أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-07-2015
1229
التاريخ: 25-10-2014
1474
التاريخ: 25-10-2014
1460
التاريخ: 3-4-2018
1196
|
انه تعالى يستحق الصفات لذاته (1) :
اختلف المسلمون في هذه المسالة.
[1] فقالت المعتزلة: ان الله تعالى قادر، عالم، حي، موجود(2)، وغير ذلك من صفاته تعالى، لذاته، لا لمعان قائمة به (3).
[2] وقالت الاشاعرة: انه تعالى يستحقها، لمعان قديم قائم بذاته (4)، فلزمهم المحال من وجوه:
ا /: (5) يلزم افتقار الله تعالى إلى غيره، في كونه: قادرا، عالما حيا، وغير ذلك من الصفات (6)، لان المعاني امور مغايرة لذاته (7)، وكل مفتقر ممكن، والله تعالى ليس بممكن فلا يكون مفتقرا، ولا تكون صفاته تعالى معللة بغيره.
ب /: يلزم ان يكون مع الله تعالى في الازل قدماء كثيرة، بقدر صفاته، وهو محال لاختصاصه سبحانه وتعالى بالقدم، قال فخر الدين الرازي: ان النصارى كفروا، لانهم اثبتوا قدماء ثلاثة (8)، واصحابنا اثبتوا تسعة قدماء: الذات، وثماني صفات (9).
ج /: لو كان باقيا ببقاء قائم بذاته ، كان ممكنا (10)، لان البقاء هو الوجود المستمر، فلو كان استمرار وجوده مستندا إلى الغير، كان ممكنا .
د /: لو كان باقيا ببقاء لكان ذلك البقاء: اما ان يكون باقيا لذاته، فيكون بالذاتية اولى، لاستغنائه عن غيره، والذات اولى بان يكون صفة لافتقارها، وان كان باقيا ببقاء الذات، دار(11)، وان كان باقيا ببقاء آخر، تسلسل، والكل محال (12).
[3] وقد اشار مولانا امير المؤمنين علي عليه السلام إلى نفي هذه المعاني (13)، في قوله: (..فمن وصف الله .. فقد حده، ومن حده فقد عده(14)).
____________________
(1) ينظر: قواعد المرام: ص 96، وكتاب النافع يوم الحشر: ص 18 نعم، وبعد القول: بان صفات الله تعالى تقسم إلى قسمين: ذاتية، وفعلية، فقد ذكر الفيلسوف الاصولي الخوئي في بيانه: ص 406: والفارق بين صفات الله الذاتية، وصفاته الفعلية.
[ أ] ان صفات الله الذاتية، هي التي يستحيل ان يتصف سبحانه بنقيضها ابدا، اذا، فهي التي لا يصح سلبها عنه في حال. ومثال ذلك: العلم، والقدرة، والحياة. فالله تبارك وتقدس، لم يزل ولا يزال عالما قادرا حيا، ويستحيل ان لا يكون كذلك، في حال من الاحوال.
[ ب] وان صفاته الفعلية، هي: التي يمكن ان يتصف بها في حال، وبنقيضها في حال آخر.
ومثال ذلك: الخلق، والرزق.
فيقال: ان الله خلق كذا، ولم يخلق كذا، ورزق فلانا ولدا، ولم يرزقه مالا.
وبهذا يظهر: ان التكلم انما هو: من الصفات الفعلية، فانه يقال: كلم الله موسى، ولم يكلم فرعون، ويقال: كلم الله موسى في جبل طور، ولم يكلمه في بحر النيل.
(2) في المخطوطة المرعشية: ورقة 30، لوحة أ، سطر 4: (..وعالم، وحي، وموجود)، بزيادة واو لعطف.
(3) قال ابن العماد الحنبلي: ان اصحاب واصل بن عطاء قالوا بنفي القدرة عن الله سبحانه واسنادها إلى العباد، كما في: شذرات الذهب: ص 183.
وينظر للتوسع: الملل والنحل: 1 / 53، نهاية الاقدام: ص 90 - 91، المنقذ من الضلال: ص 34، مقالات الاسلاميين: 1 / 166 - 167، الانتصار: ص 111 - 112.
(4) ينظر: الابانة عن اصول الديانة: ص 39، نهاية الاقدام: ص 200، شرح العقائد النسفية: ص 75، الاقتصاد في الاعتقاد: ص 54، شرح الفقه الاكبر: ص 19، التبصرة [ مخطوطة ] الورقة 77، الهداية [مخطوطة] الورقة 38، التمهيد: ص 153، شرح الدواني على العضدية: ص 305 بواسطة كتاب: محمد عبده، بين الفلاسفة والمتكلمين.
هذا، والذي في المخطوطة المرعشية: ورقة 30، لوحة أ، سطر 5 - 6: ان الله تعالى يستحقها لمعان قديمة قائمة بذاته.
اي: اذا كانت الصفات قائمة بذاته، حينئذ لابد ان يكون جل وعلا موجودا آخر، وهو محال.
وبالتالي، فصفاته تقدست اسماؤه، لا تكون قائمة بذاته: وانما هي عين ذاته، ينظر: المخطوطة المرعشية: ورقة 30، لوحة أ، بين سطري 5 - 6، وفي الهامش الايمن.
(5) في المخطوطة المرعشية: ورقة 30، لوحة أ - ب: الاول، الثاني، الثالث، الرابع، بدلا من: أ، ب، ج، د.
(6) وفي لوحة أ، سطر 7: (..في كونه: قادرا، وعالما، وحيا، وغير ذلك من الصفات..
(7) اي: الصفات، (هامش المخطوطة المرعشية: ورقة 30، لوحة أ، بين سطري 8 - 9.)
(8) فتقول النصارى: الباري تعالى مركب من ثلاثة اصول، وهي: اقنوم الاب، اقنوم الابن، واقنوم روح القدس.
ويقولون: اقنوم الاب عبارة عن ذات الله تعالى، واقنوم الابن عبارة عن علم الله تعالى، واقنوم روح القدس عبارة عن حياة الله تعالى، ينظر: المخطوطة المرعشية: ورقة 30، لوحة أ، الهامش الاسفل.
(9) هي: الحياة، العلم، الارادة، السمع، البصر، الكلام، التكوين، القدرة.
ينظر: الهداية في اصول الدين: الورقة 315، التوحيد: الورقة 24 ب وما بعدها، تبصرة الادلة: الورقة 58.
(10) لان بقاء الله تعالى حينئذ يكون محتاجا إلى بقاء الذي هو قائم بذاته، ينظر: النسخة المرعشية: ورقة 30، لوحة ب. الهامش الاعلى.
(11) لانه يلزم من ذلك، ان الاثنين يكونان محتاجين: الذات إلى البقاء والبقاء إلى الذات، بنظر: النسخة المرعشية: ورقة 30، لوحة ب، الهامش الاعلى.
(12) اي: كل صور البقاء التي تقال.
(13) اي: التي قال بها من مثل الاشاعرة.
(14) ينظر: النهج لابن ابي الحديد: ج 1 ص 73.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|