعداد قليلة وحجم صغير ومواصفات رديئة اذا ساءت تغذيتها ولهذا يلزم ان تغطى احتياجات العليقة الحافظة والعليقة الانتاجية بكمية وصورة مناسبة للإنتاج والا نقص انتاج البيض.

وتختلف كمية العليقة التي تقدم للدجاج حسب نوعها وحجمها وصحتها العامة ومدى انتاجها وظروف الموسم وطريقة التغذية وغير ذلك من العوامل التي يرتبها المربي بخبراته. وعادة ما ان يحتسب للدجاجة المتخصصة في انتاج بيض المائدة وكذلك الدجاج المحلى حوالي 100-125 غرام عليقة يومية وقد تزيد الى 150 جرام في الدجاج ثنائي الغرض وقد تصل الى 170 جرام لأمهات انتاج اللحم. ويحدد كمية العلف على اساس محتواه من البروتين والطاقة وكلما زاد محتوى العلف من البروتين والطاقة قلت الكمية المستهلكة منها والعكس صحيح.

وليست الكمية هي كل ما ينظر اليه في الموضوع بل يلزم اتزان العليقة في مكوناتها المختلفة من بروتين وطاقة وفيتامينات واملاح مما يحفظ على الدجاجة صحتها وجودة انتاجها. وعادة تكون نسبة البروتين 15-18% في عليقة الدجاج البياض ويجب ان يتوافر بها الاحماض الامينية الاساسية التي لا تستطيع الدجاجة تكوينها في الجسم وتكون الطاقة حوالي 2700-2900 كيلو كالوري لكل كجم عليقة ويجب الا تزيد نسبة الالياف في العليقة عن 4-5%.

وكذلك يجب توافر جميع الفيتامينات وخاصة فيتامين (أ) حيث يسبب نقصه انخفاضا كبيرا في انتاج البيض. ولهذا يلزم امداد القطيع البياض بكميات وافرة من مصادر هذا الفيتامين المحضر صناعيا والتي يضاف معها عادة فيتامين (د3) وكذلك فيتامين (هـE) ومجموعة فيتامينات (ب B، المركبة) والكولين والبيوتين وحمض الفوليك.

والاملاح وخاصة الكالسيوم لها اهميتها وخاصة ان انتاج البيض يستهلك كثيرا من الاملاح في تكوين الصفار والقشرة. ونقص مفرزات العليقة او احد عناصرها المهمة يصيب الدجاج بأمراض نقص التغذية كما ان نظافة العليقة وعدم تلوثها وتجانس خلطها واتزان مكوناتها وتقبل رائحتها وكل ذلك له اثره على استساغتها والاستفادة منها مما يستوجب عناية خاصة من المربي.

وقد منع الفترة الاخيرة استعمال المضادات الحيوية التي تستخدم في الانسان في علائق دجاج البيض ويصرح باستخدام المضادات الحيوية التي لا تمتص من امعاء الدجاج مثل الزنك باسيتراسين حيث تؤدي الى زيادة عدد البيض وتحسين خواصه وعامة لا ينصح بكثرة استعمال هذه المواد الا للوقاية او العلاج في حالة الخوف من الامراض.

* نظام تربية واسكان قطيع الدجاج البياض:

يمكن تربية سلالات انتاج البيض الخفيفة الوزن العالية الانتاج على الارض (فوق الفرشة العميقة) وخصوصا السلالات المنتجة للبيض البني ويصلح لذلك البيوت المفتوحة او المقفولة – كما يمكن تربيتها في بطاريات متعددة الادوار.

المساحة المخصصة لكل طائر في العنبر للدجاج البياض التجاري الذي يبيض بيض ابيض اللون:

تختلف هذه المساحة حسب نوع المسكن ونوع السلالة والعمر وكذلك الظروف الجوية وطرق الرعاية في:

أ- العنابر المفتوحة (على الارض):

وذلك في اثناء فترة الانتاج بالنسبة لحيز القفص.

التهوية:

يحسب لكل كيلو جرام من الوزن الحي 5-7 م3 ساعة من الهواء المتجدد وحيث ان اقصى وزن يصل اليه الطائر هو 2-2.5 كليو جرام حسب السلالة فانة يجب حساب 10-15 م3/ساعة لكل طائر من الهواء المتجدد على الا تزيد نسبة الرطوبة في العنبر على 70%.

درجة الحرارة:

يجب ان تراعى درجات الحرارة في فترة الحضانة بحيث تكون درجة الحرارة في مستوى الطيور في حدود 32م في اليوم الاول على ان تخفض تدريجيا حتى تصل الى 24م نهاية فترة الحضانة ويكون معدل الحرارة في فترة النمو بين 20-24م اما في فترة الانتاج فيفضل ان ينخفض معدل حرارة العنبر الى 18م على الا تزيد عن 24م وذلك نظرا لان درجة الحرارة العالية تؤثر في نسبة انتاج البيض وتؤثر في حجم البيضة.

الفرشة:

يمكن استعمال الفرشة العميقة في فترة النمو والانتاج ولكن يجب ان تكون اقل عمقا من الفرشة التي تخصص للسلالات الثقيلة وخصوصا في فصل الصيف الحار وذلك لان درجة الحرارة المنبعثة من الفرشة قد تؤثر على انتاجية الطيور وتكون عمق الفرشة في حدود 3سم صيفا و 5-7 سم شتاء.

المعالف:

1- في فترة الحضانة تستعمل كرتونات نقل الصيصان او المعالف المخصصة للصيصان حتى عمر اسبوع.

2- ابتداء من عمر 2-3 اسابيع يمكن استعمال انواع المعالف الاتية:

أ- المعالف العادية المستطيلة او المعالف الاتوماتيكية الارضية ويخصص المعدلات الاتية:

من عمر 2-4 اسبوع                  3سم   من ناحية واحدة

من عمر 4-8 اسبوع                  6سم   من ناحية واحدة

من عمر 8-16اسبوع                 8سم   من ناحية واحدة

ابتداء من عمر 16 اسبوع            10سم من ناحية وحدة

ب- المعالف المستديرة الملقة (الاتوماتيكية او العادية) يخصص معلف (قطر 40سم) لكل 25 طائر.

المساقي:

1- تستعمل المساقي الصغيرة في فترة الحضانة بمعدل مسق لكل 100 صوص.

2- ابتداء من عمر 2-3 اسابيع تستعمل المساقي الارضية الطولية او المساقي المعلقة المستديرة بالمعدلات الاتية:

أ- المساقي الارضية الطولية:

من 2-4 اسبوع يخصص 1 سم من طول المسقى من ناحية واحدة.

من 4-12 اسبوع يخصص 2 سم من طول المسقى من ناحية واحدة.

ابتداء من 12 اسبوع يخصص 3 سم من طول المسقى من ناحية واحدة.

ب- المساقي المستديرة المعلقة:

الفرخات                       مسق لكل 100 طائر

الدجاج                         مسق لكل 80 طائر

البياضات:

تستعمل البياضات المفردة ذات الدور او الدورين او الثلاثة ادوار على ان يكون ارتفاع اول دور عن سطح الارض في حدود 50 سم نظرا لان الدجاج البياض (سلالات خفيفة الوزن) تفضل الاماكن العالية وكذلك حتى لا تبيض الدجاجات اسفل البياضات ويخصص بياضة لكل اربع دجاجات.

نظام التغذية:

تقدم للطيور انواع مختلفة من العلائق طول فترة نموها وانتاجها حتى يمكن الوصول بها الى اعلى كفاءة انتاجية ممكنة.

ويختلف معدل استهلاك العليقة تبعا للسلالة ومعدل نموها ووزنها وانتاجها وفي العادة تقرر الشركات المنتجة نظام التغذية الخاص بالسلالة التي تنتجها ولكن معظم هذه الانظمة تشترك في المبادئ الاساسية التي يمكن اتباعها عند تغذية أي سلالة من سلالات بيض الاكل – وسوف نناقش نظام التغذية في فترة النمو وفترة الانتاج.

اولا: نظام التغذية في فترة النمو:

الفترة الاولى:

وهي اول اسبوعين من العمر وتقدم للصيصان عليقة بادئة بها 20-22% بروتين خام و 2700 كيلو كالوري/كجم من العليقة وتحتوي على المضادات الحيوية والنفتين بالتركيز العلاجي.

الفترة الثانية:

وهي من 3-8 اسبوع وتقدم بها عليقة صيصان بها 18-19% بروتين خام وتحتوي على 2800. ك/كجم.

الفترة الثالثة:

وتبدا من الاسبوع التاسع وحتى نهاية فترة النمو وبداية فترة الانتاج في حدود 19-20 اسبوع وتقدم بها عليقة دجاج بها 14-15% بروتين خام وتحتوي على 2600 ك/كجم.

والغرض من اعطاء نسبة بروتين منخفضة في فترة النمو هو الحد من سرعة نمو الطيور وتأخير بلوغها الجنسي – علما بان معظم سلالات انتاج البيض لا يطبق عليها نظام العليقة المحددة التي تطبق في سلالات انتاج اللحم.

وينتهي تقديم عليقة الفرخات عندما يبدا طائر في انتاج بيض بمعدل 50% او عندما يصل عمر الطيور 21 اسبوع حيث يقدم بعدها عليقة دجاج بياض ويجب ملاحظة ان يكون الانتقال من نوع عليقة للأخر تدريجيا.

ثانيا: نظام التغذية في فترة انتاج البيض:

اعتبارا من عمر 20-21 اسبوع للقطيع عليقة الدجاج البياض وهناك نظامين لتغذية القطيع البياض.

أ- عليقة حرة محددة البروتين:

يترك الطائر للاستهلاك الحر للعليق ولكن مع تحديد نسبة البروتين الخام بها تبعا لنسبة انتاج البيض بها طبقا للنظام الاتي:

دجاج ينتج اقل من 50% تعطى عليقة بها بروتين خام بنسبة 15%.

دجاج ينتج من 50-70% تعطى عليقة بها بروتين خام بنسبة 16%.

دجاج ينتج من 80-90% تعطى عليقة بها بروتين خام بنسبة 17%.

مع ملاحظة انه في اشهر الصيف الحارة يقل استهلاك العليقة ويجب زيادة البروتين الخام في العليقة التي تقدم صيفا لتتمشى مع احتياجات الطيور بحيث يحصل كل طائر على احتياجاته اليومية من الطاقة والبروتين وهي حوالي 20 جرام بروتين وكذلك 325 كيلو كالوري يوميا للدجاج البياض الابيض اللون من سلالات اللجهورن.

ب- عليقة محددة الوزن:

وهناك يعطى القطيع عليقة بها نسبة موحدة من البروتين الخام في حدود 17% طول فترة الانتاج ولكن تحدد كميات العليقة المقدمة تبعا لوزن الطائر ونسبة انتاج البيض ودرجة حرارة الجو.

الاحتياج الى مصادر الكالسيوم:

تتكون قشرة البيض من الكالسيوم وتزداد قوة القشرة وصلابتها عندما تكون نسبة الكالسيوم في العليقة متوافرة بكميات مناسبة.

وكلما زاد انتاج الدجاجة من البيض زاد احتياجها الى الكالسيوم لتكوين القشرة لهذا العدد الكبير من البيض دون ان تتأثر صفات القشرة، وبشكل عام فان الدجاج البياضة التي تستهلك 115-120 جرام عليقة يوميا تحتاج الى كالسيوم في حدود 3-305% من العليقة حينها تكون نسبة الانتاج 70-90% ولكن عندما ينخفض استهلاك العليقة صيفا الى 90 جرام /طائر/يوم فان نسبة الكالسيوم يجب ان تزداد الى 405% فانه للدجاج الذي ينتج 90% ونظرا لان نسبة الكالسيوم في العليقة لا تزيد عن 305% فانه يجب تزويد الطيور بمصدر اضافي للكالسيوم عن طريق وضع الصدف في المعالف للاستهلاك الحر.

الاضاءة:

تؤدي الاضاءة دورا كبيرا في فترة النمو لأنها تعتبر من العوامل الاساسية التي تحدد النمو وميعاد النضج الجنسي. كما ان الضوء له تأثير كبير في فترة الانتاج حيث يؤثر في درجة انتاج البيض لذلك تحدد الاضاءة في فترة النمو وفي فترة انتاج البيض طبقا للطرق الاتية:

أ- بالنسبة للعنابر المغلقة:

1- برنامج الضوء المتناقص:

حيث تكون الاضاءة لمدة 23 ساعة في الفترة الاولى ثم تخفض بعد ذلك كلما تقدم الطائر في العمر حتى عمر 14 اسبوع حيث تثبت الى عمر 17-19 اسبوع وقبل النضج الجنسي تزداد عدد ساعات الاضاءة مرة ثانية حتى تصل الى 14-15 ساعة ضوء في اليوم والجدول التالي يوضح ذلك.

2- برنامج الضوء الثابت:

حيث تكون الاضاءة مستمرة لمدة الثلاثة ايام الاولى ثم تخفض تدريجيا حتى تصل عدد ساعات الاضاءة الى 8 ساعات في اليوم وذلك عند عمر 4 ايام وتظل على ذلك حتى عمر 17-19 اسبوع (على حسب نوع الدجاج) ثم بعد ذلك تزداد عدد ساعات الاضاءة يوميا تدريجيا حتى تصل الى 14-15 ساعة ضوء في اليوم.

ب- بالنسبة للعنابر المفتوحة:

وفي هذه الحالة فان ميعاد فقس الصيصان يتداخل مع نظام الاضاءة فاذا فقست الصيصان مثلا يوم 21 كانون اول فانه سوف يقابلها في اثناء فترة نموها ساعات اضاءة متزايدة طبيعيا ويجب ايقاف تأثير الاضاءة المتزايدة والتي تسبب التبكير الشديد في النضج الجنسي حيث ان هذا غير مرغوب فيه لان التبكير الشديد في النضج الجنسي يؤدي الى الحصول على بيض صغير الحجم لفترة طويلة وكذلك يؤدي الى حدوث متاعب للدجاجة في اثناء وضع البيض وتكثر حالات انقلاب المجمع.

وعليه فانه في هذه الحالة يعطى للدجاج عدد ساعات متنقصة من الضوء صناعيا وذلك بزيادة عدد ساعات الاضاءة اليومية عن طريق الاضاءة الصناعية ثم تخفيفها تدريجيا حتى تصل الصيصان الى عمر 14 اسبوع. ومن عمر 14 اسبوع يجب عدم تخفيض او زيادة عدد ساعات الاضاءة حتى عمر 17-19 اسبوع (على حسب السلالة المستدمة) وبعد ذلك نبدأ ثانية في زيادة ساعات الاضاءة اليومية عن طريق الاضاءة الصناعية وذلك لتشجيع الطيور للدخول في انتاج البيض والوصول للنضج الجنسي. اما اذا فقست الصيصات مثلا يوم 21 حزيران فانه سوف يقابلها عدد ساعات متناقصة توقف من الضوء الطبيعي. وعليه فبعد اعطاء الصيصان الثلاثة ايام الاولى 23 ساعة اضاءة توقف الاضاءة الصناعية بالكامل حتى 14 اسبوع وبعد ذلك يتم اعطاء الصيصان اضاءة اليومية حتى عمر 17-19 اسبوع وبعد ذلك يبدا كما في النظام الاول في زيادة عدد ساعات الاضاءة اليومية تدريجيا لتشجيع الوصول الى النضج الجنسي.

وتكون شدة الاضاءة في الايام الاولى من العمر 4 وات/م2 ثم يمكن ان تنخفض بعد ذلك الى 2-3 3وات/م2 ثم يستحسن زيادتها الى 302 وات /م2 خلال فترة الانتاج.

المصدر:

حسن, عيسى وموسى عبود. 2008-2009. انتاج الدواجن الجزء النظري (منشورات جامعة دمشق).




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.